منهجية البحث
Diagrama de temas
-
إسم المادة: منهجية البحث العلمي
إسم الأستاذ: بن قادة محمود أمين
المعامل: 03
الرصيد: 06
الإتصال بالطلبة على مستوى قاعة الأساتذة بالكلية
الحجم الساعي الأسبوعي: ساعة ونصف
-
تهدف هذه المادة إلى تمكين الطالب من إعداد مذكرة نهاية التخرج بالماستر
وذلك من خلال حسن اختيار موضوع البحث، ثم جمع المعلومات وتحليلها وتوضيفها، إلى غاية مرحلة التحرير وطبع المذكرة
وأخيرا تحضير الطالب وتهيئته لجو المناقشة -
-
كل المعارف التي تحصل عليها الطالب من خلال مساره الدراسي خاصة في مقاييس المنهجية في السنة الأولى والثانية ليسانس وكذلك السنة الأولى ماستر ا
-
-
-
البرنامج:
- تعريف منهجية البحث العلمي
- الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الباحث
- معايير اختيار موضوع البحث
- جمع المعلومات من الوثائق
- الطرق الميدانية لجمع المعلومات
- مكونات (عناصر) البحث
- أسلوب الكتابة
- الهوامش
- تحرير البحث و ضبطه
- المناقشة
-
-
-
- عبود عبد الله العسكري ،منهجية البحث العلمي في العلوم القانونية ،دار النمير ، سوريا ،2010.
- أحميدوش مدني ،الوجيز في منهجية البحث القانوني ، الطبعة الثالثة ، دار المطبوعات الجامعية ، المغرب 2015
- فاضلي إدريس ،مدخل إلى المنهجية وفلسفة القانون ، الطبعة الثانية ، ديوان المطبوعات الجامعية،الجزائر، 2005
-حسين السيد بسيوني ،منهجية العمل القضائي ،مطابع روز اليوسف الجديدة ، القاهرة ،200،ص27 وما بعدها .
- ايت منصور كمال ، طاهير رابح ، منهجية إعداد بحث علمي ،دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ، الجزائر 2003.
- عوابدي عمار ، مناهج البحث العلمي وتطبيقاتها في ميدان العلوم القانونية والإدارية، الطبعة الرابعة ،ديوان المطبوعات الجامعية ، الجزائر.
- بوحوش عمار، مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث ،ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر،2001.
-ايت منصور كمال \طاهير رابح ، منهجية إعداد بحث علمي ،دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ، الجزائر،2003.
- فاطمة عوض صابر \ميرفت علي خفاجة ، أسس ومبادئ البحث العلمي ،مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية ، الإسكندرية 2002.
- عبد الله محمد الشريف ،مناهج البحث العلمي ،مكتبة الإشعاع ـ الإسكندرية ،1996.
- ساعاتي أمين ، تبسيط كتابة البحث العلمي ، المركز السعودي للدراسات الإستراتيجية ،مصر الجديدة، 1991.
-
-
-
تعريف منهجية البحث العلمي
سيتم من خلال هذه المحاضرة التطرق للتعريف بـ " منهجية البحث العلمي"، التي تعتبر نتائجها أساس التقدم الذي أحرزته الدول المتطورة في مجال العلم والمعرفة، وهي روح الحضارة ومفتاح التنمية وسبيل الرفعة. ومن خلال إلقاء نظرة أولية على العنوان يلاحظ أنه يتكون من ثلاث كلمات هي: منهجية، بحث وعلم. مما يستلزم التعرض لمفهوم كل واحدة منها.
إن كلمة منهجية ترجمة للكلمة اللاتينية Méthodologie، المكونة من كلمتين Méthode ومعناها الطريقة، وكلمة logie ومعناها العلم. وعليه فكلمة Méthodologie تعني الطريقة العلمية، لأنه لا سبيل إلى العلم دون طريقة علمية. أما في اللغة العربية تحمل كلمة منهجية تقريبا نفس المعنى، فهي مشتقة من الفعل نهج، ويقال نهج الطريق بمعنى سلكه وسار فيه، وبهذا المفهوم يمكن أن تعرف المنهجية بأنها الطريق الذي ينبغي اتباعه للوصول إلى الحقائق العلمية. وهكذا يمكن إعطاء تعريف اصطلاحي للمنهج بأنه الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة مجموعة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل إلى طرقة معلومة.
أما كلمة بحث، لغة تعني التفتيش والتحقيق، أما اصطلاحا فقد اختلفت وتعددت التعريفات التي أعطيت لها، ويمكن اعتماد أحدها وهو ذاك الذي عرف البحث بأنه نشاط إنساني علمي منظم ومقصود وموجه يسعى إلى كشف الحقائق اعتمادا على مناهج موضوعية من أجل معرفة الارتباط بين هذه الحقائق، واستخلاص المبادئ العامة أو القوانين التفسيرية أو النظريات العلمية.
وفيما يخص كلمة علم، فإنها من أكثر الكلمات استعمالا قديما وحديثا. والعلم يمكن تعريفه بأنه ضد الجهل. ويعرف بأنه إدراك الشيء بحقيقته. على عكس الجهل الذي يعتبر اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه، أي أن الجاهل ليس ذاك الذي لا يعرف شيئا وإنما هو الذي يعرف الأشياء ولكن ليس كما هي عليه. أما الذي لا يعرف شيئا فهو الأمي. وقد عرفه ويبستر Webster في قاموسه بأنه "المعرفة المنسقة التي تنشأ عن الملاحظة والدراسة والتجريب والتي تتم بغرض تحديد طبيعة وأسس وأصول ما تم دراسته".
بناءا على ما تقدم فإن منهجية البحث العلمي هي الطريقة العلمية التي يتبعها الباحث لعرض أفكاره والمعلومات التي حصل عليها، بكيفية متسلسلة تؤدي به إلى نتائج تمكنه من الإجابة على الإشكالية التي يسعى إلى حلها ويكون قد طرحا في مقدمة بحثه. ويجدر التنبيه إلى أن كلمة بحث علمي؛ يقصد بها بحث وفقا للمقاييس العلمية الأكاديمية، ولا يقصد به بحث في الميادين العلمية كالفيزياء والكيمياء والرياضيات بل يشمل أيضا البحث في العلوم الاجتماعية أيضا..
وتعتبر دراسة المنهجية من أهم الدراسات بالنسبة للطلبة الباحثين على اعتبار أن المنهجية هي عماد البحث العلمي وعموده الفقري. فوظيفتها أن ينشأ لدى الطالب الأسلوب والطريقة في التعامل مع شتى ميادين العلم والمعرفة.
وبالتالي فالأمر المهم بالدرجة الأولى ليس هو كَمُ المعلومات التي حصَّلها الطالب، وإنما صياغتها وعرضها بطريقة متسلسلة ومتناسقة ومرتبة معتمدا على منهجية في ذلك تدل على تحكمه في تلك المعلومات. وهو الأمر الذي يكسب الطالب الأسلوب والطريقة للتعامل مع مختلف المواضيع، فيكون له رصيدا منهجيا يساعده على استثمار إمكانياته.
-
-
-
الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الباحث:
ينبغي على الباحث أن يتحلى بالصفات التالية
1- يجب أن يكون الباحث أمينا في نقله للمعلومات ، بمعنى أن ينسب كل معلومة أو فكرة أو قول لصاحبه، متواضعا في أسلوب كتابة بحثه، فلا يستعمل ضمير المتكلم الفرد "أنا" كأن يقول: قمت ب… أو خلصت من … أو استنتجت… ولا ضمير الجمع المتكلم "نحن" كقوله: قمنا أو خلصنا أو استنتجنا، بل عليه أن يكون ذكيا فيستخدم عبارات أكثر تواضعا ك: يبدو أنه…، يتضح مما سبق…، يستنتج مما سبق.
2- يجب أن يتصف الباحث العلمي بالجدية والصبر والشجاعة، حيث قد يواجه أثناء بحثه صعوبات مفاجئة قد تؤدي به إلى اليأس والانقطاع عن البحث. وإذن يجب أن يكون محتفظا دائما بثباته وأمله في التغلب على ما يعترضه من صعاب.
