1. علم نفس النمو

كلية التربية الأساسية

قسم رياض الأطفال

 

 

 

 

 

 

علم نفس النمو

مدرسة المادة/ د. ايمان يونس ابراهيم

 

 

 

الصف الأول/ الفصل الدراسي الثاني

 

العام الدراسي 2015-2016

 

 

 

 

مفردات المحاضرات: -

 

رقم المحاضرة

موضوع المحاضرة (مفردات المادة)

1-

 

مفهوم علم نفس النمو وقوانين النمو ومطالبه

2-

 

العوامل المؤثرة على النمو

3-

 

نظريات النمو

 

4-

 

تقسيم النمو الى مراحل – والمرحلة الجنينية

 

5-

 

مرحلة الرضاعة

 

6-

 

مرحلة الطفولة المبكرة من 3 – 6 سنوات

 

7-

 

مرحلة الطفولة الوسطى من 6 – 9 سنوات

 

8-

 

مرحلة الطفولة المتأخرة 9 – 12 سنة

 

9-

 

مشكلات مرحلة الطفولة

 

10-

 

مرحلة البلوغ والمراهقة – مفهومها – تقسيماتها – اشكالها -

11-

 

مرحلة المراهقة المبكرة –من 12-15 سنة

 

12-

 

المراهقة المتأخرة – من 15 – 21 سنة

 

13-

 

حاجات المراهقين ومشكلاتهم

 

14-

 

الرشد والشيخوخة

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة الاولى

(مفهوم علم نفس النمو وقوانين النمو ومطالبه)

 

محتويات المحاضرة الأولى

ـ  تعريف النمو .

ـ القوانين والمبادئ العامة للنمو .

ـ مطالب النمو .

ـ مصادر مطالب النمو .

ـ مطالب النمو خلال مراحل عمر الإنسان .

تعريف النمو

تلك التغيرات الارتقائية البنائية التي تطرأ على الفرد في مختلف النواحي الجسمية ، والعقلية ، والانفعالية ، والاجتماعية ، وذلك منذ لحظة تكوينه وحتى انتهاء حياته

( يعني مصطلح ارتقائية أن التغيرات النمائية ترتبط ارتباطا منتظما بالزمن )

 

ما الفرق بين مصطلحي النمو والتطور  ؟

النمو هو : الزيادة في حجم الجسم وأجزاءه أو تركيبه

التطور هو : الوصول إلى حالة من القدرة الوظيفية سواء كانت مرتبطة بالنواحي البيولوجية أو السلوكية

مثال : الزيادة في حجم الذراعين أو الأصابع  هو ” نمو ” .أما القدرة على استخدام الذراعين والأصابع في أداء عمل كالكتابة أو الرسم أو استخدام الكومبيوتر فهو ” تطور ” .

القوانين والمبادئ العامة للنمو

1 ـ النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم .

2 ـ يسير النمو في اتجاهات محددة .

3 ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها

4ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية

5 ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية

6 ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي

7 ـ اختلاف معدل سرعة النمو

8 ـ النمو يمكن التنبؤ به .

1 ـ النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم .

النمو عملية مستمرة طوال حياة الإنسان ويرتبط ذلك بمفهوم مدى الحياة ، ورغم استمرارية النمو إلا أنه ليس تدريجيا دائما فقد تحدث طفرات ، كما في مرحلة المراهقة ، أو طفرة في النمو اللغوي كما في مرحلة ما قبل المدرسة ،والطفرة في النمو الاجتماعي كما في الرشد .

النمو عملية كلية لا تمس جانب واحد من الشخصية ، ولكنها تمس الجوانب الاجتماعية والجسمية والانفعالية في تكامل تام مثال : ( الطفل عندما يمشي تزيد حصيلته اللغوية ، ويصبح أكثر اجتماعية ، وتخف حدة انفعالاته ) .

2 ـ يسير النمو في اتجاهات محددة .

أ ـ الاتجاه من الرأس إلى القدمين أو الاتجاه من أعلى إلى أسفل مثل ـ حركات الرأس قبل الوقوف مثل ـ الجلوس قبل الوقوف أو المشي

ب ـ الاتجاه من الوسط إلى الأطراف مثل ـ استخدام مفاصل الرسغ والكوع قبل استخدام الأطراف ـ الجلوس قبل الكلام والمشي

ج ـ الاتجاه من العام إلى الخاص مثل ـ الحركات كلية ثم جزئية   ـ الفهم عام ثم أكثر تخصصا

3 ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها

كل مرحلة هي امتداد للمرحلة السابقة لها وتمهيد للمرحلة التالية

مثال : إصابة الأم بالحصبة الألمانية خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل تؤدي إلى ولادة طفل مشوها ويبقى كذلك .

مثال : العام الأول من حياة الطفل يعتبر عاما حاسما في نمو الشعور بالثقة ، وفقدان الرعاية والاهتمام الكافي يؤدي إلى الفشل في تكوين علاقات اجتماعية صحيحة في المستقبل .

4ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية

العوامل الوراثية ( الداخلية ) تظهر في الصفات الجسمية والعقلية كالذكاء والقدرات العقلية الخاصة .

أما العوامل البيئية ( الخارجية ) تظهر في الصفات الانفعالية والاجتماعية والنفسية .

كما تؤثر عملية التفاعل بين الوراثة والبيئة في النمو .

5 ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية

أساس هذا المبدأ هو عاملي الوراثة والبيئة .

لكل فرد سرعته في النمو تختلف عن الآخرين ، وأسلوبه في الحياة ، وطريقته في التعلم , وقدرات ومهارات ....

 

                           16%            68%           16%

 

متفوقين

                                   متوسط                     ضعيف

 

 

 

 


6 ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي

التغير الكمي يتضمن الزيادة في حجم الأعضاء ، أما الكيفي فيتضمن الزيادة في القدرة الوظيفية للعضو مصاحبة للزيادة في الحجم .

مثل : زيادة حجم الذراعين يصاحبها زيادة في كفاءتها الوظيفية ،  ...

 

7 ـ اختلاف معدل سرعة النمو

تختلف سرعة النمو من مرحلة إلى أخرى ، وبين كل جانب من جوانب النمو ، ومن فرد إلى آخر ..

 

8 ـ النمو يمكن التنبؤ به .

من خلال التعرف على ما يمتلكه الفرد من قدرات حالية يمكن التنبؤ بما سوف ينجزه مستقبلا .

 

 

مطالب النمو

لكل مرحلة من مراحل النمو مطالب يجب أن تتحقق حتى يستطيع الفرد أن يتحقق له التوافق والسعادة مع نفسه ومع من حوله .

 تعرف مطالب النمو بأنها : ” المطلب الذي يظهر في فترة ما من حياة الإنسان والذي إذا تحقق إشباعه بنجاح أدى إلى شعور الفرد بالسعادة وأدى إلى النجاح في تحقيق مطالب النمو المستقبلية ، بينما يؤدي الفشل في إشباعه إلى نوع من الشقاء وعدم التوافق مع مطالب المراحل التالية من الحياة ” ..

 

مصادر مطالب النمو

المصدر الأول : التاريخ الجنيني للفرد .

يبدأ هذا المصدر منذ تكوين الخلية الملقحة وتستمر خلال المرحلة الجنينية .

مثال : إذ لم تظهر الوظيفة السمعية خلال هذه المرحلة فإن ذلك يعني صعوبة تكيف الفرد مع الأصوات كمطلب أساسي في مراحل حياة الإنسان التالية ولا تقتصر الصعوبة على الجانب السمعي فقط  بل تمتد إلى صعوبة النطق والتعلم .

 

المصدر الثاني : النمط الثقافي للمجتمع الذي يوجد فيه الفرد

مثال : مطالب النمو في المجتمعات المعاصرة تتطلب أن يكتسب الفرد مهارات استخدام الكومبيوتر والإنترنت ووسائل

الاتصال الحديثة حتى يستطيع أن يتكيف مع الحياة المعاصرة

 

المصدر الثالث : الفرد نفسه

ما يبذله الفرد في سبيل تعلمه وإتقانه للمهارات والمعارف المختلفة تعتبر من الأمور الهامة في تحقيق طموحاته ، وحصوله على الرزق وعلى الاستقرار الاجتماعي ويؤدي دورة في الحياة .

 

مطالب النمو خلال مراحل عمر الإنسان

ـ مطالب النمو في مراحل الطفولة .

تعلم الكلام واكتساب اللغة .

تعلم المشي والانتقال من مكان لأخر .

تعلم عمليات الضبط والإخراج .

تعلم المهارات الاجتماعية والمعرفية اللازمة لشئون الحياة .

تكوين الضمير وتمييز السلوكيات الصحيحة والخاطئة .

تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب والأنشطة الاجتماعية .

تعلم مهارات الاستقلال الذاتي .

 

ـ مطالب النمو في مراحل المراهقة .

ـ تكوين علاقات جديدة ناضجة مع رفاق السن .

ـ اكتساب الدور الاجتماعي السليم .

ـ تقبل التغيرات الجسمية والتوافق معها .

ـ تحقيق الاستقلال الاجتماعي عن الوالدين والأصدقاء .

ـ تحقيق الاستقلال الاقتصادي .

ـ الإعداد والاستعداد للزواج والحياة الأسرية .

ـ اكتساب القيم الدينية والاجتماعية ومعايير الأخلاق في المجتمع .

 

ـ مطالب النمو في مرحلة الرشد والنضج .

ـ تنمية الخبرات المعرفية والاجتماعية .

ـ اختيار الزوج أو الزوجة ، والحياة الأسرية المستقلة .

ـ تكوين مستوى اقتصادي واجتماعي مناسب ومستقر .

 

ـ مطالب النمو في مرحلة وسط العمر

ـ تحقيق مستويات من النجاح الاجتماعي والمهني .

ـ تحقيق مستوى معيشي ملائم .

ـ التعاون في تنشئة الأطفال والمراهقين .

ـ التوافق مع الآخرين .

 

ـ مطالب النمو في مرحلة الشيخوخة .

ـ تقبل حالات الضعف الجسمي والمتاعب الصحية .

ـ تقبل النقص في الدخل .

ـ التوافق مع فقدان الزوج أو الزوجة .

ـ تقبل الحياة بواقعها الحالي لا الماضي .

ـ المساهمة في الواجبات الاجتماعية في حدود الإمكانات المتاحة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة الثانية

العوامل المؤثره على النمو

محتويات المحاضرة الثانية

العوامل المؤثرة في النمو

الوراثة

البيئة

الغدد

التغذية

النضح والتعلم

العوامل الثانوية المؤثرة على النمو  


-
العوامل المؤثرة في النمو


ينمو الإنسان نتيجة للتفاعل بين عوامل الوراثة والبيئة ، فعامل الوراثة و الذي يتمثل في الخصائص والقدرات والسمات الجسمية والعقلية المورثة إلى جانب الغدد والنواحي الفسيولوجية والعصبية ، و عامل البيئة بما يمثله من تعلم وخبرات وعلاقات اجتماعية وثقافية.


وهذه العوامل متداخلة بشكل كبير بحيث يصعب الفصل بينها
-
العوامل المؤثرة في النمو


الوراثة ..البيئة ..
الغدد ..
التغذية  ...النطق والتعلم ..

1- العوامل الوراثية
الوراثة:هي مجموع الخصائص والسمات التي تنتقل من الآباء والأجداد والأسلاف إلى الأبناء عن طريق الكروموزومات و الجينات ..
تبدأ حياة الإنسان بتكوين الخلية الملقحة ) الزيجوت ( التي تتكون من 23 زوجا  من الكروموزومات نصفها يحمل الصفات الوراثية من الأب بينما النصف الأخر يحمل الصفات الموروثة من الأم  .
أول صفة تحدد هي نوع جنس الجنين حيث تتشابه 22 زوجا من الكروموزومات عند الأبوين ، ويتحدد جنس الجنين من الزوج 23.
فالأم تعطي النوع (x) بينما الأب النوعين (x) أو (Y) فإذا كان نوع الكروموزوم (x) ينتج أنثى ، إما إذا كان من النوع (y) فينتج ذكرا


-
أنواع الصفات الموروثة

الصفات السائدة ..
وهي التي تنقل مباشرة من الأباء إلى الأبناء
الصفات المتنحية ..

هي الصفات المنحدرة من الأجداد والأسلاف ولا تظهر في الوالدين
الصفات الولادية ..
هي الصفات التي تسهم في تكوينها ظروف بيئة الحمل أول المشكلات التي قد تصادف ولادة الجنين


2- العوامل البيئة
يشير مصطلح"البيئة" إلى ما يحيط بالفرد من متغيرات طبيعية جغرافية مثل درجات الحرارة ، ونوع البيئة زراعيةصناعية – ساحلية
و البيئة الاجتماعية من عادات و تقاليد ونظم ثقافية ودينية وتعليم ، وما يوفره المجتمع من إمكانات وتسهيلات .
كما يتضمن هذا المفهوم مصطلح " البيئة النفسية " والتي تشير إلى تأثر الفرد بمثيرات معينة دون غيرها .
وتعرف البيئة بأنها :
مجموع الاستثارات التي يتلقاها الفرد منذ لحظة إخصاب البويضة في رحم الأم و حتى وفاته
وبناء على المعنى السابق للبيئة تصنف إلى:

 

1- بيئة ما قبل الميلاد ) بيئة الرحم ( ..
هي أول بيئة يوجد بها الإنسان ، يتأثر نمو الجنين بعوامل : تغذية الأم – تناولها المواد الضارة مثل بعض أنواع العقاقير الطبية والتدخين ، وحالة الأم الصحية و إصابتها بالأمراض كما يتأثر بالحالة النفسية للأم مثل القلق والتوتر والسعادة وكلها عوامل تنشأ نتيجة تفاعل الأم مع البيئة المحيطة بها .
2- بيئة ما بعد الميلاد ..
وهي على الترتيب
بيئة المنزل . بيئة المدرسة . بيئة العمل

3- تأثير الغدد في النمو
الغدد : هي أعضاء داخلية تقوم بتكوين مركبات كيميائية يحتاج إليها الجسم في عمليات النمو .
وتنقسم إلى نوعين ، هما :
أولا : الغدد القنوية .
ثانيا : الغدد اللاقنوية )الصماء ( .
غدد قنوية
وتجمع موادها الأولية من الدم ثم تعيد إفرازها في قنوات مثل : الغدد اللعابيةالدهنيةالدمعيةالعرقية
و الغدد القنوية لها أهمية فسيولوجية وليس لها علاقة مباشرة بعملية النمو ..

- الغدد الصماء )اللا قنوية    (
تجمع موادها الأولية من الدم
ثم تحولها إلى مواد كيميائية معقدة تسمى " هرمونات "
تصب الهرمونات مباشرة في الدم دون وجود قنوات
تلعب الغدد الصماء دورا مهما في النمو الجسمي ونمو الشخصية وخاصة تأثيرها في الجهاز العصبي
التوازن بين إفرازتها يجعل الشخص متوازنا في شخصيته

أنواع الغدد الصماء ..
1- الغدد الصنوبرية ..
يبدأ تكونها في الشهر الخامس . توجد أعلى المخ ..
تضمر قبل البلوغ وتسمى غدد الطفولة
التبكير في ضمورها أو التأخير يؤدي إلى حلل في الشخصية ..


2 -الغدة النخامية ..
تقع أسفل المخ ، وتتألف من فصين أمامي وخلفي يفرز الفص الأمامي 12 نوعا من الهرمونات أهمها هرمون النمو الذي يؤثر في نمو العظام إلى جانب النمو العقلي والتناسلي .
تؤثر إفرازات الفص الخلفي في ضغط الدم وتنظيم الماء في الجسم . .


3- الغدد الدرقية ..
تقع أسفل الرقبة أمام القصبة الهوائية وتفرز هرمون " الثيروكسين " الذي يؤثر في وظائف الجهاز العصبي .
النقص يؤدي إلى التأخر في الكلام والمشي وعدم انتظام الأسنان .
في الحالات الحادة يؤدي إلى التخلف العقلي ..


4- الغدة التناسلية ..
تفرز الهرمونات الذكري لدى الذكور و الأنثوية لدى الإناث.
مسئولة عن إبراز خصائص كل نوع من الجنس.
نوعى الهرمونات موجودة لدى الجنسين والهرمون السائد يتوقف عليه نوع الجنس .


4 - الغذاء وعلاقته بالنمو
يلعب الغذاء دورا مهما في عملية النمو .
تؤدي عملية التغذية إلى تغيرات كيميائية تحدث داخل الجسم ينتج عنها تكوين بنية الجسم ، وتجديد أنسجة الجسم المستهلكة.
تحدث عمليات الهدم والبناء في الجسم ، وقد تزيد عمليات الهدم عن البناء بسبب نقص التغذية أو المرض مما يؤثر في النمو .
يحتاج الجسم إلى الغذاء المتوازن المتكامل الشامل للعناصر الغذائية ) أملاحبروتيندهونسكرياتنشوياتالماء ...(
5 - النضج والتعلم
النضج : هو تغيرات نمائية يمكن ملاحظتها ..
النضج هو ..
"
التغير المفاجئ لمظاهر سلوكية تظهر عند أفراد النوع الواحد دون أثر للتدريب والمران "
مثال : نضج الجهاز العصبي و التشريحي للطفل الذي يمكنه من المشي أو الكلام أو الكتابة و القراءة ..

