Opciones de matriculación

محاضرات مادة المنهجية القانونية المستوى السنة أولى

مقياس السداسي الثاني الفوج 3

المنهجية القانونية

 

مقدمة

•              تعتبر مادة مناهج البحث العلمي من المقاييس ذات الأهمية البالغة في المسار العلمي لكل طالب علم، وهو ما تؤكده مختلف التخصصات التي تجعل منه مقياسا أساسيا ، سواء تعلق الأمر بالعلوم الاجتماعية أو العلوم الإنسانية.

•              ترمي منهجية البحث العلمي إلى منح الطالب أو الباحث وسيلة فعالة من أجل محاربة الجمود الفكري والنهوض بفكره نحو الإبداع والابتكار والتجديد. مما يسمح بالإطلاع للدراسات العليا، خاصة للعمل الجامعي في تخصص معين.


الفصل الثاني : المناهج العلمية

 

بعد التعرض في الفصل الأول إلى علمية العلوم الاجتماعية نتطرق من أجل تكملة هذا السداسي بإذن الله الذي نسأله أن يرفع عنا هذا البلاء ويجزي الجميع خير الجزاء، ويوفق البلاد والعباد . الدعاء من أستاذتكم فنينخ نوال

رغم علمية المناهج التي يسترشد بها العالم والباحث للقيام بالبحوث العلمية، إلاأنها تتفاوت في أهميتها، حيث ترتب إلى مناهج أساسية وأخرى ثانوية.

المبحث الأول : المناهج العلمية الأساسية تتحدد هذه المناهج في المنهج الاستدلالي 

- المنهج التجريبي

-المنهج التاريخي

المبحث الثاني: المناهج العلمية الثانوية

وهي تتحدد في عدة مناهج محددة ومتنوعة تذكر على سبيل المثال.

المبحث الأول : المناهج العلمية الأساسية

•            عند إعداد البحث العلمي يتعين على الباحث الاعتماد على منهج معين

أو أكثر حتى يتسنى له الوصول إلى النتيجة المبتغاة. ولكن الدراسة

تستوجب اختيار أسلوبا علميا يتحدد في هذه المناهج الأساسية التيتتضمن كل من المنهج الاستدلالي والمنهج التجريبي والمنهج التاريخي.

•            المطلب الأول: المنهج الاستدلالي

•            يقوم الاستدلال على البرهان كعملية عقلية ينتقل فيها من قضية أو عدة

قضايا مسلم بها إلى أخرى، تستخلص منها أو تستنتج مباشرة دونالاعتماد على التجربة. شريطة أن تكون القضايا المستنتجة جديدةبالنسبة للقضايا الأصلية

•            الفرع الأول : أسس وأدوات المنهج الاستدلالي

•            1- أسس المنهج الاستدلالي

•            بقوم المنهج الاستدلالي على عدة مبادئ هي التي تميز هذا المذهب.

•            أولا: البديهية

•            إن الظاهرة محل الدراسة لا تحتاج إلى برهان، فهي صادقة، ولا يمكن البرهان عليها، وتتسمبثلاث خاصيات في كونها - بينة نفسية، حيث تتبين وتتضح للشخص بطريق تلقائي؛- وأوليةمنطقية، حيث لا يمكن أن تستخلص من مبادئ أو قضايا أخرى؛- وقاعدة صورية عامة، أي قضيةمشتركة حيث تسلم بها كافة العقول.

•            ثانيا: المصادرة

•            وتنعت بالقضايا الموضوعة أو المسلمة، أي يتعلق الأمر بقضية تركيبية أقل يقينية من البديهية،يضعها العقل ليصادر على صحتها ويسلم بها. وتكمن صحتها في نتائجها المتعددة والصحيحةوغير المتناقضة. كمثال لذلك طلب الإنسان للسعادة أو

•            ثالثا: التعريف

•            هو التعبير عن ماهية المعرف عنه وحده وعينه وكله، ويتركب من: - المعرَّف وهو الشيء المراد تعريفه؛ ثم المع رٍّف وهو القول الذي يحدد خواص وعناصر الشيء المعرف. ويشترط لصحة التعريف التقيد بالتعبير عن ماهية الشيء أو الظاهرة من حيث الجنس والنوع والفصيلة بطريقة

جامعة مانعة دون تعريفه بما يساويه في المعرفة أو الجهالة. كما يجب تجنب ذكر اسم المعرف في التعريف، أو استعمال ألفاظ غريبة وحشية غير مفهومة .

•            ويلاحظ أن مبادئ الاستدلال متداخلة فيما بينها ومتكاملة في تحقيق العملية الاستدلالية من أجلا استخلاص النتائج والبرهنة على صحتها.