3- ينبغي أن يكون الباحث ذا ثقافة واسعة، ليس فقط في ميدان بحثه بل أيضا في الميادين الأخرى المتصلة بهذا البحث، وأن يلم بالقوانين والنظريات العلمية التي تم التوصل إليها في العلم الذي يتخصص فيه، فإذا درس مثلا ظاهرة الجريمة يمكن أن يرجع إلى كتب القانون المتعلقة بعلم العقاب وكذلك كتب علم الاجتماع وعلم النفس التي تتناول هذا الموضوع. كما يجب على الباحث أن يدقق في فهم آراء الغير ، وفي نقل عباراته. فكثيرا ما يقع الباحث في أخطاء بسبب سوء القهم أو الخطأ في النقل. بالإضافة إلى أنه يجب عليه ألا يأخذ آراء الغير على أنها حقيقة مسلم بها، وإذا ما تبين له عدم صحة آراء غيره عليه أن يكون مهذبا في نقدها وألا يسخر منها، لأنه ليس هدف البحث هدم الآراء الخاطئة بقدر ما هو بناء الآراء الصحيحة، وهذا يتطلب ألا يشغل الباحث نفسه كثيرا بتتبع سقطات المؤلفين وإنما المطلوب أن يقيم بناءا علميا صحيحا مدعما بالشواهد والأدلة وأن يوضحه بالأمثلة الكافية.
4- يستحب في الباحث أن يكون متقنا لأكثر من لغة، لأنها من أكثر العلوم المساعدة التي ينبغي عليه التزود بها، بحيث كلما تعددت اللغات التي يتقنها اتسع أمامه مجال البحث والاستقصاء.
5- يجب أن يكون الباحث موضوعيا، ويكون ذلك بعدم تأثره بآرائه ومشاعره وعواطفه وميولاته. فإذا كان جمهوريا في اتجاهاته السياسية، فلا يجب أن يهاجم النظم السياسية الأخرى. وإذا كان رأسمالي النزعة، فلا يجب أن يتعرض لعيوب النظام الاشتراكي دون محاسنه.
أن يكون الباحث ذكيا في اختيار موضوعاته إذ أن اختيار الموضوع يعد جزءا رئيسيا في البحث العلمي والأساس الذي ينطلق منه الباحث نحو غاياته، ونقطة البداية في البحث. والباحث الذكي كما قيل هو الذي يكون موضوع بحثه إما شيء لم يسبق إليه فيخترعه، أو شيء ناقص فيتمه، أو شيء مغلق يشرحه، أو شيء طويل يختصره، أو شيء متفرق يجمعه، أو شيء مختلط يرتبه، أو شيء أخطأ فيه مصنفه فيصلحه. ولكي يختار الباحث موضوعا لابد له من ثقافة واسعة كي يهتدي إلى موضوع بحث جيد. لذا يلاحظ أن الطلبة الجدد (الباحثون في الماجستير مثلا) يجدون صعوبة في اختيار موضوعاتهم، وكثيرا ما يلجؤون إلى الباحثين خاصة أساتذة الجامعات، وهي طريقة يرى فيها البعض نوعا من الخطورة لأنهم قد يدلوهم على موضوعات لا تتفق وميولهم الحقيقية في البحث فيتعثرون فيها. الأمر الذي يحتهم على الباحث أن يراعي جملة من الاعتبارات الذاتية والموضوعية التي تجعل الباحث يختار الموضوع الذي بإمكانه دراسته دراسة علمية جادة
-
-
-
معايير اختيار موضوع البحث:
تنقسم معايير اختيار موضوع البحث إلى معايير ذاتية ومعايير موضوعية
أ) المعايير الذاتية:
- الاستعدادات و القدرات الذاتية: حيث يمتلك الباحث ميولات اتجاه بعض المواضيع، نظرا لأن له مهارات ومعرفة بهذه المواضيع، أو انه يرى بأنها جديرة بالبحث والدراسة، مما يجعل له الاستعداد النفسي لبحثها.
- معيار التخصص العلمي: فيختار الباحث موضوع بحثه في نطاق تخصصه العلمي بوجه عام أو في أحد فروع تخصصه. فعامل تخصص الباحث العلمي معيار أساسي.
- معيار التخصص المهني: قد يكون الباحث موظفا، عاملا، صاحب مهنة حرة، تسمح له باكتساب معارف علمية ناتجة عن الممارسة والخبرة مما يسهل له اختيار موضوع بحثه. لذا يختاره لأسباب ذاتية كتعميق معلوماته ومعارفه حول مهنته، أو لكي يستغل نتائج بحثه في تحسين وتطوير مهنته.
ب) المعايير الموضوعية:
- القيمة العلمية لموضوع البحث: يتم اختبار المواضيع ذات القيمة العلمية وفقا لمعايير موضوعية تنبثق عن طبيعة التخصص.
- أهداف سياسة البحث العلمي: غالبا ما توجه مؤسسات التكوين والبحث العلمي سياسة البحث العلمي التي تشرف عليها لتتجاوب مع أسس وأهداف هذه المؤسسات.
- مدى توفر المراجع: فاختيار الموضوع في كثير من الأحيان يتحكم فيه مدى توفر المراجع التي عنت بدراسة ومعالجة هذا الموضوع.
-
-
-
هناك طرق متعددة يتبعها الباحث لجمع المعلومات، حيث قد يلجأ إلى المكتبة وما فيها من كتب ووثائق أو إلى استعمال شبكة الإنترنت. وقد يستدعي منه البحث اتباع طرق ميدانية لجمع المعلومات تتمثل في: الملاحظة، التجربة، المقابلة واستمارة البحث أو ما يسمى بالاستبيان.
1) الوثائق: حتى يتمكن الباحث من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بموضوع بحثه الموجودة بالكتب، عليه أن يجيد التعامل مع المكتبة، كما عليه أن يجيد التعامل مع الكتب.
تعتبر المكتبة المكان المخصص لحفظ الكتب والمطبوعات والوثائق وعرضها بطريقة تيسر الاطلاع عليها. فقد يكون مكان عرضها في المنزل أو مدرسة أو مؤسسة أو جامعة أو مركز من مراكز البحث العلمي. والمكتبات منها ما هو عام ومنها ما هو خاص. فالمكتبات العامة هي تلك التابعة للدولة أو إحدى المؤسسات التابعة لها، أما المكتبات الخاصة فهي تلك التي تكون ملكا لأحد الخواص. وقد تضم جميع مختلف مجالات المعرفة وفنونها، وقد تكون متخصصة في فرع من فروع المعرفة. وعلى الباحث أن يعرف تصميم المكتبة حتى يستطيع الوصول إلى الكتب التي تساعده في بحثه. لذا عليه أن يعرف أين فهرس البطاقات، وهل هي مرتبة لمختلف العلوم، أم أنها موزعة حسب كل علم من العلوم، وهل هي موزعة حسب المؤلف أو العنوان أو الموضوع. وعادة ما تكون الكتب مرتبة حسب كل فرع من فروع المعرفة. والكتب الخاصة بكل فرع تكون مصنفة حسب التخصصات التي يشتمل عليها، والكتب الخاصة بكل تخصص قد ترتب حسب مؤلفيها أو حسب عنوانها. لذا حتى يسهل الباحث على نفسه معرفة النظام الذي رتبت على أساسه الكتب التي في المكتبة، عليه أن يستعين بأمين المكتبة ليطلعه عليه، بل أيضا ليدله على المراجع التي يبتغيها، لأنه يكون على دراية بما في المكتبة من كتب وقد يكون على اطلاع أيضا بما في المكتبات الأخرى من كتب. وبعد ذلك يبقى على الباحث التوجه إلى الرفوف ليطلع على الكتب إذا سمح له بذلك. أو أن يتوجه إلى البطاقات التي تحتوي على عناوين الكتب ومؤلفيها ويسجل العناوين التي لها علاقة بموضوع بحثه ثم يطلبها من أمين المكتبة.
