التذكير ببعض المكتسبات القبلية
تمهيد : يعبر البحث العلمي عن الجهد
الفكري و المعرفي للطالب او الباحث، في محاولة لفهم و تحليل مخلف الظواهر المحبطة
به، و الكشف عن القوانين و النظم التي تتحكم فيها، و صياغتها وفق جملة من الضوابط
العلمية و الأدوات المعرفية . مفهوم البحث العلمي: يتمحور البحث العلمي حول
السعي للمعرفة بطريقة دقيقة لظاهرة ما، و ذلك باستخدام المنهج العلمي بتقنياته
المختلفة الكمية و الكيفية، و ذلك بهدف الوصول الى حقائق ، فهو عملية ممنهجة تستند
الى أدوات و تقنيات تضبطها. كما انه وسيلة للوصول الى حل مشكلة محددة. خصائص البحث العلمي: 1. الموضوعية : استعراض الدراسة يجب ان يعتمد على أسلوب
موضوعي يتجرد من الانحياز . 2. القدرة الاختبارية : فالظاهرة موضوع البحث يجب ان تكون
قابلة للاختبار و القياس، من اجل رصد خصائصها و استنباط قواعدها و قوانينها. 3. ان يكون للبحث غاية: 4. التراكم المعرفي : من هنا تظهر أهمية الدراسات السابقة . 5. التنظيم: أي اتباع منهج علمي في معالجة موضوع البحث، من
خلال طرح إشكالية و وضع فرضية او فرضيات و اختبارها على مدار البحث من اجل الحصول
على النتائج المفترضة. اهداف البحث العلمي : -
الوصف: أي تقديم الظاهرة موضوع البحث -
التنبؤ: أي وضع رؤية حول موضوع
البحث و اخضاعه الى جملة من التغيرات بهدف استطلاع ما سيحدث مستقبلا -
التفسير : تفسير الظواهر العلمية من خلال الوقوف على الأسباب التي أدت الى
ظهورها -
التقويم : اختبار الظاهرة في قدرتها على تحقيق الأهداف . -
ايجاد معارف عصرية : أي ان البحث العلمي له قدرة على السير مع شروط العصر و
احتياجاته. أنواع البحث العلمي : أ. حسب
طبيعتها -
البحوث النظرية : تنطلق من إشكالية نظرية بحثة، و تهدف الى تحقيق الإضافة
المعرفية و العلمية و بناء قاعدة معلومات لفهم طرق علاج المشكلة . عن طريق دراسة
الاطار النظري و المفاهيمي
ب. حسب الهدف المتوخى منه
البحث الاساسي: تطوير معرفة جديدة.
البحث التجريبي : يستخدم نتائج البحث الأساسي لمحاولة تطبيقها أو التحقق منها
البحث التطويري : تصميم منتجات أو عمليات جديدة.
البحث التطبيقي : يهدف إلى حل المشكلات والتوصل إلى عالج موقف معين، ويعتمد على التجارب المخبرية والدراسات الميدانية للتأكد من إمكانية تطبيق النتائج في الواقع.
ننصح بالاطلاع على كتاب :
علي أحمد البهادلي، أصول البحث العلمي، مؤسسة الفكر الإسلامي، مكتبة النيل و
الفرات، سورية ، 2001 .