جامعة وهران 2

كلية العلوم الاجتماعية

قسم علم النفس و الأرطفونيا

تخصص علم النفس العيادي

طلبة السنة الثالثة عيادي

أ.د. كبداني خديجة                                                                                  

 

 

                                           حوصلة مقياس العلاجات الأسرية النسقية

                                                       

 

 تتضمن هذه الحوصلة كل المفاهيم الخاصة بالدروس المرسلة اليكم سابقا في شكل ملخص يسمح لكم بالاستعانة بهاعند المراجعة

 

العلاجات الأسرية النسقية                      

النموذج التزامني                                                         النموذج التعاقبي أو التطوري

Modèle synchronique                                        Modèle diachronique     

1-    العلاج الاتصالي النسقي                                          1- العلاج الأسري السياقي ما بين الأجيال

2-    العلاج الأسري الاستراتيجي                                      2- العلاج الأسري المتعدد الأجيال

3-    العلاج الأسري البنائي

 

 

 

 

 

ملخص:

النموذج التزامني، يتضمن ما يلي: 

 

1-   العلاج الاتصالي النسقي: رواده: باتسون    Bateson هالي Haley و Fish et Watzlawich

يركز هذا النوع العلاجي على تشخيص الخلل الوظيفي لوسائل الاتصال داخل النسق الأسري.

 

2-   العلاج الأسري الاستراتيجي: رواده: Haley، يركز في علاجه على نمو الأسرة، التسلسل، السلطة و وظيفة العرض.

 

3-    العلاج الأسري البنائي: رائده Salvador Minuchin، يركز على البنية الأسرية و تنظيمها و وظائفها.

 

النموذج التعاقبي أو التطوري، يتضمن ما يلي:

 

1-    العلاج الأسري السياقي ما بين الأجيال: رائده Boszormenyi Nagy  ، يركز على شبكة العلاقات بين أفراد الأسرة، بمعنى كل سلوكات الفرد لها تأثير على الأخر بطريقة تبادلية.

 

2-    العلاج الأسري المتعدد الأجيال: رائده Murray Bowen، يركز هذا التوع العلاجي على مكانة الفرد داخل الجماعة.

 

 

                                                   أتمنى التوفيق للجميع

                                                                        أ.د. كبداني خديجة



جامعة وهران 2

كلية العلوم الاجتماعية

قسم علم النفس و الأرطفونيا

تخصص علم النفس العيادي

طلبة السنة الثالثة عيادي

أ.د. كبداني خديجة                                                                                  

 

البطاقة التقنية رقم 4 : T.D

                            

                                                 التيارات الأساسية في العلاج الأسري النسقي ( الأستاذة كبداني خديجة)

 

كل التيارات أو النماذج الخاصة بالعلاجات الأسرية، استمدت مفاهيمها و مبادئها من نظريات الاتصال، الجماعة و كذا النظرية العامة للأنساق و تتمثل هذه المفاهيم في: التوازن، التفاعل، الرابطة المزدوجة و مفهوم التغيير.

و للعلم يوجد نموذجين كبيرين في العلاجات الأسرية النسقية، يندرج كل واحد منهما في:

1-     النموذج التزامني.le modèle synchronique

2-     النموذج التعاقبي ( أو التطوري).le modèle diachronique

1-    النموذج التزامني في العلاجات الأسرية النسقية:

يتضمن هذا النموذج مختلف اتجاهات العلاجات الأسرية النسقية، حيث يعتبر هذا النموذج أن أعراض المرض تنشأ في الحاضر، و لا ترتبط بما عاشه الفرد سابقا أي لا ترتبط بتاريخ الفرد و الأسرة.

حسب رواد هذا النموذج الهدف هنا هو تفعيل الاتصال و التفاعل بين الأفراد بغية اصلاح العلاقات بينهم و تحقيق أكثر توازن و اجتماعية.