•            2- أدوات الاستدلال

•            تتمثل أدوات الاستدلال في القياس والتجريب العقلي و التركيب

•            أولا: القياس

•            القياس هو قضية عقلية منطقية تنطلق من مسلمات إلى نتائج افتراضية غير مضمون صحتها، وعكسه البرهان الرياضي الذي يقدم حقيقة جديدة لم تكون موجودة في الاول.

•            إن القياس قول يتكون من قضايا إذا تم التسليم بها لزم عنها قول آخر

•            ثانيا: التجريب العقلي

•            نعني به قيام الإنسان في ذهنه بكافة الفروض والتحقيقات التي يعجز عن القيام بها في الخارج، وذلك قصد استخلاص النتائج الذهنية. وقد يكون التجريب العقلي خياليا ذا قيمة فنية وأدبية، كما قد يكون علميا قائم على وقائع تستخلص منها النتائج التي تؤدي إليها الفروض داخل الذهن الإنساني.

•            ثالثا: التركيب

•            هو عملية عقلية عكسية تبدأ من قضية صحيحة معروف صحتها بقصد الوصول إلى تحصيل نتائج وتأكيد مدى صحتها.

•            الفرع الثاني: تطبيقات المنهج الاستدلالي في مجال العلوم القانونية

•            للمنهج الاستدلالي أهمية كبيرة في العمل القانوني فيما يتعلق بتدقيق أقوال الشهود ومضاهاة الوثائق لمعرفة مدى صحتها، وفي إعداد البحوث والمذكرات القانونية التي تفرض الالتزام بالقواعد المنطقية وتحليل الأفعال وتكييف القضايا القانونية.

•            وفي مجال تفسير القانون عادة ما يستخدم المنهج الاستدلالي

ونظامه وأدواته في تفسير قواعد النظام القانوني الساري المفعول.

•            المطلب الثاني: المنهج التجريبي

•            هو المنهج الذي يحتكم إلى الوقائع دون العقل، ويستخدم حين البدء من وقائع

خارجة عن العقل لتفسيرها بالتجربة دون الاعتماد على مبادئ وقواعد المنطق الصورية. فهو يقوم على أسلوب التجربة العلمية واكتشاف العلاقات السببية بين المتغيرات وتفاعل القوى التي تحدث في الموقف التجريبي، أي أثناء التجربة.

•            الفرع الأول: خطوات ومقومات المنهج التجريبي

•            1- خطوات المنهج التجريبي

•            تتمثل هذه الخطوات في كل من :

•            أولا: التعريف والوصف والتصنيف

•            ثانيا : التحليل

•            يستعمل التحليل لبيان العلاقات والروابط بين الظواهر والقضايا واستخراج القوانين.

•            ثالثا: التركيب

•            بموجب التركيب يتم تركيب القوانين الجزئية المستخلصة سابقا في قوانين كلية وعامة.

•            2- مقومات المنهج التجريبي

•            يتعلق الأمر بأسس المنهج وتتمثل في ما يلي:

•            أولا : الملاحظة

•            الملاحظة في معناها العام هي الانتباه العفوي إلى ظاهرة أو واقعة أو أمر معين دون قصد أو سابق اصرار وتعمد وإرادة .

•            أما الملاحظة العلمية فتتمثل في ملاحظة حسية مقصودة ، منظمة

ودقيقة للحوادث أو والظواهر والوقائع بغاية اكتشاف أسبابها وقوانينها ونظرياتها عن طرق اعمال النظر والتعريف والوصف و التصنيف قبل تحريك عمليتي وضع الفرضيات والتجريب.

وتكون الملاحظة علمية حينما تطرح إشكالية .

•            ثانيا: الفرضية

•            الفرضية هي شرح أو تفسير مؤقت يضعه العالم أو الباحث، وعلى

ضوئه يلاحظ الوقائع من جديد، أو يجري تجاربه استنادا لهذه الفرضية

للتأكد من صحتها من عدمه. فتصلح بعد ذلك إما فرضيات زائفة أو  قانون يفسر الظواهر. ويشترط في الفرضية ما يلي:

•            - أن تكون مرتبطة بالوقائع وناتجة عن ملاحظتها.

•            - أن يكون بالإمكان التحقق منها.

•            - أن تقدم تفسيرا لظاهرة لم يسبق تفسيرها، أو تفسيرا أفضل عما سبقه.

•            - عدم تناقض مع الوقائع التي أثبتتها الملاحظة

•            - أن لا تحتوي على تناقض في منطوقها.

•            - أن تكون متعددة و متنوعة للواقعة أو الظاهرة الواحدة .

•            ثالثا : التجربة

•            تتم التجربة بغاية إثبات مدى صحة الفرضيات من خلال التنوع في التجريب على ذات الفرضيات.

