الدرس الخــامس

الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية ANADE

لوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ANSEJ) سابقا)

 

من أجل تشجيع الشباب على إنشاء مقاولات، أنشأت الدولة هنيل للتمويل والمرافقة والمساعدة. أهم للقيام بمشروع مقاولاتي هناك الوكالة الوطنية لدعم وتتنمية المقاولاتية

(Agence Nationale d'Appui et de Développement de l'Entreprenariat « ANADE »)

وقد جاءت لتحلّ محلّ (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ANSEJ))، وتقوم بالمهام التالية:

- تقديم استثمارات ذات جدوى اقتصادية ممولة بشكل كبير من قبل خزينة الدولة (يتم التمويل من خلال قسط من البنك حسب رغبة صاحب المشروع بالإضافة إلى قسط من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب)، إضافة إلى مساهمة بسيطة من قبل صاحب أو أصحاب المشروع.

- توجيه مختلف الفئات الراغبة في الدخول لسوق العمل.

- السعي وراء إنشاء مناصب شغل دائمة[i].

تهدف الوكالة  الوطنية  لدعم  تشغيل  الشباب إلى  مرافقة  الشباب  البطال  لإنشاء وتوسيع  مؤسسات  مصغرة  في  مجال  إنتاج  السلع  والخدمات. كما تسعى  إلى  دعم  تشغيل  الشباب  وإلى  ترقية  ونشر  الفكر المقاولاتي (إدارة الأعمال)، وتمنح  إعانات  مالية  وامتيازات  جبائية  خلال كلّ  مراحل  المرافقة.

تتصرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في هذا الإطار بالتنسيق مع البنوك العمومية وكلّ الفاعلين على المستويين المحلي والوطني.

شروط  التأهيل:

حتى يكون الشاب مؤهلا للحصول على خدمات الوكالة، يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:

-  أن  يتراوح  سن  الشباب من 19 إلى 40 سنة.

- أن يكون  ذو مؤهلات  مهنية  لها  علاقة  بالمشروع.

- أن  يكون  بدون  عمل.

- أن يقدم مساهمة مالية شخصية بمستوى يطابق النسبة المحدّدة حسب المشروع.

مراحل  المرافقة:

تتمثل خدمات المرافقة في:

فكرة  المشروع  -  استقبال  وتوجيه -  إعداد  المشروع  -  المصادقة على  المشروع  من  قبل  لجنة  انتقاء  واعتماد  وتمويل  المشاريع -  موافقة  البنك -  تدريب  صاحب  المشروع  عند الحاجة - تمويل  المشروع - الانطلاق  في  النشاط -  متابعة  النشاط.

التركيبة  المالية: 

يتم التمويل الثلاثي بمشاركة كلّ من المستثمر، البنك والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، ويتكون من:

1-  المساهمة الشخصية  للشاب  المستثمر.

2- قرض بدون فائدة تمنحه الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب،

3- قرص  بنكي  دون فوائد ويتم  ضمانه  من  طرف  صندوق  الكفالة  المشتركة  لضمان  أخطار  القروض  الممنوحة  للشباب  ذوي  المشاريع.

الهيكل  المالي  للتمويل:

المستوى 1:

 

القرض  البنكي

المساهمة  الشخصية

القرض  بدون  فائدة

(وكالة  أونساج)

قيمة الاستثمار

 

% 70

 % 1

  % 29

حتى  5 000 000 دج

المستوى  2:

القرض  البنكي

المساهمة الشخصية

القرض  بدون  فائدة  (وكالة  أونساج)

قيمة  الاستثمار

% 70

 % 2

  % 28

من5000.001 دج

حتى10.000.000 دج

1 دولار = 110.75 دينار جزائري

الامتيازات المالية:

تمنح  لأصحاب  المشاريع،  ثلاثة  قروض إضافية:

- قرض بدون  فائدة  لاقتناء  عربة  ورشة = 500.000 دج  لفائدة  حاملي  شهادات التكوين  المهني.

- قرض  بدون  فائدة  للكراء يصل  إلى  500.000 د.ج.

- قرض  بدون  فائدة  لإنشاء  مكاتب  جماعية  يصل  إلى 1.000.000 دج  للإعانة  من  أجل  الكراء  بالنسبة  لخريجي  الجامعة  (أطباء،  محامون ...) لإنشاء  مكاتب  جماعية.