اذن، يكون هدف المعالج في هذا النمودج هو تفعيل السياق العلائقي و الاتصال في النسق الأسري و ذلك من خلال الاعتماد على استراتيجيات لتحقيق هذا الهدف، تختلف هذه الاستراتيجيات باختلاف الاتجاه المتبع، حيث يتكون هذا النموذج مما يلي:

أ‌-       العلاج الاتصالي النسقي: يعرف أيضا باسم العلاج التفاعلي المختصر، كما يعرف باللغة الأجنبية ب thérapie cybernétique systémique، يركز هذا النوع العلاجي على تشخيص الخلل الوظيفي لوسائل الاتصال داخل النسق الأسري.

تم تطوير هذا النوع العلاجي من طرف كل من باتسون    Bateson هالي Haley   في جامعة كاليفورنيا، تم تبنى كل من Fish et Watzlawich هذا العلاج سنة 1958 .

قام رواد هذه المدرسة بدراسة سيرورات الاتصال و التغيير داخل أسر المدمنين و الفصاميين بالمستشفيات، حيث توصلوا في دراساتهم الى أن العائلات المدروسة كانت تتميز بالصلابة أي ليس لديها قابلية للتغيير و لا تملك امكانية مواجهة أي تغيير يطرأ عليها، هذا ما نفسره من الناحية الاكلنيكية باستعمال ميكانيزم المقاومة بطريقة نمطية.

كما توصل هذا الفريق من الباحثين أن هذه العائلات تعاني من اضطرابات على مستوى الاتصال بين الأفراد، و شخصوا هذا الاضطراب بالقيد المزدوج ( الذي عرفناه باسم الرابطة المزدوجة سابقا)، و يقصد به ارسال رسالتين متناقضتين من مصدرين مختلفين "أ" و "ب"، حيث تسعى رسالة الفرد "أ" الى تقييد و تجريد رسالة الفرد "ب" و العكس صحيح.

مثال: يقول الأب لابنه: "لا يجب أن تخرج من البيت بعد الساعة السادسة مساء مهما كانت الأسباب"، تتدخل الأم و تقول له أي لنفس الابن: "يمكنك الخروج على الساعة السادسة مساء اذا ما أرسلتك لتشتري لي لوازم مهمة".

هذا الابن يشعر أنه أمام طريق مسدود، و أنه مهما فعل فسيعاقب من الأب أو الأم، هذه الوضعية تؤدي الى احداث خلل وظيفي في الاتصال بين أفراد الأسرة.

انطلاقا من هذا المثل، و من منظور العلاج الاتصالي النسقي، يتضح لنا الخلل الوظيفي للاتصال داخل النسق الأسري، في حين نلاحظ أن العرض le symptome  يقدمه فرد واحد من بين أفراد الأسرة فيصبح حاملا للمشكلة و يطلق على هذا العضو اسم "العميل المحدد le patient désigné".

في هذه التقنية العلاجية، يركز المعالج على دراسة الاتصال (تحليل القيود المزدوجة او ما عرفناه سابقا بالرابطة المزدوجة) داخل الأسرة، الأعراض المقدمة، المقاومات التي يظهرها الأفراد خلال الحصص العلاجية .

استنتاج: ان العلاج الاتصالي النسقي، يركز على الاتصالات المتناقضة التي تسبب اضطرابات للفرد داخل نسقه، و يهدف هذا النوع العلاجي الى تحسين الاتصال بين كل الأفراد حتى يصبح يتخذ مسارا أخر مما كان عليه سابقا.

ب‌-   العلاج الأسري الاستراتيجي: تطور هذا النوع العلاجي على يد هالي Haley، حيث يعتمد في علاجه على نمو الأسرة، التسلسل، السلطة و وظيفة العرض.

انطلق العلاج الأسري الاستراتيجي من نمو و تطورالأسرة، فحسب هذا النوع العلاجي، الأسرة تكون دائما في طور النمو، بما أنها تتشكل بزواج شخصين (رجل و امرأة)، فيكونان زوج واحد من خلال الزواج، بعد ذلك تتوسع الأسرة مع ازدياد طفل أو أكثر، فيتطور بذلك الزوجين الى والدين، فتتطور بذلك أدوارهما و وظائفهما ( التطور من زوج و زوجة الى أب و أم)، ان هذا التطور يكون كذلك من خلال نمو الأطفال عبر كل المراحل العمرية.

