بعد التعرف على الإشكالية المطروحة في موضوع الدراسة، يجب إتباع خطة لمحاولة الإجابة على هذه الإشكالية، فمن خلال الخطة يتم تنظيم الدراسة وتوجيهها حسب متطلبات الموضوع وبطريقة تمكن القارئ من فهمه، فلا يجب أن تتخذ الخطة شكلا عشوائيا، وإنما يجب أن تمكن من جمع المعلومات وتنظيمها حسب خطة معينة.

 تكتسي الخطة أهمية بالغة بحيث تتطلب جهد فكري من اجل إعدادها،  فيجب أن تكون أصيلة، أي تجسد اللمسة الشخصية للباحث. فيتناول الطالب موضوع البحث من عدة جوانب، فلا يمنع التطرق إلى موضوع تم دراسته سابقا ولكن بمنظور جديد وفي إطار خطة جديدة. لهذا يجب العمل على تنظيم المعلومات في إطار خطة قانونية، بحيث يتوجب تقسيم العمل إلى قسمين، في اطار فصلين، مبحثين، مطلبين ثم فروع حسب الحالات.   

تجدر الإشارة انه ينبغي عرض الخطة ومناقشتها مع الأستاذ المشرف من اجل الموافقة عليها كما يمكن له أن يطلب تغييرات أو التطرق الى جوانب أخرى لها علاقة بالموضوع لم تتناولها الخطة، ولا تكون الخطة نهائية، بحيث انه أثناء الدراسة والتحليل يمكن أن يتطلب الأمر مراجعة بعض التقسيمات او إضافة نقاط أخرى في الخطة، لهذا تعتبر الخطة أولية وليس نهائية، بحيث انها تسمح للطالب الانطلاق في دراسة الموضوع .


Last modified: Friday, 12 February 2021, 4:13 PM