- أنواع النضج


أ- النضج العضوي أو الجسمي
درجة نمو أعضاء الجسم بما يمكنها من القيام بوظائف محددة.
مثل درجة نمو عضلات اليد و الأصابع والجهاز العصبي الذي يمكن الطفل من الكتابة أو الرسم .


ب- النضج العقلي
درجة نمو الوظائف العقلية كالتفكير، الانتباه التي تمكن الفرد من التعلم وحل المشكلات ..
ج- النضج الاجتماعي
وصول الفرد إلى درجة من النمو تمكنه من التفاعل الاجتماعي مع أفراد البيئة التي يعيش فيه..
د- النضج الانفعالي
وصول الفرد إلى درجة من النمو تمكنه من التحكم في انفعالاته ..


- الفروق بين النضج والتعلم

 

التعلم :

يحدث بسبب قيام الفرد بنشاط .

عملية إراديةو وجود دافع .

يؤدي إلى ظهور أنماط خاصة من السلوك .

يرجع السبب في التعلم إلى الظروف البيئية .

النضج :

لا يشترط قيام الفرد بنشاط .

يحدث دون إرادة الإنسان .

يؤدي إلى ظهور أنماط عامة من السلوك .

يرجع السبب في النضج إلى عامل الوراثة .

العوامل الثانويه المؤثره على النمو  : -

          بحثنا فى صدر هذا المنهج أهم العوامل المؤثرة فى النمو بمظاهره الجسمية والنفسية والاجتماعية ولخصناها فى الوراثة  والبيئه ، والهرمونات وسنحاول الأن أن نبحث العوامل الثانوية التى تؤثر فى هذا النمو وهى : المرض والحوادث التى تصيب الحامل أو الطفل ، والانفعالات الحادة التى تؤثر تأثيراً ضاراً على النمو ، والولادة المبتسرة أو الولادة قبل الأوان ، والهواء النقى وأشعة الشمس .

1- المرض والحوادث:


               تؤثر بعض الأمراض التى تصاب بها الأم أثنائها حملها على نمو الطفل . وقد دلت أبحاث
L.W.Sontag على أن أصابة الأم بالملاريا ، قد يؤثر على الأذن الداخلية للجنين فيصاب الطفل بصمم كلى أو بصمم جزئى ، ويؤثر هذا الصمم بدوره على النمو اللغوى فيعطله أو يعوقه .


              هذا ، وقد تؤثر بعض الأمراض البدنية على النمو الانفعالي والاجتماعي ، فالطفل المصاب بالهيموفيليا
Hemophila إذا نزف دمه فإنه لا يتجمد بل يظل يسيل حتى تخور قواه ويشرف على الهلاك ، فهو لذلك يخشى دائماً على حياته فيعيش قلقاً مضطرباً . ويبعد دائماً عن رفقائه حتى لا يصاب بأى جرح ما ، وهو يلعب معهم ، وبذلك تضييق دائرة تفاعله الاجتماعى ، ويتأخر نضجه .

2-الانفعالات الحادة


              يتأثر نمو الطفل بالانفعالات الحادة. ولقد دلت أبحاث ويدوسن
E.M.widowson التى أجراها على الأطفال الذين يعيشون فى ملاجىء اليتامى بألمانيا والذين تمتد أعمارهم من 4 إلى 14 سنة ، على أن الانفعالات القوية الحادة تؤخر سرعة نمو هؤلاء الأطفال تأخيراً واضحا .

3- الولادة المبتسرة:


            يولد بعض الأطفال ولادة مبتسره ، أى أنهم يولدون قبل أن تكتمل المدة الطبيعية للحمل . ولهذا تتأثر حياتهم وصحتهم وسرعة نموهم مدة حملهم . ولقد دلت أبحاث ستيز
M.Steiner وبونرامث W.Poneramce على أن نسبة الوفيات بين الأطفال الرضع تتناسب عكسياً ومدة الحمل . فكلما نقصت هذه المدة زادت نسبة الوفيات ، وكلما زادت هذه المدة نقصت نسبت الوفيات . هذا وتتأثر الحواس عامة بهذه الولادة المبتسرة وخاصة حاسة البصر .

5- الهواء النقى وأشعة الشمس :


         يتأثر النمو بدرجة نقاوة الهواء الذى يتنفسه الطفل فأطفال الريف ينمون أسرع من أطفال المدن المزدحمة بالسكان. ولأشعة الشمس أثرها الفعال فى سرعة النمو وخاصة الأشعة فوق البنفسجية

 

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة الثالثة

نظريات النمو

نظريات النمو

1-نظرية " فرويد " – مراحل النمو عند " فرويد "-مستويات الشعورك مكونات الشخصية..

2-نظرية "بياجية "- مراحل النمو عند بياجية.

3- نظرية " إريكسون " – مراحل النمو عند إريكسون .


نظريات النمو:
تعددت النظريات التي تناولت النمو بالدراسة ، وظهر عدد كبير من النظريات التي حاولت تفسير ظاهرة النمو الإنساني ، والتغيرات التي تطرأ على الإنسان ، ورغم ذلك لا توجد نظرية واحدة كاملة تماما تفسر النمو الإنسان
نظرية "فرويد" التحليل النفسي
أكد .. فرويد .. على وجود طاقة غريزية أطلق ) تولد مع الإنسان ( عليها الشبق ) الليبدو ( وهي قوة حيوية و طاقة نفسية ، تتحرك وتؤثر في السلوك الإنساني .
ومفتاح فهم السلوك الإنساني عند "فرويد" هو تحديد مركز الليبدو ، وهي تتركز في مناطق مختلفة من الجسم عبر مراحل النمو المختلفة.


و اهم هذه المراحل هي :-
أ- المرحلة الفمية ( الأولى من عمر الطفل )
تغطي هذه المرحلة السنة الأولى من عمر الطفل ، حيث يحدث الإشباع عند الطفل من استثارة الشفاة واللسان والفم ، وإذ لم يتم الإشباع الفمي خلال هذه المرحلة بشكل مناسب فقد يطور الطفل عادات مثل : مص الأصابع ،أو قضم الأظافر أو ربما التدخين في مراحل لاحقة من عمر الطفل.


ب- المرحلة الثانية ( من 2 – 3 سنة )
وتغطي العامين الثاني والثالث من عمر الطفل، حيث يتزايد وعي الطفل باللذة الناجمة عن حركة الأمعاء على الأغشية المخاطية للمنطقة الشرجية ،ولإشباع الحاجة الحيوية للتخلص من الفضلات.
 ويرى فرويد أن بعض الخصائص التي يتمتع بها الفرد في مراحل لاحقة من حياته مثل :
العناد والبخل تنبع من الخبرات التي يمر بها الطفل في هذه المرحلة


ج- المرحلة الثالثة ( من 3 – 6 سنوات (
وتعبر هذه المرحلة عن عقديتن :أوديب ) عند الأطفال الذكور ( فمن وجهة نظر فرويد أن الطفل يتعلق بأمه ويجد أن الأب منافسا قويا له ، ولحل هذه العقدة يتبنى الطفل مبادئ ومثل أبيه فيتطور لديه الأنا الأعلى ، أما عند الإناث فيعتقد فرويديوجود عقدةإلكترا ) لدى الإناث ( من خلال تطور مشاعرها نحو الأب ولكنها تخشى العقاب على يد أمها وتبنيها القيم والمثل التي تحترمها فيتطور لدى الإناث الأنا الأعلى .

د- المرحلة الرابع ) من 6 – البلوغ (
يطلق عليها مرحلةالكمون، وتتسم بالهدوء في الطاقة ، ويكرس الطفل وقته و طاقته للتعلم والأنشطة البدنية و الاجتماعية ، ويتحول اهتمام الطفل من الذات إلى الآخرين من خلال تكوين العلاقات والصداقات معهم .

هـ- المرحلة الخامسة ) المراهقة(
يطلق عليها المرحلة التناسلية ، وتغطي هذه المرحلة فترة المراهقة ، وتصبح مهمة الفرد أن يحرر نفسه من والدية، بالنسبة للذكور فإن ذلك يعني التخلص من تعلقه بأمه ، وأن يجد حياة خاصة به ، أما البنت فتسعى إلى الزواج وأن تنفصل عن الأبوين ، وتقيم أسرتها وحياتها الخاصة .
وإذا كان التطور في النمو ناجحا في هذه المرحلة و المراحل السابقة ، فإن ذلك يقود إلى الاستقلالية و النضج و إنجاب الأطفال وتربيتهم .


وتناول فرويد في نظريته مستويات الشعور -
1- الشعور  :هو كل ما يعيه الفرد في لحظة معينه
2- ما قبل الشعور  :هي الذكريات المخزونة والتي يمكن استدعاؤها
3-اللاشعور  :وهو أعمق المستويات النفسية ، ويتكون من الذكريات التي تؤثر في السلوك ، ولا يمكن استدعاؤها ولكن تظهر في الأحلام وزلات اللسان


وتناول ايضا " فرويد " في نظريته مكونات الشخصي وقسمها إلى :
1- الهو : هو مصدر الطاقة والغرائز ، والحاجات ، وهو لا شعوري ولا منطقي ويوجهه مبدأ اللذة .
2- الأنا  : جزء منه شعوري والجزء الآخر لا شعوري ، ويعتبر الجهاز الإداري للشخصية ) مركز الصراع (
3- الأنا الأعلى  : ويمثل الضمير ويضم القيم الدينية والأخلاقية ، ويؤثر على السلوك .
)
وغالبا ما يحدث صراع بين المكونات الثلاث (
-
 نظرية بياجية ) النمو المعرفي (
ركز بياجية على النمو المعرفي ، واهتم بدراسة نمو المفاهيم الأساسية عند الطفل مثل مفهوم الزمان ، مفهوم المكان ، مفهوم العدد ، مفهوم المساحة

-وينظر بياجية إلى التطور المعرفي من زاويتين هما :

البنية العقلية ، و الوظائف العقلية

- مراحل النمو عند بياجيه  :
1- المرحلة الحسية الحركية ، وتمتد من ) الميلاد – العام الثاني ( و تتميز بما يلي :-
-
يمارس الطفل أفعال بدائية ) ردود أفعال للمثيرات (
-
اكتشاف طرق جديدة لحل المشكلات ، وبداية التخيل و الكلام ، والمشي

2-المرحلة قبل الإجرائية ) ما قبل العمليات )  ( من 2 – 7 سنوات ( وتتميز بما يلي :-
تتميز بنمو اللغة والتفكير عند الطفل
ومن أهم مظاهر النمو المعرفي في هذه المرحلة هي عدم الثبات ( عدم فهم أن الشيء يمكن ان يتغير و يعود لحالته ) ( مثل عمليات الطرح (
3- مرحلة العمليات الحسية ) الإجراءات المادية من سن 7 – 11 سنة ( وتتميز بما يلي:
تصنيف الأشياء المادية المحسوسة ) الأكبرالأصغرالأطولالأقصر.. (
إدراك الزمن ( الأمساليومالشهر
نمو القدرة على توزيع الانتباه ، وتركيزه
القدرة على قابلية التفكير العكسي ، مثال : الجمع و الطرحالقسمة و الضرب
4- مرحلة الاجراءات الصورية ) المراهقة ( وتتميز بما يلي :-
نمو القدرة على التفكير المجرد ) مثل مفهوم الخيرالعدلالتعاون .... ( والقدرة على حل المشكلات
نمو القدرة على التخيل و استخدام الرموز وفهم الكتابات و الأمثلة
فهم الفئات ) كما في الرياضيات ، العلوم .... (

نظرية أريكسون ) النظرية النفسيه الاجتماعية (

يرى "أريكسون " ..
أن نمو الشخصية يتم في ثمان مراحل من الطفولة إلى الشيخوخة ، وكل مرحلة تمثل نقظة تحول تتصمن أزمة نفسية اجتماعية يعبر عنها اتجاهان :
أحدهما خاصية مرغوبة ، والآخر يتضمن خطرا
وأكد " أريكسون " على أن الأزمة النفسية الاجتماعية يجب أن تحل قبل أن ينتقل الفرد بنجاح إلى المرحلة التالية..

مراحل النمو النفسي الاجتماعي عند أريكسون:
1- مرحلة الثقة عدم الثقة ) العام الأول (
إذا حصل الرضيع على أشباع حاجاته الأساسية وشعر أن العالم آمن من حوله ، تتربى فيه الثقه في نفسه وفي الوالدين ، وإذت فشل في ذلك وكانت الرعاية و إشباع الحاجات الأساسية غير كافية ، ينمو لدية الخوف وعدم الثقة
2- مرحلة التحكم الذاتي مقابل الشك ) 2 – 3 سنوات(
التحكم في عمليات المشي ، والإخراج و الكلام ، يؤدي إلى الشعور بالإرادة – أما الفشل في ذلك مع نقص المساندة ، يؤدي إلى شعور الطفل بالخجل و الشك في الذات والشك في الآخرين
3- مرحلة المبادرة في مقابل الذنب ) 4 – 5 سنوات (
إذا أتيحت الفرصة للطفل للعب بحرية ، وأجيب على اسئلته ، فإن ذلك يؤدي إلى المبادرة ، أما إعاقة نشاطه ، وعدم الإجابة على اسئلته ، واعتبارها مصدر ضيق يؤدي إلى الشعور بالذنب
4- مرحلة الاجتهاد مقابل القصور ) 6 – 11 سنة (
ينمو لدى الطفل الشعور بالاجتهاد والمثابرة في المدرسة ، وعن طريق التشجيع يتعلم المثابرة والاجتهاد ، أما إذا تلقى تعزيزا سالبا فقد يشعر بعجزه عن أداء الأعمال المطلوبة منه ، وينمو لديه شعور بالقصور يمنعه من المحاولة
5- مرحلة الذاتية مقابل تشوش الدور ) 12 – 18 سنة (
يكون المراهق في مرحلة تساؤل تصاحب الطفرة الجسمية ، ومن خلال تحديد الهوية والاهتمامات يحقق المراهق ذاته ، أما اذا شعر بعدم تحقيق ذاتيه ، فإنه يشعر بتشوش الدور ، ولكي يعوض ذلك التشوش في الدور فقد يلجأ المراهق إلى التعلق ببطل أو شخص مثالي لكي يحقق ذاته
6- مرحلة التواد مقابل الانعزال ) الرشد المبكر (
يحاول الراشد أن يربط ذاته بشخص آخر ، والتزآوج من الجنس الاخر ، وتنمو العلاقه الحميمة معه ، اما إذا تجنب العلاقة الحميمة يسبب الخوف من تهديداتها لذانه ينتج عن ذلك الانعزال و الاستغراق في الذات.
7-  مرحلة التولد مقابل الركود ) الرشد الأوسط (
تظهر في هذه المرحلة المشاعر الوالدية ، ويبدأ في الاهتمام بالرعاية و إرشاد الأجيال التالية ، ويهتم بالعمل والإنتاج والابتكار .. والشخص الذي لا يملك تلك الاهتمامات يصبح راكدا مهتما بذاته فقط .
8- مرحلة التكامل مقابل اليأس..
وتمثل مرحلة الشيخوخة ، إذا تقبل المسن حياته وعجزه و مرضه ، وخروجه إلى التقاعد ، وفقد الزوج أو الزوجة ، يؤدي ذلك إلى التكامل و التماسك ، والحكمة ، أما عدم تماسك الأنا والشعور بأن الوقت فات ولا يمكن تعويض الفرص التي فاتت ،فإن ذلك يؤدي إلى اليأس و الخوف في آخر مراحل العمر

 

 

 

 

 

المحاضرة الرابعة

تقسيم النمو الى مراحل – والمرحلة الجنينية

 

محتوى المحاضرة الرابعة

ـ تقسيم النمو إلى مراحل .

ـ أسس تقسيم النمو إلى مراحل .

ـ أهمية تقسيم النمو إلى مراحل .

ـ مرحلة ما قبل الميلاد .

ـ العوامل المؤثرة في نمو الجنين .

تقسيم النمو إلى مراحل

ـ حياة الإنسان وحدة واحدة لا تتجزأ ، والنمو الإنساني عملية مستمرة متصلة ومتداخلة دون حدود فاصلة .

ـ فالإنسان ينتقل من مرحلة نمو إلى أخرى بشكل تدريجي وليس فجائي ، وليس هناك حدود فاصلة بين كل مرحلة والتي تليها .

ـ وعملية تقسيم النمو إلى مراحل يقصد بها تسهيل الدراسة والبحث .

وقد لاحظ العلماء أن لكل فترة من فترات حياة الإنسان مجموعة من السمات والخصائص التي تميزها عن الفترات الأخرى لذلك لجأ العلماء إلى تقسيم العمر إلى مراحل تبعا لمجموعة من الأسس ، هي :

أسس تقسيم النمو إلى مراحل

أولا : الأساس الغددي العضوي .