الآن الباحث إما موجود أمام الرفوف والكتب معروضة أمامه واختار منها ما هو مرتبط بموضوع بحثه أو أن أمين المكتبة قد جلب له ما كان قد طلبه من كتب. فكيف سيتعامل مع الكتاب حتى يتوصل إلى ما يحتاجه من معلومات خاصة بموضوع بحثه. هنا يجب إقامة التفرقة بين الكتب باللغة العربية والكتب باللغة الفرنسية. حيث عادة ما تكون الكتب التي باللغة العربية مشتملة فقط على فهرس للمواضيع التي يتناولها الكتاب بالبحث وعلى الباحث أن يطلع عليه ليرى ما إذا كان يحتوى على معلومات تفيده في بحثه. وإذا ما وجد شيئا منها عليه أن يرجع إلى الصفحة التي أحال الفهرس إليها ويقوم بقراءة سريعة ليتأكد فعلا أن ما موجود بها يفيده في بحثه أو لا، وإن كان الأمر كذلك عليه أن يستعمل ورقة صغيرة يدون فيها الفكرة الرئيسية للمعلومات ويضعها عند الصفحة التي تحتويها حتى يسهل عليه الرجوع إليها لاحقا، ويستحب أن تكون تلك الأوراق لاصقة يسهل إزالتها دون تلف للكتاب. وهكذا يفعل مع بقية الكتب الأخرى. أما بالنسبة للكتب باللغة الفرنسية يلاحظ أن أغلبها تحتوى إضافة إلى الفهرس العادي، فهرسا أو جدولا مرتبا ترتيبا أبجديا للمواضيع التي يتناولها الكتاب، يحيل إما إلى الصفحة التي تتناول الموضوع أو إلى الفقرة. وبعد أن يتفحص الباحث جميع الكتب التي توصل بها وحدد الأوراق التي تحتوي على المعلومات التي تفيده عليه إما طلب استعارتها إذا كان ذلك ممكنا، أو يقوم بنسخ ما يحتاجه إذا كانت محرومة من الاستعارة، ويجب عليه أن يدون في الأوراق المنسوخة، اسم المؤلف، عنوان المؤلف (الكتاب)، دار النشر، سنة الطبع، الصفحات. كما يمكن للباحث أن يطلع على قائمة المراجع التي استعملها مؤلفو الكتب التي توصل إليها عسى أن تفيده في إيجاد كتب أخرى تعينه في بحثه، أو أن يطلع على قائمة الكتب التي سبق لكل مؤلف نشرها، حيث يعمد بعض المؤلفين إلى إدراج قائمة بالكتب التي سبق لهم نشرها سابقا في أول الكتاب. وبعد جمع المادة العلمية من الكتب عليه في مرحلة لاحقة عليه أن يقرأ ما جمعه قراءة عميقة تتيح له فرصة إيجاد تقسيم يمكنه من الاهتداء إلى خطة بحثه، ثم يسعى إلى أن يجمع معا النصوص المتقاربة الموضوع في ملف خاص ليكون نواة باب أو فصل.
أخيرا ينبغي التنبيه إلى أن هناك خلافا حول المعنى اللفظي حول تعريف المصدر وتعريف المرجع. فالمصدر هو الكتاب الذي يحتوي المادة الأصلية للبحث، أما المرجع فهو الكتاب الذي يدرس المادة الموجودة في المصدر، هذا يعني أن عمل الباحث سيصبح بعد انتهائه مرجعا في موضوعه، فمثلا إذا كنت أدرس المعتزلة، تصبح مؤلفات المعتزلة مصادر، في حين أن أي باحث درس هذه الفرقة يصبح كتابه عنها مرجعا، وأيضا إذا أراد شخص دراسة نظرة ابن خلدون لعلم الاجتماع فإن مقدمته تعتبر مصدرا أما الدراسات التي قام بها الباحثون حول هذه النقطة تعتبر مرجعا، وهكذا…
هذا فيما يتعلق بجمع المعلومات من الكتب بالمكتبة أما جمع المعلومات باستخدام شبكة الإنترنت، يجب أولا أن يكون الباحث موصولا بهذه الشبكة، سواء في بيته أو مكتبه أو بقاعة الإنترنت في الجامعة أو مركز بحث أو قاعة الإنترنت العمومية التي تقدم خدماتها للجميع. وبعد ذلك إما أن يكون على دراية بالمواقع الإلكترونية « SITE WEB » التي تحتوي على معلومات متعلقة ببحثه فيتصفحها، أو يكون جاهلا بها فيستعين بمحركات البحث ك «GOOGLE » أو « YAHOO » حيث يكتفي بكتابة عنوان بحثه أو كلمات مفتاحية » « MOTS CLÉ ثم يشغل محرك البحث بالنقر على كلمة بحث « RECHERCHE » ليعرض له قائمة بالمواقع التي تتعلق بموضوع البحث. وبعد تصفحها إما يقوم بحفظ ما يراه مفيدا له أو يقوم بطباعته. وعليه أن يسجل اسم صاحب المعلومات وعنوان الموقع الذي استقى منه هذه المعلومات، وتاريخ نشرها على شبكة الإنترنت إن كان موجودا أو تاريخ حفظ هذه المعلومات أو طباعتها ويشير بذلك في الهامش إذا استعملها حين تحرير بحثه.
-
-
-
الطرق الميدانية لجمع المعلومات:
قد يستدعى موضوع البحث من الباحث اتباع بعض الطرق الميدانية لجمع المعلومات، حتى يتحصل على معلومات أكثر دقة وموضوعية. إذ يمكنه أن يلجأ إلى الملاحظة عند جمع معلومات تتصل بسلوك الأفراد، أو معاينة بعض الحقائق والوقائع. كما يمكنه أن يلجأ المقابلة أو الاستمارة عندما يكون نوع المعلومات المطلوبة يتعلق بآراء ومواقف واتجاهات الأفراد نحو موضوع معين.
أ) الملاحظة: تعتبر الملاحظة من أهم أدوات جمع المعلومات حين دراسة أي ظاهرة. وهي تعني لغة المراقبة بالنظر. أما اصطلاحا فهي طريقة منهجية يقوم بها الباحث بدقة تامة وفق قواعد محددة للكشف عن تفاصيل الظواهر ولمعرفة العلاقات التي تربط بين عناصرها. وتعتمد الملاحظة على قيام الباحث بمراقبة ظاهرة من الظواهر في ميدان البحث أو الحقل أو المختبر، وتسجيل ملاحظاته وتجميعها لاستخلاص المؤشرات منها وتتم بواسطة الإدراك الحسي (أي بالحواس) أو الاستعانة بالآلات.
وقد تكون الملاحظة عارضة أي العادية. وقد تكون الملاحظة مقصودة أي علمية. فالأولى أي الملاحظة العادية هي التي يمارسها كل الناس، حيث توجد لدى الطفل ولدى الإنسان العادي، وهي لا تخرج عن مجرد المشاهدة العابرة، التي لا تسعى إلى التعمق في الظواهر، أو البحث عن أسبابها والنتائج المترتبة عنها، بل يقصد بها التعرف على ما يحيط بهم أو يشغلهم من ظواهر وأمور. وهي تحدث دون تفكير أو إعداد أو رغبة سابقة ودون قصد أو تعمد. أما الثانية وهي الملاحظة العلمية فهي المراقبة المنهجية المقصودة والمبرمجة والمنظمة التي يقوم بها الباحث. وتمتاز بالدقة ووضوح الهدف واستخدام وسائل التسجيل والرصد المختلفة.
ومن خلال هذين التعريفين لكل من الملاحظة العادية والملاحظة العلمية يمكن الخلوص إلى الفروق التالية بينهما: * أن الملاحظة العادية يقوم بها الإنسان العادي (ومن بينه الباحث إذا لم يكن قد حظر ورتب لها وقصد ذلك)، أما الملاحظة العلمية هي التي يقوم بها الباحث. * أن الملاحظة العادية تحدث في كل وقت دون تفكير أو إعداد أو رغبة سابقة ودون قصد أو تعمد، ويعتمد الرجل العادي في ملاحظاته بصفة رئيسية على ذاكرته. على عكس الملاحظة العلمية التي تكون مضبوطة ومنظمة. ومن خلالها يحتفظ الباحث بأوصاف مسجلة لما يشاهده، لأنه يهتم بتفاصيل لا تستطيع الذاكرة أن تحتفظ بها. * الملاحظة العادية هي غير منظمة ولا تعتمد على خطة بحث، ولا تربط بين الملاحظة والأخرى، ولا تبحث عن أسباب الأشياء وعللها. وإنما تنتقل من ملاحظة إلى أخرى حسب الحاجة العملية. على خلاف الملاحظة العلمية. ورغم هذه الفروق بين الملاحظة العادية والملاحظة العلمية، فالثانية هي امتداد لأولى. بل أن الملاحظة العادية قد تتحول في بعض الأحيان إلى ملاحظة علمية مقصودة تؤدي إلى اكتشاف الكثير من القوانين والنظريات، مثلا نيوتن اكتشف قانون الجاذبية بعد مشاهدته لتفاحة تسقط مما لفت انتباهه وشرع في دراسة سقوط الأجسام، وانتهى إلى تقرير قانون الجاذبية. وبالتالي فالملاحظة العادية وإن كانت لا تقيم علما، ولا تصل إلى قوانين علمية، إلا أن أهميتها تنحصر في لفت نظر الباحث إلى ظاهرة من الظواهر التي يشاهدها مشاهدة علمية فتكون هذه الظاهرة بداية بحثه، وبداية الطريق نحو اكتشاف قانون علمي.
