تقديم عام :
إن إشكالية التأويل تعد إحدى القضايا الهامة في مجال الدراسات الفلسفية الدينية فهي إلى جانب كونها تمثل مادة غزيرة لفتت انتباه كثير من الباحثين فهي قضية خطيرة إذ تتصل ببحث الجوانب الدقيقة حول قضايا شائكة داخل النص الديني .
ارتبط التأويل كتقليد قديم بمجموعة من الإشكالات السائدة والمتكررة في حياة الإنسان لذلك كان التأويل كنشاط إنساني حاضر وفي كل وقت سيما حين يسعى البشر إلى فهم ما يرونه مهما أو مبهما وفقا لمقاصدهم ونظرا لتاريخ الهرمينوطيقا الطويل فمن الطبيعي أن تعرف قضاياها وأدواتها تغيرا وتحولا مرور الوقت ليشمل هذا التغيير التأويل نفسه .
ولحد اليوم لا يزال التأويل يطرح صياغات جديدة لقضايا فلسفية ومعرفية موغلة في القدم بدليل أن مجمل التصورات التأويلية التي عرفها قررنا هذا لا تفسر إلا بموقعها من الحقيقة كما تصورها الإنسان وعاشها وصاغ حدودها أحيانا على شكل قواعد منطقية صارمة وأحيانا أخرى على شكل إشراقات صوفية وإستنباطية لا ترى المرئي والظاهر سوى نسخ لأصل لا يدركه الحس العادي ولا تراه الأبصار كما يقوا إمبرتو إيكو لذلك بات من المهم الرجوع والعودة إلى وائع لها علاقة بالإنسان وبموقفه من الوجود والمعرفة والحقيقة والإيمان والله وحتى لأسس بناء الحضارات وتشييد المدن واختلاف الأجناس وتنوع الثقافات واللغات ..ووحدها الرحلة في ممررات التاريخ والأساطير والفلسفة ومختلف الحركات الصوفية والباطنية كفيلة برصد تلك الجذور الخفية لشتى أنواع التأويل تلك الأنواع والأشكال التي مورست و لا تزال تمارس على النصوص وهنا تتأسس أهمية هذا المقياس وأهم إشكالاته
- الأساس الأسطوري لفلسفة التأويل : المفهوم والسياقات
- علاقة التأويل باللغة
- النص الديني وإشكالية التأويل في الفلسفة اليهودية : فيلون – إبن ميمون
- النص الديني وإشكالية التأويل في الفلسفة المسيحية : القديس أوغسطين
- النص الديني وإشكالية التأويل في الفلسفة الإسلامية : ابن رشد – المعتزلة
- تأويل النص الفلسفي : إبن رشد ،إبن ميمون ،توما الإكويني
- نماذج من المدارس التأويلية في العصر الوسيط والذي سنقترح فيه نصوص فلسفية لأنه لا يوجد مدارس تأويلية في العصر الوسيط كما هو معلوم
- Teacher: KARIMA REZAK