يعتمد على نشاط الغدد الصنوبرية والتيموسية في تعطيل أو تنشيط الغدد التناسلية :

وتبعا لهذا الأساس يقسم النمو إلى المراحل التالية :

1 ـ مرحلة ما قبل الميلاد: من الإخصاب إلى الولادة ( 9 شهور )

2ـ مرحلة المهد : من الولادة وحتى نهاية الأسبوع الثاني .

3 ـ مرحلة الرضاعة : من نهاية الأسبوع الثاني إلى نهاية السنة الثانية.

4 ـ مرحلة الطفولة المبكرة : من بداية السنة الثالثة حتى نهاية السنة السادسة .

5 ـ مرحلة الطفولة المتأخرة : من ( 7 ـ 10 ) للإناث ، ومن ( 7 ـ 12 ) للذكور .

6 ـ مرحلة البلوغ : من ( 11 ـ 13 ) عند الإناث ، ومن ( 12 ـ 14) للذكور .

7 ـ  مرحلة المراهقة المبكرة : نهاية الـ 13 ـ 17 للإناث ومن الـ 14 ـ 17 للذكور . 

8 ـ مرحلة المراهقة المتأخرة : من الـ  17 حتى الـ 21 .

9 ـ مرحلة الرشد : من الـ  21 وحتى الـ 40 .

10 ـ مرحلة وسط العمر : من الـ 40 حتى الـ 60 .

11 ـ  مرحلة الشيخوخة : من الـ 60 حتى نهاية العمر .

  ثانيا : الأساس الاجتماعي

   يعتمد على مدى تطور علاقة الطفل بالبيئة التي يعيش فيها ، وعلى مدى اتساع دائرة علاقات الطفل الاجتماعية والذي يظهر من خلال لعب الأطفال :

   وتقسم المراحل على النحو التالي :

1 ـ مرحلة اللعب الإنعزالي : يلعب الطفل بمفردة دون مشاركة أحد .

2 ـ مرحلة اللعب الانفرادي( المتوازي )  : يلعب مع الآخرين ولكن يحتفظ بخصائصه الفردية .

3 ـ مرحلة اللعب الجماعي : ويفضل الطفل اللعب مع زملائه كما يفضل ممارسة بعض الألعاب الجماعية

ويؤخذ على هذا التقسيم أنه اعتمد على نشاط واحد فقط هو ( اللعب ) قسم على أساسة مراحل النمو وأهمل باقي الأنشطة التي تعبر عن النمو .

ثالثا  : الأساس التطوري .

ويعتمد على أن تطور حياة الإنسان هي تلخيص لتطور حياة البشرية من الإنسان الأول وحتى إنسان العصور الحديثة .

رابعا :  الأساس التربوي ..

وتصنف في مراحل تناظر المراحل التعليمية وهي :

1 ـ مرحلة ما قبل المدرسة .

2 ـ مرحلة التعليم الأساسي .

3 ـ مرحلة التعليم الثانوي .

4 ـ مرحلة التعليم الجامعي والعالي . 

أهمية تقسيم النمو إلى مراحل

1 ـ معرفة معايير النمو لكل مرحلة .

تحدد معايير النمو ما يكون عليه النمو في النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية للطفل في سن معين .فإذا تحدد أن الطفل يستطيع المشي في سن 14 ـ 18 شهرا فإن الطفل إذا تخطى هذا العمر بدون مشي يعتبر أنه متأخرا في هذه الصفة .

2 ـ التعرف على مطالب النمو لكل مرحلة .

ويختلف مفهوم مطالب النمو عن مفهوم معايير النمو ، حيث تدل المعايير على ما يجب أن يكون عليه الطفل في سن معين ، بينما مطالب النمو تحدد الأتي :

أ ـ التوقعات التي يرغب المجتمع من الفرد إنجازها .

ب ـ الخدمات التي يجب على المجتمع أن يوفرها لأعضائه .

فإذا كان المجتمع يتوقع من أطفاله في سن السادسة أن يبدءوا في تعلم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب ، فمن واجبة أن يوفر لهم متطلبات أكتساب تلك المهارات من مدارس وأدوات ومعلمين يمكن أن تحقق هذه المهام .

وتقسيم حياة الإنسان إلى مراحل يكون بهدف الدراسة فقط .  

ذلك أن واقع الحياة النفسية تيار متصل لا يخضع للتقسيم ، ويشبه البعض تقسيم فترة النمو إلى مراحل بتقسيم فصول الشتاء والربيع والصيف والخريف ، فمن الصعوبة أن نحدد يوما ينتهي فيه فصل الشتاء فيبدأ فصل الربيع من الناحية الجغرافية الواقعية الفعلية ، ذلك على الرغم من أن الجغرافيين يحددون أياما معينة لبدايات ونهايات هذه الفصول ..

مرحلة ما قبل الميلاد (المرحلة الجنينية )

إن مولد الطفل لا يدل على بداية تكوينه ، إنما يدل فقط على وصوله إلى العالم الخارجي ، وذلك بعد فترة زمنية متوسطها 280 يوما قبل  الميلاد ، وهذه المرحلة تسمى مرحلة ما قبل الميلاد .

وتعتبر مرحلة ما قبل الميلاد ذات أهمية خاصة في حياة الإنسان وذلك لأنها المرحلة الأولى التي يتكون فيها الإنسان فعلا ، وأن التغيرات النمائية الحادثة فيها تعتبر تغيرات حاسمة في مدة قليلة لا تتجاوز عشرة أشهر قمرية أو تسعة أشهر ميلادية .

العوامل المؤثرة في نمو الجنين

1 ـ العوامل الوراثية .

وهي تلك العوامل التي تنحدر إلى الطفل من الأبوين وأجداده وأسلافه وسلالته والنوع الذي ينتمي إليه ، والعوامل الوراثية هي تلك العوامل التي تحدد نوع الجنس ( ذكر / أنثى ) كما تحدد الملامح العامة للطفل مثل لون الشعر والعنين وملامح الوجه وشكل الجسم ، كما تسهم هذه العوامل أيضا في تحديد الاستعدادات الوراثية المرضية مثل الاستعداد للإصابة بمرض السكر أو بعض أمراض الدم ، أو بعض الأمراض العقلية مثل النمط المنغولي من الضعف العقلي

2 ـ عمر الأم .

يرتبط عمر الأم بمستوى نموها ونضجها الجسمي ، فالأم صغيرة السن التي لم تصل إلى درجة كافية من النمو الجسمي والنضج الكافي ـ وخاصة قبل سن العشرين ـ تحتاج إلى تغذية ورعاية كافية لنموها مما يعوق عملية النمو الصحيح السليم للجنين والذي يعتمد كليا في تغذيته على الأم ، وبالتالي قد يؤدي عدم التغذية الكافية والملائمة للأم إلى إصابة الأم نفسها بالضعف الشديد وتعرضها للإصابة بالأمراض مما ينعكس وبصورة مباشرة على صحة الجنين ، كما أن الأم كبيرة السن ـ الأكثر من 35 سنة ـ تواجه مشكلات في الولادة قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتشوه أو ربما قد تؤدي إلى وفاته .

3 ـ الحالة الصحية للأم وتغذيتها .

تلعب الحالة الصحية للأم وتغذيتها ورعايتها دورا كبيرا في حالة الجنين ، فالأم التي تتمتع بحالة صحية وجسمية جيدة يتمتع جنينها أيضا بحالة صحية جيدة ، وعلى العكس من ذلك ، فالأم التي تعاني من المرض والضعف الجسمي ينعكس على حالة الجنين الصحية ، وقد تبين أن إصابة الأم الحامل في الشهور الثلاثة أو الأربعة الأولى من الحمل بالحصبة الألمانية قد يلحق ضررا بالغا بالجنين ، مثل الإصابة بالصمم أو البكم أو الصور المختلفة للضعف العقلي 

4 ـ تعاطي العقاقير  والتدخين .

لقد أثبتت البحوث الطبية التي أجريت على الأمهات الحوامل عن أن تعاطي الأم للعقاقير  أثناء فترة الحمل يؤدي إلى تأثيرات سيئة على الجنين منها ضمور خلايا الدماغ ، كما يؤدي إلى حالات من النوبات التشنجية للوليد ، بل قد تصل في بعض الحالات إلى التخلف العقلي ، كما يؤدي تناول والعقاقير إلى حالات الإجهاض المبكر للأم الحامل .

 

 5 ـ الحالة الإنفعالية للأم .

لا يعيش الطفل معزولا عن العالم الخارجي المحيط بالأم ، ولكنة يتأثر به من خلال وسيط ـ وهي الأم ـ حيث أن تعرض الأم للضغوط النفسية والانفعالية الحادة يؤدي إلى تغيرات في كيمياء الدم تؤثر على الحالة الانفعالية للجنين أيضا ، مثل حالات القلق أو التوتر الشديدة التي تتعرض لها الأم ، وهنا يجب الإشارة إلى أن المقصود بالحالة الإنفعالية هنا هي تلك الحالات الحادة طويلة المدى وليست الحالات العادية أو المتوسطة .

6 ـ البيئة الخارجية .

ينعكس أثر البيئة الخارجية على حالة الجنين ، فالأم التي تعيش في بيئة ملوثة بالدخان والأتربة ، أو التي تتعرض للإشعاعات ، وخاصة خلال الثلاث شهور الأولى من الحمل ، ينعكس ذلك بشكل سلبي على حالة جنينها الصحية .

7 ـ عامل الريصص ( الـ RH )

الـ  RH هو أحد مكونات الدم والذي يكون موجبا أو سالبا ، فإذا اختلف نوع دم الأم عن نوع دم الجنين يؤدي على تكوين أجسام مضادة تخترق جسم الجنين عن طريق المشيمة وتمنع وصول الأكسجين إلى مخ الجنين فتدمر الخلايا المخية مما يؤدي إلى ولادة طفل معاق عقليا ، وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى وفاة الجنين .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة الخامسة

مرحلة الرضاعة

 

محتويات المحاضرة الخامسة

مرحلة الرضاعة ( من الميلاد حتى نهاية السنة الثانية )  مظاهر نمو الطفل خلال العامين الأوليين :

•          أولا     : النمو الجسمي .

•          ثانيا    : النمو الحسي .

•          ثالثا    : النمو الحركي .

•         رابعا    : النمو العقلي .

•         خامسا  : النمو الانفعالي .

•         سادسا  : النمو الاجتماعي

مرحلة الرضاعة ( من الميلاد حتى نهاية السنة الثانية )

تعتبر ولادة الطفل هي اللحظة التي ينتقل عندها من وضع الاعتماد الفسيولوجي ( التغذية ـ التنفس ـ الإخراج .... ) الكامل على الأم إلى حالة محدودة من الاستقلال ، فقد كان جسم الأم فيما مضى يتكفل بكل احتياجات الجنين الجسمية والفسيولوجية ، أما بعد الولادة فإن الوليد لا بد أن يقوم بالاعتماد على نفسه في إشباع حاجاته .

عندما يولد الطفل يتحول من جنين إلى وليد ، يتطلب تكيف مع متغيرات الحياة الجديدة ، وأهم ملامح التكيف التي يتعين على الوليد أن يقوم بها :

أ ـ التكيف مع التغيرات المناخية ودرجات الحرارة المتغيرة المحيطة به ، فبعد أن كان الجنين يعيش في درجة حرارة ثابتة هي درجة حرارة جسم الأم والتي تستقر عند 37 درجة مئوية ، يتعرض بعد الولادة إلى التغيرات المعتادة في الطقس والهواء ودرجات الحرارة والرطوبة المتغيرة بين يوم وأخر ووقت وآخر .

ب ـ يضطر الوليد إلى الاعتماد على نفسه في القيام بعمليات ( التنفس ) أو ( الشهيق والزفير ) بعد أن كان يحصل على الأكسجين عن طريق المشيمة والحبل السري .

وفي هذا السياق يفسر العلماء الصرخة الأولى للوليد بعد ولادته مباشرة تفسيرا فسيولوجيا على أساس اندفاع الهواء إلى الرئتين .

ج ـ يبدأ الوليد في تناول الغذاء عن طريق الفم بعد أن كان يعتمد في التغذية عن طريق المشيمة والحبل السري .

د ـ تبدأ عمليات الإخراج في القيام بوظائفها بعد الولادة نتيجة لعمليات التغذية والهضم .
مظاهر نمو الطفل خلال العامين الأوليين

   أولا : النمو الجسمي .

يبلغ متوسط طول الطفل العادي بعد ولادته ( 50 سم ) تقريبا ، ويصل طول الطفل في نهاية العام الأول ( 74 سم ) تقريبا أي بزيادة تبلغ حوالي ( 2 سم في الشهر الواحد ) وفي نهاية العام الثاني يبلغ طول الطفل حوالي ( 84 سم تقريبا ) أي أن معدل الزيادة في الطول ينخفض في العام الثاني إذا ما قورن بمعدل الزيادة خلال العام الأول من عمره

متوسط وزن الطفل العادي عند الولادة يبلغ (من 3 كج إلى 3,5 كج تقريبا  ) وتوجد فروق بين متوسطي الوزن والطول بين الذكور والإناث لصالح الذكور ، ويزداد سرعة النمو الوزني في نهاية السنة الأولى إلى حوالي ( 9 كج )، ويصل إلى ( 12 كج تقريبا ) مع نهاية السنة الثانية .

ويبدأ في الشهر الثالث من عمر الرضيع ظهور الأسنان اللبنية ( المؤقتة )  

ثانيا ـ النمو الحسي .

الإبصار : ويولد الطفل و شبكية العين أصغر وأقل سمكا من شبكية عين الراشد ، وتكون درجة حساسيتها للضوء ضعيفة ، ومع نهاية العام الأول تقترب درجة حساسية الشبكية من درجة حساسية الراشد ، ويستطيع الرضيع إدراك الألوان العادية في الشهر الثالث ، ويستطيع أن يرى الأشياء صغيرة الحجم في الشهر العاشر بعد أن كان لا يرى إلا الأشياء الكبيرة .

 السمع : وتعتبر حاسة السمع أقل الحواس اكتمالا عند الولادة ، لدرجة أن الوليد لا يستجيب للأصوات الخافتة الضعيفة ويستجيب فقط للأصوات الحادة المفاجئة العالية ويرجع ذلك إلى وجود السائل الأمنيوتي في قناة ” استاكيوس ” .

حاسة التذوق : تكون أكثر اكتمالا من حاسة السمع أو البصر ، ويستطيع الطفل في الأسبوع الثاني أن يستجيب استجابات إيجابية لمحلول السكر واستجابات سلبية لمحلول الليمون .

ثالثا : النمو الحركي .

ويتميز النمو الحركي لطفل هذه المرحلة بما يلي :

أ ـ تدرج الحركات من أعلى إلى أسفل أي من الرأس إلى القدمين .

ب ـ تشترك جميع أعضاء الجسم في أداء الحركات المختلفة ، وهو ما يمثل اتجاه النمو من العام إلى الخاص ، حيث تتميز حركات الطفل في الفترة الأولى من حياته بأنها عشوائية عامة تشمل الجسم كله .

ج ـ التصلب الزائد للأعضاء عند القيام بالاستجابة الحركية ، حيث لا تتميز حركات الرضيع بالانسيابية ،

أ ـ انتصاب قوام الطفل .

يمر تطور انتصاب القامة بالنسبة للرضيع بعدة مراحل تبدأ من وضع الرقود على الظهر ثم الجلوس ثم الانبطاح على البطن ثم الزحف الذي يستطيع منه أن يجذب الساقين إلى ما تحت البطن ليتمكن من الوصول إلى وضع الحبو ، ثم يتطور النمو فيستطيع الطفل الوقوف من وضع الحبو وذلك يمسك بعض الأشياء مثل جوانب السرير أو الكرسي وبذلك يصل الطفل إلى وضع انتصاب القامة أو الوقوف ، والذي يعتبر تمهيدا مباشرا لتعلم الطفل المشي .

 

ب ـ المشي .

يعتبر المشي هو أهم إنجاز حركي في هذه المرحلة العمرية ، ويستطيع الطفل المشي في سن 12 ـ 14 شهرا تقريبا ، وتظهر هذه المهارة عندما يستطيع الطفل الوقوف بمفرده بمساعدة القبض على الأشياء ومحاولة التحرك بخطوات جانبية وذلك بنقل قدم خطوة واحدة تجاه الجانب ويتبعها بنقل القدم الأخرى بنفس الجانب ،

وبتوالي المران والتكرار يستطيع الطفل الانتقال من مكان إلى آخر ، ومع نهاية العام الأول يستطيع الطفل القيام بأول خطوة عادية ، ويتم ذلك بمحاولة الانتقال بين كرسيين مثلا أو من شخص إلى آخر ، وباستمرار المران يستطيع الطفل بعد أسابيع قليلة أن يتقن مهارة المشي والانتقال من مكان إلى آخر .