في هذا المنظور، يرى موني الكايم Money Elkaim  ، أن الأسرة من خلال هذه العملية أي التغيير، فهي تحقق دمج عناضر جديدة على بنيتها، كونها تعتبر جماعة متسلسلة و يتعلق تسلسلها بترتيب الأجيال ( أي هناك جيل الأجداد، الوالدين، الأطفال) و مع هذا التسلسل و التغير في الأدوار و الوظائف داخل النسق الأسري، يصبح لكل فرد دور يقوم به، و يتمثل هذا الدور أساسا في السلطة ( بمعنى من يقوم بأخذ القرارات  و التحكم في القرارات العائلية، أي الأب ؟أو الأم ؟أو كلاهما معا؟، الطفل أو الوالدين بالتحالف مع الأبن؟

أما هالي J.Haley ، يرى أن المرض يحدث في الأسرة عندما يتحول التسلسل الأسري الى خلل وظيفي

( يرجع أساسا الى وظائف أفراد الأسرة أي احتكار السلطة و السيطرة من طرف شخص واحد)، في هذه الحالة المريض المحدد هو الشخص الذي يحمل أعراض هذا الخلل، فالعرض هنا يكتسي وظيفة تتمثل في السيطرة على  السلوك والعلاقة بين أفراد الأسرة.

حسب هذا النموذج العلاجي، يكون ظهور العرض مرتبط ب:

-         أن يكون لسلوك المريض تأثير كبير على باقي أفراد الأسرة.

-         أن يشعر هذا المريض بالعجز في اتخاذ أي قرار، مما يجعل سلوكه يتميز بالتناقض بين ما يريده و ما يقوم به.

-         يكون العرض اذن من أجل الاهتمام به أكثر، ويعتبر من المنظور العلاجي الاستراتيجي كمظهر من مظاهر صراع السلطة داخل الأسرة، حيث يتبناه المريض بغرض الاهتمام به و للضغط على نسقه الأسري و بالتالي يهدف هذا العلاج الى فحص وظيفة الاتصال داخل الأسرة و كذا طبيعة و وظيفة العرض المقدم من طرف المريض من أجل تشخيص المشكلة و تفسيرها في اطار علائقي و تفاعلي، بحيث يركز هالي J.Haley في العملية العلاجية على حل الصراعات و اعادة توزيع السلطة و تنظيمها بين أفراد الأسرة حتى نصل الى التفاعل و التحالف في نفس النسق الأسري, و حسبه هذا هو المبدأ الأساسي في هذا النوع العلاجي.

-         ج- العلاج الأسري البنائي: رائده سلفادور مينوشان Salvador Minuchin، ينتمي هذا العلاج للنموذج التزامني، حيث يهتم بالبنية الأسرية و تنظيمها و وطائفها، بصفة دقيقة يعرف هذا االنموذج العلاجي حسب Salvador Minuchin على أنه:" اطار نظري يحتوي على مجموعة من التقنيات التي تقرب الفرد من نسقه الاجتماعي".

كما تناولنا في محاضراتنا، أن الاشكالية الأساسية بالنسبة ل Salvador Minuchin، تتمثل في الخلل الوظيفي داخل البنية الأسرية، هذا الخلل الذي يؤدي غالبا الى الخلط و الصراع في الأدوار بين أفراد النسق الأسري، مما يؤدي بدوره الى خلل على مستوى حدوده.

ملاحظة: هذا النوع العلاجي، تطرقنا اليه بكل التفاصيل في المحاضرات.

2-    النموذج التعاقبي أو التطوري للعلاجات النسقية الأسرية:

يتضمن هذا النموذج مجموعة من العلاجات الأسرية النسقية التي تهدف لعلاج مختلف الاضطرابات النفسية بالأخذ بعين الاعتبار تاريخ الحالة.

