فكرة أن المدينة في سيرورة مستمرة من التغيرات استجاﺑﺎت متتالية للتحولات الداخلية للعلاقات التي تربط بين مختلف مكوناتها، كما تفرض عليها ﺗﺄثيرات خارجية يجب مسايرﺗﻬا لاستمرارها كإطار ملائم لحياة السكان في ظل ما يعرف ﺑﺎلظاهرة الحضرية.
فالديناميكية تمثل بشكل عام التحول و الانتقال من حال إلى حال خطيا أو دوريا أو انكسار مما يستلزم فضاء للتحرك وزمنا ينجز فيه ذلك التحرك.
أما الديناميكية الحضرية فهي تصور للتغيرات في هيكل اﻟﻤﺠال الحضري خلال الزمن الذي يجسد الآلاف من العمليات التي تحدث في المدن على مديات ومقاييس زمنية مختلفة و لكنها عادة متشابكة من ﺗﺄثير دورة الحياة في الأبنية والسكان إلى الحركة في المجل والزمن كانعكاس لتفاعلات اﻟﻤﺠال، فهي تمثل التفاعل اﻟﻤﺠالي من خلال حركة البضائع، و الناس و المعلومات بين المواقع اﻟﻤﺠالية المختلفة ، عادة يشار إليها كمصادر و مقاصد ، نظريا وعمليا تشبه قوانين الجاذبية في الفيزياء
نتناول من خلال هذه التطبيقات الموجهة لطلبة سنة ثانية ليسانس، كل ما يتعلق بالظاهرة الحضرية انطلاقا من التعرف على ماهية المدينة والتفريق بين الوسطين الريفي والحضري، ظاهرة التحضر في العالم، التطور الديمغرافي للمدن وتحليل البيانات الإحصائية ، الوظائف الحضرية باستخدام نسبة العاملين في مختلف القطاعات الجامعية والصناعية / مقارنة بالعاملين في المناطق الريفية، النسيج العمراني وتطور الظاهرة الحضرية مجاليا ومختلف استخدامات الأرض الحضرية.
- Gestionnaire: Aicha MEZIANI