نشأة الاقتصاد السياسي
يعتبر علم الاقتصاد السياسي من العلوم الاجتماعية الحديثة النشاة، اذ يرجع الاصل اللغوي لمصطلح الاقتصاد السياسي Political Economy للاغريق وأول من كان له الفضل باكتشافه هو العالم الفيلسوف أرسطو وعنى به علم قوانين الاقتصاد المنزلي، ومصطلحه اللغوي الإغريقي كان politikos''" " nomos " " oikos والتي تعني منزل – قانو ن- اجتماعي " (1)[1].
أما المصطلح " economie politique " فقد ظهر لأول مرة عام 1615 بفضل الكاتب الفرنسي
أنطون دي مونكريستيا ن Antoine de montchrestie ( " 1621 - 1575 ( في كتابه بحث في
الاقتصاد السياسي Traite d'économiepolitique ، وحلل استخدامه لكلمة السياسي على انه له
علاقة بتدبير وإدارة الأموال الخاصة بالدولة لتوفير ما يلزم المجتمع من رفاهية ( 2[1][1][1]).
وهناك من يرجع جذور مصطلح "الاقتصاد السياسي" لعام 362ق.م عندما ظهر مصطلح "الاقتصاد" لأول مرة في مؤلف الفليسوف الإغريقي "زينوفون" Xenophon ( 430 – 354ق.م)، بعنوان économic""
يعتبر كل من آدم سميث وديفيد ريكاردو وجون ستيوارت ميل هم في نظر الكثيرين رواد علم الاقتصاد الحديث، ولكنهم أطلقوا على أنفسهم لقب الاقتصاديين السياسيين، وظل كتاب مبادئ الاقتصاد السياسي الذي ألفه ميل هو الوثيقة الأساسية للاقتصاد السياسي منذ صدوره عام 1848 وحتى نهاية القرن. ولم يستطع هؤلاء المنظرون الأوائل الفصل بين عالم الاقتصاد وعالم السياسة، ولكن ظهر اتجاهان أديا إلى فصل التحليل السياسي عن التحليل الاقتصادي. أولا، بدأت الحكومات في الحد من سيطرتها المباشرة على الاقتصاد. وثانيا، ظهرت نظم سياسية مختلفة: حيث تحولت أوروبا من النظام الملكي الذي كان مطبقا في جميع بلدانها تقريبا إلى نظم حكومية أكثر تنوعا واعتمادا على التمثيل السياسي. ومع أوائل القرن العشرين، أصبح الاقتصاد والسياسة علمين منفصلين( 3[2]).
واستمر هذا الانفصال لفترة طويلة خلال القرن العشرين ففي ظل الكساد الكبير ومشكلات التنمية، كانت القضايا ذات الطابع الاقتصادي الخالص مقلقة بدرجة كافية لشغل اهتمام الاقتصاديين. وبالمثل، كانت المشكلات السياسية لهذا العصر جسيمة للغاية — حربان عالميتان وصعود الفاشية والشيوعية مما استلزم التركيز عليها بشكل منفصل، ولكن مع حلول السبعينات، اتضح أنه من الخطأ الفصل بين المجال الاقتصادي والمجال السياسي. فقد شهد هذا العقد انهيار نظام بريتون وودز النقدي، وصدمتين في أسعار النفط، وكسادا تضخميا مما سلط الضوء على التداخلات بين المسائل الاقتصادية والسياسية. وأصبح الاقتصاد من مجالات السياسة ذات الأولوية، وأصبحت السياسة مرتبطة في معظمها بالاقتصاد( 4[2]).
لقد بدأ الاقتصاد السياسي كمجموعة من النصائح والارشادات والحلول العملية التي يقدمها المفكرون الاقتصاديون الى الحكام للاستعانة بها في مهام الحكم، وهناك تعاريف كثيرة لعلم الاقتصاد السياسي ويرجع ذلك إلى مجموعة من الاعتبارات، تتمثل فيما يلي:
• كون الكثير من أوجه الاختلاف بين الاقتصاديين في اتجاهاتهم الفكرية ينشأ من اختلافهم حول تعريف علم الاقتصاد السياسي .
• اختلاف مناهج الاقتصاديين في التحليل من جهة ولاختلافهم حول طبيعة علم الاقتصاد من جهة ثانية .
• ان علم الاقتصاد السياسي علم حديث النشأة فهو من أحد العلوم الاجتماعية التي استقلت عن غيرها من العلوم الاجتماعية ، أي عن علم الاقتصاد منذ أكثر من قرنين، وهو من العلوم الحديثة التي ما تزال توسع آفاقها وتحدد معالمها بالرغم من أن البحث فيه قد جرى قبل ذلك بكثير( 5[4][3][3]).
نصيحة :
وهناك من يرجع جذور مصطلح "الاقتصاد السياسي" لعام 362ق.م عندما ظهر مصطلح "الاقتصاد" لأول مرة في مؤلف الفليسوف الإغريقي "زينوفون" Xenophon ( 430 – 354ق.م)، بعنوان économic""