•            الفرع الثاني : تطبيقات المنهج التجريبي في مجال العلوم

القانونية

•            ازدهرت         استخدامات      المنهج  التجريبي        في      مجال   العلوم

الجنائية عندما تم اكتشاف حتمية العلاقة والتكامل بين العلوم

الجنائية و علم النفس الجنائي وعلم الاجتماع القانوني وعلم

الطب     النفسي والطب  العيادي وعلم    الوراثة.          كما     تبرز تطبيقات  المنهج  التجريبي        في  مجالات          قياس   الذاكرة والسلوكات  المنحرفة والحكم في الأدلة المادية .

•            المطلب الثالث : المنهج التاريخي

•            هو المنهج الذي يستحضر الماضي و آثاره، وهو منهج

تقريري تقدم فيه المادة العلمية بوصفها وصفا كميا أو كيفيا

أو كميا وكيفيا معا، وتعرض عرضا اخباريا يساهم في فهم المشاكل المعاصرة و التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل.

•            ويكشف المنهج التاريخي عن الحقائق التاريخية من خلال

تحليل وتركيب الوقائع والحواد ث المسجلة في الوثائق .وتفسيرها واستشراف تنبؤات علمية عامة في شكل نظريا ت وقوانين عامة و ثابتة نسبيا.

•            الفرع الأول : خطوات المنهج التاريخي

•            إن استعمال المنهج التاريخي يستوجب إتباع أربع خطوات

•            أولا: تحديد مشكلة البحث

•            ثانيا : جمع الحقائق المتصلة بالمشكلة (جمع المادة التاريخية)

•            ثالثا: تصنيف الحقائق وتحليلها ومحاولة الربط بينها ونقدها.

•            رابعا: عرض النتائج و تفسيرها

•            الفرع الثاني: تطبيقات المنهج التاريخي في مجال العلوم القانونية

•            للمنهج التاريخي دور حيوي في العلوم القانونية، حيث تستعين به وتبرز

تطبيقاته في دراسة تطور حركة التشريع، والتطور التاريخي للعقوبات في النظم القانونية المختلفة، فهو يسمح بمعرفة أصل التشريعات السابقة وذلك عبر حقب زمنية مختلفة.

•            كما يمكن من خلاله التعرف على الحقائق العلمية التاريخية المتعلقة بالنظريات القانونية القديمة. ويساعد على إجراء المقارنة بين النظم القانونية عبر التاريخ لإدراك أفضل لطبيعة العلاقات بين المجتمعات البشرية وتطورها من جهة ؛ وبين القانون وتطوره من جهة أخرى، قصد تجنب السلبيات التي وجدت في النظم السابقة وتطوير الايجابيات التي أحدثت في التشريعات الحالية بناء على خبرة الماضي.

•            المبحث الثاني: المناهج العلمية الثانوية

•            على خلاف المناهج العلمية الأساسية، يلاحظ أن المناهج

العلمية الثانوية متعددة ويمكن استعمال أكثر من منهج  في البحث أو الدراسة الواحدة، وتفصل هذه المناهج في المطالب

التالية.

•            المطلب الأول: المنهج الاستقرائي

•            يقوم المنهج الاستقرائي على الاستدلال التصاعدي، أي الانتقال من الظاهرة الجزئية نحو الظاهرة الكلية. وتدل كلمة استقراء على حركة

العقل عند قيامه بعمليات يتوصل من خلالها إلى قاعدة كلية تحكم

الجزئيات والفروع، ويصدق العكس بالنسبة للاستنباط الذي ينتقل من الكل إلى الجزء.

•            الفرع الأول: خطوات ومميزات المنهج الاستقرائي

•            خطوات المنهج الاستقرائي

•            عند انتهاج المنهج الاستقرائي يتعين إتباع الخطوات الثلاثة التالية:

•            - تحديد الظاهرة موضوع الدراسة

•            -جمع المعلومات المتعلقة بالظاهرة

•            -التوصل إلى النتائج

•            2 مميزات المنهج الاستقرائي

•            يتميز المنهج الاستقرائي بعدة خصائص هي:

•            الضبط و الموضوعية

•            تجنب الذاتية أو العاطفية

•            إجراء المقارنة بين المفردات

•            التحليل و التركيب وقياس الظواهر الغائبة على الحاضرة أو الشاهدة

•            الفرع الثاني: تطبيقات المنهج الاستقرائي في مجال العلوم القانونية

•            إن المنهج الاستقرائي يكتسي أهمية كبيرة في مجال العلوم القانونية ويعتبر من المناهج الأكثر استعمالا لاسيما بصدد الدراسات المتعلقة بالقانون الدستوري، والقانون الاجتماعي التي تهتم بتحليل الظواهر القانونية ووضع القواعد العامة التي تنطلق من دراسة جزئيات.