الامتيازات  الجبائية:

تستفيد  المؤسسة  المصغرة  من  الامتيازات  الجبائية  التالية:

أ-  في  مرحلة  إنجاز  المشروع:

-       تطبيق   معدل  مخفض  نسبته  5  % من  الحقوق  الجمركية  للتجهيزات  المستوردة  التي  تدخل  مباشرة  في  إنجاز  الاستثمار.

-       الإعفاء  من  دفع  رسوم  نقل  الملكية  على  الاكتسابات العقارية.

-       الإعفاء  من  حقوق  التسجيل  على  عقود  تأسيس  المؤسسات  المصغرة.

ب- مرحلة  استغلال  المشروع: 

- الإعفاء  من  الرسم  العقاري  على  البنايات وإضافات  البنايات  (لمدة  ثلاث (03)  سنوات، أو  ستة (06)  سنوات بالنسبة للمناطق  الخاصة  والهضاب العليا، أو 10 سنوات  لمناطق الجنوب ).

- الإعفاء  من  الكفالة  المتعلقة  بحسن  التنفيذ  بالنسبة  للنشاطات  الحرفية  والمؤسسات المصغرة  عندما  يتعلق  الأمر  بترميم  الممتلكات  الثقافية.

- الإعفاء الكلي  من الضريبة  الجزافية  الوحيدة (IFU)  ابتداء  من  تاريخ بداية الاستغلال (لمدة   ثلاث سنوات (03)  ابتداء  من  تاريخ   انطلاق  النشاط،  أو  ستة  (06)  سنوات  للمناطق  الخاصة،  أو  10 سنوات  لمناطق  الجنوب).

- تمديد فترة الإعفاء من الضريبة الجزافية الوحيدة لمدة عامين عندما يتعهد المستثمر بتوظيف ثلاثة عمال على الأقل لمدة غير محددة.

- عند  نهاية  فترة  الإعفاء،  تستفيد المؤسسة  المصغرة من  تخفيض جبائي  ب.

70 %  خلال السنة  الأولى من الإخضاع  الضريبي.

50 % خلال السنة الثانية من الإخضاع   الضريبي.

25 % خلال السنة الثالثة  من الإخضاع  الضريبي.

وهو ما يوضح حجم الدعم المادي الذي تقدمه الدولة للشباب أصحاب المشروعات، مع ذلك نجد الكثير منهم يترددون في الاقتراب من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، لأنهم لا يحملون أفكارا لمشروعات، وأن الجامعات فشلت في بث روح إنشاء المشروعات عند الطلبة.

المراجع



 


الدرس الرابــــع

خطوات إعداد المشاريع المقاولاتية

 

 إن أردت أن تخطط للبدء في مشروع عليك ألا تنخدع بفكرة أنّ الأمور ستكون سهلة؛ لأنّ البدء في أي مشروع يحتاج للوقت والجهد والعمل المضني، والأخذ بالحسبان العوامل التي قد تؤدي لفشل المشروع تجنباً للوقوع في الصدمة، وهناك العديد من الأمور التي لا بد من وضعها في عين الاعتبار للتخطيط قبل البدء بأي مشروع والتحضير جيداً لقادم مستجدات المشروع، وأبرز تلك الأمور ما يلي:

1. تنقيح الفكرة عن المشروع:

بالبحث عن أي شركة أو أي مؤسسة لها علاقة بمجال فكرتك والتعلم من خبراتهم في هذا المجال. كتابة مخطط عمل: يشتمل على أهدافك من المشروع ومصادر التمويل المالي للبدء فيه، فإنّ من شأن المخطط مساعدتك في تصور إلى أين سيذهب مشروعك وتصور ما هي العقبات التي يمكن مواجهتها مُسبقاً.

تقييم قدراتك المالية: بعمل جدوى مالية تُقيِّم ما تملكه والوسائل التي ستعينك على تحصيل المال مع التفكير بمدى أهمية البقاء أو الاستقالة من وظيفتك للتفرغ لمشروعك. تحديد أهلية مشروعك من الناحية القانونية: بالشروع في تسجيله عند الحكومة والحصول على ترخيص له.

شراء بوليصة تأمين: لحماية مشروعك من أي حوادث طارئة قد تؤول لدماره وخسارته.

تأسيس فريق العمل: باختيار الموظفين الأكفاء القادرين على النهوض بمشروعك والمضي نحو النجاح.

