المنهج العيادي(الاكلينيكي):
هو بحث تفصيلي شامل على شخص واحد او مجموعة من الاشخاص كل على حدى، بالاعتماد على دراسة الحالة ، اي دراسة تاريخ الفرد (طفولته، علاقته بكل المحيطين به و خاصة الابوان, تمدرسه ، قدراته المعرفية و العقلية ……) وحاضره.
هذا المنهج مناسب في البحوث النفسية ذات الطابع الاكاديمي و كذا في عيادات العلاج النفسي ، بحيث تتيح معرفة التاريخ التفصيلي للشخص المضطرب فهما اعمق لحاضره من ثمة تسهل عملية المرافقة النفسية او العلاج النفسي .
يستخدم كذلك خلال عملية التوجيه المهني و التربوي وذلك بالتركيز على معرفة ميول و توجهات الشخص وتحسيسه بذلك ، الامر الذي سيساعده على حسن الاختيار لمهنة او تخصص ما .
يرتكز المنهج العيادي كما ذكرنا على دراسة الحالة ، و التي تعتمد بدورها على ادوات و هي: الملاحظة، المقابلة و الاختبارات النفسية.
المقابلة: تكون وجها لوجه مع الشخص المضطرب كما يمكن ان تكون عند الضرورة مع احد افراد محيطه حسب الحالة.
الملاحظة العيادية: هي ليست ملاحظة عامة وانما هي استثمار علمي وتقني لمعطيات ذات علاقة مع موضوع البحث او مع الاضطراب المراد علاجه . بقول اخر يجب ان تكون الملاحظة العيادية موجهة و مركزة على سلوك او مجموعة من السلوكات لتكون اكثر دقة.
الاختبارات النفسية: تكون مكملة للملاحظة العيادية، اذ يجب على الباحث او المعالج ان يكون متمكنا محسنا لتوظيف الملاحظة العيادية و ان لا يتخذ من الاختبارات النفسية مرجعا يعتمد عليه في تاويلاته اي تفسيراته للظواهر المدروسة و السلوكات الملاحظة.