إعداد خطة البحث العلمي :
خطة كل موضوع هي عبارة عن تصميم لهيكل موضوع هو محل دراسة أو بحث من قبل الباحث ، فلا يحق له سرد المعلومات بطريقة عشوائية غير منظمة .
وتغير خطة البحث بين مرحلة و أخرى أمر طبيعي كلما استدعى الأمر ذلك . فحصول الباحث على مرجع جديد لم يره من قبل قد يؤدي به الى استدراك أشياء جديد لم يشر اليها من قبل ، مما يستوجب على الباحث تغيير خطته . وهذا يتطلب موافقة المشرف على الخطة الجديدة .
و تجدر الاشارة الى أن هناك نقاط أساسية ينبغى مراعاتها عند وضع الخطة و هي:
1- ضرورة ربط الخطة بالعنوان الرئيسي للبحث : يتعين على الباحث قراءة عنوان بحثه جيدا حتى لا يقحم في الخطة جزء ليس له علاقة بموضوع بحثه.
2- ضرورة ربط الخطة بالإشكالية المطروحة : يرتبط كل بحث قانوني بإشكالية معينة ينبغي على الباحث معالجتها و تحليلها و ابراز عناصرها الجزئية و الاجابة عليها و هذا لا يكون الا من خلال خطة معينة ، فالخطة تشتمل كعنوان على اجابات مجزأة و فرعية على الاشكالية المطروحة .
3- ضرورة المحافظة على التوازن : ان توازن الخطة كتوازن البناء تماما ، فلا يجوز للباحث أن يصمم فصلا بخمسة مباحث و فصلا آخرا بثلاثة مباحث مثلا . فهذا يؤدي الى الانتقاد من طرف لجنة المناقشة .
4- تقسيم الخطة : ان تقسيم الخطة أمر يتحكم فيه الموضوع و يتوقف على نظرة الباحث فيما يخص هذا التقسيم بعد موافقة الأستاذ المشرف . فقد يستعمل الباحث أسلوب الأجزاء إن كان التقسيم كبيرا . و قد يستعمل الباحث أسلوب الأقسام و هو أقل من سابقه. وقد يعتمد نظام الأبواب أو نظام أقل منه و هو أسلوب الفصول و كل هذا يتحكم فيه طبيعة الموضوع و عدد صفحات البحث و بطبيعة الحال اذا كنا أمام أطروحة دكتوراه أو رسالة ماجستير أو مذكرة ماستر ، فالأمر يختلف حسب كل حالة .
- Gestionnaire: Fatima safer