•            المطلب الثاني: المنهج الدياليكتيكي )الجدلي)

•            المنهج الجدلي هو المنهج الذي يستعمل عند إجراء دراسات وبحوث خاصة, فما معنى هذا المنهج وما هي أسسه وخصائصه وكيف يتم تطبيقه في العلوم القانونية

•            الفرع الأول: تعريف المنهج الجدلي وأسسه وخصائصه

•            أولا: تعريف المنهج الجدلي

•            الجدل لغة يعني شدة الخصومة والتنازع في الآراء والاتجاهات، حيث يقول تعالى:

)وَجَادِلْهُمْ بِالتَِّي هِيَ أحَْسَن( .

•            أما اصطلاحا، فالجدل هو تقرير الادعاء من الخصم حقا كان أو باطلا، معاندة و مطاولة.

•            ويعرف باليونانية باسم دياليكتيكـ أي الحوار، وقد حدد أرسطو الديالكتيكية بأنها من البرهنة والنقض، ومواجهة الخصم بالنقائض، ولكنها في حقيقتها فن التوصل إلى معرفة صحيحة.

•            وقد ظهرت نظرية الدياليكتيك قديما عند الإغريق على يد الفيلسوف )هيراقليطس(، الذي أعلن أن كل شيء يتحرك ويجري ويتغير، ثم تطورت الدياليكتيك على يد الفيلسوف الألماني هيقل الذي أكد أن كل الأشياء والظواهر والعمليات هي في حالة حركة وتغير وتبدل وتطور ارتقائي مستمر ومتدرج.

•            ثانيا: أسس المنهج الجدلي

•            إن القوانين هي المقومات التي يقوم عليها المنهج وهي بمثابة أسسه التي تميزه ويقومعليها وأهم القوانين التي يأخذ بها المنهج تتمثل في ثلث هي

•            1- قانون التطور من التحولات الكمية إلى التحولات النوعية والكيفية

•            وهذا يصدق على عملية تسخين الماء المستمر التي تجعله في حالة تطور وتبدل وتحول كمي مع بقاء الطبيعة والنوعية والتركيبة الطبيعية والكيميائية للماء ، لكن عندما تبلغ عملية التسخين معيار وحدة الغليان فإن الماء يتغير ويتبدل في نوعيته وطبيعته ويتحول إلى بخار. وهذا هو مضمون وجوهر قانون التطور والتحول من التغيرات الكمية إلى التغيرات النوعية والطبيعية والكيفية.

2- قانون وحدة وصراع الأضداد والمتناقضات

•            هو قانون يؤدي إلى خلق الطاقة و القوة والحركة والتغير و التطور في الأشياء والأفكار،

مما ينتج عنه نشوء ظواهر وعمليات وأفكار جديدة على أنقاض صراع ومتناقضات وأضداد الأشياء والظواهر والأفكار القديمة.

•            3- قانون نفي النفي

•            ويسمى بقانون التطور و التقدم في الأشياء والظواهر والعمليات والأفكار، وهو قانون يعمل بانتظام إطراد وبطريقة متواصلة ومتسلسلة ومتجددة.

•            ثالثا: خصائص المنهج الجدلي

•            يتميز المنهج الجدلي بعدة خصائص تتمثل أهمها في:

•            العلمية و الموضوعية والفلسفية

•            الشمولية

•            استغراق         تطبيقات         المناهج الأخرى،         حتى    يكاد     المنهج التجريبي أن يكون خطوة من خطواته التطبيقية .

•            صلاحه للبحث في مختلف العلوم التي تقع خارج النطاق الاستدلالي الصوري.

•            الفرع الثاني: تطبيقات المنهج الجدلي في العلوم القانونية

•            للمنهج  الجدلي  دور     حيوي  للسماح باكتشاف         وتفسير

النظريات والقوانين العلمية و التنبؤ بها، مثل تلك المتعلقة

بتفسير أصل وغاية و الدولة، وأصل وغاية القانون في

المجتمع وتفسير  وتأصيل         فكرة    السلطة وتحليل وظائفها وعلاقتها بالقانون والحرية. ونشأة وتطور ظواهر الجريمة ،وظاهرة علاقة الحرية و السلطة والقانون والدولة.

•            كما برز تأثير هذا المنهج في دراسة فلسفة القانون ونظرية الدولة والعلوم السياسية، والطبقات الاجتماعية والصراع الطبقي والحراك الاجتماعي.

المطلب الثالث: المنهج المقارن

•           المنهج المقارن هو المنهج القائم على إجراء المقارنة، فما هي المقارنة وما هي الخطوات التي تتبع عند انتهاجه وكيف يطبق في مجال العلوم القانونية

•           الفرع الأول: تعريف المنهج المقارن وخطواته

•           1- تعريف المنهج المقارن

•           يقصد بالمقارنة تلك العملية التي يتم من خلالها إبراز أوجه

التشابه و الاختلاف بين شيئين أو أمرين أو ظاهرتين متماثلتين

أو أكثر. وبذلك لا يمكن أن تجرى المقارنة بين شيئين متناقضين. لذلك فالمنهج المقارن هو ذلك المنهج التجريبي غير المباشر ، ما يقول دور كايم والذي يعتمد على المقارنة في دراسته لظاهرتين أو أكثر من حيث إبراز أوجه الشبه والاختلاف فيما بينها.