رابعا : النمو العقلي .

في خلال السنوات الأولى من عمر الطفل يصعب علينا دراسة خصائص النمو العقلي عند الرضيع باستخدام الأساليب الفنية المستخدمة في دراسة القدرات العقلية عند الأطفال الأكبر سنا ـ مثل استخدام اختبارات الذكاء والقدرات العقلية التقليدية ـ لذلك فإننا نستدل على النمو العقلي من قدرة الطفل على التميز بين المثيرات الحسية المختلفة .

النمو العقلي . 

ويقسم " بياجية " التطور ” الحس حركي ” إلى ستة مراحل هي :

1 ـ مرحلة الأفعال المنعكسة :

وتمتد من الولادة إلى الشهر الأول ، يكون سلوك الطفل مجرد ردود أفعال بسيطة ، مثل الطفل الذي يقبض على الأشياء التي تلمس راحة يده .

2 ـ مرحلة الأرجاع الدورية الأولية :

وفيها يكون سلوك الطفل مجرد ردود أفعال بسيطة بغرض التكرار فقط ، كأن يفتح قبضة يده ثم يغلقها بصفة متكررة ، وتستمر هذه المرحلة حتى الشهر الرابع .

3معلقة .

4 ـ مرحلة التآزر بين الأرجاع الثانوية .

تمتد هذه المرحلة من الشهر السابع إلى الشهر العاشر من عمر الطفل ، حيث يبدأ الطفل في هذه المرحلة استخدام الاستجابات التي اكتسبها للحصول على غرض معين ، مثل البحث عن لعبة تحت الوسادة ، أو الاستجابة لصورته في المرآة .

5 ـ مرحلة الأرجاع الدورية .

تمتد هذه المرحلة من الشهر الحادي عشر إلى الشهر الثامن عشر وفيها يجرب الطفل استجابات جديدة بالمحاولة والخطأ ، وتكون استجابات الطفل ليست مجرد تكرارات ، وإنما ينوع الطفل في الأداء بهدف الوصول إلى نتائج جديدة .

6 ـ مرحلة اختراع وسائل جديدة .

تبدأ هذه المرحلة من الشهر الثامن عشر وفي هذه المرحلة يستطيع الطفل أن يقدر فعالية الاستجابة قبل أن تصدر عنه ، وتعتبر هذه بدايه بعد النظر كما يستطيع الطفل في هذه المرحلة التمييز بين الأشياء ، كأن يميز بين الطبق والكوب ، كما يستطيع أن يبني برجا من أربع مكعبات .

 

خامسا : النمو الانفعالي .

تبدأ انفعالات الطفل : بالحب ، والغضب ،  والخوف ، ويتخذ الخوف مظهر البكاء والصراخ واللجوء إلى ذراعي أمه وذلك عندما يسمع صوتا عاليا ، أو يظهر شخص غريب ، أو الشعور بفقدان شخص معين كالأم مثلا .

ويظهر الغضب بوضوح عند إعاقة نشاط الطفل بتثبيت قدميه أو يديه أو عند منعه من الحركة ، كما يظهر الغضب على الطفل إذا ترك بمفرده أو أخذت منه لعبته .

أما انفعال الحب فيكون موجها نحو الوالدين ، ويظهر عند مداعبه الأم له ، ثم تتسع دائرة الحب لتشمل الآخرين المحيطين به وتظهر في صورة ابتسامته لهم .

ويمكن تحديد أهم العوامل المؤثرة في النمو الانفعالي فيما يلي :

1 ـ الذكاء :

يرى علماء النفس أن الأطفال الأكثر ذكاء هم أكثر تحكما في مظاهر التعبير عن انفعالاتهم ، كما أنهم يستجيبون انفعاليا لمجموعة من المثيرات أكثر من تلك التي يستجيب لها الأقل ذكاء .

 2ـ الحالة الصحية للطفل .

تلعب الحالة الصحية العامة للطفل دورا هاما في التأثير على شدة ومدى انفعالات الطفل ، فالطفل الذي يتمتع بصحة جيدة تكون مستوى إنفعالاته وشدتها أقل من الطفل الذي يعاني من تكرار الإصابة بالأمراض أو يعاني من حالة ضعف عام .

 4 ـ إشباع حاجات الطفل .

إذا حصل الطفل على ما يريده من خلال سلوك إنفعالي معين كالصراخ أو البكاء فإنه يكرر هذا السلوك عندما يكون في حاجة معينه ، فالطفل الذي يصرخ عندما يكون في حالة جوع ثم تلبى له حاجته للطعام ، فإنه سوف يصرخ دائما عندما يكون جوعان .

5 ـ المناخ الأسري .

عن طريق عمليات التنشئة الاجتماعية ومن خلال ما يتعرض له من أساليب المعاملة الوالدية ، وكلما كانت المعاملة الوالدية والمناخ الأسري سويا كانت الانفعالات أٌقل هدوءا .

سادسا : النمو الاجتماعي

تعتبر أول علاقة اجتماعية في حياة الطفل هي علاقته بأمه ، فهي التي تشبع رغباته وحاجاته الأولية مباشرة  أو تؤجل إشباعها ، ثم تتسع دائرة هذه العلاقات لتشمل الأخوة والجيران والأقارب ، وتعتبر ابتسامة الطفل تعبير عن علاقة اجتماعية مع الآخرين ويبدأ أول ابتسامة اجتماعية حقيقية في الأسبوع السادس ، وتظهر بدايات اهتمام الرضيع بالناس ويبكي حين يتركونه في الشهر الثالث .

ومن العوامل التي تسهم في اتساع دائرة الطفل الاجتماعية تعلمه المشي والقدرة على التحرك من مكان إلى مكان آخر ، كما أن تعلم الطفل الكلام واللغة يكون سببا في اتساع علاقاته الاجتماعية خلال العامين الأولين من حياته .

ويعتبر اللعب من مظاهر النمو الاجتماعي للطفل ، ويتوقف نوع الألعاب التي يمارسها الطفل على النمو في مهاراته الحركية وما يتوفر لديه من إمكانات وعلى تشجيع الآخرين المحيطين به ، ويتخذ اللعب في العام الأول من حياة الطفل صورة اللعب الإنفرادي ، وفي العام الثاني يقوم الطفل باللعب مع طفل آخر في نفس الحجرة ، إلا أن كل منهما ويعمل بمفردة ويطلق على هذا النوع من اللعب " اللعب المتوازي "

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحاضر السادسة

مرحلة الطفولة المبكرة من 3 – 6 سنوات

 

مرحلة الطفوله المبكرة

تعتبر من المراحل المهمة في حياة الأنسان , حيث يبدأ الطفل في التعرف على البيئة الخارجية

ويكتسب النضم والعادات والتقاليد الأجتماعية .

يلتحق في هذه المرحلة بدور الحضانة ورياض الأطفال ممايساعد في اتساع دائرة العلاقات الاجتماعية , وتخفيف حدة الانفعالات وزيادة محصوله اللغوي وقدراته الحركية .

النمو الجسمي والفسيولوجي .

متوسط الطول : في سن الثالثة 90 سم , في الخامسة 107 سم , السادسة 110 سم تقريباَ .

متوسط الوزن : في الثالثة 14 كج , في الخامسة 18 كج , السادسة 19 كج تقريباَ .

الفروق بين الجنسين : البنين أكثر طولا وأكثر حظا في الأنسجة العضلية , والبنات أكثر وزنا وأكثر حظا في الأنسجة الدهنية .

يكتمل نمو الأسنان اللبنية : ويبدأ تساقطها في نهاية المرحلة ليحل محلها الأسنان الدائمة , ويصل نمو المخ إلى حوالي 90 % من وزن الراشد .

النمو الحركي

- يتطور النمو الحركي بشكل كبير جدا .

- يكتسب مهارات الصعود والهبوط ، ويستخدم القلم في رسم الدوائر ، ويستطيع ركوب الدراجة , ويبني برجا من 10 مكعبات .

- في نهاية المرحلة يمتلك مهارات حركية تشبه مهارات الكبار مثل : المشي ، الجري ،والوثب ، والقفز والرمي .

- من أهم مضاهر النمو الحركي " التعطش الجامح للحركة والنشاط " إلا ان حركاتة تتسم ببذل الجهد الكبير الزائد وإشراك عدد كبير من العضلات .

- " الطفل يمل ولايكل " فهو ينتقل من نشاط إلى نشاط ولايستمر في النشاط الواحد فترة طويلة

- تلعب خبرات النجاح والفشل دورا كبيرا في أكتساب وتثبيت المهارات الحركية فهو يميل إلى  تكرار الحركات التي ينجح في أدائها وتولد في نفسه السرور ، ويبتعد عن تكرار الحركات التي تولد لدية الشعور بالفشل .

ويتكون لديه في هذة المرحلة " التذكر الحركي " .

الألعاب السائدة لدى طفل المرحلة

اللعب هو النشاط السائد في هذه المرحلة , وظهرت نظريات متعددة تفسر ظاهرة اللعب لدى الأطفال منها :

نظرية " جروس " : ترى ان اللعب عو إعداد للطفل للعمل الجاد في المستقبل وأن الغرائز هي مصدر اللعب عند الأنسان والحيوانات .

نظرية " سبنسر " : يرى أن اللعب هو تنفيس عن الطاقة الزائدة لدى الطفل .

نظرية " جوركي " : يرى أن اللعب هو وسيلة الطفل للتعرف على العالم المحيط  به .

ولايمكن تفضيل أي من النظريات السابقة على الأخرى ، ويجب التأكيد على أن اللعب يحقق أهداف اجتماعية وتربوية واجتماعية مهمة , فأول جماعة يرتبط الطفل فيها بنظام وقواعد ومعايير الجماعة هي جماعة اللعب .

 

 

أنواع الألعاب الشائعة لدى الأطفال

1 – الألعاب الحركية : تؤدى في صورة نشاط حركي بدني مثل تقليد حركات الأشياء وألعاب الجري ، وأستخدام الأدوات من النواحي المحببة للأطفال , وتسهم في تنمية النواحي البدنية وصفات نفسية واجتماعية مثل التعاون والمنافسة والقيادة .

2- الألعاب التمثيلية : ويطلق عليها لعب الأدوار , مثل تقليد الطفلة لدور الام ، أو الطفل لدور الأب أو المدرس , كما يقوم بتقليد حركات الأشياء مثل حركة القطار أو الجمل , كما يدخل في هذا النوع من الألعاب تقليد الأدوار الكرتونية التلفزيونية المحببة إلى نفوس الأطفال .

3- الألعاب الثقافية : وهي الألعاب التي تهدف إلى إثراء معارف ومعلومات الأطفال ، كما تهدف إلى تطوير العمليات النفسية والعقلية كالتفكير والتركيز والانتباه والملاحضة ، ومن أمثلة هذه الالعاب ، تكوين الأشكال , وألعاب الكومبيوتر والصلصال .

وعلى الرغم من أن الرسم واستخدام الألوان من الألعاب المحببة لطفل هذه المرحلة إلا أنه لايتقنها بشكل كامل بسبب عدم أكتمال النضج اللازم لذلك ,إلا انها مهمة في تربية التمييز البصري واللوني لدى الاطفال .

العوامل المؤثرة في النمو الحركي

1- الحالة الصحية للطفل .

2-  مستوى الذكاء يلاحظ أن الأطفال المتأخرين في نموهم الحركي متأخرين أيضا في نمو ذكائهم .

3- يتأثر النمو الحركي بعمليات التعلم والتدريب وتشجيع الوالدين على أكتساب المهارات الحركية , مع التأكيد على مناسبة أساليب التعليم والتدريب ومستوى المهارة الحركية لمستوى نضج الطفل .

 

النمو العقلي المعرفي

يطلق بياجية على هذة المرحلة " مرحلة ماقبل العمليات " وتستمر من الثانية وحتى السابعة , ويقسمها إلى مرحلتين هما :

1- مرحلة ماقبل المفاهيم  من 2 – 4 سنوات .

يستجيب طفل هذه المرحلة للأشياء على أساس معنى المثير , ويستخدم الأشياء على أساس معناها ، مثل الولد يلعب بالعصا على أنها بندقية , والبنت تلعب بدميتها على أنها طفلة , ويكون الطفل متمركز حول ذاته يدرك الأشياء من وجهة نظره هو , ويعجز عن إدراك وجهة نظر الأخرين .

2- مرحلة التفكير الحدسي من 4 – 7 سنوات .

يظل الطفل متمركزا حول ذاته , ويكون إدراكه للأشياء كما يبصرها .

مثال تجربة " بياجية "

تجربة بياجية

قدم لطفل في سن الرابعة وعائين اسطوانيتين متماثلن في الشكل والحجم  :

" أ "   " ب "  وكلاهما ممتلئ إلى منتصفه بالماء .

 

 


                 << أ                             << ب

 

 

 

لاحظ الطفل أن الوعائين يحتويان على نفس الكمية م الماء .

 

وضع أمام الطفل محتوى الوعاء " أ " في وعاء ثالث قصير وأوسع قطر

 

 


                << ب                                          << ج

 

 

عندما سأل الطفل أي الوعائين " ب "   أم  " ج "  يحتوي على كمية أكبر من السائل ؟

أجاب طفل الرابعة الوعاء " ج "

النمو اللغوي

ينطق الطفل كلماته الأولى مابين الشهر العاشر والخامس عشر ويحفظ الكلمات التي تمثل الأشياء التي يتعامل معها .

يحقق طفرة كبيرة في عدد الكلمات التي ينطقها في منتصف السنة الثانية .

في سن الثانية يستخدم جملة من كلمتين , ويزداد عدد الكلمات في الجملة كلما تقدم العمر .

في بداية المرحلة تظهر بعض عيوب النطق مثل عيوب الإبدال أو اللجلجة أو التهتهة وتزول مع نهاية المرحلة .

النمو الأنفعالي

تتحدد المواقف التي تستثير انفعالات الطفل خلال الخمس سنوات الأولى من عمره ، والأسرة هي التي تحدد مايحبه الطفل أو يخاف منه أو يكرهه .

يطلق " أريكسون " على هذه المرحلة من الناحية الأنفعاليه مرحلة " المبادأة ضد الذنب " فالطفل يواجه صراعا بين رغبته في اللعب والحركة والنشاط والاقتراب مما يرغب ،

وبين رغبة الوالدين في الكف عم اللعب والنشاط ... فإذا أعطي للطفل الوقت الكافي للعب والحركة والقيام بالنشاط والإجابة على أسئلته تنمي المبادأة عنده أما إذا منع من اللعب والنشاط وعدم الإجابة على أسئلته يؤدي إلى الشعور بالذنب

أسباب زيادة مخاوف الطفل في هذة المرحلة

1 – نمو إدراك الطفل للأشياء التي قد تسبب له ضررا مثل السيارات في الشارع أو بعض الحشرات أو الحيوانات .

2 – الاقتران الشرطي : مثل الخوف بسبب ألم حدث له ، القطط ، النار ..

3 – تقليد الكبار : يقلد أمه أو أخوته عندما يظهرون مشاعر الخوف من مثيرات معينه

وتظهر في هذه المرحلة انفعال " الغيرة " التس تسبب قيام الطفل بسلوك عدواني ضد الأصغر منه ، أو الارتداد فيقوم بحركات أصغر من سنه مثل الكلام الطفلي  ، او التبول اللا إرادي  الصراخ لأسباب تافهه ..

النمو الأجتماعي

- تلعب الأسرة دورا هاما في عمليات التنشئة الأجتماعية والنفسية للطفل .

- الاهتمام والتدليل الزائد يجعل الطفل أكثر اعتمادية على الغير في حل مشكلاته حتى لو كانت بسيطة .

- عدم الأهتمام والإهمال الشديد للطفل يفقده الثقة في نفسه وفي الأخرين ويتخذ العدوان وسيله للتعبير عن ذاته .

يتعلم الطفل المعايير الاجتماعية ويضحي ببعض رغباته من أجل الحصول على رضا الوالدين وبذلك تنمو عمليات الضبط الداخلي .

يرحب الطفل باللعب في مجموعات من 3 – 4 أطفال ، ولكن سرعان ماتتفكك الجماعة لأتفه الأسباب .

النمو الخلقي

الخلق مركب اجتماعي مكتسب , وتعتمد على عمليتين .

1 - اكتساب المعلومات , وتنمية القدرة على اتخاذ القرارات .

2-تحويل هذه القرارات إلى افعال .

ويقوم أطفال هذه المرحلة ببعض أنماط السلوك التي لاتساير السلوك الأخلاقي بسبب رغبة الطفل في لفت أنظار الأخرين إلى جانب جهله بمعايير السلوك الأخلاقي .

 

 

 

المحاضرة السابعة

مرحلة الطفولة الوسطى

 

محتويات المحاضرة السابعة

•         مرحلة الطفولة المتوسطة ( 6 ـ 9 سنة ).

•         النمو الجسمي والفسيولوجي .

•         العوامل المؤثرة في النمو الحركي .

•         النمو العقلي .