اهتم موني الكايم Money Elkaim  في سنة 2001 بهذا النموذج المتعدد الأوجه للعلاجات، حيث توصل الى أن تاريخ المرضى و عائلاتهم يلعب دورا كبيرا في ظهور و تطور الاضطرابات السلوكية و النفسية.

بالإضافة الى الاهتمام بمختلف مراحل الطفولة، يركز المعالجون الذين بتبنون هذا النوع العلاجي على أهمية الأحداث و البناءات النفسية المرتبطة بحياة الوالدين و الأجداد و الأسلاف، لأن العائلة حسب رأيهم عبارة عن وحدة لاعادة الانتاج ( بمعنى الأجيال تتناقل أنماط التبادل فيما بينها).

نجد في هذا النموذج نوعين من العلاجات و هما كالتالي:

أ‌-       العلاج الأسري السياقي ما بين الأجيال: ان رائد هذا النوع العلاجي هو Boszormenyi Nagy  (1973)، ان هذا العلاج يختلف عن العلاجات الأسرية النسقية الأخرى، حيث أن في هذا التوع يكتسي مفهوم "السياق"، معنى خاص، كونه يركز على شبكة العلاقات بين أفراد الأسرة، بمعنى كل سلوكات الفرد لها تأثير على الأخر بطريقة تبادلية.

يعتمد هذا العلاج على أربعة أبعاد:

1-     البعد البيولوجي ( المحددات البيولوجية مثل الوراثة و كل ما يتعلق بالجانب الجسمي) و كذا الجوانب الاجتماعية و التاريخية (الطلاق، الوفاة، الانتقال، الاضطرابات الجسمية، الاعاقة...).

2-     البعد النفسي الفردي أي ما يتعلق بالجهاز النفسي للفرد، و يتضمن المحددات الأساسية كالقدرات المعرفية، الميكانيزمات الدفاعية...

3-     البعد الانتقالي، يتضمن النماذج السلوكية و نماذج التواصل بين الأفراد.

4-     البعد الأخلاقي و بتعلق الأمر بأخلاقيات العلاقة مع الأخر مثل الانضباط، الاستقامة’ الصدق...

علما أن كل هذه الأبعاد ترتبط ببعضها البعض و الواحد يكمل الأخر.

لقد طور Boszormenyi Nagy  عدة مفاهيم تخص هذا النموذج العلاجي، هذه المفاهيم التي تصف مختلف مشاكل الأسر، مثل اضطرابات السلوك و الأمراض النفسية و التي غالبا ما تكون مرتبطة بالاختلالات و الوظائف العلائقية بين الأفراد داخل النسق.

تتمثل هذه المفاهيم في ما يلي:

-         مفهوم الولاء: يعتبر أساسيا في العلاج السياقي ما بين الأجيال، و يستعمل من أجل الدلالة على موقف الاخلاص و الاحترام لشخص ما، و قد أخذ هذا المفهوم معناه العام و أصبح عبارة عن قوة منظمة للأنساق الانسانية التي تجعل الفرد على مسار كل حياته موضوعا تحت مفهوم الولاء من طرف عائلته الأصلية أو من طرف الأنساق الفرعية الأخرى، و الذي يضمن له الاستمرارية.

-         مفهوم ميزان العدل: يقصد به التوازن بين الأخذ و العطاء، يرى رواد هذا النموذج العلاجي أن التوازن هو جوهر العلاقة الحميمية بين الأفراد و اختلال هذا التوازن يؤدي الى اضطرابات سلوكية و مشاكل نفسية.

ان هذه المفاهيم تعتبر كقاعدة لهذه المقاربة العلاجية.

ب‌-  العلاج الاسري المتعدد الأجيال: رائد هذا النوع العلاجي هو Murray Bowen، حيث استمد نظريته من مجمل الملاحظات التي أخذها من خلال دراسته و تعامله مع أسرة فصامي.