اختيار المساعدين: بحيث يكونوا طرفاً مُعيناً لك في عملية تسيير أمور الأعمال.

تسويق مشروعك: يكون مع العمل على الناحية الدعائية ليكون بمثابة العلامة التجارية.

إنماء المشروع: يكون ذلك لتعزيز عملية الحصول على الأرباح والبقاء في الطليعة.

2. إدارة المشروع:

إدارة المشروع يبقى الهدف الأساسي من إدارة أي مشروع هو التطلع استباقاً لأي مشاكل ممكنة الحدوث، ثمّ التخطيط لسير العمل فيه وتنظيم مختلف الأنشطة التي ستتم ممارستها، كل هذا بُغية تخطي أي مخاطر بكل نجاح، مع العلم بوجود عنصر الخطر الدائم والذي لا يمكن التنبؤ به في كثير من الأحيان بشكل دقيق، حتى أنّ بعض المشاريع الكبيرة تبقى مسألة نجاحها مثار الشكوك نتيجة لذلك الأمر، وتتضمن إدارة المشاريع على الأعمال التالية:

التخطيط: تحديد ما سيتم إنجازه خلال المشروع.

التنظيم: عمل ترتيب لتسلسل المهام.

التوظيف: اختيار الموظفين الأكفاء لتعيينهم في المشروع.

التوجيه: إعطاء التعليمات اللازمة حول عمل المشروع.

المراقبة: تفقد سير العمل. السيطرة: القيام بإجراءات تصحيحية لأي مسار خاطئ في العمل. الإبداع: بابتكار حلول وأفكار جديدة خلَّاقة.

 التواصل: المحافظة على دوام التنسيق مع الزبائن. كيفية إنجاح المشروع إن كنت تملك مشروعاً وأردت أن تجعله ناجحاً، ما عليك إلا أن تتبع الخطوات التالية:

3. البدء في تنفيذ المشروع

 وأنت على دراية كاملة بما يحتاجه زبائنك. إطلاع العملاء على خط سير تطورات المشروع مما يحفزهم للبقاء في تعاملهم معك.

الحفاظ على آلية توصيل خدمات مشروعك للزبائن ضمن وقت قياسي ومقبول. إنشاء نظام زمني يكون على أساسه تنظيم عمليات تسليم منتجات المشروع.

إبقاء جميع الموظفين على اطلاع بمستجدات وتطورات العمل بعقد اجتماعات أسبوعية. إصدار تعديلات على خطة العمل في حال كان تنفيذ المهام ليس بالوقت المحدد.

تسليم منتجات المشروع بأعلى معايير الجودة. إيجاد الحلول السريعة للعقبات والمشاكل دون التغاضي عنها. الحرص على أن يتم تسليم منتج المشروع بشكل رسمي وأخذ إقرار من الزبون بتسلمه للمنتج.

 






 


الدرس الثــالث

 

وظائف المقاول وخصائصه النفسية

 

ولم يعد الشباب يعتمدون علي الدولة لتوفير الوظائف، ولكن الشباب المتعلمين أصبحوا يعتمدون على أنفسهم لإنشاء مشاريع اقتصاديه يعملون فيها فهم يديرونها ويساهمون في تشغيل غيرهم وخلق الثروة.

ولكي تتمكن الدولة من القيام بذلك، فان دورها يركز علي توفير نظام تعليمي وتدريبي يسهم في تدريب الشباب وتلقينهم مختلف المهارات الضرورية لذلك.

فالمقاولاتية شيء جيد، ليس فقط للأفراد، ولكنها مرتبطة أيضا بالنمو والوظائف والقدرة التنافسية في الاقتصاد العالمي.

يقوم المقاول بمجموعة من الوظائف تتمثل فيما يلي:

 

وظائف المقاول

ووفقا لما ذكرته هيجينز  Higgins ، فالمقاولاتية تعني:

- البحث عن فرص الاستثمار والإنتاج،

- تنظيم مشروع للقيام بعمليه إنتاج جديدة،

- البحث عن رأس المال،

- توظيف العمالة،

- توفير المواد الخام ،

- البحث عن مقرات العمل،

 - إيجاد تقنيات وسلع جديدة،

- البحث عن مواد خام جديدة،

- اختيار مسيرين مساعدين لإدارة العمليات اليومية للمؤسسة.

 

من هم المقاولون ؟

هم أصحاب مشاريع يتميزون بقدرتهم على ملاحظة الفرص واقتناصها واتخاذ المبادرات لتعبئة الموارد لتقديم سلع وخدمات جديدة.