•         النمو اللغوي .

•         النمو الانفعالي .

•         النمو الاجتماعي .

•         النمو الخلقي .

مرحلة الطفولة المتوسطة 6 ـ 9 سنة

تمتد من سن 6 ـ 9 سنوات وتشمل على الثلاث سنوات الأولى من المرحلة الابتدائية ( الصفوف الأولية ) .

يلتحق الطفل بالمدرسة ومحصوله اللغوي حوالي 2500 كلمة .

تختلف خبرات الأطفال في ضوء خبرة الالتحاق برياض الأطفال .

تخفف الروضة صدمة الانفصال عن البيت ، وتدعم المهارات اللغوية ، وتوسع نطاق خبرات الطفل الانفعالية والاجتماعية إلى جانب النواحي المهارية والحركية .

النمو الجسمي والفسيولوجي  ( 6 ـ 9)

ـ سرعة النمو الجسمي في هذه المرحلة أقل من المرحلة السابقة .

ـ متوسط الطول في السادسة 111سم للذكور و 110 للإناث

ـ متوسط الوزن 20 كج لكلا الجنسين . تتطور مهارات الطفل التي تتطلب تحكم دقيق وتآزر حركي مثل استخدام القلم في الكتابة الأشغال الفنية والرسم .

يظهر في مرحلة الطفولة المتوسطة ما يسمي ” التغير الأول لشكل الجسم ” ويظهر بسبب اختفاء الدهون ، فيظهر الطفل نحيفا ، كما لو أن كله ذراعين وساقين .

تتساقط الأسنان اللبنية ويظهر محلها الأسنان الدائمة الأكثر قوة ( تبديل الأسنان ) .

تظهر فروق بين الجنسين نتيجة اختلاف معدلات نمو النصفين الكرويين للمخ   ( البنين الأنشطة غير اللغوية أفضل بسبب زيادة فعالية النصف الكروي الأيمن ) ( البنات المهارات اليدوية أفضل بسبب فعالية النصف الكروي الأيسر ) 

العوامل المؤثرة في النمو الحركي

1 ـ الصحة والرعاية الصحية للطفل ، إلى جانب التغذية السليمة .

2 ـ نوع الجنس : يميل الذكور إلى الألعاب العنيفة وخاصة الكرة والجري والوثب والرمي  ، وتميل البنات إلى الألعاب التي تحتاج إلى مهارات يدوية دقيقة .

3 ـ الذكاء : الطفل الأكثر ذكاء أكثر نموا في النواحي الحركية .

4 ـ البيئة وما توفره من إمكانات وأدوات لعب ، إلى جانب تشجيع الوالدين والمدرسين على الاشتراك في الأنشطة المدرسية .

يؤثر التغير الأول لشكل الجسم إيجابيا في النمو الحركي بسبب اختفاء الوسائد الدهنية ، إلا أن التقيد بالواجبات المدرسية تؤثر سلبيا ( عدم تنظيم الوقت بين النشاط الحركي وأداء الواجبات المدرسية والاستذكار )   

النمو العقلي 6 ـ 9

تسهم المدرسة بأنشطتها المختلفة في تنمية الجوانب العقلية للتلميذ ( من خلال تعلم القراءة والكتابة واكتساب المعلومات وطرق التفكير ) .

تنتمي إلى مرحلة العمليات المحسوسة عند ” بياجية ” 7 ـ 11 سنة ( يفكر التلميذ من خلال حواسه، مايراه أو يسمعه يتناقص التمركز حول الذات ويحل محله التعاون مع الآخرين  يستطيع الطفل إدراك العلاقات البسيطة والمركبة بين الأشياء فيقوم بعمليات التصنيف والسلسلة بأكثر من طريقة .

ـ يصعب على الطفل حتى سن السابعة أن يفكر تفكيرا مجردا مثل التفكير في معاني ( الخير ، الجمال ، العدالة ... )

ـ يستطيع ترتيب الأشياء وفق نظام معين ( من الأطول إلى الأقصر ، أو من الأصغر إلى الأكبر ... .

ـ القدرة على التركيز والانتباه محدودة من حيث المدى والمدة .

ـ يبدأ خيال الطفل الاتجاه إلى الواقعية أكثر من المرحلة السابقة

النمو اللغوي 6 ـ 9

- يلتحق الطفل بالمدرسة وحصيلته اللغوية حوالي 2500 كلمة وفي نهاية الصف الأول الابتدائي تبلغ حوالي 4000كلمة .

- تنمو قدرته على استعمال الكلمات في جمل مفيدة ، وتنمو قدرته على الاستماع والقراءة والكتابة .

- تعتبر مرحلة الجمل المركبة الكبيرة .

- تؤثر العوامل الحسية مثل السمع والإبصار والتآزر العصبي والعوامل العقلية والبيئية والاجتماعية في نمو القراءة عند الطفل .

 

النمو الانفعالي 6 ـ 9

ـ يتخلى الطفل عن الانفعالات الحادة أو سرعة التحول من حالة انفعالية إلى أخرى ، ويتجه نحو الاستقرار الانفعالي .

ـ تتجمع انفعالات الطفل نحو أشياء معينة لتكون لديه  ” العواطف ”

ـ يواجه الطفل ” الصراع الرابع ” في نموذج أريكسون وهو الإنجاز في مقابل القصور ” ( النجاح في أداء الواجبات المدرسية وتشجيع المعلمين يؤدي إلى الشعور بالإنجاز ، أما عدم الحصول على التعزيز والتشجيع يؤدي إلى الشعور  بالقصور ).

ـ تتغير أنواع مخاوف الطفل عن المرحلة السابقة إلى الخوف من عدم أداء الواجب المدرسي أو من المدرس الذي يستخدم العقاب البدني ، أو الخوف من التأخر عن الذهاب إلى المدرسة .... .

ـ أتساع دائرة العلاقات الاجتماعية للطفل والتنوع في علاقاته الاجتماعية يخفف من حدة الانفعالات لديه .

النمو الاجتماعي 6 ـ 9

ـ تشترك المدرسة مع الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل وإكسابه الكثير من المعلومات الثقافية والاجتماعية .

ـ تعتبر تلك المرحلة حدا فاصلا بين المرحلة السابقة التي يعتمد فيها الطفل كليا على المحيطين به والمرحلة الحالية التي يعتمد فيها على نفسه في الكثير من الأمور .

ـ تظهر الفروق بين الجنسين في أنواع الألعاب التي يميل إلى ممارستها كل نوع ، فالبنات تميل إلى الألعاب الدقيقة ، بينما يميل البنين إلى الألعاب العنيفة مثل الجري وألعاب المطاردة ، ولعب الكرة ...

ـ العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي :

ـ الحالة الصحية للطفل : ( كلما تمتع الطفل بصحة جيدة كلما زادت سرعة النمو )

ـ البيئة والثقافة : ( وخاصة البيئة المدرسية ، والأنشطة المدرسية التي تتيح للتلميذ التفاعل مع الزملاء ، والمعلمين

ـ  وسائل الأعلام  : ( برامج الأطفال ، مجلات الأطفال .

النمو الخلقي 6 ـ 9

ـ يتعرف الطفل على مفهوم الصواب والخطأ ، والحلال والحرام ويتأثر النمو الاجتماعي بمعايير الجماعة التي ينتمي إليها .

ـ يصل الطفل في نهاية هذه المرحلة إلى أحكام خلقية تقترب من مستوى الراشدين .  

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة الثامنة

مرحلة الطفولة المتأخرة

 

مرحلة الطفولة المتأخرة من 9 ـ 12 سنة

 ـ النمو الجسمي والحسي .

 ـ النمو الحركي .

 ـ النمو العقلي .

 ـ النمو الانفعالي .

 ـ النمو الاجتماعي .

 ـ النمو الخلقي .

 ـ تدريبات

النمو الجسمي والحسي من   9ـ 12

ـ يتباطأ معدل النمو الجسمي قياسا بالمرحلة السابقة وتمهيدا للطفرة الكبيرة في المرحلة التالية ( المراهقة ) .

ـ متوسط طول البنين 138.5سم عند سن 12 سنة

ـ متوسط طول البنات 141.5سم . ( تتحول الفروق في سرعة النمو الجسمي لصالح البنات في نهاية المرحلة ) .

ـ متوسط وزن الذكور 32كج  والبنات 34كج ( في سن 12سنة )

ـ تبدأ ظهور الخصائص الجنسية الثانوية عند الإناث في نهاية المرحلة(البنات يسبقن الذكور في البلوغ بعامين تقريبا ).

ـ يزول طول البصر الذي كان يصيب 80%من أطفال المرحلة السابقة .

ـ تنمو مهارات الأعضاء الدقيقة كالأصابع وتكون حاسة اللمس عند البنات أقوى من البنين . لذلك تتفوق البنات في اكتساب المهارات الحركية الدقيقة عن الذكور .

النمو الحركي 9 ـ 12

ـ يتطور النمو الحركي بصورة كبيرة ، ويظهر في الأنشطة الرياضية والحياتية خارج المدرسة وتصبح حركاته أكثر دقة واقتصادا في الوقت والجهد المبذول .

ـ تظهر فروق بين الجنسين في النشاط الحركي فالبنين يميلون نحو اللعب العضلي العنيف القوي كالجري وألعاب الكرة ... بينما تميل البنات إلى الألعاب التي تتطلب دقة وتنظيم في الحركات .

ـ توصف حركات الطفل في هذه المرحلة بـ ” رشاقة القط ”   نظرا لما تتميز به من رشاقة  و مرونة وقوة وسرعة .

ـ أطلق العلماء على التعلم الحركي في هذه المرحلة ظاهرة   ” التعلم من أول وهلة  ” ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية :

1 ـ تطور الجهاز العصبي بما يؤدي إلى الاستفادة من الخبرات السابقة

2 ـ ميل الطفل إلى التقليد وتعلم المهارات الحركية ككل دون تجزئة .

3 ـ رغبة الطفل في الحركة والنشاط .

 

النمو العقلي 9 ـ 12

ـ تتميز بالسرعة الكبيرة في النمو العقلي ( عكس الجسمي ) بسبب نمو المخ والجهاز العصبي ، إلى جانب الأنشطة الدراسية والمعرفية المدرسية التي تسهم في النمو العقلي بشكل كبير ، مع استمرار الطفل في التعلم اعتمادا على حواسه ( السمع ، البصر ، اللمس .... .

ـ يقوم بعمليات ” الوصف الدقيق ” ثم يتعداها إلى ” تفسير العلاقات ” وهذا يفيد الطفل في اكتساب المعارف والمعلومات المتضمنة في المناهج المدرسية .

ـ يتطور النمو العقلي ويصبح الطفل قادر على عمليات التصنيف  ( السيارات ـ النباتات ـ الحيوانات .. )

ـ تنمو قدرة الطفل على التحصيل الدراسي بتدعيم والتشجيع من الأسرة والمدرسة .

ـ يتعلم معنى الزمان ( اليوم ، وأمس ، وغدا ، الأسبوع ...)

ـ تظهر ابتكارية الأطفال في محاولتهم كتابة الشعر ، وفي الرسوم ...

ـ كما يظهر حب الاستطلاع بشكل كبير .

النمو الانفعالي 9 ـ 12

ـ تتكون   ” العادات الانفعالية ”   لدى الطفل نتيجة للخبرات المختلفة التي يمر بها الطفل في البيئة والمدرسة .

ورغم أن طفل هذه المرحلة قد مر بالعديد من الخبرات الانفعالية المتنوعة مثل الحب والكرة والخوف والغضب والغيرة ، إلا أن هذه المرحلة تتميز بأنها مرحلة ” استقرار انفعالي ” حيث يكتشف الطفل أن الانفعالات الحادة وخاصة غير السارة غير مرغوبة اجتماعيا ، ويعتبر ذلك من عوامل الضبط الانفعالي .

ـ تظل انفعالات الطفل الحادة داخل المنزل ، ويعبر البنين عن انفعالاتهم غير السارة بالغضب ، بينما تعبر عنها البنات بالبكاء .

ـ يواجه طفل المرحلة الصراع الرابع في نموذج  ” أريكسون ” وهو صراع الإنجاز مقابل القصور ( سبق دراسته في محاضرة سابقة ).

ومن أشهر انفعالات هذه المرحلة الخوف والغضب والعنف والاستطلاع والسرور ، كما يظهر في هذه المرحلة نوع مختلف من الخوف عن المراحل السابقة كالخوف مما هو غير مألوف ( الغريب )، والخوف من التعرض للسخرية من الأصدقاء ، والخوف من الفشل في المهام التي يقوم بها .

ـ تعتبر المدرسة هي أكبر مصادر القلق ،  مثل القلق في التأخر عن مواعيد المدرسة  ،  القلق من التأخر الدراسي      ( الحصول على درجات منخفضة في الاختبارات ) ، ويرجع السبب في ذلك إلى ضغوط الوالدين والمعلمين ، والمبالغة في قيمة الحصول على درجات مرتفعة بغض النظر عن ما يمتلكه الطفل من قدرات ومهارات ، ودون مراعاة للفروق الفردية بين التلاميذ .

النمو الاجتماعي 9 ـ 12

ـ يعد الطفل نفسه أن يكون كبيرا ( كتمهيد للدخول في مرحلة المراهقة ) ، فيتابع الولد بشغف وسط الرجال ، وتتابع البنت ما يدور في وسط السيدات ، ويحاول كل منهم اكتساب معايير الكبار .

ـ يشعر الطفل بفرديته وفردية غيره من الناس فيصف المدرس أو صديقه أو أبوه ، ويحاول أن يقلده وبذلك يضفي على الطفل نوعا من الفردية التي يتميز بها عن غيره ، لذلك فإن تقدير فردية الطفل هام جدا في هذه المرحلة سواء في المنزل أو المدرسة .

ـ تتكون شلل الأطفال ويطلق بعض العلماء على هذه المرحلة  ” سن العصابات  ” بسبب انخراط الأطفال مع بعضهم وتصبح معاييرها أهم من معايير الأسرة والمدرسة .

ـ يميل إلى الألعاب الفردية التنافسية التي تظهر قوة في العضلات وسرعة في الجري ، وخاصة في الأماكن المفتوحة .

النمو الخلقي 9 ـ 12

ـ تتحدد أخلاقيات الطفل في ضوء المعايير السائدة في الأسرة ، والمدرسة ، والبيئة الاجتماعية التي ينتمي إليها والتي يكتسبها من خلال عمليات التربية ( التنشئة الاجتماعية ) التي يمر بها في البيت والمدرسة والبيئة التي يعيش فيها  .

ـ ينتمي الطفل في هذه المرحلة إلى نموذج ” كولبرج ” إلى مستوى الانصياع للقواعد والأعراف ، ويشمل على مرحلتين :

المرحلة الأولى : يقوم الطفل بسلوكيات لمساعدة الآخرين بهدف الحصول على إعجابهم .

المرحلة الثانية : يتوجه في أعماله وواجباته في ضوء احترامه للسلطة، وطاعته للنظام المنزلي أو المدرسي ، ويخضع للمعايير والقواعد الاجتماعية . 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة التاسعة

مشكلات مرحلة الطفولة

 

محتويات المحاضره .

مشكلات نفسية في مراحل الطفولة

أولا : مشكلة الخوف

الخوف المرضي من المدرسة .

ثانيا : الكذب

أنواع الكذب

وسائل علاج الكذب

-

مشكلات نفسية في مراحل الطفولة

ـ تعتبر مراحل الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان ، ففي هذه المراحل تنمو قدرات الطفل ، وتتفتح مواهبه ، ويكون قابل بشكل كبير للتأثر والتوجيه والتشكيل ، وتتخلل مراحل الطفولة بعض مشكلات النمو العادي ، وبعض المشكلات والاضطرابات المتطرفة ، وتحول هذه المشكلات دون استغلال طاقة الأطفال واستثمار استعداداتهم وقدراتهم بشكل إيجابي وبناء .

ـ وقد يعاني الطفل العادي من بعض المشكلات النفسية في حياته اليومية لا تصل إلى درجة المرض النفسي ، لذا يجب الاهتمام بسرعة حل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور وتحول دون النمو النفسي السوي ودون تحقيق الصحة النفسية .

وفيما يلي أمثلة للمشكلات النفسية التي قد يتعرض لها الطفل ، أسبابها ، و أساليب علاجها .

مشكلة الخوف

مفهوم الخوف العادي والخوف المرضي

 

الخوف هو : ” عبارة عن انفعال دافعي يتضمن حالة من التوتر التي تدفع الشخص الخائف إلى الهروب من الموقف الذي أدي إلى استثارة مخاوفه حتى يزول التوتر ” .

أما الخوف المرضي فهو " خوف مبالغ فيه من موضوع أو موقف معين لا يمثل في حد ذاته مصدرا للخطر ، وهو خوف غير منطقي وغير معقول ، فهو يختلف عن الخوف الذي يشعر به الإنسان حينما يخاف من أشياء أو مواقف تشكل خطرا بالفعل ” .