يمكن تقسيم الملاحظة العلمية إلى ملاحظة بسيطة وملاحظة بالمشاركة. الملاحظة البسيطة هي التي يقوم الباحث بواسطتها بمراقبة المبحوثين عن قرب دون أن يشارك في النشاط الذي يقومون به. ويكون ذلك عن طريق المشاهدة أو الاستماع أو متابعة موقف معين. وهي تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية العادية دون تدخل من الباحث بهدف الضبط أو التجريب. وتعتبر الملاحظة البسيطة مقصودة لأن الباحث رغم عدم تدخله يحدد مسبقا ما يريد ملاحظته في الموقف. أما الملاحظة بالمشاركة هي التي يصبح فيها الباحث أحد أعضاء المجتمع المدروس، حيث يشارك مشاركة فعلية في حياة أفراده وأفعالهم وسلوكهم. ويكون إما مصرحا بذلك أو غير مصرح به فتكون سرية. ففي الحالة الأولى يصرح الباحث أنه يقوم بالملاحظة بغرض البحث العلمي، ويأمل أن تقبله الجماعة كعضو فيها. أما في الحالة الثانية تكون الملاحظة غير مصرح بها، إذ يقوم الباحث بنشاطه داخل الجماعة دون أن تعلم بحقيقة هويته، فيتنكر من أجل أن يصبح عضوا فيها، وعليه أن يسايرها ويتجاوب معها، وأن يمر بنفس الظروف التي تمر بها، ويخضع لجميع المؤثرات التي تخضع لها. ويجب عليه ألا يكشف عن نفسه حتى يظل سلوك الجماعة تلقائيا بعيدا عن التصنع والرياء، وبمرور الوقت يألفه أفراد الجماعة المدروسة ويكون أمرا طبيعيا. وعليه أن يحذر الاندماج الكامل في الأنماط الثقافية والسلوكية للجماعة المدروسة إلى الحد الذي يجعله يتقبل هذه الأنماط دون استقصاء جوانبها وتفسيرها حتى لا تفقد ملاحظته موضوعيتها. وقد استعمل هذا النوع من الملاحظة لدراسة عصابات الإجرام والأحزاب السياسية والمساجين…لذا فإن السير الذاتية التي يكتبها أفراد الجماعة المدروسة كزعماء العصابات أو رؤساء الأحزاب السياسية أو المساجين تفيد الباحث حيث تقدم له صورة عن الحياة في هذه المجتمعات المغلقة، بالرغم من أن من كتبها ليس عالما مدربا وإنما ملاحظا شارك في حياة تلك الجماعة. وأخيرا على الباحث أن يحتفظ بسجل يومي منظم يدون فيه سير عملية الملاحظة، بالإضافة على ذلك يمكن أن يستعين الباحث ببعض الوسائل والأجهزة كأدوات التسجيل وآلات التصوير وغيرها حتى تساعده في نقل بعض الوقائع.
وهكذا يمكن القول أن الملاحظة أن الملاحظة تعتبر مصدرا أساسيا من مصادر الحصول على المعلومات، لما تتميز به من خصائص تمكن من الاطلاع على أدق التفاصيل والمعلومات والكشف عن الظواهر.
ب) التجربة: هي ملاحظة الظاهرة بعد تعديلها تعديلا كبيرا أو قليلا عن طريق بعض الظروف المصطنعة، أي أننا نكون أمام ملاحظة إيجابية يتدخل فيها الباحث لكي يشاهد الظاهرة على نحو أفضل. مما يجعل موقف الملاحظ سلبي على خلاف موقف المجرب الذي يكون إيجابيا، ولا ينبغي أن يفهم من ذلك أن المجرب يطوع التجربة حتى تكون نتيجتها وفقا لما يريد، وإنما يتمثل موقفه في طرح بعض الأسئلة المحددة وينتظر الإجابة عنها، بينما ينحصر موقف الملاحظ في مجرد المشاهدة الدقيقة للظاهرة. وتهدف التجربة إلى التعرف على ما يحدث في جانب أو متغير بدلالة جانب أو متغير آخر في حالة ثبات باقي المتغيرات، فإذا أريد دراسة أثر الوراثة والبيئة على السلوك الإجرامي، يتم تثبيت عامل الوراثة بإجراء التجربة على توأم حقيقي يتم تنشئة كل واحد منهم في بيئة مختلف للوصول لمدى تأثير الوراثة على السلوك الإجرامي. ولتثبيت عامل البيئة أتي بأطفال لآباء مختلفين تم تنشئتهم في بيئة واحدة كما هو الحال لأطفال الملاجئ.
وتقسم التجربة إلى: تجربة لمجرد الرؤية، تجربة علمية وتجربة غير مباشرة. بالإضافة إلى أنها تقسم إلى تجربة على مجموعة واحدة وتجربة على مجموعتين متكافئتين.
التجربة لمجرد الرؤية: هي تحدث عادة في بداية مراحل البحث. كأن يقوم أطباء بحقن فأر بفيروس ليلاحظوا مدى تأثير هذا الأخير عليه، ثم يقوموا بتقديم مختلف الأدوية التي يمكن أن تقضي عليه، ويتابعوا فعاليتها، حتى يصلوا في النهاية إلى أفضل طريقة لشفاء الإنسان من مثل هذا المرض الذي يسببه ذلك الفيروس.
التجربة العلمية: وتحدث غالبا في نهاية عملية البحث للتحقق من صدق فرض وضعه الباحث أولا، وهي تمتاز بوضوح الهدف، على عكس التي تجري لمجرد اكتشاف شيء، وقد تؤدي بالباحث إلى اكتشاف أشياء أخرى لم تكن في حسبانه.
التجربة الغير مباشرة: هي تقف في مستوى وسط بين التجربة لمجرد الرؤية، والتجربة العلمية، وهي تتم عندما لا تسمح الظروف بذلك نظرا لتعذر ذلك، أو حفاظا على النواحي الإنسانية، والتقاليد الدينية والاجتماعية. من أمثلة ذلك أنه قد يحدث أثناء فترات الوباء أن تتم بعض التجارب لتحديد نوع المصل المناسب لوقف الداء. وبالنسبة لعالم الاجتماع فإنه يدك في حالات الحروب مجالا هاما لتعداد ملاحظاته، وإجراء تجاربه ومعنى هذا أنه لا يسعى إلى أن تنشب الحروب، وإنما ينتهز فرصة وجودها.
أما التجربة على مجموعة واحدة والتجربة على مجموعتين متكافئتين تتمثلان في:
التجربة على مجموعة واحدة: في هذا النوع من التجربة يهدف الباحث إلى اختبار تأثير متغير مستقل (سبب) على متغير تابع (نتيجة). فعلى سبيل المثال يعد أستاذ برنامج لتعليم اللغة الإنجليزية، ويريد تجربته، ففي التجربة على مجموعة واحدة يختار مجموعة تكون فيها كل المتغيرات متجانسة كالسن، المستوى الدراسي، الإقامة، الظروف الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المتغيرات التي يرى أنها مؤثرة على النتائج. وقبل تطبيق التجربة يقيس قدراتهم اللغوية ويضع لهم علامات تقديرية. وبعد إجراء التجربة على هذه المجموعة (أي تطبيق البرنامج) يمتحن قدراتهم ليقيس مدى نجاعة تطبيق البرنامج. فإذا أثبتت النتائج تحسنا ملحوظا لدى المجموعة، يمكن القول أن البرنامج جيد لتعليم اللغة الإنجليزية.
التجربة على مجموعتين متكافئتين: في هذه التجربة ليتم معرفة مدى نجاعة البرنامج السابق، يقوم الباحث بأخذ مجموعتين متكافئتين في كل المتغيرات السن، المستوى الدراسي، … بما في ذلك متغير اللغة، ويقوم بتطبيق البرنامج السابق على المجموعة ( أ ) التي تسمى بالمجموعة التجريبية، أما المجموعة ( ب) فيطبق عليها برنامجا آخرا لتعليم اللغة، وتسمى المجموعة ( ب ) بالمجموعة الضابطة. ثم بعد فترة زمنية يختبر الباحث قدرات المجموعتين اللغوية، فإذا أثبتت النتائج أن المجموعة ( أ ) التجريبية قد تعلمت اللغة بشكل إيجابي بالمقارنة بالمجموعة ( ب ) الضابطة، يمكن القول أن البرنامج المعد جيد لتعليم اللغة والعكس صحيح. هذا ويجدر التنبيه أنه يمكن أن تجرى التجارب على أكثر من مجموعتين بما يعطي للباحث فرصا أكثر للمقارنة والدقة في قياس النتائج.
ج- المقابلة: وتسمى أيضا الاستبار، ولفظ الاستبار مشتق من سبر واستبر، ويقال استبر الجرح أو البئر أو الماء أي امتحن غوره ليعرف مقداره. واستبر الأمر أي جربه واختبره. وتعني المقابلة أو الاستبار الحوار الذي يتم بين الباحث والمستجوبين وجها لوجه على حده، أثناءها يقوم بطرح أسئلة محضرة مسبقا من أجل جمع البيانات التي يريد الحصول عليها، وذلك لغرض محدد.