•           خطوات المنهج المقارن

•           عند اعتماد المنهج المقارن يتعين اتباع الخطوات التالية :

•           تحديد الظواهر المتماثلة

•           جمع المعلومات حول هذه الظواهر

•           تحليل وتصنيف المعلومات ومقارنتها

•           الفرع   الثاني:  تطبيقات         المنهج المقارن في      مجال   العلوم القانونية

•           تبرز أهمية المنهج المقارن من خلال اكتشاف النقائص

والفراغات في النظم القانونية المتعددة مما يساعد في إجراء

التعديل وسد  الفراغات في المنظومات القانونية، بما يتوافق مع مستجدات العصر.

•           المطلب الرابع: المنهج الإحصائي

•           هو منهج يعتمد على الكم وجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بظاهرة

معينة ومقارنتها وتفسيرها وتحليلها رياضيا قصد التوصل إلى نتائج دقيقة وبطريقة موضوعية . فما هي المراحل التي يمر بها المنهج الإحصائي وما هي خصائصه وكيف يطبق هذا المنهج في العلوم

القانونية

•           الفرع الأول: خصائص ومراحل المنهج الإحصائي

•           1 - خصائص المنهج الإحصائي

•           يتميز المنهج الإحصائي بخصائص أنه

•           الاعتماد على الكم ولغة الارقام

•           استقراء الظاهرة محل الدراسة

•           الانطلاق من الجزء نحو الكل

•           2 - مراحل المنهج الإحصائي

•           يمر المنهج بعدة مراحل هي:

•           أولا: تحديد المشكلة من خلال جمع البيانات الإحصائية

•           ثانيا: تنظيم البيانات المتحصل عليها في شكل جداول أو دوائر نسبية أو منحنيات بيانية، أي تمثيلها بالطرق الممكنة .

•           ثالثا: تحليل البيانات وتفسيرها واستخلاص نتائجها من الأرقام المحصلة القابلة للتعميم.

•           الفرع الثاني: تطبيقات المنهج الإحصائي في العلوم القانونية

•           من مظاهر تطبيق المنهج الإحصائي في العلوم القانونية ما يطبق في مجال القانون الدستوري من تعداد المترشحين والمنتخبين وإحصاء الاقبال على

العملية الانتخابية وعدد الأصوات المقبولة والأصوات الملغاة، و بالتالي تحديد المترشح الفائز.

•           فيساهم هذا المنهج في توفير الأدوات الرياضية المناسبة والدقيقة التي تحول الإسهاب التحليلي إلى لغة علمية دقيقة.

•           المطلب الخامس: المنهج الوصفي.

•           يستشف من تسمية المنهج أن هذا المنهج يرتكز على الوصف الذي هو نقل صورة مفسرة ومحددة لخصائص الموصوف. لذلك يهتم المنهج الوصفي بدقة ذكر الخصائص

والمميزات للشيء الموصوف معبرا عنها بصورة كمية وكيفية, وهو أيضا طريقة من

طرق التحليل والتفسير والمقارنة بشكل علمي قصد الوصول إلى أغراض محددة لوضعية اجتماعية معينة.

•           الفرع الأول: خطوات المنهج الوصفي وأنواع الدراسات الوصفية

•           1خطوات المنهج الوصفي

•           عند انتهاج المنهج الوصفي في إعداد دراسة أو بحث معين يجب اتباع جملة من الخطوات تتمثل في ما يلي:

•           تحديد الظاهرة محل الدراسة

•           جمع المعلومات المتعلقة بالظاهرة

•           وضع الفرضيات

•           اختيار عينة الدراسة

•           اختيار أدوات البحث

•           التوصل إلى النتائج

•           تحليل النتائج وتفسيرها و تعميمها

•           2- أنواع الدراسات الوصفية

•           تتخذ الدراسات الوصفية صورا مختلفة تظهر كالتالي:

•           أولا: منهج الدراسات المسحية

•           يعتمد منهج الدراسات المسحية على الدراسة الشاملة وجمع البيانات والمعلومات وتحليل الوضع الراهن في بيئة محدد ة ووقت محدد.

•           ويستعان في هذا المنهج بأدوات تتمثل في الملاحظة والمقابلة والاستبيان.

•           ثانيا: منهج دراسة الحالة

•           يعتني منهج دراسة الحالة بدراسة وحدة من وحدات المجتمع دراسة تفصيلية من مختلف جوانبها قصد التوصل إلى تعميما تتطبق على غيرها من الوحدات.

