Options d’inscription

عسر القراءة -Dyslexie

  موجهة لطلبة لسنة أولى جذع مشترك علوم اجتماعية/ أ. حليمة قادري..

تعريف عسر القراءة :

لغة :فهو تعریب للفظة Dyslexia اللاتینیة الأصل،وهو مفهوم طبي یعني Mauvais mots استخدم لأول مرة في برلین(ألمانيا) في 1884، حیث أن كلمة "Dys" تعني صعوبة "lexis" تعني الكلمات و معناها صعوبة في معالجة الكلمات..

عسر القراءة هو اضطراب في تعلّم القراءة، يحدث عند التلميذ ذو الذكاء العادي والخالي من أي اضطرابات حسية، أو عصبية ويميزه تكوين دراسي مناسب، وظروف اجتماعية ثقافية مقبولة، بينما يرجع هذا المرض في نفس الوقت إلى اضطراب في القدرات المعرفية الأساسية ذات المنشأ التكويني في غالب الأحيان.

أما "بورال  ميسوني BOREL MAISSONNY" (1973) فتعرف  "العسر القرائي على أنه صعوبة خاصة في التعرف والفهم وٕإعادة إنتاج الرموز الكتابية، وهي نتاج اضطراب عميق في تعلم القراءة ما بين (5-8 سنوات) والكتابة وفهم النصوص القرائية والاكتساب مدرسي فيما بعد.

ملاحظة : يعتبر عسر القراءة عدم استطاعة المصاب بها على التعرف وتفسير الرموز الكتابية حيث يؤثر هذا الاضطراب على جميع ما يتم اكتسابه في المدرسة من مواد أخرى غير مقروءة، حيث تكون البداية بعدم القدرة على القراءة، ثم تتعدى ذلك لتصل إلى مشاكل في الكتابة، ثم في فهم النصوص ممّا يؤدي إلى مشاكل تعليمية عامة بالنسبة للمعسر قرائيا.

أنواع عسر القراءة :

عسر القراءة الفونولوجي (الدسلسكيا الصوتية) : لا يستخدم العلاقة بين الرسوم (الحروف أو مجموعة من الحروف) وأصوات (الوحدات الصوتية التي تمثل قاعدة اللغة) استخداما سليما. من مميزات هذا النوع هو أن المصاب غير قادر على القراءة بسهولة معظم الكلمات الحقيقية، كما يمتاز بعدم القدرة على تحويل الحرف إلى صوت ( زرافة، ذئب) أو (ثعبان، سلحفاة).

 

عسر القراءة السطحية :  يمتاز هذا النوع بعدم القدرة على التعرف على الكلمات المكتوبة، وذلك نتيجة لإصابة المسارات المعجمية، كما يلاحظ أحيانا أخطاء بصرية؛ فيلاحظ أنهم يميلون إلى تنظيم هذه الكلمات، بمعنى إعادة رسم الأصوات التي تكوّن هذه الكلمات فتقرأ كلمة (ثعبان، ثع،بان).

إن عسر الإملاء المصاحب لهذا النوع من عسر القراءة يكون شديدا، ويتميّز بأن الكلمات تُكتب كما تنطق دون مراعاة للإملاء الصحيح (نجوا بدل نجوى)، ولا نلاحظ على من يعانون من هذا النوع اضطراب فيما يتعلق باللغة الشفوية، أو اضطراب في الوعي الصوتي، أو عجز في الذاكرة اللفظية قصيرة المدى.

عسر القراءة العميق: وهنا يعاني الفرد من العجز على المستوى الفونولوجي مع وجود أخطاء دلالية أثناء قراءة الكلمات المعزولة، وعدم القدرة على قراءة الكلمات الجديدة وأشباه الكلمات، لكنه يقرأ بطريقة جيدة الكلمات الملموسة والمجردة.

عسر القراءة المختلط: يتميّز بصعوبات سواء في قراءة الكلمات ذات النطق غير العادي (الكلمات التي تكتب بطريقة وتنطق بطريقة أخرى مثل يحي، سلمى).