وتظهر أهمية المقابلة في أنها تصلح لجمع البيانات عن الأمور الحساسة، كذلك هي أداة ضرورية للحصول على المعلومات في المجتمعات التي يكثر فيها الأميون الذين لا يعرفون القراءة والكتابة. إلا أن ما يؤخذ عليها احتمال تحيز الباحث لقضية ما يحاول جمع حقائق تؤكدها ويهمل أخرى تنفيها.
والمقابلة عملية تحتاج إلى مهارة وخبرة وتدريب، يكتسبها الباحث عن طريق الممارسة العملية، لذا فإنها تخضع إلى قواعد منها:
- خلق موقف المقابلة، وذلك بتخصيص الوقت المناسب والظروف الملائمة. حيث يقتضي الأمر في كثير من الأحيان أن تقتصر المقابلة على كل من الباحث والمبحوث، لأن وجود شخص آخر قد يدفع المبحوث إلى الإحجام عن الإدلاء ببعض المعلومات، كما ينبغي أن يكون المبحوث متفهما للهدف من المقابلة، وأن يكون مستعدا للإجابة عن الأسئلة التي توجه إليه.
- استثارة دوافع المبحوث للاستجابة، فالمبحوث يواجه شخصا غريبا عنه لا تربطه به صلة سابقة، ويطلب منه أن يدلي بمعلومات خاصة وقد تكون سرية. لذا فنجاح الباحث في الحصول على المعلومات يتوقف على مدى فهمه للمبحوثين وقدرته على خلق رابطة شعورية بينه وبينهم وكسب ثقتهم.
- يفضل إجراء المقابلة عن طريق المناقشة والحوار، وإذا كانت الأسئلة معدة مسبقا على الباحث ألا يلقيها بطريقة جامدة إملائية، بل عليه أن يقرأها جيدا ويتدرب عليها ويعرف ترتيبها المنطقي ويتدرج من الأسئلة البسيطة ليصل إلى مستويات أعمق، وعليه أن يكون المتحكم في زمام المقابلة والموجه لها.
وفيما يتعلق بتقسيمات المقابلة فقد تعددت ولعل أهمها: المقابلة حرة والمقابلة المنظمة، والمقابلة الفردية والمقابلة الجماعية.
- المقابلة الحرة: وتسمى أيضا المفتوحة، وفي هذا النوع من المقابلات لا يحضر الباحث أسئلة مسبقا للمبحوثين ولا يراعي صيغة معينة لطرح الأسئلة، ولا يضع احتمالات للإجابة، إذ يترك لهم الحرية للإدلاء بآرائهم وبالمعلومات التي بحوزتهم حول موضوع المقابلة، الأمر الذي يضفي عليها نوعا من المرونة والتلقائية، الشيء الذي يجعل الباحثون يفضلون هذا النوع من المقابلة.
- المقابلة المنظمة: وتسمى أيضا المقننة، وفيها تحدد الأسئلة مسبقا، وتوجه للمبحوثين بنفس العبارات والصياغة، وبنفس الترتيب. ولا يكون فيها للباحث حرية في طرح الأسئلة ولا إعادة صياغتها. ومن ميزاتها أنها تمكن الباحث من الوصول إلى نتائج مقارنة، نظرا لأن الأسئلة تكون واحدة تطرح بنفس الكيفية على جميع المبحوثين.
- المقابلة الفردية والمقابلة الجماعية: والفردية والجماعية تكون بالنسبة للباحثين أو المبحوثين. بالنسبة للباحثين نكون على هيئة لجنة تحتوي على مجموعة أو عدد من المقابلين يسألون ويلاحظون، ثم يتشاورون بينهم لتقدير المبحوث.
وقد تكون المقابلة فردية أو جماعية بالنسبة للمبحوثين، حيث تتم مقابلتهم فرادى أو جماعة. ولكل ميزته. فعندما تكون المقابلة فردية يشعر المبحوث بالاطمئنان و بالتالي يكون أكثر قدرة واستعدادا على التعبير الصادق. وفي المقابلة الجماعية المتقابل معهم يكونون أكثر من فرد، تدور المناقشة معهم وتكون حصيلة هذه المقابلات أكثر شمولية، وبالتالي أكثر فائدة إذا كانوا منتمين إلى خلفية واحدة. غير أن ما يؤخذ على المقابلة الجماعية الحرج الذي قد يلاقيه بعض المبحوثين حين الإجابة على الأسئلة، بالإضافة إلى احتمال سيطرة فرد بمشاعره واتجاهاته على الجماعة المبحوثة الأمر الذي قد لا يتيح لكل واحد منهم التعبير بحرية.
د- الاستبيان: يعتبر من أكثر أدوات جمع المعلومات استخداما في البحوث الاجتماعية نظرا لما يوفره للباحث من قلة الجهد والتكلفة وسهولة معالجة البيانات إحصائيا. ويكون ذلك عن طريق استمارة تحتوي على مجموعة من الأسئلة المكتوبة حول موضوع البحث يطلب من المبحوثين الإجابة عنها، لذا يسمى أيضا باستمارة البحث. وغالبا ما تقوم الإجابة على اختيار واحد من الاحتمالات المقابلة للسؤال التي تسمى بالأسئلة المغلقة، بالإضافة إلى الأسئلة المفتوحة التي يترك فيها حرية الإجابة للمبحوث دون وضع احتمالات للأجوبة. وتقدم الاستمارة إما من خلال لقاء مباشر بين الباحث والمبحوثين يشرح لهم الغرض من البحث ويبين لهم طريقة ملء الاستمارة ثم يجمعها منهم ثانية بعد أن يدونوا إجاباتهم. أو عن طريق إرسال استمارة البحث بواسطة البريد في حال تعسر الاتصال المباشر ترفق بدليل يشرح كيفية ملئها والهدف من البحث. ويستحسن أن يوضع مع استمارة البحث ظرف بريدي به طابع بريدي وعنوان الباحث حتى يعيد المبحوث إرسال استمارة البحث إلى الباحث بعد ملئها. كما يمكن أن يستعمل الباحث شبكة الإنترنت لإجراء الاستبيان فيضع على موقعه الإلكتروني ورقة البحث يقوم المبحوث بملئها. وتمتاز هذه الطريقة بما يلي:
- تعتبر أقل الطرق تكلفة وبذلا للجهد.
- تمكن الباحث من الحصول على المعلومات من أكبر عدد ممكن من المبحوثين وفي أقل وقت ممكن.
- تمكن الباحث من الحصول على معلومات قد يصعب عليه الحصول عليها بطرق أخرى كما لو تعلقت الأسئلة بأمور سرية قد يجد المبحوث حرجا في الإجابة عنها وجها لوجه مع الباحث.
أما عيوبها فتتلخص فيما يلي:
- لا تستخدم مع الذين لا يجيدون الكتابة والقراءة.
- يفقد الباحث اتصاله الشخصي مع المبحوثين وهذا يحرمه من ملاحظة الأفعال وردود الأفعال واستجابتهم للأسئلة.
- قد تحمل الأسئلة والمصطلحات الواردة فيها أكثر من معنى، وليس هناك فرصة للتأكد من فهم المبحوث لها.
- قد لا يهتم المبحوثين بالإجابة بطريقة جدية، وإذا كان الاستبيان بريديا قد لا يرسلون إجابتهم إلى الباحث. أما الذين يردون منهم قد لا يجيبون على الأسئلة إجابة كاملة أو يجيبون إجابات تدل على عدم فهمهم للأسئلة.
لذا عند إعداد استمارة البحث يجب مراعاة الأمور التالية:
* تحديد نوع البيانات التي يريد الباحث التوصل إليها والتي تقيده في بحثه. ويمكن تقسيمها إلى:
- بيانات خاصة بالمبحوث كلقبه واسمه وعنوانه وسنه وحالته العائلية ومستواه العلمي …
- بيانات خاصة بمعتقدات المبحوث.
* صياغة الأسئلة التي تمكن من الوصول إلى المعلومات التي يبتغيها الباحث، وذلك بمراعاة الأمور التالية:
- يجب أن تكون الأسئلة بسيطة وواضحة مصاغة بأسلوب سهل وألفاظ معروفة للمبحوثين لا تحمل اللبس أو سوء الفهم مما يحقق استجابتهم للرد على الأسئلة.
- يجب الابتعاد عن الأسئلة التي تسبب حرجا للمبحوث أو التي تتضمن معلومات شخصية به اللهم إلا إذا تحتم على الباحث ذلك فعليه أن يلتزم بالسر المهني وألا يستخدمها إلا لأغراض البحث. كما يجب عليه أن يتجنب الأسئلة الغير محددة التي تحمل أكثر من معنى.
- تحديد نوع السؤال، هل هو سؤال مقفل أو سؤال مفتوح.
- صياغة بعض الأسئلة الهامة بأكثر من صيغة للتأكد من صحة الإجابات التي يدلي بها المبحوث، وتعرف هذه الأسئلة بالأسئلة المقارنة أو المراجعة.