ومما سبق يتضح أن الفرق بين الخوف العادي ، والخوف المرضي هو فرق في درجة وجود الخوف ( تزداد الدرجة بشكل كبير في المخاوف المرضية ) فالخوف موجود عند جميع التلاميذ لكن بدرجات بسيطة أو عادية ، وعندما تزداد شدة المخاوف بحيث تصبح شاذة عن الطبيعي أو المألوف يطلق عليها في هذه الحالة ( مخاوف مرضية )  :

 

ـ ومن أهم أسباب الخوف المرضي ما يلي :

أ ـ وجود مواقف أو مثيرات أو أشياء غريبة أو منفرة تحدث أثرا نفسيا لدى الطفل فيخاف منها ، خاصة إذا ما تكررت عملية المرور بتلك الخبرات .

 

ب ـ ما يرتبط في ذهن الطفل من مخاوف حول أشياء أو موضوعات نتيجة تخويف الطفل من بعض الأشياء أو الأشخاص .

 

ج ـ المعاملة الوالدية غير السوية التي تعتمد على الاستخدام المستمر والمبالغ فيه للعقاب والقسوة وعدم تعويد الطفل الاعتماد على ذاته أو الثقة في نفسه .

 

د ـ سوء معاملة المعلمين للطفل واستخدام العقاب كإستراتيجية في التدريس ، ويساعد على ذلك تخويف الآباء للطفل بالمعلم كأداة عقاب وتسلط وتخويف وتهديد .

 

هـ ـ عدم قدرة الطفل على تكوين صداقات مع أقرانه في الفصل .

 

الخوف المرضي من المدرسة

ـ يعتبر الخوف من المدرسة من أمثلة المخاوف المرضية الشائعة بين تلاميذ المدارس ، ويقصد به الخوف الشاذ من المدرسة مع الرغبة في عدم ذهاب الطفل إليها .

العوامل المرتبطة بالخوف المرضي من المدرسة :

1-  الخوف العام من المدرسة .

2-  الخوف من المدرسين .

3-  الخوف من الامتحانات .

 

1-  الخوف العام من المدرسة .

ـ ويظهر في حالة الطفل من الطراز المدلل ، أو إذا كانت الأم تفرض على طفلها حماية زائدة وتفرط في تعلقه بها ، فإنه يشعر بالتهديد والحرمان من عطف الأم وحنانها ودفء المنزل مقارنة بالمناخ المدرسي الصارم المفعم بالأوامر والنواهي ، والعقاب وأداء الواجبات وتلقي الدروس ، والطاعة والنظام ، والإلتزام بالقواعد المدرسية .

 

3-  الخوف من المدرسين .

تتأثر شخصية الطفل بشخصية مدرسه واتجاهاته وآرائه ومعتقداته وطريقته في التعبير ، ومعالجة الأمور ، بل ومخاوفه أيضا . ويرجع هذا النوع إلى خوف الطفل من تسلط معلمه أو قسوته أو إسرافه في استخدام العقاب أو تهكمه على الطفل وسخريته منه ، أو تعمد إحراجه أمام أقرانه أي أن العلاقة بين المعلم والتلميذ تلعب دور فعال في تنميه النزعة نحو الخوف من المدرسة أو تقبلها .

 

3-  الخوف من الامتحانات

ـ وقد يرهب الطفل الامتحان لعدم قدرته على الاستيعاب ، أو عدم ملائمة ظروف منزله للاستذكار الجيد ، أو عدم قدرة الطفل على الفهم والتركيز في الدراسة .

وقد تنعكس كراهية الطفل للامتحان وخوفه منه على المدرسة بل قد تمتد إلى التعليم كله .

 

الوقاية من المخاوف المدرسية

لتجنب الأبناء عبء المعاناة المخاوف المدرسية التي تقف في سبيل ارتقائهم النفسي السوي، فإن الأمر يتطلب ما يلي :

 

1- توعية الوالدين والمربين بأهمية دورهم في هذه المرحلة الهامة في تنشئة الأبناء ، وذلك بالاهتمام بالبيئة المحيطة بالطفل وخاصة الأسرة والمدرسة كمؤسستين تربويتين يمكن أن يترجم التعاون بينهم إلى واقع ملموس ليؤتي ثماره في علاج المشكلات النفسية التي قد يعاني منها الأطفال .

 

2- تقديم الخبرات السارة للطفل ، وإكسابه المهارات التي تساهم في زيادة ثقته بنفسه وعدم ترهيبه بالامتحانات وعمليات التقييم والدرجات المدرسية .

 

3- الاستفادة من نتائج الدراسات في إرشاد وتوجيه الآباء والمعلمين لمواجهة المخاوف المرضية وغيرها من المشكلات النفسية والاضطرابات الانفعالية والسلوكية .

 

مشكلة الكذب

يقصد بالكذب تعمد تشوية الوقائع والحقائق ، والتلفظ قولا بغير الحقيقة . والكذب سلوك مرفوض في ضوء معايير الجماعة ، خاصة المعايير الأخلاقية والدينية .

يرجع الكذب إلى عوامل البيئة ، فإذا نشأ الطفل في بيئة تحترم الحق وتلتزم بالصدق وتقدر الأمانة ، كان من الطبيعي في مثل هذا المناخ النفسي أن يلتزم الطفل حدود الصدق ، معنى ذلك أن الطفل يتلقى أول دروس له عن الصدق أو الكذب في الأسرة .

 

أنواع الكذب

1-  الكذب الخيالي .

يشيع هذا النوع من الكذب في سنوات الطفولة الأولى لاسيما لدى الأطفال الذين يتمتعون بالخيال الخصب الواسع ، ويمتلكون نصيبا كبيرا من المحصول اللغوي ، فينزعون إلى اختلاق الحكايات والقصص الوهمية .

 

2- الكذب الالتباسي .

يشيع هذا النوع من الكذب بين الأطفال في السنوات الأولى من العمر ، ويرجع سببها الرئيسي إلى خلط الأطفال الصغار بين ما يدركونه حاسيا في العالم الخارجي المحيط بهم ، وما ينشأ في عقولهم من خيال ، ويتعذر عليهم التفرقة بينها ، ويحدث ذلك عندما يعيد الطفل قصة سبق أن سمعها من أمه او جدته أو أخواته الكبار .

 

3- الكذب الإنتقامي .

وفي هذا النوع ينزع الطفل إلى إلصاق التهم بالأخرين دون ذنب ارتكبوه انتقاما منهم .

 

4- كذب التقليد .

وفي هذا النوع يتعلم الطفل سلوك الكذب عن طريق تقليد سلوك الوالدين أو إحداهما أو من يقوم مقامهما ، أو عن طريق من يتعامل معهم في سياق حياته اليومية .

 

 

5- الكذب الإدعائي أو التعويضي

يرجع هذا النوع من الكذب عادة إلى الشعور بالحرمان والنقص وعدم الكفاءة ، فيلجأ الطفل إلى التعويض عن حرمانه ونقصه بإضفاء مظاهر القوة والسيطرة والمبالغة والتفخيم والتعظيم على ذاته في جانب معين من الجوانب ، المادية أو الدراسية

 

6- الكذب المرضي

يحدث هذا النوع من الكذب عندما يشتد على الفرد الشعور بالنقص والدونية والقلق فيكبت ذلك ، ثم ينزع إلى الكذب بصورة متكررة ومستمرة لا إرادية فيدمنه كلما واجهته صعوبة أو مشكلة .

 

وسائل علاج الكذب

1- توحيد المعاملة بين الأبناء وعدم تفضيل واحد على الآخر مع توفير مناخ من المحبة والشعور بالأمن النفسي للطفل حتى يبتعد عن الكراهية والإنتقام .

 

2- إرشاد الطفل إلى الفروق بين الحقيقة والخيال وبين عالم الواقع المحيط به وبين عالم الخيال الذي ينسجه لنفسه ومنعة من الانغماس في هذا الخيال لدرجة تباعد بينه وبين الواقع .

 

3- توفير القدوة الحسنة أمام الأطفال ، حيث أن الطفل يميل إلى التقليد والمحاكاة للنماذج السلوكية المتمثلة في الوالدين والمعلمين وغيرهم من المحيطين به .

 

4-تجنب استخدام العقاب البدني في معاملة الأبناء ، حتى لا يندفعون إلى اللجوء للكذب هربا من العقوبة البدنية المتوقعة في حالة الوقوع في الخطأ .

 

5- توجيه جهود الأبناء نحو الأمور التي تقع في نطاق قدراتهم مع عدم تكليفهم بما يفوق قدراتهم الحقيقية حتى تكلل جهودهم بالنجاح ، وحتى لا يكون متعطشا لإشباع الرغبة عن طريق الخيال .

 

مشكلة القلق :
ـ مشكلة القلق . ـ أنواع القلق ـ الفرق بين الخوف والقلق . ـ أسباب القلق عند الأطفال ـ مشكلات النطق والكلام .ـ أسباب مشكلة النطق والكلام . ـ أساليب العلاج مشكلات النطق والكلام
مشكله القلق
القلق هو أحد الحالات الإنفعالية التي قد تصاحب الخوف ، وينشأ من ترقب أو توقع الفرد للمثيرات والمواقف المؤلمة ، ويؤدي به إلى التهيج والإضطراب ، وقد يعوق التفكير العمليات العقلية المختلفة مثل التركيز أو اتخاذ القرارات .
ويعرف القلق بأنه ” حالة توتر شاملة نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث ويصحبها خوف غامض وأعراض نفسية وجسمية ، لذا يمكن اعتبار القلق انفعالا مركبا من الخوف وتوقع التهديد والخطر ” .
انواع القلق
1) القلق العام
2) حاله القلق 
 
3) سمت القلق
4) قلق الامتحانات
5) قلق التصال

انواع القلق
1- القلق العام  .
هو القلق الشامل الذي يتخلل جوانب عديدة من حياة الفرد ، ولكنه من ناحية أخرى يمكن أن يكون محددا بمجال معين أو موضوع معين أو موضوع تثيره مواقف ذات قدر من التشابه كالامتحان ومواجهة الناس والمواقف .


2- حالة القلق .
يقصد بحالة القلق أنها حالة انفعالية متغيرة ، تتسم بمشاعر ذاتية تتضمن التوتر والعصبية والانزعاج ، وتحدث حالة القلق عندما يدرك الشخص أن مثيرا معينا أو موقفا ما قد يؤدي إلى إيذائه أو تهديده ، وتختلف حالة القلق من حيث شدتها ، كما تتغير عبر الزمان


3- سمة القلق .
يقصد بسمة القلق وجود فروق ثابتة نسبيا بين الناس في القابلية للقلق ، وتشير إلى الاختلافات بين الناس في ميلهم إلى الاستجابة تجاه المواقف التي يدركونها كمواقف مهددة ، ولا تظهر سمة القلق مباشرة في السلوك ، بل قد تستنتج من تكرار ارتفاع حالة القلق وشدتها لدى الفرد على امتداد الزمان .


4- قلق الامتحان .
وهو نوع من القلق المرتبط بمواقف الاختبار ، بحيث يثير هذا الموقف في الفرد شعورا بالخوف عند مواجهة الاختبارات ، ويتولد قلق الامتحان في عمر مبكر نتيجة لاتجاهات الوالدين والمعلمين تجاة الدراسة وعمليات التقييم والامتحانات .

5- قلق الاتصال .
ويقصد بهذا النوع القلق من الحديث أمام الناس ، كما يتصل هذا النوع من القلق بالمواقف الاجتماعية الخاصة بإلقاء الأحاديث أمام الناس ، نتيجة الخوف من الفشل أو التفكير في احتمال الوقوع في خطأ ما أثناء الحديث


الفرق بين الخوف والقلق
يتضح مما سبق أن الخوف هو استجابة لخطر واضح وموجود فعلا ، على حين أن القلق هو استجابة لتهديد غير محدد أو غير معروف قد ينتج عن مصادر صراع أو مشاعر بعدم الأمان

اسباب القلق عند الاطفال
ويعتبر الخوف من فقدان الحب والحنان من قبل الوالدين أو المعلمين أو الأقران هو أحد المصادر الأساسية للقلق خلال مراحل الطفولة .
فالطفل يتوقع العقاب أو القسوة من المعلم ، أو فقدان الحب أو الحنان من جانب الوالدين أو إحداهما مما يتسبب في شعوره بالقلق .
مشكلات النطق والكلام
ـ تشمل مشكلات النطق والكلام لدى الأطفال مصادر مختلفة هي :
1- عيوب كلامية مصدرها العوامل النفسية مثل اللجلجة والتهتهة .
2- عيوب مصدرها عوامل عضوية أو وظيفية مثل الثأثأة ، والعيوب الصوتية ( البحة وخشونة الصوت أو حدته )  .
3- عيوب مصدرها عوامل عصبية مثل تأخر الكلام وعسره .
اسباب مشكله النطق والكلام
أولا : الأسباب الجسمية .
إن إصابة الطفل ببعض الأمراض العامة التي يهمل علاجها يؤثر في قدرته على النطق والكلام ، فمثلا السعال الديكي ومرض الحصبة والدفتريا وأمراض الجهاز التنفسي عامة قد تترك أثارا ضارة في أجهزة النطق الخاصة بالطفل كضعف الأحبال الصوتية والتهاب الحنجرة ، فيؤدي هذا إلى صعوبة النطق وعدم إمكان التحكم في إخراج الأصوات ، فيكرر الطفل نطق الحرف الأول من الكلمة عدة مرات ثم ينطق بعدها الكلمة .


ثانيا : الأسباب العقلية .
قد تنشأ بعض مشكلات النطق والكلام نتيجة تخلف عقلي عند الطفل ويسبب انخفاض مستوى الذكاء ونقص بعض القدرات الخاصة عنده ، حيث يؤدي هذا إلى عدم قدرة الطفل على النطق الصحيح للحروف والكلمات ، رغم أن أجهزة النطق سليمة من الناحية الجسمية والعضوية ، وإنما اختل أداء وظائفها بسبب اختلال القدرات الخاصة عند الطفل وانخفاض نسبه ذكائه عن المستوى العادي بكثير

ثالثا : الأسباب النفسية والتربوية .
وهي من الأسباب الأكثر انتشارا بين غالبية الأطفال الذين يعانون من مشكلات النطق والكلام ، وذلك ليس بفعل أمراض جسمية أو تخلف عقلي ، وإنما ترجع إلى وجود عوامل نفسية وإجتماعية وتربوية غالبا ما تؤدي إلى إضطرابات نفسية للطفل ، الأمر الذي يترتب عليه تعثر نطق الحروف وإضطرابات الكلام عند الطفل ، وأول تلك العوامل النفسية هو عدم إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية عند الطفل

فانعدام شعور الطفل بالطمأنينة والأمن النفسي والعطف يولد القلق والخوف والتوتر النفسي عند الطفل الصغير ، فيضطر للقيام بأنماط من السلوك الشاذ ، أو يتأثر سلوكه عامة بهذا التوتر النفسي ، والذي قد تكون من مظاهره مشكلات النطق والكلام ، فإنه لا يستطيع حينئذ التحكم في حركات النطق ويفقد القدرة على إحداث التوافق بين الحروف والكلمات ، ومن ثم يصاب بالتهتهة والفأفأة عامة


رابعا : الشدة والقسوة في التعامل مع الطفل .
فتعرض الطفل المستمر للضرب من الوالدين أو إحداهما ، والعقاب الصارم من المدرس للطفل يؤدي إلى الشعور بالذلة والإنطواء ، وحيث أنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه واقعيا ، فإنه يكبت انفعاله داخل نفسه ، ويحاول الدفاع لا شعوريا عن ذاته بأساليب مرضيه شاذة من ضمن مظاهرها عدم القدرة على التحكم في أصوات الحروف وإحداث التوافق بين الكلمات . كما أن التهتهة قد تتولد مباشرة من تكرار الضرب المستمر للطفل وعدم إعطائه الفرصة الكافية للكلام
أساليب العلاج مشكلات النطق والكلام
1- العلاج الطبي . علاج أمراض الجهاز التنفسي أو العيوب التي تصيب أعضاء النطق والكلام .
2- تشجيع الطفل على الكلام ، والعمل على تقوية ثقته بنفسه بشتى الطرق ومنها تكليف التلميذ بواجبات مناسبة ، واستحسان ما يؤديه أمام زملائه ، ومساعدته ومعاملته معاملة طيبة .
3- توجيه أهل الطفل إلى معاملته معاملة متأنية بالتشجيع والاهتمام بأمره والتحدث معه في هدوء ، وعدم إشعاره مطلقا بالضيق أو الضيق منه .
4- تقويه الروح الاجتماعية لدى الطفل بإشراكه في الأنشطة التي يميل إليها والعمل على إيجاد صلات من التعاون والتفاهم والمودة بينه وبين زملائه .
5- ضرورة التدريب المستمر للطفل على النطق الصحيح للكلمات ، وأن يتعاون في ذلك المدرس والوالدين ، إلى جانب تدريبات أخرى يحددها الإخصائي النفسي أو الطبيب المختص .
6- إعطاء الطفل الفرصة للسؤال أو الإجابة عن الأسئلة دون حثه على السرعة في الكلام .