من أهم المفاهيم التي تناولها في هذا العلاج ما يلي:

-         مفهوم تمايز الذات، و يقصد به قدرة الفرد على الفصل بين النسق الانفعالي و النسق الذهني أي الفرد تكون له القدرة على تسيير انفعالاته بطريقة عقلانية و موضوعية دون أن يؤثر ذلك على مساره الذهني أي العصبي ، في حالة عدم التوازن بين هذين المفهومين  يجد الفرد نفسه غير قادر على الاختيار الذي يناسبه في حياته:

-         مفهوم المثلثات، و يعتبر العنصر الأساسي و الأصلي ل M.Bowen، حيث يتشكل من ثلاثة أشخاص و يعتبره النظام الأصغرلتنطيم العلاقات الوجدانية المستقرة بين الأفراد داخل النسق الأسري، و قد تتعدى هذه المثلثات خارج الأسرة الى الأنساق الأخرى مثل المدرسة، العمل ...

ان M.Bowen، يركز في هذا التوع العلاجي على مكانة الفرد داخل الجماعة، حيث يرى أن أي تمايز بين الفرد و الجماعة التي ينتمي اليها، سوف يؤدي به الى عدم تقبله من طرف هذه الجماعة، مما سيؤدي الى جملة من ردود الأفعال السلبية التي تجعل الفرد مجبرا على التوافق و التكيف مع الجماعة.

نستنتج من هذا الطرح أن المعالج الذي يتبنى هذا النموذج العلاجي، يهتم بتاريخ الأسرة و تسلسلها عبر الأجيال، و يركز خاصة هلى حل المشاكل الوجدانية داخل العائلات، التي غالبا ما تكون سببا في ظهور اضطرابات سلوكية و انفعالية لدى الفرد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جامعة وهران 2

كلية العلوم الاجتماعية

قسم علم النفس و الأرطفونيا

تخصص علم النفس العيادي

طلبة السنة الثالثة عيادي

أ.د. كبداني خديجة

 

 

البطاقة التقنية رقم 2 : T.D

                                        مفهوم الرابطة المزدوجة Double contrainte

 

الرابطة المزدوجة أو الرسالة المزدوجة أو المتناقضة و التي تعرف باللغة الفرنسية ب la double contrainte أو le double lien، و باللغة الانجليزية double bind، هي الوضعية أين يكون الفرد خاضع لمتناقضين أو الى ضغطين متناقضين.

استعار هذا المفهوم باتسون Grégory Bateson من دراسته للفصام، حيث أن من بين الأعراض الأساسية في الفصام هي التناقض الوجداني، بحيث أن كلام الفصامي (الدال) لا يحمل المفهوم الصحيح (المدلول)، لأنه يعيش في انقطاع مع الواقع.

هذه الوضعية، يمكن أن تصادف أي شخص و تعتبر المؤشر الأساسي لاتصال مرضي، حيث يعيشها الفرد عندما يكون ينتمي الى نسق مضطرب فينعكس مثل هذا الاضطراب على أحد أو بعض أو كل أفراده.

في المحتوى الأسري، كل من الأب و الأم يطلب من ابنه رابطة حصرية، مما يجعله في وضعية أين يخضع لطلبين قمعيين، مما يثير توتره و انزعاجه.

في الاتصال، اللغة المتناقضة يمكن أن تتضمن طلبين  متعارضين، مثلا: كن "تلقائي",، و "برهن أنك تتحكم في ذاتك"، هذا ما يعرف بالأمر المفارق أو المتناقض                   . injonction paradoxale   

مفهوم الأمر المفارق أو المتناقضinjonction paradoxale  ، تعرضنا اليه في المحاضرة الخاصة بالعلاج النسقي.         

 

أهمية الرابطة المزدوجة في العلاج الأسري النسقي:

ان الرابطة المزدوجة، تعتمد على تحليل الاتصال بين أفراد النسق الذي يشكل جزء من المجتمع، و كما عرفنا في المحاضرات سابقا، أن هذا النوع العلاجي يعمل على ترميم العلاقات بين أفراد الأسرة (النسق)، مما يؤدي الى  تصحيح مسار أو سيرورة الاتصال، حيث يصبح على شكل دائري بين كل الأفراد و ليس كما كان سابقا على شكل خطي (مرسل = مستقبل).