* ترتيب الأسئلة وتسلسلها، حيث غالبا ما ترتب من الخاص إلى العام ومن الكل إلى الجزء.
* اختبار الاستمارة للتأكد من صلاحيتها وملاءمتها لأغراض البحث، حيث يقوم الباحث بتجريبها على عينة صغيرة لها نفس صفات وخصائص المجموعة محل الدراسة. وهذه الخطوة تمكن الباحث من إضافة أسئلة تفيده في بحثه أو حذف أخرى لا لزوم لها أو إعادة صياغة بعض الأسئلة التي تكون غير واضحة أو محرجة. كما يمكن الباحث أن يقوم بعرض الاستمارة على من لهم الخبرة المنهجية والعلمية والميدانية في موضوعه البحث للاستفادة من خبرتهم.
* إعطاء ورقة الاستبيان شكلها النهائي وذلك من خلال ترقيم الأسئلة وترتيبها وكتابتها بطريقة جيدة وواضحة وطباعتها على ورق ذا نوعية جيدة.
وفي الأخير يبقى على الباحث توزيع ورقة الاستبيان على المبحوثين. حيث يستحسن أن يكون عددهم كبيرا، لأنه كلما زاد عدد المبحوثين زادت دقة نتائج الاستبيان وصدقت نتائجه وقل احتمال الخطأ.
-
-
-
مكونات البحث: يتكون البحث من العناصر التالية:
أ- صفحة العنوان: تعتبر أول صفحة في البحث، وتكتب مرتين؛ مرة على صفحة الغلاف وأخرى في بداية البحث وتوضع بينهما ورقة بيضاء خالية. وهي تتخذ شكلا معينا كما يلي:
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة وهران
كلية ….
عنوان البحث
مذكرة من أجل نيل شهادة
من إعداد تحت إشراف
لجنة المناقشة
الإسم والقب الرتبة…………………………..…………… رئيسا
الإسم والقب الرتبة……………………………….……….مقررا
الإسم والقب الرتبة………………………………………..عضوا
الإسم والقب الرتبة………………………………………. عضوا
السنة الجامعية
ب- إهداء، شكر: ورقة الإهداء تلي ورقة البحث وتتضمن إهداء من الباحث لأحب الناس إليه والذي قد يكون والداه أو شخصا آخر، وتليها ورقة الشكر والتقدير يقدمه الباحث لمن يكون قد ساعده وشجعه أثناء قيامه بالبحث تعبيرا منه عن امتنانه وتقديره.
ج- قائمة المختصرات: تشمل قائمة لاختصار الكلمات التي يتكرر استعمالها من قبل الباحث في البحث بكثرة سواء باللغة العربية أو باللغة الفرنسية وترتب ترتيبا أبجديا. وتكون هيئتها كما يلي:
قائمة المختصرات المستعملة
1- باللغة العربية
إ. ع. ح. إ…………………………..الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
د. ج………………………………………………..دينار جزائري
دس. ج………………………………………….الدستور الجزائري
ص………………………………………………….……..صفحة
ف……………………………………………………………فقرة
ق.ت.ج………………………………….القانون التجاري الجزائري
ق.ع.ج……………………………………قانون العقوبات الجزائري
م. د …………………………………………………معاهدة دولية
ج. ر………………………………………………..جريدة رسمية
2- باللغة الفرنسية:
al ( als )…………………………………………………..…alinéa
art ( arts )……………………………………… .article ( articles )
Civ……………. ..Chambre civil de la cour française de cassation
Coll…………………………………………………….Collection
Com…… Chambre commercial de la cour française de cassation
doc……………. ………………………………………...Doctrine
éd……………………………………………………….….édition
Ibid……………………………………………….Idem ( Ibidem)
J..O.R.F……………….Journal officiel de la république française
n° ( n°s ) ………….. …………………………numéro ( numéros)
nv……………………… ………………………………nouveau
obs……………………… ……………………………observation
op. Cit……………………. …………………………option cité
p.p…………………………………………………………...pages
p…………… ………………………………………………..page
préc………………………………………………………...précité
T…………………………………………………………….Tome
Tb………………… ……………………………………...tribunal
V…………………… ………………………………………..voir
Vol ……………………… ……………………………….volume
د- المقدمة:
تقرر المقدمة مجال البحث، والمحاور الأساسية له والمعلومات التي تعرف به. فيمكن أن تتضمن: * الخلفية التاريخية لموضوع البحث، * التعاريف التي تمكن من فهم الموضوع، * أهمية الموضوع، * أهداف البحث التي يسعى الباحث الوصول إليها وغيرها من الأمور التي يمهد بها الباحث موضوع البحث حيث ينطلق من العموميات ويتدرج في حصر الموضوع حتى يصل إلى طرح الإشكال الذي من خلاله يبين التقسيم الذي يعتمده لموضوع البحث دون أن يتعرض إلى الجزئيات. فمثلا إذا كان البحث مقسما إلى فصلين حين طرحه للإشكال ينبغي أن يبين الفصلين دون أن يبين المباحث والمطالب التي يشملها الفصل.
ه) العرض:
من المستحسن أن يكون تقسيم العرض ثنائيا؛ فيقسم إلى قسمين وكل قسم إلى بابين وكل باب إلى فصلين وكل فصل إلى مبحثين وكل مبحث إلى مطلبين وكل مطلب إلى فرعين…، وفي بعض الأحيان قد يتعسر على الباحث أن يجد تقسيما ثنائيا متوازنا فيضطر إلى تقسيم البحث تقسيما ثلاثيا، ففي هذه الحالة حتى يحافظ على تقسيم البحث تقسيما ثنائيا عليه أن يستعمل الحيلة التالية: يسمي القسم الأول بالقسم التمهيدي، ويسمي القسم الثاني بالقسم الأول، ويسمي القسم الثالث بالقسم الثاني.
وعلى الباحث بعد كتابة رقم القسم وعنوانه أن يرجع إلى السطر ويمهد للبابين الذين يشملهما القسم بفقرة من ثلاثة أسطر إلى خمس تمكن من معرفة البابين دون الفصلين، ثم يرجع إلى السطر ويكتب رقم الباب وعنوانه ، ويرجع بعد ذلك إلى السطر ليمهد للفصلين، ثم يرجع إلى السطر ويقوم بكتابة رقم الفصل وعنوانه، ثم يرجع للسطر ويمهد للمبحثين، ثم بعد كتابة رقم المبحث وعنوانه يرجع إلى السطر ويمهد للمطلبين، ثم يرجع إلى السطر ويتعرض لمحتوى المطلب. وعليه أن يكتب بخط جيد وواضح، ويستحسن أن يكون بخط Arabic transparent وبحجم 16 وأن يكون تباعد الأسطر سطر ونصف. ويتم ذلك كما يلي: ( تنسيق فقرة عند تباعد الأسطر اختر سطر ونصف) (Format Paragraphe interligne : 1 ligne ½ ) . ويجدر التنبيه أنه فقط الأقسام حين كتابتها يرجع إلى صفحة جديدة، أما الأبواب والفصول والمباحث والمطالب فيرجع إلى السطر إلا إذا تصادف كتابتها مع صفحة جديدة. كما يمكن للباحث أن ينهي كل مطلب أو مبحث أو فصل أو باب بخاتمة صغيرة. تعتبر كتمهيد وصلة ربط بالمطلب أو المبحث أو الفصل أو الباب الذي يلي.
و) الخاتمة:
تعتبر خلاصة ما توصل إليه الباحث من خلال الدراسة التي قام بها للموضوع. حيث يمكنه أن يقوم من خلالها بعرض النتائج التي توصل إليها. وأن يعرض الحلول للإشكالية التي طرحها في المقدمة. ويمكنه أيضا أن يعرض فيها توصيات واقتراحات، وعلى الباحث أن يتفادى أن تكون الخاتمة على شكل ملخص للبحث الذي قام به.
ر) الملاحق:
قد يستخدم الباحث في بحثه بعض المصادر النادرة التي يصعب الحصول عليها من قبل الآخرين ويتعذر على الباحث أن يعرض محتواها كاملا في البحث، كالوثائق التاريخية، الجرائد القديمة، والاتفاقيات السرية، والرسائل السياسية… لذا يلجأ إلى إدراجها في قائمة للملاحق يصنفها حسب ترتيب استخدامها في البحث، فالوثيقة الأولى التي استخدمها يسميها الملحق الأول ويضع لها عنوان، ثم الوثيقة الثانية يسميها الملحق الثاني ويضع لها عنوان وهكذا يفعل بالنسبة لباقي الوثائق.
ز) قائمة المصادر:
تشمل جميع المصادر التي استعملها الباحث في بحثه وترتب كما يلي:
1) النصوص القانونية: يمكن تقسيمها كما يلي:
المعاهدات الدولية : ترتب حسب تاريخ إبرامها.