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة العاشرة

 

مرحلة المراهقة

محتويات المحاضرة

ـ مفهوم المراهقة .

 ـ تفسيرات المراهقة .

 ـ الفرق بين مصطلحي البلوغ والمراهقة .

 ـ أشكال المراهقة .

ـ مرحلة المراهقة .

مفهوم المراهقة

مصطلح المراهقة مشتق من كلمة لاتينية تعني التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي والسلوكي.

ـ  تفسيرات المراهقة :

ـ حدد العلماء المراهقة في ضوء تفسيرات مختلفة هي ، التفسير الزمني ، النمائي ، النفسي ، الاجتماعي ، والتفسير العام . 

يعني التفسير الزمني للمراهقة بأنها فترة امتداد تبدأ من حوالي السنة الحادية عشرة أو الثانية عشرة تقريباً حتى العشرينيات من عمر الفرد متأثرة بعوامل النمو البيولوجية والفسيولوجية وبالمؤثرات الاجتماعية والحضارية.

أما التفسير النمائي للمراهقة  فيشير إلى أنها ” مرحلة من النمو تقع بين الطفولة والرشد، وهي مرحلة نمائية انتقاليه من عالم الطفولة إلى عالم الكبار ” التفسير النفسي للمراهقة وتعني لدى علماء النفس ” فترة معينة تترتب عليها مقتضيات جديدة في السلوك لم يألفها الفرد من قبل ”.

أما التفسير الاجتماعي للمراهقة  ” فهي فترة انتقال من طور الطفولة المتصف بالاعتماد على الآخرين إلى طور بلوغ مرحلة الالتفات إلى الذات ” على اعتبار أنها مرحلة متميزة عما كانت عليه أيام الطفولة المعتمدة على غيرها اعتماداً كلياً .

والمراهقة بمعناها العام هي المرحلة التي تبدأ بالبلوغ أي نضوج الغدد التناسلية واكتساب معالم جسمية جديدة وتنتهي بالرشد.

فهي لهذا عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدئها، وظاهرة اجتماعية في نهايتها.

ـ متى تبدأ مرحلة المراهقة ومتى تنتهي ؟

من السهل تحديد بداية مرحلة المراهقة ولكن من الصعب تحديد نهايتها ، والسبب في ذلك أن بداية المراهقة تتحدد بالبلوغ الجسمي ، بينما تتحدد نهايتها بالوصول إلى النضج في مظاهر النمو المختلفة ( العقلية والجسمية والانفعالية والاجتماعية  ).

الفرق بين مصطلحي البلوغ والمراهقة

يخلط البعض بين مصطلحي البلوغ والمراهقة ، إلا أن الفرق بينهما هو على النحو التالي :

مصطلح " البلوغ " يعني الجانب العضوي الفسيولوجي للمراهقة والذي يحدث بسبب نضج الوظيفة التناسلية والتي ترجع إلى نشاط  الجهاز العصبي ، والغدد وخاصة الغدة التيموسية والصنوبرية والهرمونات ..

ويعتبر البلوغ نقطة تحول وعلامة انتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة .

أشكال المراهقة

1 – المراهقة المتكيفة

2 – المراهقة الإنسحابية

3 – المراهقة العدوانية

4 – المراهقة المنحرفة

1 – المراهقة المتكيفة

يمتاز المراهقين في هذا الشكل بميلهم للهدوء النفسي والاتزان الانفعالي والعلاقة الاجتماعية الايجابية بالآخرين ، وحياته غنية بمجالات الخبرة وبالاهتمامات العملية الواسعة التي يحقق عن طريقها ذاته ، كما أن حياته المدرسية موفقة، وغير مسرف في أحلام اليقظة أو غيرها من الاتجاهات السلبية.

ويرجع ذلك إلى المعاملة الأسرية القائمة على الاتزان وتفهم حاجات المراهق واحترام رغباته ، وتوفير قدر كاف له من الاستقلال وتحمل المسئولية والاعتماد على النفس .

2 – المراهقة الإنسحابية المنطوية.

ويكون المراهق في هذا الشكل ميالاً إلى الكأبة والعزلة والانطواء و النشاط الانطوائي مثل قراءة الكتب وكتابة المذكرات التي يدور أغلبها حول انفعالاته ونقده لما حوله من أساليب معاملة ، وغيرها، تنتابه هواجس كثيرة وأحلام يقظة تدور موضوعاتها حول حرمانه من الملابس أو المأكل أو المركز المرموق فهو يحقق أمانيه وطموحاته من خلالها.

3 – المراهقة العدوانية المتمردة.

وتمثل هذا النوع من المراهقة ما يتسم به بعض المراهقين من تمرد وعدوان موجه ضد الأسرة والمدرسة بل لأي شكل من أشكال السلطة بل أحياناً ضد الذات ، ويهمل واجباته المدرسية بشكل كبير  . ويقوم المراهق بأعمال تخريبية ، وبمحاولات انتقامية ، واختراع قصص المغامرات ، التي يحاول فيها إظهار قوته .

وقد يرجع ذلك إلى إحساس المراهق بالظلم وإهمال الآخرين له ( وخاصة الأسرة )  ، أو أن أحداً لا يهتم به ، كما أن لأساليب التربية الأسرية الضاغطة القائمة على النبذ والحرمان والقسوة ، وكثرة الإحباطات ( شعور المراهق بالفشل ) دوراً كبيراً في هذا النوع من المراهقين العدوانية .

4- المراهقة المنحرفة.

ويكون المراهق في هذا النوع من المراهقة ، منحل أخلاقيا ومنهار نفسياً ، منغمس في ألوان مختلفة من السلوك المنحرف كالإدمان على المخدرات أو السرقة أو تكوين عصابات منحلة أخلاقياً ،  ويبدو إن المراهقين في هذه المجموعة قد تعرضوا إلى خبرات مؤلمة أو صدمات عاطفية عنيفة أثرت على تفكيرهم ووجدانهم لبعض الوقت .

كما أن انعدام الرقابة الأسرية أو ضعفها، والقسوة الشديدة في المعاملة (الاستخدام المستمر للعقاب ) ، وتجاهل الرغبات والحاجات أو التدليل الزائد، والصحبة السيئة، كلها عوامل مؤثرة تؤدي إلى مراهقة منحرفة.

مرحلة المراهقة

كان معتقدا وحتى وقت قصير أن المراهقة مرحلة واحدة متجانسة تبدأ بوصول الولد أو البنت إلى مرحلة البلوغ ، وتنتهي بالوصول إلى النضج القانوني   ( سن الرشد ) إلا أن البحوث الحديثة التي أجريت لدراسة التغيرات في السلوك خلال مرحلة المراهقة أكدت على أن معدل سرعة التغيرات التي تحدث في بداية المراهقة أسرع منها في نهايتها .

 

ـ لذا لجأ البعض إلى تحديد المراهقة بالمرحلة السنية من (  13 ـ 19 سنة ) .

ـ بينما لجأ البعض الأخر إلى تقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاث مراحل ، وهي : المراهقة المبكرة من 12 ـ 14 سنة ، والمراهقة الوسطى من 15 ـ 17 سنة ، والمراهقة المتأخرة من 18 ـ 21 سنة ، وذلك على أساس ربطها بالمراحل التعليمية ( المرحلة المتوسطة ـ المرحلة الثانوية ـ مرحلة التعليم العالي ) .

ـ كما فضل البعض الآخر من العلماء تقسيم مرحلة المراهقة إلى مرحلتين هما :

المراهقة المبكرة ( 12 ـ 18 ) ، والمراهقة المتأخرة  ( 18 ـ 22 ) .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة الحادية عشرة

 

مرحلة المراهقة المبكرة

  محتويات المحاضرة .

- أهمية مرحلة المراهقة في حياة الإنسان  .

ـ المراهقة المبكرة .  

- مظهر النمو الجسمي.

- مظهر النمو النفسي (الوجداني /العاطفي)

- مظهر النمو الاجتماعي.

- مظهر النمو الفسيولوجي.

أهمية مرحلة المراهقة

تحظى المراهقة بأهمية كبيرة، حيث أنها تنال وتحتل مكانة كبيرة بين مختلف الثقافات والبيئات والشعوب، وذلك لأنها تؤهل الفرد للدخول في مرحلة الشباب ليصبح عضواً ينخرط في خدمة مجتمعه .

فهذه المرحلة تعتبر الأساس لمرحلة الرشد الذي يصبح فيها الفرد مسئولا عن أسرة ، وعن مهنة ، وعضوا منتجا يسهم في تقدم المجتمع ورقيه 

المراهقة المبكرة

مع بداية المراهقة المبكرة لا يعتبر الطفل نفسه طفلا بسبب ما يطرأ على جسمه من تغيرات جسمية وفسيولوجية سريعة ، إلا أن الوالدين والمعلمين ما زالوا ينظرون إليه على أنه طفلا . ، وعادة ما يؤدي هذا التناقض إلى الشعور بالإضطراب النفسي لدى المراهقين وإلى سلوكيات غير مرغوب فيها .

 

 

النمو الجسمي

يتسم النمو الجسمي في المراهقة المبكرة بالسرعة الكبيرة ، وتستمر طفرة النمو في المراهقة المبكرة لفترة  زمنية تبلغ ( 3 سنوات ) ، وذلك بعد النمو الهادئ في المرحلة السابقة  ( الطفولة المتاخرة ) .

وتصل أقصى سرعة للنمو الجسمي في المراهقة المبكرة لدى الذكور في سن ( 14 سنة ) ، ولدى الإناث في سن ( 12 سنة ) .

ويتأثر النمو الجسمي في المراهقة المبكرة  بعوامل عديدة من أهمها  :

ـ الوراثة .

ـ نوع الجنس .

ـ التغذية .

ـ إفرازات الغدد ، وخاصة الغدة النخامية وإفرازها لهرمون النمو .

النمو الحركي

نتيجة للنمو الجسمي السريع في مرحلة المراهقة المبكرة ، الذي ينعكس أثرة على النمو الحركي ، تتسم حركات المراهق بما يلي :

1 ـ الافتقار للرشاقة : ويظهر ذلك في الحركات التي تتطلب حسن التوافق بين أجزاء الجسم .

2 ـ نقص هادفية الحركات : حيث لا يستطيع المراهق تنظيم حركاته لمحاولة تحقيق هدف معين .

3 ـ الزيادة المفرطة في الحركات : حيث يبذل المراهق جهدا كبيرا في أداء الحركات و التي لا تتطلب بذل هذا الجهد ، الأمر الذي يشعره بسرعة التعب مع أقل مجهود .

4 ـ عدم الاستقرار الحركي : فالمراهق يجد صعوبة في المكوث أو الجلوس لفترة طويلة صامتا ، فنلاحظ أنه دائم الحركة بيديه ، وينشغل باللعب بما و أمامه من أدوات أو أشياء .

النمو العقلي

ينمو الذكاء ، وتنضج القدرات العقلية الخاصة ، ويكون قادر على القيام بالعمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر والتخيل , والتفكير المجرد .

ويستمر نمو الجانب الموروث من الذكاء حتى سن السادسة عشر تقريبا ، أما الجانب المكتسب فيستمر في النمو طوال عمر الإنسان طالما أنه يتعلم ويتدرب ويكتسب المعلومات و الخبرات .

ينتمي المراهق في المراهقة المبكرة إلى مرحلة ” العمليات الصورية ” في نموذج بياجية للنمو المعرفي .  

ويمكن توضيح نمو العمليات العقلية في المراهقة المبكرة كما يلي :

1ـ الإدراك : يعبر هذا المصطلح عن عملية تفسير المثيرات الحسية المختلفة وإعطائها معنى محدد ، وينمو الإدراك في هذه المرحلة ويتحول من المستوى الحسي إلى المستوى المعنوي المجدرد .

2 ـ التذكر : يعبر هذا المصطلح عن القدرة على استدعاء الخبرات أو المواقف التي حدثت في الماضي ، وتنمو عمليه التذكر لدى المراهق وتزداد قدرته على  الاستدعاء والتعرف من حيث المدى والمدة ، كما ينمو التذكر اعتمادا على الفهم .

3ـ التفكير : هو القدرة على إدراك العلاقات بين الأشياء والمواقف ، ويتأثر تفكير المراهق بالبيئة التي يعيش فيها وعلى حل المشكلات التي تواجهه .

ويهتم المراهق في هذه المرحلة اهتماما شديدا بالمدرسة وتكون قدرته على التحصيل كبيرة نتيجة تعطشه لمعرفه الحقائق ويهتم بالتفكير ، إذ يبدأ فعلا في إدراك قدرته على التفكير .

النمو الانفعالي

تختلف انفعالات المراهق في هذه المرحلة عن انفعالات الطفولة ، وانفعالات مرحلة الشباب .

يقوم المراهق بحركات لا تدل على الاتزان الانفعالي .

تتأثر انفعالات المراهق بالنمو العضوي الداخلي وخاصة ضمور الغدة الصنوبرية بعد نشاطها لفترة طويلة . وكلها عمليات فسيولوجية داخلية تؤثر في انفعالات المراهق .

ونتيجة للتغيرات الجسمية التي تطرأ على المراهق يشعر أنه لم يعد طفلا يخضع سلوكه لرقابة الأسرة ويرغب في الاستقلال والاعتماد على النفس ، إلا أن الأسرة تود أن تمارس رقابتها وإشرافها بهدف توفيرالحماية له .

وبالتالي يعاني المراهق من التضارب بين حاجته للشعور بالاستقلال والاعتماد على النفس ، وبين حاجته إلى التقبل الاجتماعي من الآخرين واحترامهم له ، وثقتهم به .

ويهرب المراهق من عالم الواقع إلى عالم الخيال عن طريق ”  أحلام اليقظة ” والتي يشبع فيها حاجاته ورغباته التي لا يستطيع إشباعها في الواقع ، وبالتالي فهي تمثل خليطا بين الواقع والخيال .

ولا خطر على المراهق من أحلام اليقظة طالما تتم بصورة متقطعة ولا تتعارض مع أعماله ولا تعوقه عن تأديه واجباته

النمو الاجتماعي

تعتبر حياة المراهق الاجتماعية أكثر اتساعا وشمولا من حياة الطفولة ، ففي هذه المرحلة تستمر عمليات التنشئة الاجتماعية للمراهق ، حيث تستمر عمليات اكساب المراهق القيم الخلقية والدينية ، والمعايير الاجتماعية وخاصة من الأشخاص المهمين في حياته مثل الآباء والمعلمين .

ومن مظاهر النمو الاجتماعي في المراهقة المبكرة :

1 ـ الاهتمام الشديد بالمظهر والملبس .

2 ـ الخضوع لجماعة الأصدقاء والزملاء .

3 ـ اتساع دائرة التفاعل الاجتماعي .

ويهتم المراهق بالأنشطة الاجتماعية ، فيشترك في الأنشطة المدرسية المختلفة ، وفي مشروعات خدمة البيئة ، كما يهتم بالمشاهير ، ويحاول التعرف عليهم ومراسلتهم ، ويكون مثله الأعلى منهم بل يعمل على التوحد مع شخصياتهم .

وتتسم هذه المرحلة بالمسايرة الاجتماعية حيث يحاول المراهق مجاراة المعايير السلوكية التي تحددها الجماعة مع محاولاته المستمرة للانسجام مع الوسط الاجتماعي المحيط .

النمو الخلقي

يختلف المراهق عن الطفل في أنه لا يتقبل أي مبدأ خلقي دون مناقشة ، فالمراهق يناقش في صراحة كل ما يصدر عن والديه من أعمال ، فيقبل منها ما يتمشى مع منطقه ويرفض الباقي .

ويرتبط النمو الخلقي ارتباطا وثيقا بالنمو الاجتماعي ، وبالنمو الديني ، وبمدى ارتباط المراهق بالشعائر الدينية ، وبمدى ما تعرض له من سمات خلقية تكونت لديه في مراحل الطفولة .

وفي بعض الأحيان نجد تباعدا بين السلوك الفعلي للمراهق ، وبين ما يعرفه من معايير السلوك الأخلاقي ، فيعتبر المراهق أن الغش في الامتحانات نوع من التعاون مع الزملاء ، وربما يرجع ذلك إلى التناقض بين القول والعمل في سلوك بعض المحيطين به وخاصة الوالدين والمعلمين .

لذلك يجب على الوالدين والمعلمين الاهتمام بالتربية الخلقية التي تقوم على المبادئ الأخلاقية والفضائل السلوكية .

دور المربين تجاه المراهقة المبكرة

1 ـ الإعداد المعرفي والثقافي والنفسي للمراهق خلال مرحلة الطفولة المتأخرة .

2 ـ تعريف المراهق كيفية التعامل مع نفسه خلال تلك المرحلة ومع الآخرين أيضا .

3 ـ إتاحة الفرصة للمراهق لكي يمارس الأنشطة التي تساعده على استنفاذ طاقته الجسمية والانفعالية والتنافس الإيجابي .