تتضمن المقاولاتية إنشاء المؤسسات.

 - تتم من تطبيق الإبداع والابتكار في سياق الأعمال.

- التكفل بجمع الموارد الضرورية للمؤسسة الجديدة.

- تحديد واستغلال الفرص المتاحة ضمن النظام الاقتصادي أو السوق

- تحمل المخاطرة.

  -الانتقال من الفكرة إلى تجسيدها واقعيا في ظل عدم اليقين.

وبذلك يعتمد النجاح في الوقت الراهن وفي ظل بيئة الأعمال التي تتسم بزيادة حدة التنافس العالمي على مدى ازدهار وتطوّر مفهوم المقاولاتية باعتباره متمثلا بالتفكير الاستراتيجي وسلوك المخاطرة الذي ينتج عنه خلق فرص جديدة للأفراد أو المؤسسات، في إطار عملية إنشاء مقاولات جديدة .

 

السمات الشخصية للمقاول الناجح

يتميز المقاولون الناجحون بمجموعة من الخصائص، تتمثل أهمها فيما يلي:

- مبتكرون ومجددون

- يتموقعون في الأسواق المتغيرة أو الجديدة

- يبادرون لإنشاء منتجات جديده

- يبادرون لتطبيق عمليات (Processus) جديدة.

- اعتماد أساليب جديدة في تقديم سلعهم.

- يتميزون بأصالة التفكير.

- لهم قدرة على تحمل المخاطر

- يتحملون مسؤولية الإجراءات التي يتخذونها

 - يشعرون بالقدرة والكفاءة والثقة بالنقس

 - يضعون لأنفسهم أهدافا عاليه ويتمتعون بسعيهم لتحقيقها

 

يتميز المقاول الناجح بمجموعة من الخصائص النفسية الرئيسية، وتتمثل في الحاجة للإنجاز، والرغبة في الاستقلال،  الثقة بالنفس، والتضحية بالنفس، ويمكن توضيحها فيما يلي:

1. الحاجة إلى الإنجاز

وتتمثل في رغبه المقاول في التميز أو للنجاح في المواقف التنافسية. حيث أن المتميزين بقون الإنجاز يتحملون مسؤولية تحقيق أهدافهم، فهم يضعون أهدافا معقولة الصعوبة، ويريدون الحصول علي تغذيه راجعة  فورية بشان أدائهم

ويقاس النجاح من خلال تحقيقه نتيجة الجهود المبدولة  (ماكليلاند McClelland).

2. الرغبة في الاستقلال

عادة ما يرغب المقاولون في الاستقلال عن الآخرين. وبسبب ذلك، نجد أن لهم أداءات ضعيفة في المنظمات البيروقراطية الكبيرة. كما يتمتع للمقاولون بدوافع داخلية ، وبثقة في قدراتهم الخاصة ، وبقدر كبير من احترام الذات.

3. الثقة بالنفس

ونظرا للمخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها عملية إدارة المشاريع المقاولاتية ، فان وجود موقف "متفائل" والثقة بالنفس هما أمران أساسيان. كما يؤدي وجود سجل ناجح إلى تدعيم مستوى الثقة بالنفس وتقدير الذات. فالثقة بالنفس تمكن الشخص من أن يكون متفائلا في تمثيل المؤسسة أمام المستخدمين والعملاء علي حد سواء.

4. القدرة على التضحية ببعض المزايا

للنجاح له سعر مرتفع، وعلى المقاولين الاستعداد للتضحية ببعض الأشياء مقابل نجاحهم.

 

 

المقاولون الفاشلون

 

- مسيرون غير أكفاء

 -انخفاض مستوى أخلاقيات العمل عندهم Ethic)).

- عدم نجاعتهم

- فشلهم في التخطيط والإعداد لمشاريعهم

- ضعف في التسيير المالي

 


 


الدرس الأول

 

التطور المهني والاقتصادي للمجتمعات 

 

عرفت المجتمعات وعلاقتها بمجالات العمل تطورات كبيرة، انتقلت بموجبها من مرحلة الصيد إلى المرحلة الفلاحية إلى المرحلة الحرفية والصناعية ثم مرحلة الخدمات، ونحن نعيش في مرحلة المقاولاتية. وقد كانت الجامعة عبر العصور تتفاعل مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي لتدريب الشباب على التكيف مع واقعهم المهني وما يحتاجه هذا الواقع من خصائص نفسية ومهارات وكفاءات، وبالتالي  تحرص الجامعة على تحقيقه.

