شكل الفكر الماركسي عبر تفرعاته مدرسة عالمية عُرفت بالمادية التاريخية  Matérialisme Historique ، والتي تُعتبر مذهبا فلسفيا يعنى بدراسة الظواهر الاجتماعية والإنسانية في ضوء مبادئ التحليل الماركسي Marxisme ، وتتأسس على مبادئ المادية الجدلية Matérialisme Dialectique . تهتم المدرسة المادية بجميع الظواهر الاجتماعية والإنسانية، وتستعمل المادية التاريخية المقاربة المنهجية للتأريخ الماركسي الذي يركز على دراسة المجتمعات البشرية وتطورها مع مرور الوقت، ويعتقد بأنها تتبع عدة ميول قابلة للملاحظة، ولكن يلجأ في أغلب الأحيان إلى تحليل البنى التحتية لأجل معرفة حركة التاريخ، ويعتبر الاقتصاد أهم محاور المدرسة المادية، إضافة إلى المنهج الجدلي المادي.


 التحليل النفسي (Psychoanalysis) مدرسة سيكولوجية، تقوم على هو مجموعة من النظريات والتقنيات العلاجية المتعلقة بدراسة العقل اللاواعي أو ما سماه فرويد باللاشعور (Unconscious)[1]، والتي تشكل معًا طريقة علاج لاضطرابات الصحة النفسية.  يعود تأسيسها لأوائل تسعينيات القرن التاسع عشر، من قبل طبيب الأعصاب النمساوي سيغموند فرويد Sigmund Freud، والذي بفضله تم تطوير العمل السريري، والذي تقدم أيضا بأعمال جوزيف بروير Josef Breuer، وآخرين.

    لم تبق مدرسة التحليل النفسي على حالها، بل تم تطوير التحليل النفسي لاحقًا في اتجاهات مختلفة، غالبًا من قبل طلاب فرويد مثل ألفريد أدلر  Alfred Adlerومساعده كارل جوستاف جونغCarl Gustav Jung . ثم ظهر تيار جديد من الفرويدين الجدد مثل إريك فروم Erich Fromm، وكارين هورني Karen Horney وهاري ستاك سوليفان Harry Stack Sullivan.

  إن التحليل النفسي هو نظام مثير للجدل وصحته كعلم محل خلاف، خاصة وأنه تأسس على أسطورتين شهرتين، أسطورة أوديب وإلكترا، وأيضا قام على فرضية وجود ما يُسمى باللاشعور. ومع ذلك، يبقى تأثيرًا قويًا داخل الطب النفسي، في بعض الأوساط أكثر من غيرها.  ولازالت بعض مفاهيم التحليل النفسي تستخدم أيضًا على نطاق واسع خارج الساحة العلاجية، في مجالات مثل النقد الأدبي، والدارسات الفلسفية وغيرها.



[1] -  « the part of the mind that is inaccessible to the conscious mind but that affects behavior and emotions. »


مقياس مدارس ومناهج: مقياس سنوي

محاضرات السداسي الثاني

موجهة إلى طلبة السنة الأولى: جذع مشترك علوم إجتماعية


أعزائي الطلبة بكلية العلوم الاجتماعية، جامعة وهران2، لم أكن أنوي أن أضع بين ايديكم هذا النموذج للدروس والذي أعتبره غير مكتمل في عمقه ولكن الظروف حتمت علينا كلنا بأن نقدم لكم ما يمكن أن تستعينوا به كمادة أولية لفهم محتوي برنامج المادة المبرمجة والمنصوص عليها وزاريا.
ولذلك يمكن إعتبار ما ستطلعون عليه خطوط عريضة لما يمكن أن تبادروا أنتم بالإطلاع عليه من كتب أو مواد تجدونها أكثر شرحا في مختلف الوسائط، ولكن مع ذلك يجب التنبيه أن ما هو عام يعتبر مشترك سواء أكان فيما تطلعون عليه أو فيما تجدونه مدونا هنا إذا لا يمكن أن نتحتلف مهما إختلفت وتنوعت مصادرنا في تاريخ مدرسة ما أو روادها خاصة من الأوائل أو في منهجها. إن هذا الأمر لا يمكن أن نختلف فيه مهما كانت المسافة بيننا أو المصدر الذي نعود إليه وعليه المطلوب منا أن نتوسع فيما يمكن أن يفيدنا في بناء تصور أكثر عمقا على مدرسة ما أو واحد من روادها. وللفائدة ذيلت كل مدرسة بنص أو نصيين لعلكم تجدون فيه ما يفيدكم.