القوانين الداخلية: ترتب حسب تاريخ صدورها. وتكتب كما يلي:
تحديد نوع النص القانوني: سواء كان قانون عضوي أو قانون، أو مرسوم. سنته ورقمه، تاريخه، عنوانه أي بما يتعلق، تاريخ الجريدة الرسمية التي صدر بها، ثم عددها، ثم الصفحة. مثال:
الأمر رقم 75- 59 المؤرخ في 26 سبتمبر 1975 المتضمن القانون التجاري، الجريدة الرسمية 14 أكتوبر 1975، العدد 101، ص 1073.
المرسوم الرئاسي رقم 96- 438 المؤرخ في 7 ديسمبر 1996 المتعلق بإصدار نص تعديل الدستور المصادق عليه في استفتاء 28 نوفمبر 1996، الجريدة الرسمية 8 ديسمبر 1996، العدد 76، الصفحة 6.
تطبيق: دستور 89 صادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 01-03-1989، العدد 09، ص 234.
2) المراجع باللغة العربية:
تقسم إلى مراجع عامة ومراجع خاصة حسب موضوع البحث وكذلك الرسائل الجامعية والمقالات الفقهية. وترتب إما ترتيبا أبجديا حسب أسماء مؤلفيها، أو ترتيبا زمنيا حسب تاريخ صدورها. ويستحسن أن ترتب حسب الترتيب الأبجدي لأسماء المؤلفين. وتكتب كما يلي:
اسم المؤلف، عنوان المؤلف، دار النشر، تاريخ النشر.
يجب التنبيه أنه في بعض الأحيان قد يشترك في إعداد كتاب أكثر من مؤلف لذا إذا تعذر كتابة أسمائهم جميعا يمكن كتابة اسم المؤلف الذي كتب أولا وإضافة عبارة وآخرون. وقد يكون المؤلف يحتوي على أجزاء فيجب توضيح رقم الجزء وعنوانه. أما فما يخص دار النشر في بعض الأحيان قد يكون اسم دار نشر في بلد مشابه لاسم دار نشر في بلد آخر في هذه الحالة يجب أن يوضع بجانب اسم كل دار نشر اسم البلد الذي تنشط به للتفريق بينهما، مثلا في الجزائر يوجد ديوان مطبوعات جامعية، وكذلك في مصر يوجد ديوان للمطبوعات الجامعية. كما يمكن أن يعاد تنقيح المؤلف وإعادة طبعه، فبعد كتابة دار النشر يكتب رقم الطبعة و تاريخها.
مثلا إذا تعلق موضوع البحث بالرقابة البرلمانية فيمكن أن تكون:
أ) المراجع العامة:
أوصديق فوزي، الوافي في شرح القانون الدستوري، الجزء الأول، النظرية العامة للدولة، ديوان المطبوعات الجامعية، طبعة 2003.
ب) المراجع الخاصة:
إيهاب زكي سلام، الرقابة السياسية على أعمال السلطة التنفيذية في النظام البرلماني، عالم الكتب، 1983.
ج) الرسائل والمذكرات: وهي رسائل الدكتوراه و مذكرات الماجستير التي تتعلق بموضوع البحث والتي يكون الباحث قد استعان بها حين القيام ببحثه.
تكتب كما يلي: اسم صاحبها، عنوانها، نوعها؛ سواء كانت رسالة دكتوراه أو مذكرة ماجستير، اسم الكلية، الجامعة، سنة مناقشتها. مثال:
سيد رجب السيد محمد، المسؤولية الوزارية في النظم السياسية المعاصرة مقارنة بالنظام الإسلامي، رسالة دكتوراه، كلية الحقوق، جامعة القاهرة، 1986.
د) المقالات: وهي المقالات المتعلقة بموضوع البحث أو بنقطة من موضوع البحث، والتي تنشر عادة في المجلات المتخصصة التي تصدرها الجامعة أو أحد مراكز البحث أو المخابر…. مثال:
بن صالح عبد القادر، مجلس الأمة، عهدة وتجربة، مجلة الفكر البرلماني، عدد خاص، ديسمبر 2003.
3) المراجع باللغة الفرنسية:
أ) المراجع العامة: مثلا
G. VEDEL, Manuel élémentaire de droit constitutionnel, Sirey, 1949.
ب) المراجع الخاصة: مثلا :
M. AMELLER, Les questions instrument du contrôle parlementaire, L.G.D.J, 1964.
ج) الرسائل: مثال
G. SUSI, L’intérêt social dans le droit français des sociétés commerciales, th. Lyon, 1974.
د) المقالات: مثلا:
N. E. GHOZALI, Évolution politique et constitutionnelle de l’Algérie et système de légitimité 1954- 1979, R.A.S.J.E.P, n° 4, 1981.
ح) الفهرس: يحتوي على محتويات البحث من إهداء وشكر وقائمة المختصرات ومقدمة وأقسام وأبواب وفصول ومباحث ومطالب وخاتمة وملاحق وقائمة المصادر والفهرس ويبين مقابل كل واحد رقم الصفحة التي يبدأ بها.
-
-
-
أسلوب كتابة البحث:
ينبغي على الطالب حين كتابة بحثه مراعاة المسائل التالية
1) لغة البحث:
يجب أن يتميز أسلوب البحث بالبساطة والدقة والوضوح. هذا يعني أن يستخدم الباحث الألفاظ في معانيها المباشرة. وأن يلتزم باللغة العلمية بحيث أن لكل علم لغته أي المصطلحات الخاصة به. وعليه أن يحترم قواعد اللغة العربية من نحو وصرف وإملاء.
يستحسن أن تكون الجمل فعلية، والكلمات بسيطة ذات معنى واضح لذا يفضل أن تكون حصيلة الباحث اللغوية ثرية الأمر الذي يمكنه من تفادي التكرار، خاصة كلمات الربط بين الجمل أو فواتح الفقرات. كما ينبغي تفادي الكلمات الشاذة الاستعمال. بالإضافة إلى ضرورة خلو الكتابة من ألفاظ المبالغة مثل: الأستاذ الدكتور الكبير أو العلامة فلان أو العالم الجليل العظيم…فالبحث العلمي يجب أن يتجرد عن هذه الألقاب حتى تظهر آراء أصحابها بصورة محايدة، فيتاح للباحث نقدها وبيان صحيحها من عدمه، لأنها إذا كانت صحيحة أقنعت بذاتها دون الاعتماد على سند من اسم صاحبه أو سمعته، وقد قيل قديما "لا تعرف الحق بالرجال وإنما اعرف الحق تعرف أهله".
وأخيرا على الباحث أن يكون متواضعا حين كتابته للبحث ( كما سبق ذكره آنفا)
2)العناوين:
يجب أن يكون العنوان شاملا لما يأتي ضمنه فإذا كان فصلا يجب أن يكون المبحثان معبران عنه وهكذا …مثلا إذا كان البحث يعنى بدراسة الدولة، وكان عنوان أحد فصوله الإقليم، فإن المبحثين يمكن تسميتهما المبحث الأول تعريف الإقليم والمبحث الثاني أنواع الإقليم. بالإضافة إلى أنه يستحسن أن تكون العناوين قصيرة.
3) الفقرة:
الفقرة هي وحدة قائمة بذاتها لا تحتاج إلى عنوان. وتكون مع غيرها من الفقرات مطلبا. وهي عبارة عن مجموعة من الجمل بينها اتصال لإبراز معنى واحد، تدور حول فكرة واحدة، لها طول متوسط فلا ينبغي أن تكون طويلة جدا بحيث تستغرق الصفحة كلها، ولا قصيرة جدا كأن تكون في سطرين. وينبغي أن يكون بين كل فقرة وفقرة صلة إذ أن الفقرات في المطلب توضحه وتشرحه، فالبحث الجيد هو الذي يقدمه صاحبه في فقرات متدرجة يؤدي السابق منها إلى اللاحق في تسلسل منطقي معقول. ويجب أن تظهر الفقرة مستقلة على الصفحة، فيبدأ الكاتب سطرا جديدا لكل فقرة ويترك فراغا عند بدء ذلك السطر(حوالي 1.5 سنتمتر).
4) الاقتباسات:
يتعامل الباحث في العلوم الإنسانية بصفة عامة والدراسات القانونية بصفة خاصة مع النصوص التي تعتبر المادة الأولية للبحث، بحيث يستعين بتجارب وخبرات الآخرين، فهي تجمع ثم تصنف ثم تحلل وتناقش وتقارن. وأخيرا تستخلص منها النتائج.