الفرع الثاني: تطبيقات المنهج الوصفي في العلوم القانونية

يلعب المنهج الوصفي دورا هاما في إجراء المسح الاجتماعي

اللازم لتطوير المنظومة القانونية ويبرز هذا المنهج عند دراسة

المؤسسات الاستثمارية في مجالات معينة ومحاولة استخلاص الحلول بغاية توجيه الاقتصاد نحو الاستثمار الناجح كالدراسات التي تمت حول إحجام الناس عن إيداع أموالهم في العديد من

البنوك مما نتج عنه النقص الكبير في السيولة ولكن بفضل

صدور القانون المتعلق بالصيرفة الإسلامية فسيفتح المجال نحو استقطاب السيولة بفضل ما يمنح من ضمانات تتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية ؛ وكذلك الدراسة المؤسسات العقابية وإجراء التحقيق عن أسباب النزاعات القانونية، وكذا دراسة الدوافع الإجرامية، حيث يتوجب التعمق في دراسة الحالة من أجل تفسير السلوك الإجرامي وعلاقته بالظروف الاجتماعية والاقتصادية.


•              وتقدم وسائل العمل ومناهجه خلال مختلف مواضيع التدريب لمجموع الدراسات القانونية، جملة من النصائح تبقى ذات أهمية بالغة بالنسبة للطلبة خلال مختلف مراحل دراسات التدرج وما بعده. ويتفهم الطالب تدريجيا أهمية هذه النصائح عند تطلعه شيئا فشيئا إلى المعلومات الجديدة وتوسع معارفه.

•              لذلك ينصح الطلبة بالاحتفاظ بهذه الوثائق بعد السنة الأولى. والاكتساب السريع لمنهجية جيدة للعمل والتمارين الخاصة هي ضمان نجاح الطالب. ويجد فيما يلي بعض المراجع المتعلقة بمادة المناهج القانونية ثم موجز لبقية البرنامج.

•              بعد التعرض خلال السداسي الأول إلى دراسة أصول القانون ثم فلسفة القانون، حيث تم

فحص كل من المذاهب الشكلية و الموضوعية التي تهتم بنشأة القانون؛ فتم خلال السداسي الثاني إتمام البرنامج بالتطرق إلى المذاهب المختلطة التي تدرس القاعدة القانونية من حيث جوهرها ومظهرها الخارجي أي الصياغة القانونية وبعدها تفسير القاعدة القانونية.

•              وبمواصلة نفس الوتيرة تضمنت المحاضرات الأولى لمقياس المنهجية القانونية على:

مقدمة موجزة للبرنامج، ثم في فصل تمهيدي كيفية إعداد البحث العلمي  وبعدها التعرض من خلال الفصل الأول إلى علمية العلوم الاجتماعية ، أما الفصل الثاني خصص لدراسة المناهج العلمية ، يبقى فصل آخر هو يتعلق بالبحث العلمي.

•              الفصل التمهيدي: كيفية إعداد البحث العلمي

•              الفصل الأول: علمية العلوم الاجتماعية

•              الفصل الثاني : المناهج العلمية

•              الفصل الثالث: البحث العلمي

الفصل التمهيدي: كيفية إعداد البحث العلمي

•              المبحث الأول : ماهية المنهجية

•              يقصد بالمنهجية الطريقة أو الكيفية المتبعة لممارسة أي نشاط ، أما المنهج فهو في اللغة الطريق الواضح أي المسلك البين الذي يسير ويمشي عليه الناس وهذا استنادا إلى قوله

سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: )لِكُلٍ جَعلَْناَ مِنْكُمْ شِرْعَ ةً وَمِنْهَاجًا( الآية 48 من سورة المائدة.

•              المطلب الأول: تعريف المنهج و المنهجية

•              المنهجية هي الطريقة العقلانية المنتظمة والمضبطة لممارسة أي عمل بكونها أسلوب علمي يميزها عن باقي الطرق العشوائية والعفوية لاكتساب العلم و المعرفة.

•              الفرع الأول: تعريف المنهج لغة و اصطلاحا

•              يقصد بكلمة منهج لغة: الطريق الواضح الذي يسلكه الشخص لبلوغ أمر معين.

•              أما المعنى الاصطلاحي فهو المعنى العلمي للمنهج وهو البرنامج المحدد مسبقا لجملة من العمليات الواجب القيام بها، فيوحي إلى اتجاه محدد المعالم يتبع بصفة منتظمة في عملية ذهنية ، وهي الطريقة العقلانية لتقصي الحقائق وإدراك المعارف

•              الفرع الثاني: كلمة منهج في اللغات الأجنبية

•              يقصد بالمنهج في اللغات الاوروبية السبيل لتحقيق الغايات . فهو بالفرنسية والانجليزيةméthodes) ). وهي كلمة مشتقة من اليونانية (methodos) والتي تعني المتابعة. وهي من الأصل odes)) ويعني الطريق. وقد تعني عند الفقيه اليوناني أفلاطون معاني البحث و النظر والمعرفة.

