ان الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة أصبح إحدى المعايير التي نحكم بها على درجة تقدم وتحضر أي دولة من دول العالم .
ولذلك أولت كل الدول للتربية الخاصة اهتماما كبيرا وجعلت لها موقعا متقدم في سلم أولوياتها.
ففي السنوات الاخيرة لاحضنا تسارع العلماء و الباحثين و المهتمين بهذا المجال في الغوص في كل ما يتعلق بالاضطرابات و الاعاقات التي من شأنها أن تعيق حياة الفرد و هذا من منطلق أـه يحب توفير كل المساعدات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة لكي يتم ادماجهم في الحباة العادية و تمكينهم من المشاركة في بناء المجتمع كأقرانهم الاخرين و حظيت عملية قياس وتشخيص فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بجانب كبير من هذا الاهتمام و ذلك لكونها ركنا أساسيا من أركان تربية هذه الفئات.
حيث من عملية القياس و التشخيص يتم التعرف على الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة و من تحديد الوضع التربوي المناسب لها.
و هذا ما سنتطرق اليه في هذا المقياس الموجه لطلبة السنة الاولى ماستر تخصص تربية خاصة و ذلك لكي يتمكنوا بالمام ببعض المفاهيم المتعلقة بالتربية الخاصة و التقييم و تقنيات التشخيص في هذا المجال و كذلك التعرف على أكثر الاعاقات و الاضطرابات شيوعا و التي تحتاج خدمات التربية الخاصة