Aperçu des semaines

  • 15 décembre - 21 décembre

    • التغير، هو كل ما ينتج عن حركة الزمن والمكان من فعل الإنسان والطبيعة سواء بطريقة تدخل مباشرة للإنسان أو بدون إرادته، بما أن الإنسان نفسه معرض لنفس الحركة فسيولوجيا ونفسيا وفكريا وثقافيا. ومنه فإن التغير، هو نتاج حركة الكون والمحيط والفضاء الذي يعيش فيه الإنسان، هذا المحيط الصغير الذي هو بدوره فضاء يقع ضمن فضاء أشمال يتأثر ويؤثر في بقية الفضاءات. وعليه، وبما أن الفضاء (Le Cosmos) هو "ذلك الكل المنظم"، فإن الفضاء هو كل متجانس ومتفاعل، بحيث أن أي حركة فيه تؤثر في بقية الفضاءات والكائنات التي تنضوي تحته

  • 22 décembre - 28 décembre

    • ارتبط تاريخيا ميدان الفلسفة بالإنسان، باعتباره كائنا مفكرا وباعتباره صاحب الطرح الأكبر أو السؤال الفلسفي الكبير: من أنا؟ من أين جئت؟ وإلى أين أذهب؟.. هذه العناصر الوجودية الانطولوجية لدى الإنسان، محل التساؤلات الأولية، شكل التغير والتحول والتبدل والتعاقب لغزا لدى الإنسان الأول وإلى اليوم..فالإنسان، كان يرى ويسمع ويتحسس ويلمس ويتذوق ويشم عناصر الطبيعة التي حوله ويرى فيها الاختلاف والتغير والتبدل من مكان لمكان ومن زمن إلى زمن. كان يرى تعاقب الليل النهار وحركة الشمس والقمر والكواكب، ويرى اختلاف الفصول ومواسم الأمطار والرعود ثم مواسم الحرارة وبدأ يتساءل عن سر هذا التبدل والتنوع في الزمن والمكان

  • 29 décembre - 4 janvier

    • يمكن تصنيف أنواع التغيرات إلى تغيرات موضوعية: منها تلك الناجمة عن تحول وتغير الطبيعة من زمن وجغرافيا: التغيرات المناخية، التحولات البيئية، الكوارث الطبيعية أو تلك الناجمة عن تحولات تقنية عبر تدخل الآلة في مجال الزراعة والصناعة ومختلف أشكال تطور الآلات والاكتشافات والاختراعات وصول إلى التكنولوجيات الحديثة اليوم..وغدا.

      كما أن هناك عوامل ذاتية تدخل في التغيير بشرية في الأصل تنشأ عن طريق إرادة ورغبة الإنسان منها:

      ـ  العمل البشري نفسه المساهم في تغيير الأشياء والفضاء والطبيعة من حوله والتغير الذاتي أيضا، ويمكن إدخال ضمن ذلك الرغبة في معرفة، الاكتشاف، الاختراع وفي مجال الفن والتصميم والهندسة والبناء.

      ـ كما أنه التغير قد يكون عبر الممارسات الاجتماعية الجماعية والفردية منها :العمل النقابي والسياسي: تشكيل أحزاب وجمعيات ونقابات..أو عن طريق القوة العسكرية أو عن طريق التعلم والعلم: ثقافة، فن..


  • 5 janvier - 11 janvier

    • التوصيف هذا للنظريات التي سنتطرق إليها حول التغير الاجتماعي، هو توصيف حديث وليد القرن التاسع عشر بعد انتقال الاهتمام بالتغير الاجتماعي من الجانب الفلسفي إلى الفلسفة الاجتماعية خاصة خلال وبعد عهد الأنوار.