تشخيص عسر القراءة : لا يمكن الحديث عن فشل الفرد في اكتساب القراءة إلا بعد مرور مدة زمنية كافية لتعلّم الطفل وتدريبه، وتترواح هذه المدة بين سنة وسنتين حيث يمر بها جميع الأطفال بخطوات تمهيدية لتعلّم قواعد الكتابة والقراءة، وذلك لا نستطيع عن حالات الديسلكسيا قبل 8 سنوات.

عوامل المساعدة على إصابة بعسر القراءة :

العوامل العصبية : يعتبر قصور الجهاز العصبي أحد أسباب إعاقات التعلم التي تعد الديسليكسيا إحداها، فقد يتعرض بعض الأطفال لبعض الأمراض التي تصيب المخ، وذلك قبل أو أثناء أو بعد الولادة، فيعاني هؤلاء من حالات معوقة مثل فقدان القدرة على الكلام أو شلل في المخ أو تأخر في النشاط العقلي

أسباب عضوية:   فالطفل الذي أتلف أو ضعف سمعه يكون قاصراً عن الاستفادة بصفة طبيعية من تعليم القراءة ويضيع أكثر كلما استعملت الطريقة الصوتية، إذ ينبغي على الطفل أن يسمع بدقة الأصوات التي يجب أن يربطها بالعناصر الخطية والحروف والكلمات.                  

اضطراب التصور الفضائي الزماني والإدراك المكاني: إذا ما نشأ التصور الفضائي مضطربا، فإنه يمكن أن يحمل الطفل صعوبات التعرف على الترتيب وتنظيم الأشياء حسب العلاقة بين بعضها والبعض مثل: أعلى، أسفل، يمين، يسار، وأمام، خلف...  

مثال (يلاحظ خ لكن يقرأها ج) (في الأرقام 14 تقرأ 41).

كما يكون هناك خلط بين الحروف المتشابهة في الشكل مع اختلاف بسيط بينها (ض، ص، ط، ظ،.....) كذلك صعوبة إدراك التنظيم التسلسلي للحروف داخل الكلمات، أي التعرف على أن كلمة لغة مثلا تتكون من تتابع الحروف "ل" ثم "غ" وبعدها "ة". فنلاحظ أن العلاقة بين الأحرف الثلاثة علاقة مكانية من حيث أنها تنطق وفق تسلسل مناسب لكتابتها.

الأسباب الانفعالية : معظم الأطفال المعسرين قرائيا يظهرون علامات سوء التكيف الانفعالي، والذي قد يكون بسيطا أو حادا، ولذلك فإن نسبة التكيف الانفعالي تختلف من باحث لآخر، وفقا للمجتمع الذي تنتمي إليه الحالات، والأسس التي استخدمت في عمل الحالات و تحفيزات المعالجين النفسانيين.

الأسباب التعليمية: ومن العوامل المؤثرة سلبا كذلك طول المنهج، بحيث يأخذ معظم جهد المدرس ووقته، إذ لا يتيح له فرصة مراعاة الفروق الفردية، وملائمة طريقة التدريس لها؛ كما أن الطفل المبتدئ يجد صعوبة في هضم و استيعاب بعض القواعد وأن يرتكب أخطاء أثناء تطبيقها.

مؤشرات عسر القراءة : البطء في القراءة، أخطاء في القراءة الجهرية (تتضمن حذف وإضافات بعض الكلمات أو تشويهات نتيجة العيوب الصوتية)، صعوبة في الفهم القرائي وتتمثل في عجز الطفل عن استخلاص بعض المعاني والاستنتاجات في المادة المقروءة؛ إخفاق الطفل في استرجاع المادة والمعلومات المقروءة، الاتصاف بخاصية التأتأة والتقطيع، الإتباع بالأصبع للنص المقروء، ترك الكلمات والسطور أثناء القراءة، عدم فهم معنى المفردات والجمل والفقرات، صعوبة التمييز بين الأصوات المتشابهة.

 

Les visiteurs anonymes ne peuvent pas accéder à ce cours. Veuillez vous connecter.