4 ـ مراعاة الفروق الفردية بين المراهقين .

5 ـ الاهتمام بتدريب المراهق على كيفية حل مشكلاته المادية والنفسية والاجتماعية بنفسه .

6 ـ تدريب المراهق على كيفية اتخاذ القرارات المناسبة وخاصة فيما يتعلق بمستقبله التعليمي والمهني .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة الثانية عشرة

المراهقة المتأخرة

محتويات المحاضرة

المراهقة المتأخرة

ـ النمو الجسمي والفسيولوجي .

النمو الحركي .

النمو العقلي .

النمو الانفعالي .

النمو الاجتماعي .

النمو الخلقي .

مرحلة المراهقة المتـأخرة

تتميز مرحلة المراهقة المتأخرة بأنها مرحلة اكتمال النضج ، حيث يتمتع الفرد في هذه المرحلة بقمة القوة الصحة والشباب .

كما تتميز بأنها مرحلة اتخاذ القرارات الصعبة ، حيث يتخذ المراهق قرار اختيار تخصصة الأكاديمي ، أوقرار مهنتة ، أو قرار الزواج .. وغيرها من القرارات التي تتعلق بمستقبله . 

النمو الجسمي والفسيولوجي

ينخفض معدل سرعة النمو الجسمي في هذه المرحلة ، وذلك بعد الإنجاز الكبير الذي تحقق في مرحلة المراهقة المبكرة ، فيزداد الطول زيادة طفيفة عند كلا الجنسين ، ويصبح الذكور أطول من الإناث .

ويبلغ متوسط طول الذكور ( 170.8 سم ) تقريبا في سن 21 سنة ، ويبلغ متوسط طول الإناث ( 159.3سم ) في سن 21 سنة .

ويبلغ متوسط وزن الذكور ( 65.3 كج ) تقريبا في سن 21 سنة ، كما يبلغ متوسط وزن الإناث ( 55.8 كج ) تقريبا في سن 21 سنة .

ويلاحظ على المراهق في هذه المرحلة التناسب بين أعضاء الجسم الذي كان مفقودا في المراحل السابقة حتى يصل في نهاية المرحلة إلى النسب الصحيحة كما تقاس بمعايير الراشدين .

ومن الملاحظات الواضحة خلال هذه المرحلة إقبال المراهق على الطعام بشراهة لحاجة النمو الجسمي إليه ، ويمكن وصف هذه المرحلة بأنها مرحلة صحة جيدة ومقاومة للأمراض .

وللمربين دورا مهما في توجيه النشاط الجسمي للمراهق في أنشطة مفيدة كالأنشطة الرياضية وممارسة الهوايات المفيدة مع الاهتمام بالوعي الصحي للمراهق .

النمو الحركي

النمو الحركي يأخذ في الاستقرار نتيجة الاستقرار التدريجي في النمو الجسمي والنفسي بعد الطفرة الكبيرة في النمو الجسمي والفسيولوجي خلال المرحلة السابقة ، وينعكس هذا الاستقرار على التآزر الحركي فلا يشعر المراهق بالإضطراب الحركي الذي كان سائدا في المراهقة المبكرة .

 

ومن أهم ملامح النمو الحركي في مرحلة المراهقة المتأخرة ما يلي :

1 ـ التوافق والإنسجام الحركي .

2 ـ التحكم في أجزاء الجسم بكل دقة .

3 ـ الزيادة في القوة الجسمية والعضلية .

وتظهر الفروق بين الجنسين في النمو الحركي حيث يصل البنين إلى مستويات عالية في الأداء البدني الذي يحتاج إلى قوة عضلية ، بينما تصل البنات إلى المستويات العالية في المهارات التي تحتاج إلى توافقات دقيقة كالأصابع .

النمو العقلي

يتزايد الاهتمام بالتحصيل الدراسي في هذه المرحلة وخاصة في نهاية المرحلة الثانوية ، وتزداد قدرة المراهق على التحصيل ، وتزداد سرعته في القراءة ، ويستطيع استخدام مصادر المعرفة المختلفة ، مثل الكتب ، والإنترنت ، ووسائل الإعلام المقروءة ، والمسموعة والمرئية  .

وينمو التفكير المجرد ، والتفكير المنطقي نتيجة زيادة الخبرات واتساع المدارك ونمو المعارف ، وتنمو قدرة المراهق على الطلاقة الفكرية والتي تعني ( القدرة على استدعاء أكبر عدد من الأفكار في موقف معين ) وهي أحد قدرات التفكير الابتكاري .

وقد أظهرت الكثير من الدراسات عدم وجود فروق بين الجنسين في مستوى الذكاء ، إلا أن الدراسات دلت على وجود فروق بين الجنسين في القدرات الخاصة

 فالبنات يتفوقن على البنين في القدرة اللفظية اللغوية والقدرة الكتابية ، والقدرة التذكرية بينما يتفوق البنين على البنات في إدراك المسافات والقدرة  الحسابية و الهندسية والميكانيكية .

( يرجع الاختلاف بين الجنسين في القدرات العقلية إلى الاختلاف في نشاط النصفين الكرويين للمخ )  فالبنين يسيطر عليهم النصف الأيمن من المخ بينما البنات يسيطر عليهم النصف الأيسر .

ومن أهم ما يشغل تفكير المراهق في هذه المرحلة مستقبلة التعليمي والمهني .

وتمثل ضغوط الوالدين على المراهق لحثه على الإنجاز الأكاديمي دورا هاما في المشكلات التي يتعرض لها المراهق والتي ترتبط بمسألة التوجيه الأكاديمي والمهني .

لذا يجب على الكبار المساهمة في تنمية قدرة المراهق على التفكير لنفسه تفكيرا مستقلا بدلا من التفكير له .

النمو الانفعالي

من أهم مظاهر النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة المتأخرة ، هو الاستقرار الانفعالي ، فتخف تدريجيا الحساسية الانفعالية وحالات التقلب الوجداني .

ويتأثر النمو الانفعالي للمراهق بالعلاقات العائلية المختلفة التي تهيمن على أسرته ، فأي نزاع أسري بين الوالدين يؤثر في انفعالاته وتكرار هذا النزاع يؤخر نموه السوي الصحيح ويعوق اتزانه الانفعالي .

يتأثر النمو الانفعالي للمراهق بأساليب المعاملة الوالدية التي تتسم بالسيطرة على أمور حياته اليومية والاستمرار في معاملته كطفل صغير يحتاج إلى إرشاد في كافة تفاصيل حياته اليومية والدراسية مما يؤثر تأثيرا سلبيا على نموه الانفعالي .

أما أساليب المعاملة الوالدية السوية التي تتيح الفرصة للمراهق أن يتحمل بعض المسئوليات التي تتماشى مع قدراته ، وتشعره بأنه أكثر نضجا عما قبل ، تسهم في النموو الانفعالي السوي للمراهق .

 

النمو الاجتماعي

تتسع دائرة المعارف والأصدقاء بصفة عامة لدى المراهق ، مع نمو القدرة على المشاركة الاجتماعية .

كما يكون للمراهق أصدقاء مقربين في أضيق الحدود ، ويميل إلى العمل الاجتماعي ومساعدة الآخرين والمشاركة الوجدانية لهم ، ويميل أيضا إلى مساعدة المحتاجين ، وتعتبر هذه النواحي فرصة هامة لتعويدة على المسئولية الاجتماعية .

ويصبح المراهق أكثر حساسية تجاه ما يوجه إليه من نقد ، ويميل إلى معارضة السلطة في المنزل والمدرسة لذلك تكثر مشاجراته مع والديه أو مضايقة بعض المدرسين في المدرسة وخاصة أولئك المدرسون الذين لا يعطون الفرصة للمراهق في المناقشة والسؤال والمشاركة في أنشطة الفصل أو الأنشطة اللاصفية .

وينمو الذكاء الاجتماعي بشكل كبير في هذه المرحلة ، فيكون قادر على ملاحظة سلوك الأخرين وفهم مشاعرهم ، وتذكر الأسماء والوجوه .

ومن أهم العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي للمراهقة المتأخرة  :

   ا ـ الأسرة      2 ـ المدرسة         3 ـ الأقران  

وتساعد جماعة الرفاق المراهق على القيام بأدوار اجتماعية لا يتيسر له القيام بها خارج الجماعة ، فهي تساعد الفرد على تحقيق أهم مطالب النمو الاجتماعي وهو الاستقلال والاعتماد على النفس ، وتحمل المسئولية الاجتماعية .

النمو الخلقي

ينتمي الفرد في هذه المرحلة إلى مرحلة ” اتباع القواعد الأخلاقية العامة ” حيث الصواب هو مسايرة القوانين ، ويتحدد السلوك الأخلاقي بناء على ما يمليه الضمير وبما يتفق مع المبادئ الأخلاقية التي اختارها الشخص .

ويكون المراهق في هذه المرحلة ” مثل أعلى ” وهذه المثل ما هي إلا تجميع لخبراته التي بدأت في مرحلة الطفولة ، ثم تبلورت في مرحلة المراهقة .

ويرتبط النمو الأخلاقي للمراهق بالنمو الديني ، ويرتبط بالاتجاهات الدينية لأسرته ومجتمعه ، فالأخلاق المستمدة من الدين هي التي تنظم سلوك الفرد والجماعة وتنمي الضمير الفردي لدى المراهق .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحاضرة الثالثة  عشرة

 

حاجات المراهقين ومشكلاتهم

  محتويات المحاضرة 

ـ حاجات المراهقين

ـ مشكلات المراهقين بالمرحلة الثانوية

ـ مشكلة التأخر الدراسي .

ـ أنواع التأخر الدراسي .

ـ خطوات تشخيص التأخر الدراسي .

حاجات المراهقين

ترجع أسباب السلوك الإنساني إلى مجموعتين من الحاجات ، تتعلق الأولى بالنواحي الفسيولوجية مثل الحاجة إلى الطعام والشراب والتنفس والراحة .

أما المجموعة الثانية فتتعلق بالنواحي النفسية والاجتماعية مثل الحاجة إلى النجاح والإنتماء ....

وإذا كانت الحاجات الفسيولوجية مشتركة بين جميع المراحل العمرية ، إلا أن لكل مرحلة حاجات خاصة بها ، ويمكن تحديد حاجات المراهق على النحو التالي :

1 ـ الحاجة إلى الاستقلال . يشعر المراهق أنه وصل إلى درجة من النضج الانفعالي التي تؤهله للاستقلال النفسي عن الوالدين ، والتي يطلق عليها ( الفطام النفسي ) ومما يساعد المراهق على تحقيق هذا الاستقلال اتساع عالمة وزيادة خبراته وتجاربة وتعدد أصدقائه وكثرة الأنشطة التي يمارسها .

2 ـ الحاجة إلى الانتماء . تعبر الحاجة إلى الانتماء عن نفسها في ميل المراهق إلى توسيع دائرة علاقاته الاجتماعية لتشمل رفاق اللعب والجيرة وشلة الأصدقاء .

3 ـ الحاجة إلى التقبل الاجتماعي . يحتاج المراهق إلى الشعور بالتقبل الاجتماعي حتى ينجح في مرحلة النمو التي يمر بها ، ويعتبر شعور المراهق بتقبل الوالدين والأسرة له من أهم عوامل تحقيق الحاجة إلى التقبل الاجتماعي للمراهق .

4 ـ الحاجة إلى النجاح والإنجاز . المراهق في حاجة إلى أن يشعر بالنجاح والثقة بالنفس ، ويمكن تحقيق ذلك بتوجيهه إلى الدراسات الأكاديمية التي تتناسب مع قدراته ومهاراته العقلية واستعداداته وميوله حتي يستطيع تحقيق النجاح والإنجاز .

5 ـ الحاجة إلى الأمن النفسي . يتحقق الأمن النفس للمراهق عندما يتاح له المناخ الأسري الحاني العطوف ، وإذا وجد التقدير والقبول في المجال الاجتماعي ، والشعور بأن حياته مستقرة .  

6 ـ الحاجة المهنية . إن تحقيق الاستقلال يعتمد بدرجة كبيرة على أن يصبح المراهق قادرا على الاعتماد على نفسه اقتصاديا ، لذلك تأخذ الميول المهنية في الظهور والتبلور في أواخر الطفولة وبداية المراهقة .

وترجع الكثير من المشاكل التي تواجه المراهق إلى عدم قدرته على اكتشاف أهداف مهنية مناسبة لقدراته منذ وقت مبكر حتى يتسنى له الإعداد المبكر لها .

 

مشكلات المراهقين بالمرحلة الثانوية

مشكلة التأخر الدراسي     

الطالب المتأخر دراسيا هو الذي يكون تحصيله أدنى أو دون استعداده ، أي أنه الطالب الذي ينجز أقل مما يمتلكه من قدرات و خاصة إذا كانت درجاته في القدرة العقلية العامة أو القدرات الخاصة تزيد عن مستوى تحصيله بمقدار 30% والقصور في التحصيل قد يقتصر على مجال من المجالات الدراسية أو قد يشملها كلها .

 

أنواع التأخر الدراسي

التأخر الدراسي العام

تأخر دراسي دائم

التأخر الدراسي الخاص

تأخر دراسي مؤقت

 

1 ـ التأخر الدراسي العام :

وهو النوع من التأخر الدراسي الذي تتدني فيه درجات الطالب التحصيلية في جميع المواد الدراسية التي يدرسها ، ويترتب على ذلك الانخفاض في الدرجة الكلية لتحصيل التلميذ الأكاديمي ، ويرجع السبب في ذلك إلى الانخفاض في القدرة العقلية العامة ( ذكاء التلميذ ) حيث تتراوح نسبة الذكاء لدى التلاميذ في هذا النوع من التأخر الدراسي ما بين 70 ـ 85 درجة .

2 ـ تأخر دراسي خاص .

ويشير هذا النوع من التأخر إلى تدني درجات التلميذ في مواد دراسية معينة ، بينما تكون درجاته عادية أو مرتفعة في المواد الدراسية الأخرى ، ويرجع السبب في ذلك إلى انخفاض القدرة العقلية الخاصة المرتبطة بالمادة ، مثل تدني درجات التلميذ في الرياضيات والتي ترجع إلى انخفاض مستوى القدرة الرياضية ، أو التدني في درجات اللغة بسبب انخفاض مستوى القدرة اللغوية لديه .

3 ـ تأخر دراسي دائم .

وهو نوع التأخر الدراسي الذي يستمر مع التلميذ لفترات طويلة من دراسته ، ويرتبط بانخفاض مستوى إنجاز التلميذ التحصيلي عن قدرته العقلية العامة ، ويطلق عليه تأخر تحصيلي دائم نظرا لأنه يلازم التلميذ طوال فترة حياته الدراسية

4 ـ تأخر دراسي مؤقت .

وهو تأخر دراسي مؤقت أي لا يستمر مع التلميذ لفترات طويلة ، وهو يرتبط بموقف معين ، مثل حاله التلميذ الذي تتدنى درجاته التحصيلية بسبب ظروف عائلية طارئة يمر بها كالخلافات بين الوالدين ، أو قد تكون بسبب إصابة التلميذ بأمراض مزمنة ، أو كما في حالة انتقال التلميذ من مدرسة إلى مدرسة أخرى .

إلا أن مثل هذه الحالات تسترجع درجاتها الطبيعية بعد زوال تلك الحالات المؤقتة .

خطوات تشخيص التأخر الدراسي

هناك مجموعة من الخطوات التي يقوم بها الأخصائي النفسي والمدرس والأخصائي الاجتماعي بمعاونة الوالدين للإلمام بالحالة الكلية للتلميذ المتأخر دراسيا ، هي :

ـ  تسير هذه الخطوات على النحو التالي :

1 ـ دراسة المشكلة وتاريخها ، والتاريخ التربوي للعلاقات الشخصية والتاريخ النفسي والجسمي للتلميذ .

2 ـ تحديد مستوى الذكاء والقدرات العقلية والمعرفية المختلفة ، وتستخدم في ذلك الاختبارات المقننة .

3 ـ دراسة المستوى التحصيلي للتلميذ والاستعدادات والميول باستخدام أدوات القياس المقننة .

4 ـ دراسة اتجاهات التلميذ نحو المدرسين ونحو المادة الدراسية .

5  ـ دراسة شخصية التلميذ والعوامل المختلفة المؤثرة مثل ضعف الثقة بالنفس ، والخمول وكراهية المادة

6 ـ دراسة الحالة الصحية العامة للتلميذ مع التركيز على قياس كفاءة الحواس ( النظر ، والسمع ) وبعض الأمراض مثل الأنيميا ..

7 ـ التعرف على العوامل البيئية والاجتماعية التي يمكن أن تسهم في التأخر الدراسي مثل كثرة الغياب من المدرسة ، أو انتقال التلميذ من مدرسة إلى أخرى ، وعدم ملائمة المواد الدراسية ، وعلاقة التلميذ بوالديه ، والمناخ الأسري الذي يعيش فيه التلميذ بوجه عام .