      فقط كملاحظة ينبغي التنبيه إليها، أن هذا التوصيف لمختلف النظريات حول التغير هو نتاج معرفي نقدي لمختلف التيترات والمدردس والآراء حول التغير. غير أن هذا لا يمكن أن نفرضه كما هو مفهوم حاليا على هذه النظريات كما كان أصحابها يفكرون بها، بمعنى أنه ليس بالضرورة أن يكون الدارسون للتاريخ والفلسفة ينظرون إلى التغير بطريقة خطية متواصلة ممتدة في التقدم، لا ينكفئ ولا تتجدد ولا تتكرر

  • 12 janvier - 18 janvier

    • من خلال ما سبق بشأن بعض نظريات التغير التي لخصناها في ثلاث اتجاهات عامة: خطي، دائرية ولولبية، يمكن الآن أن نتحدث عن بعض النظريات التي تناولت التغير من باب التطور..Evolution، مع العلم أن التطور هو تغير لكن التغير ليس هو دائما تطورا.

      مفهوم التغير والتطور هو الآخر خضع لنفس القانون: هو الآخر تغير وتطور بتطور التاريخ والفهم ومقتضيات اللحظة الزمنية التي هي تراكم معرفي تاريخي على مر الحقب

  • 19 janvier - 25 janvier

    • من بين

       النظريات التي تتحدث عن الدورات الحضارية والتي يدخلها البعض ضمن النظريات التطورية الدائرية، نظرية "شينجلر"، كما أشرنا إلى ذلك سابقا، والتي يشار إليها بنظرية الحتمية، أي حتمية اندثار وسقوط حضارة لتولد حضارة أخرى في مكان آخر. غير أن "شبنجلر" لا يعني بذلك أن الحضارة تموت، بل تضعف بعد انتهاء دورتها الزمنية، فتنهار أمام الغلبة بظهور قوة جديدة تتأسس على أشلاء أو "أنقاض" الحضارة القديمة، خاصة إذا علمنا أن الحضارات كانت تتشكل ضمن دائرة جغرافية محددة في كثير من الأحيان مسورة ومحصنة، مع ظهور الدولة/المدينة

  • 26 janvier - 1 février

    • الابتكار: الاختراع التحديث

      الابتكار والاختراع التحديث العصرنة...مصطلحات اقتصادية اجتماعية، نتجت عن تطور الرأسمالية في الغرب، خاصة مع الثورة الصناعية التي نتجت عن الاكتشافات العلمية. فقد كان معناه ضمن الحقل القانوني خلال القرون الوسطى في الغرب " إدخال شيء جديد في نظام قائم"[1]، فيما معناه في اللغة اللاتينية" Innovare" الرجوع للشيء، أو التغيير من الداخل، وإلى غاية القرن 12م، كانت المفردة تدل على كل ما هو "شاب


  • 2 février - 8 février

    • يأخذ مفهوم التحديث جذوره الاشتقاقية في اللاتينية من كلمة "modo" التي تعني "مؤخرا" أو "الذي يأتي بعد القديم"، أو "أقل قدما من"[1]. غير أن مفهوم modernity، modernité، في الفرنسية والانجليزية، لم يدخل ضمن سياق الفكر الاجتماعي والسياسي إلا مع بداية القرن السادس عشر ضمن المرحلة الأولى "للتحديث" خلال الفترة التي تلت القرون الوسطى في أوروبا خلال عصر النهضة "La renaissance" الذي بدأ في إيطاليا كنتاج لما ألت إليه الحضارة الرومانية الإغريقية. فمفهوم التحديث هو وليد رقعة تاريخية محددة كما هو وليد رقعة جغرافيا محددة، هي أوروبا.[2] فهو بالتالي مفهوم يختزن أكثر من مفارقة: يمثل الجديد قياسا بمرحلة "القرون الوسطى" ولكنه يتشبث بالكلاسيكية التي هي أرث الحضارة الإغريقية رومانية، مما يؤكد على أن مفهوم التحديث "modernisation" مفهوم إجرائي مرحلي مثلت مرحلة ما بعد الانبعاث الأوروبي بداية فلسفية له كون هذا المفهوم سيصبح فيما بعد وليد المجتمع الرأسمالي النامي عقب الثورة الصناعية الأولى في بريطانية بداية من 1801م، ثم الثورة الفرنسية 1789م[3].



