Einschreibeoptionen

الدرس الأول:

تعريف علم النفس النمو:

كثيرا ما يكون هناك خلط بين علم النفس النمو وعلم النفس الطفل، مع أنه لا يمكن الابدال بينهما من حيث أنهما يختلفان في الأهداف، بحيث أن علم النفس الطفل يهتم بنمو الطفل من الميلاد إلى المراهقة، بينما علم النفس النمو فيهتم بنمو الفرد في عمومه وأبعاده المتعددة من الميلاد إلى الموت.

كما أن هناك من يستخدم مصطلح علم النفس التكويني ( Psychologie génétique) كمرادف لمصطلح علم النفس النمو، هذا المصطلح تم وضعه من طرف Piaget و هو يهتم بنمو السلوكيات وتكوينها. ويهتم علم النفس التكويني في نفس الوقت بالمظاهر التي تتدخل في الانتقال الوراثي للطبع من جهة، ومن جهة يهتم بدراسة تأثير المحيط على النمو. أما علم النفس النمو فيهتم بدراسة النمو ومتغيراته، ودراسة العوامل المتعددة التي تتدخل في هذا النمو من خلال تفاعلها فيما بينها، وبالتالي هو لا يكتفي بدراسة التغيرات التي تحدث منذ التلقيح حتى نهاية الحياة.

اذن علم النفس النمو يهتم بدراسة سلوك الانسان (الطفل، المراهق، الراشد) من خلال مراحل نموه، كما يدرس نموه النفسي منذ بداية وجوده. والنمو عبارة عن سلسلة متتابعة من التغيرات التي تسعى بالفرد نحو اكتمال النضج واستمراره، والنمو هو عملية تفتح للقدرات والإمكانات الكامنة للشخصية. ويتحقق هذا التفتح عن طريق العلاقة الدينامية بين الطفل والبيئة المحيطة به، وتوجيه هذا التفاعل هو الذي يهيئ التغييرات التي يميز النمو وتحقيقه.

 

مصطلح النمو:

إن نمو الكائن البشري عملية متواصلة وغير متقطعة، حيث أن الفرد يمر نت المرحلة الجنينية إلى مرحلة الرضاعة، إلى مرحلة الطفولة، إلى مرحلة المراهقة، ثم مرحلة الرشد إلى الشيخوخة. ويمكننا القول بأن النمو يمثل كل تلك التغيرات التي يعيشها الفرد منذ علمية تلقيح البويضة الى آخر لحظة من الحياة هذا الفرد. التغيرات هنا لا تكون عبثية ولكنها منتظمة حسب برنامج محدد يمكن مقاربته ودراسته بشكل عملي (2010

مصطلح النمو لا يحيل إلى ما وانما هو مصطلح "حيادي"، بينما نجد مصطلح التطور الذي قد نجد بعض الباثين يستخدمونه، أو حتى مصطلح الارتقاء، فهما يفيدان الإيجابية، ولهذا فإنه يظهر لنا أن استخدام مصطلح النمو هو أكثر دقة وصواب.

عوامل النمو:

1-    العوامل البيولوجية:

يتدخل الموروث الجيني والذي يلعب دورا كبيرا فيما يخص نمو الطفل من الناحية البيولوجية، بحيث يتكون داخل رحم الأم بفعل اللقاء بين الحوين المنوي للأب وبويضة الأم، وكل واحد من هذه العناصر سوف يقدم نصف المورثات الجينية لتشكيل الرصيد الجيني للطفل. وتتدخل المورثات الجينية في تحديد الخصائص الفزيقية الخارجية والداخلية للطفل من حيث لون الشعر والبشرة والعينين، القامة وغيرها من مميزات الفرد،والتي تلعب دوراهاما في تفاعل الطفل مع محيطه الخارجي الذي ينموا فيه.

2-    العوامل الاجتماعية

إن الطفل عنم ميلاده يجد نفسه بالضرورة في محيط اجتماعي مميز وهو ينموا بداخله بفعل التفاعلات التي تنشأ بين الطفل وبين هذا المحيط، وتبدأ عملية التنشئة الاجتماعية من اللحظات الأولى لمجيء الفرد إلى هذا العالم هذه التنشئة الاجتماعية تلعب دورا أساسيا في طبيعة العلاقات التي ينسجها الفرد مع باقي أفراد محيطه.

3. العوامل الثقافية:

ان الفرد بالضرورة يعيش داخل مجتمع محدد تحكمه ثقافة معينة، تقوم على اعتقادات مختلفة وأعراف متعددة، زهي تتمثل في التقاليد والقيم التي يتقاسمها أفراد هذا المجتمع. هذه الثقافة لها تأثير مؤكد على نمو الفرد، فالثقافة سوف تتمظهر من حيث أنها تسمح بتعزيز بعض الكفاءات على حساب كفاءات أخرى.

 


Selbsteinschreibung (Teilnehmer/in)
Selbsteinschreibung (Teilnehmer/in)