و اذا وصل المعالج الى هذا الهدف، يكون قد أعاد الأسرة الى التوازن و الاستقرار من خلال توثيق العلاقات و التفاعل بين الكل، مما يحقق توافقا و تكيفا أحسن، الأمر الذي يجعل سلوكات الفرد الذي يقدم أعراضا مرضية أو اضطرابات تتعدل و تتغير تدريجيا.

يعتبر G.Bateson، الرابطة المزدوجة العنصر الأساسي في اضطراب الاتصال، حيث يفقد هذا الأخير أي الاتصال هدفه الأساسي و هو تحقيق اتصال عاطفي المبني على التفاعل و التجانس بين أفراد الأسرة و كذا تقاسم كل ما تعيشه الأسرة حاليا أوما يطرأ عليها، فيصبح بالتالي اتصالا أليا غالبا ما يغطيه الجمود و البرودة في العلاقات، مما يخلق الصراع و التصادم بين أفراد النسق.

                                                                             

                                                                                   أستاذة المقياس: خديجة كبداني

ملاحظة: الرجاء القراءة المتمعنة، كما أدعوكم لتعميق معلوماتكم من خلال البحث على كل المفاهيم الواردة في السندات التي أبعثها اليكم.

                                                                                              بالتوفيق ان شاء الله

 

 

 

 

 

 


ِ

LICENCE 3 PSYCHOLOGIE CLINIQUE

Les dangers des Drogues et des Toxicomanies (DDT)

Fatima-Zohra Delladj-Sebaa

La multiplicité des dangers liés à l’usage des drogues, mobilise depuis longtemps, toutes les disciplines et les spécialités. La psychologie clinique compte parmi les sciences qui font de la dépendance au produit un objet d’études fondamental. C’est pour cela que l’approche proposée, dans cet enseignement, sera d’ordre pluridisciplinaire (Psychologique, social, médical et juridique) en vue de cerner les différentes dimensions de ces dangers dans des contextes et des situations diversifiées. Des usages occasionnels ou circonstanciels jusqu’aux dépendances chroniques, comme la toxicomanie.

Cet enseignement a commencé déjà (lors des séances avant les vacances-confinement) en abordant les dispositifs que l’Etat Algérien a mis en place pour prendre en charge le phénomène. Une série de références a été proposé aux étudiants : Plan directeur national 2004-2008 ; Stratégie nationale de lutte contre la drogue et la toxicomanie 2011-2015 (Offfice nationale de lutte contre la drogue et la toxicomanie)

Le cours se focalisera par la suite sur la nature des différents dangers ainsi qu’aux risques afférents aux pratiques liés à toutes les substances toxiques ainsi qu’à leur degré de dangerosité.

Objectifs

Cet enseignement s’assigne un triple objectif :

A Cerner la diversité des dangers liés à la consommation des substances toxiques dans des groupes et des contextes sociaux différents.

B Mettre en exergue les dispositions légales, les dispositifs juridiques ou médicaux et les moyens mis en œuvre pour lutter contre ces dangers liés aux usages multiples et variés de ces substances.

C Prendre Connaissance des différents modes de prise en charge des usagers

Mots clés

Toxicomanies – Drogues – Dangerosité - Prise en charge – Désintoxication – Sensibilisation -Traitement.

Psychothérapie humaniste : L’approche humaniste est un courant de la psychologie fondé sur une vision positive de l’être humain. C’est également  un modèle de psychothérapie qui s’appuie sur la tendance innée de la personne à vouloir se réaliser, c’est-à-dire à mobiliser les forces de croissance psychologique et développer son potentiel. De cette  approche a découlé l’Approche centrée sur la personne(ACP) qui est une psychothérapie et de relation d’aide ( counselling) créée par le psychologue nord-américain Carl Rogers.