      [2]  نفس المرجع

      [3] Op-Cite « Sur les classiques », dans Autres inquisitions, Paris, Gallimard, 1993, p. 818.


  • 9 février - 15 février


    • يعتبر "كارل ماركس" (Karl Marx)، و"فريديريك إنجلز" (Friedrich Engels) المؤسسان للنظرية المادية الجدلية، والتي تسمى بـ"المادية العلمية"، كونها ترى في أنها تعتمد على العلوم التجريبية، التي برزت بفعل ما بعد عصر الاكتشافات والاختراعات التي نتجت عن تطور العلم في أحضان أواخر ملوك ونبلاء العهد الإقطاعي الارستقراطي ثم أكثر بعد انتشار الرأسمالية.

      العلوم التجريبية التي أثرت على الفلسفة والتي أنجبت ما بعد قرن الأنوار العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية[1].

      كارل ماركس ورفيقه "فريديريك إنجلز"[2] الذين اشتغلا بالفلسفة بدء، سرعان ما كان لدور العلوم الطبيعية والرياضيات دور في بحثهما محاولة الخروج عن دائرة فلسفة "هيغل" أستاذ ماركس/ هذا الأخير الذي كان في البداية ضمن حلقة ما سمي بـ"الهيغيليين الشباب" والذي سيقلب الطاولة على أستاذه فيما بعد بأن أخذ منه المنهج الجدلي (الدياليكتيكي) وقلبه رأسا على عقب ليصبح العالم "يسير على قدميه، بعد أن كان سابقا يسير على رأسه" كما يقول ماركس. قلب الأمور رأسا على عقب بأن حول الفلسفة إلى علم حياة مادي، رافضا الفلسفة المثالية الكلاسيكية وعالم المثل والأفلاطونية وحتى الأرسطية الكلاسيكية. ومنه كان نقده لفلسفة "فيورباخ". هذا التحول، جعله يميل ويتغير نحو الاقتصاد، فكتب "رأس المال"، الذي يشرح فيه تشكل الرأسمالية والتراكم  البدائي لرأس المال كما يسميه ويصور آفاق انهيار الرأسمالية في نهاية المطاف.


  • 16 février - 22 février

    • "العصبية القبلية" كمفهوم سوسيولوجي خلدوني[1]، يمثل محرك التغير، مثل ما هو الشأن في ما يسميه "كارل ماركس" بـ"الصراع الطبقي". كلا الرجلين يتحدثان عن التناقض داخل المجتمع والتاريخ والذي من شأنه أن يدفع نحو التغير الاجتماعي وتبدل الأحوال الاجتماعية والدول والمؤسسات.

      ينحت ابن خلدون (مولود في 732 هـ)[2] مفاهيمه ومصطلحاته من القرآن، باعتباره آية في اللغة العربية والتي من خلالها يمكنه توصيل المصطلح. فالعصبية عنده مرتبكة بعلاقة القرابة والنسب وتشكل النعرة القبلية، ذلك الشعور بالانتماء والارتباط بنسب واحد يجعل من الجسم الاجتماعي موحدا إزاء جسم آخر من بطن ونسب آخر ولو كان من ذوي القرابة المتباعدة. فالنسب إلى غاية الجد الرابع، ثم بعدها ترتبط العصبية بجد آخر غير الجد الأول..فتنشأ عصبية قبلية ضمن العصبة المجتمعية الواحدة، وهذا بناء على كبر وتطور حجم القبيلة التي تشرع في الانقسام بناء على هذا المبدأ وهو عين التناقض والتعارض المؤدي إلى الاختلاف والخلاف ثم الصراع ثم التحول والتغير


      [1] ينظر: عمار يزلي: القبيلة، الفصاء والمعتقد، بحث في تشكل عناصر الهوية المغاربية. دار لالة صفية. وهران. 2016، ص 127