•              ولكلمة منهج معنى فلسفي يراد به طريقة للحصول على ترديد ذهني للموضوع محل الدراسة. وهو لا يخلو من أهمية في الأبحاث العلمية ، وبمقتضاه يتطور العلم تطورا سريعا أدى إلى اختلاف مستوى الحضارات بين مختلف البلدان التي تقود ركب العلم أو تسايره، لذلك أصبح التفكير العلمي يمثل في العالم المتقدم اتجاها ثابتا يستحيل العدول عنه أو الرجوع فيه مما أدى بالدول المتخلفة عن هذا الركب في محاولة الخوض في غماره من اجل ارساء مبادئ الفكر العلمي الأساسية.

•              المطلب الثاني : مختلف التعاريف للمنهجية

•              لقد تداولت تعاريف المنهجية بين العديد من الكتاب. فتعرفها مادلين كرافيتس الباحثة في علم الاجتماع "بأنها مجموع العمليات العلمية المترابطة التي تستهدف تطوير حقول المعرفة"؛ أما الأستاذ توماس كون يرى

بكونها الطريقة العقلانية المنضبطة لتلقي المعارف؛ أما الأستاذ عبد الرحمان بدوي فيعرفها "بفن التنظيم الصحيح للأفكار إمّا من أجل الكشف عن الحقيقة حين جهلها، وإما من أجل البرهنة عليها وتلقينها للآخرين حين نكون بها عالمين"

•              Madeleine GRAWITZ, Méthodes des sciences sociales , 3ème éd., Dalloz,1976, p.

333.

•              Thomas KUHN, The structure of scientific revolution, Chicago,77.

•              المبحث الثاني: أهمية المنهج

•              تبرز أهمية المنهج بكونه أسلوب علمي ومن خلال الوظيفة التي يؤديها,

•              المطلب الأول : أهمية المنهج كأسلوب علمي

•              تستند الثورة العلمية على المنهج العلمي كأسلوب ناجح ودقيق يؤدي إلى إثراء حقول المعرفة بقدرات ومكتسبات علمية ، وبكونه أسلوب علمي يكون أقرب واصوب طريق لبلوغ العلم والمعرفة،حيث يمَكِّنُ من الاختزال والايجاز وتفادي الاطالة وبمقتضاه يتم اقتحام الموضوع والتمكن منه بطريق بين ودقيق 

•              المطلب الثاني: الوظيفة التي يؤديها المنهج

•              يعتبر المنهج كأداة للتوصل إلى الحقائق وبلوغ الأهداف والغايات. كما يمثل خطوة نحو تكوين التفكير المنظم الذي يتنخدم في شؤون الحياة اليومية أو النشاطات التي تمارس في المهن المختلفة باختلاف درجاتها من العامل البسيط إلى غاية العلاقات بين مختلف المجتمعات.

•              ويمكن التطلع إلى هذه الوظيفة من خلال مختلف المراحل التاريخية الطويلة للمدتمعات البشرية والتي فيها تطور الفكر العلمي ؤؤؤعبر الازمنة، و التي يكاد يجمع الدارسون و والباحثون

المفكرون في هذا المجال على تقسيمها إلى ثلاث مراحل كبرى هي مرحلة التفكير البدائي ومرحلة التفكير ديني أو الميتافيزيقي ، وأخيرا مرحلة التفكير العلمي والتي تم التطرق إلى هذه المسائل سابقا مع طلبتي للفوج 3 من السنة الأولى.

•              المبحث الثالث: مميزات المنهج العلمي

•              يوصف الفكر العلمي بالفكر المنهجي المنظم والقائم على قواعد عقلانية محكمة تسعى إلى شرح الظواهر المعقدة و المستعصية وإدراك ما يخفى من حقائق بغاية توسيع دائرة معارف الإنسان. وعلى ذلك فهو يتميز بالموضوعية والمنهجية و العلية والسببية

•              المطلب الأول: الموضوعية

•              المطلب الثاني: المنهجية

•              المطلب الثالث: العلية

•              المطلب الرابع: والسببية

•              - نموذج للمنهج العلمي عند ابن خلدون

•              لقد برز العلامة ابن خلدون بالبحوث التي قام بها واقترن اسمه بالمنهج العلمي للبحث في العلوم الإنسانية.

ووضع له أسسه وقواعده ووضع حدا فاصلا بين الميتافيزيقية وعلم الاجتماع الموضوعي وكان بروزه في هذا المجال قبل كل من ايميل دوركايم واوكيست كونت. لقد قام بصقل قواعد وأركان العلوم الإنسانية .