الأستاذ بن مزيان بن شرقي
من أجل الاتصال
benmeziane.bencherki@univ-oran2.dz
benmezianeb.oran2@gmail.com

مقياس مدارس ومناهج
( عنوان المداخلة: المدرسة السلوكية (جون واطسن)  ( خُطاطة فقط 

المدرسة السكنرية مدرسة سلوكية تقوم على نظرية الاشتراط الإجرائي، المتعلقة بعملية التّعلم. تصبح الاستجابة أكثر احتمالا للحدوث بفعل التعزيز أو الحافز. مصطلح إجرائي يستخدمه سكنر لوصف مجموعة من الاستجابات أو الأفعال التي يتألف منها العمل الذي يقوم به الكائن الحي مثل رفع الرأس. ويقصد سكنر أن جميع أنواع السلوك الإنساني تقريبا هي نتاج للتقرير الاشتراطي وكلما يُعزز شكل معين بين أشكال السلوك تزداد فرصة ظهور السلوك في المستقبل، فنجد في تجربة الحمامة مثلا أن عملية الاشتراط هي تغيير في تكرار رفع الرأس لحد معين والمدعم هو الطعام بعد صدور الإجابة والمثير الهام هو ما يتبع الاستجابة وليس ما يسبقها. وبذلك نستطيع تحديد قانونا الاشتراط الإجرائي بأنه " تزداد قوة احتمال ظهور الاستجابة الشرطية إذا تبعت بمثير يعززها. "

 يرى سكنر خلال أجراءه للتجارب أن هناك الكثير من أشكال السلوك تصدر عن الكائن الحي دون أن تكون مرتبطة بمثير محدد وهذا ما أعطاه سكنر اهتماما و أطلق علية التشريط الإجرائي الفعال. ومن هنا يستند التعلم الفعال على قاعدة رئيسية مؤداها "أن السلوك هو محصلة ما يودي أليه من نتائج أثار أو أن السلوك دالة لما يترتب عليه."

 يعتبر بورس سكنر أحد مؤسس علم النفس التجريبي السلوكي، ولد عام 1904م حصل على الدكتوراه من هارفارد وعمل في جامعه منسوتا في عام 1936 م، وخلال فتره عملة في منسوتا ظهر له كتاب سماه "سلوك الكائنات" ، قدم فيه وصفا تفصيليا لتجاربه.

bouarfah9@yahoo.fr

المدرسة السكنرية مدرسة سلوكية تقوم على نظرية الاشتراط الإجرائي، المتعلقة بعملية التّعلم. تصبح الاستجابة أكثر احتمالا للحدوث بفعل التعزيز أو الحافز. وهو مصطلح إجرائي يستخدمه سكنر لوصف مجموعة من الاستجابات أو الأفعال التي يتألف منها العمل الذي يقوم به الكائن الحي مثل رفع الرأس. ويقصد سكنر أن جميع أنواع السلوك الإنساني تقريبا هي نتاج للتقرير الاشتراطي وكلما يُعزز شكل معين بين أشكال السلوك تزداد فرصة ظهور السلوك في المستقبل، فنجد في تجربة الحمامة مثلا أن عملية الاشتراط هي تغيير في تكرار رفع الرأس لحد معين والمدعم هو الطعام بعد صدور الإجابة والمثير الهام هو ما يتبع الاستجابة وليس ما يسبقها. وبذلك نستطيع تحديد قانونا الاشتراط الإجرائي بأنه " تزداد قوة احتمال ظهور الاستجابة الشرطية إذا تبعت بمثير يعززها.