 

تطور المجتمعات وخصائصها المهنية:

حتى نتمكن من التعرف على خصائص المجتمع الحديث، لا بدّ من التطرق إلى مراحل تطوّر المجتمعات من حيث النشاطات المهنية السائدة بها، من المجتمع الفلاحي إلى المجتمع المقاولاتي، ويمكن حصر هذه المراحل فيما يلي:

1. مجتمع الصيد: كان الإنسان البدائي يعيش في الطبيعة وقد كان يعتمد على الصيد في الحصول على غذائه بل وحتى ملبسه، إذ لم تكن هناك فلاحة ولا حتى تربية حيوانات، وبهذا يمكن إطلاق المجتمع الصيد على تلك الفترة الغابرة من الزمن.

2 المجتمع الفلاحي: وقد ظهر هذا المجتمع نتيجة ميل المجتمعات القديمة إلى الاستقرار، مما أدى بهم إلى امتهان الفلاحة، عوض الاعتماد على الصيد فقط.

3 المجتمع الحرفي: بعد استقرار المجتمعات وامتهانهم للفلاحة، ظهرت الحاجة إلى مجموعة من الحرف التي تخدم المجتمعات المستقرة، مثل الحدادة والنجارة والبناء وغيرها من الحرف، مما أدى إلى ظهور ما يعرف بالمجتمع الحرفي.

4 المجتمع الصناعي: بعد أن كان إنتاج السلع يتم من خلال حرف صغيرة، تطورت أساليب الإنتاج وأدواته مع توّسع التجارة وتحسن مستوى المعيشة وزيادة مستوى استهلاك المجتمعات، مما أدى إلى الحاجة إلى تلبية حاجاتهم المتزايدة. وما ساعد على ذلك ظهور الآلات الصناعية بعد اكتشاف قوة البخار وظهور الثورة الصناعية. وبهذا هجرت نسبة كبيرة من المجتمعات الصناعية النشاطات الفلاحية والحرفية لتلتحق بالمصانع التي انتشرت في أوروبا وأمريكا، وهو ما أطلق عليه المجتمع الصناعي.

5 المجتمع الخدمي: يتميز المجتمع الخدمي بتحول نسبة كبيرة من المجتمعات من المهن الصناعية داخل المصانع إلى مهن خدمية وبهذا توسعت نشاطات الخدمات على حساب الصناعة. وهكذا ظهرت نشاطات مهنية ومنها التجارة والتعليم بمختلف مستوياته ومختلف المؤسسات المالية والإدارة بمختلف مرافق الدولة. وهكذا أصبح عدد المشتغلين المصالح الخدمية أكثر من المشتغلين في الصناعة، مما أدى إلى إطلاق "المجتمع الخدمي" على هذه الحقبة من التطوّر.

6 مجتمع المعرفة: رغم ارتباط المعرفة بالخدمات، إلا أنه ظهر مجتمع المعرفة بقوة نتيجة لتطور تكنولوجيا الاتصالات وظهور الهاتف والهاتف النقال وتكنولوجيا الإنترنت والبث عن طريق الأقمار الصناعية، وأصبحت المعرفة مجالا علميا تتمحور حوله غالبية النشاطات المهنية مبنية؛ حتى أصبح هذا العصر معروفا بعصر المعرفة.

7 المجتمع المقاولاتي: توسّع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي أصبحت تستقطب أكبر عدد من الشباب المقبل على عالم الشغل.

لذا فإن ما يميّز المجتمع الحديث هو أنه يركز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أكثر من اعتمادها على المؤسسات الكبرى. لذا تسعى الدول إلى تشجيع الشباب على ولوج المجال المقاولاتي من خلال قيام الجامعة  بإعدادهم لهذا الغرض. لتهيئة الطلبة وأفراد المجتمع ككل لمتطلبات المجتمع المقاولاتي والسعي إلى تلبيتها.

8 الشخصيه الريادية

وتؤكدaudretsch (2007) ، أن العالم الحديث أصبح مجتمع أعمال، وليس شرطا للفرد الذي يشتغل كمقاول، ولكن أن تكون شخصيه ريادية من شانها المساعدة علي النجاح في حياته الاجتماعية والمهنية.