وبفضله أصبح التاريخ علما راقيا يوجه الفكر بعد أن كان مجرد آداب وخرافات وأساطير، حيث أصبحت دراسة المجتمعات علما، وقد ابن خلدون ذلك في مقدمته المشهورة التي تعتبر ملخصا للمنهجية العلمية

الموضوعية. وقد تضمنت المقدمة فصل علم التاريخ ومذاهبه وقواعد المنهجية العلمية الموضوعية لكتابة التاريخ وضرورة إتباعها، كما تضمنت فصول علم العمران وتاريخ العرب وتاريخ البربر.


الفصل الأول: علمية العلوم الاجتماعية

لقد أصبح العلم من الأسلحة النفيسة التي تستحوذ عليها الأمم و به تتميز المجتمعات والأفراد مصداقا لقوله تعالى

"هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون". فلا مكان للجهل والضعف في رحاب العلم. وتعد البحوث العلمية من الوسائل السليمة و الناجعة للتوصل إلى معرفة الحقائق.

المبحث الأول: مفهوم العلم

•             لذلك فمدلول العلم لا يشمل فقط العلوم الدقيقة كالفيزياء والرياضيات، كما لا يقتصر على مجموع معارف هذه العلوم ، إنما ينصرف إلى مجال الدراسات والبحوث الجادة الموضوعية في جميع المجالات ، حيث تتضمن العلوم الإنسانية عدة فروع كعلم

الحضارات وعلم الفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد السياسي وعلم الجغرافيا وعلم التربية.

•             فمثلا يهتم علم الاجتماع بدراسة و تحليل الظاهرة الاجتماعية ، و شرح معانيها والوقوف عند أسبابها وقواعدها للتحكم في نتائجها وآثارها.

•             فهذا المصطلح "العلم " يعني إدراك الشيء وحقيقته هو اليقين و المعرفة وقد وردت عدة تعريفات للعلم قد تم التعرض إليها آنفا:

•         " "

•         " "

•         " "

•             فمهما يكن لا يمكن وضع تعريف شامل جامع مانع وصحيح من كافة جوانبه ، بذبك فالأنظمة التي تحكم العالم الخارجي سواء كانت قوانين أو فروض أو نظريات ، هي مجموه المعارف الإنسانية الشاملة والمتضمنة لمختلف العلوم.

•             ومن ذلك أمكن تقسيم المعارف إلى علوم تجريبية وعلوم تجريدية.

المبحث الثاني: مميزات العلم

•           إن العلم يبتعد عن كل ما يرتبط بأهواء الشخص أو القيم. فهو يسعى إلى البحث عن العلاقات بين الظواهر استنادا إلى المعرفة الدقيقة بغاية الوصول إلى نتائج مثبتة والمدعمة

بالحقائق. لذلك تتطلب العقلية العلمية خصائص ومميزات يجب أن يتصف بها العالم تتلخص أساسا:

•           (راجع الدروس المتعلقة بمميزات الروح العلمية)

•           المرونة،  البرهنة ، الموضوعية، الأمانة العلمية، المنهجية ،

البحث الثالث: وظيفة العلم

*للعلم وظيفة الاكتشاف والتفسير والتوقع العلمي والتنبؤ والضبط و التحكم

*لا يتم تفصيله.

المبحث الرابع: موقع علم القانون بالعلوم الأخرى

•              يختلف العلم عن مفاهيم أخرى تقاربهه أو تشابهه ومن ذلك ارتباط العلم بالمعرفة بمختلف درجاتها واقترابه بالثقافة والفن ، ومن جهة أخرى تحتل العلوم القانونية مكانة مهمة ضمن حقل العلوم الاجتماعية .

•              المطلب الأول: المفاهيم المقاربة لمفهوم العلم

•              الفرع الأول : العلم و المعرفة

•              الفرع الثاني: العلم والثقافة

•              الفرع الثالث:العلم والفن

•              المطلب الثاني: القانون والعلوم الاجتماعية الأخرى

•              ترتبط العلوم القانونية ارتباطا وثيقا بالعلوم الاجتماعية ، و يبرز هذا الارتباط في مختلف الميادين والمجالات التي تتشعب لها الحياة الاجتماعية ، فيعتمد عليه في التعرف على الظواهر الاجتماعية ،حيث يسهل تنظيمها عن .......

•              الفرع الأول: علاقة القانون بعلم الاقتصاد السياسي

•              الفرع الثاني: علاقة القانون بعلم السياسة

•              الفرع الثالث :علاقة القانون وعلم النفس

•              الفرع الرابع: علاقة القانون بعلم الاقتصاد




Auto-matriculación (Estudiante)
Auto-matriculación (Estudiante)