والهدف من الاقتباس هو تدعيم وتأسيس الفرضيات والآراء العلمية، أو بهدف نقدها أو تأصيلها وتحليلها وتقييمها، أو بهدف توضيح آراء ومواقف الآخرين بخصوص الموضوع محل الدراسة.
لذا عند اقتباس المعلومات منها يجب الأخذ بعين الاعتبار ما إذا كان الاقتباس اقتباسا حرفيا، اقتباس غير حرفي، اقتباس من المتن أو اقتباس من الحاشية أي الهامش.
الاقتباس الحرفي هو نقل المعلومات الموجودة في النصوص نقلا حرفيا كما هي، لذا يجب أن توضع بين مزدوجين لتمييزها عما قبلها وما بعدها وتتبع برقم الهامش الذي يحيل إلى النص الذي تم استقاؤها منه. والاقتباس الحرفي يستحسن ألا يكون طويلا، وفي بعض الأحيان قد يحذف الباحث جملة من الفقرة المقتبسة على ألا يضر بالمعنى الذي يريده الكاتب الأصلي، لذا عليه أن يضع ثلاث نقاط للدلالة على وجود بتر فيها وإذا أراد أن يضيف جملة أثناء الاقتباس ليشرح شيئا عليه أن يضعها بين عارضتين [ ] . ويتم اللجوء إلى الاقتباس الحرفي عندما يراد تأكيد أمر فيكون عندئذ دليلا أو حجة، كما يلجأ إليه عند مناقشة رأي لإثبات أن الباحث لا يتحدث في فراغ فيكون الاقتباس الحرفي في هذه الحالة توثيقيا.
الاقتباس الغير حرفي ( اقتباس المعنى ) هو أن يقوم الباحث بأخذ معلومة أو فكرة لكاتب آخر ويقوم بصياغتها بأسلوبه الخاص. في هذه الحالة ليس مطالب بأن يضع ما اقتبسه بين مزدوجين لأنه ليس نقل حرفيا لكن يجب عليه أن ينسب الفكرة لصاحبها وذلك من خلال إدراج هامش يبين فيه صاحب الفكرة والنص الذي استقاها منه.
والاقتباس قد يكون من المتن وقد يكون من الحواشي؛ الاقتباس من المتن هو الذي يتم من صدر النص، أما الاقتباس من الحواشي هو استقاء المعلومات من الهوامش لأنه في كثير من الأحيان قد يضطر الكاتب إلى إدراج بعض المعلومات في الهامش حتى يبين بعض المفاهيم الموجودة في المتن تجنبا للتطويل وحتى الخروج عن الموضوع.
وأخيرا يجب حين الاقتباس مراعاة الأمور التالية:
*الدقة: أ- في النقل إذا كان الاقتباس حرفيا، ب- في صياغة المعنى إذا كان غير حرفي.
* التنسيق وحسن الانسجام بين الاقتباس وما قبله وما بعده، بحيث لا يبدو أي تنافر في السياق.
* عدم الإكثار من الاقتباسات الحرفية حتى لا تختفي شخصية الباحث بين ثناياها. كما ينبغي ألا تطول فتتعدى الصفحة.
* إذا أراد الباحث اقتباس شيء لمؤلف ليناقشه عليه أن يتأكد أن هذا الأخير لم يعدل عن رأيه.
-
-
-
الهوامش:
يقصد بالهامش ما يورده الباحث خارج المتن أي النص الأصلي، ذلك أن البحوث العملية هي مجموعة من المعلومات والأفكار المستقاة من مختلف المصادر والمراجع سواء كانت تشريعية أو فقهية أو قضائية.
وعليه، فإن اعتماد الباحث على المصادر والمراجع مسألة حتمية، لذا ينبغي عليه الإشارة والتنويه بمصدر المعلومات والأفكار التي اعتمد عليها في بحثه، ولا يتسنى له ذلك إلا عن طريق التهميش، وهو بذلك يبرهن عن أهم صفة من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها، ألا وهي "الأمانة العلمية".
والجدير بالذكر، أن الهوامش لا تستعمل فقط لذكر مصدر المعلومات توثيقها، بل تستعمل كذلك للإحالة إلى مواضع أخرى في البحث، كما تستعمل أيضا لإيراد بعض التعاريف والشروحات للمصطلحات الواردة في المتن.
* أنواع الهامش:
تختلف أنواع الهامش باختلاف الموضع التي يورد فيه أو يدون فيه، وينقسم إلى التهميش في الحواشي، والتهميش في نهاية لفصل أو في نهاية البحث، والتهميش في أسفل الصفحة.
الحواشي: يعتبر من أقدم طرق توثيق المعلومات، ومن خلال هذه الطريقة كان يتم تدوين وكتابة المتن أو النص الأصلي في وسط الصفحة، وتوثق المعلومات أو يورد الشرح في حواشي أطرف المتن أو حواشيه.
الهوامش في نهاية كل فصل أو في نهاية البحث: بواسطة هذه الطريقة يقوم الباحث بكتابة بحثه، وله الاختيار في أن يدون الهوامش بعد الانتهاء من كتابة كل فصل على حدا أو كتابة كل الهوامش الخاصة بالبحث بعد الانتهاء من كتابته كاملا.
الهوامش أسفل الصفحة: وهي الطريقة المعتمدة حاليا في البحوث، أين يقوم الباحث بتدوين الهوامش أسفل الصفحة، بحيث يخصص أعلاها للمتن أي النص الأصلي وأسفلها للهوامش.
والجدير بالملاحظة أن هذا النوع من التهميش فيه طريقتان تختلفان باختلاف طريقة ترقيم الهوامش بين ما إذا كان لكل صفحة ترقيم خاص بهوامشها وهو ما يعرف بطريقة الترقيم المستقل، أو يكون ترقيم الهوامش متواصلها من بداية البحث إلى نهايته وهو ما يعرف بطريقة الترقيم المتتابع.
* طريقة كتابة الهوامش:
تختلف طريقة كتابة الهامش باختلاف نوع الوثيقة التي تم الاقتباس منها وذلك كما يلي:
- النصوص القانونية:
تحديد نوع النص القانوني: سواء كان قانون عضوي أو قانون، أو مرسوم.
ترقيمه: سنة صدوره /ترتيبه في تلك السنة.
موضوعه أي بما يتعلق.
تاريخ صدوره.
تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
عدد الجريدة الرسمية.
الصفحة التي نشر فيها بالجريدة الرسمية.
مثال ذلك:
1- الأمر رقم 75- 59 المتضمن القانون التجاري، المؤرخ في 26 سبتمبر 1975، ج. ر. 14 أكتوبر 1975، ع. 101، ص. 1073.
هذا فيما يتعلق بطريقة كتابة النص القانوني في الهامش لأول مرة، وفي حالة استعمال مرة أخرى فيكفي فقط كتابة وذكر موضوع القانون فقط مثال ذلك:
3- المادة 544 من القانون التجاري.
- المراجع:
لقب واسم المُؤَلِف، عنوان المُؤَلَف، دار النشر(بلد النشر)، [الجزء وعنوانه إن وجد]،تاريخ النشر، الطبعة، الصفحة التي تم الاقتباس منها.
يجب التنبيه أنه في بعض الأحيان قد يشترك في إعداد كتاب أكثر من مؤلف لذا إذا تعذر كتابة ألقابهم وأسمائهم جميعا يمكن كتابة لقب واسم المؤلف الذي كتب أولا وإضافة عبارة وآخرون. وقد يكون المؤلف يحتوي على أجزاء فيجب توضيح رقم الجزء وعنوانه.
مثال ذلك:
2- إلياس ناصيف، موسوعة الشركات التجارية، ج. 7، تأسيس الشركة المغفلة، منشورات الحلبي الحقوقية، 2000، ص. 5.
وفي حالة استعمال نفس المرجع مرة أخرى فتتم كتابة الهامش كما يلي:
4- إلياس ناصيف، المرجع السابق الذكر، ص. 8.
- الرسائل والمذكرات: وهي رسائل الدكتوراه و مذكرات الماجستير التي تتعلق بموضوع البحث والتي يكون الباحث قد استعان بها حين القيام ببحثه.
تكتب كما يلي:
لقب واسم صاحبها، عنوانها، نوعها؛ سواء كانت رسالة دكتوراه أو مذكرة ماجستير، اسم الكلية، الجامعة التي نوقشت فيها، سنة مناقشتها. مثال:
سيد رجب السيد محمد، المسؤولية الوزارية في النظم السياسية المعاصرة مقارنة بالنظام الإسلامي، رسالة دكتوراه، كلية الحقوق، جامعة القاهرة، 1986، الصفحة التي تم الاقتباس منها.
- المقالات: وهي المقالات المتعلقة بموضوع البحث أو بنقطة من موضوع البحث، والتي تنشر عادة في المجلات المتخصصة التي تصدرها الجامعة أو أحد مراكز البحث أو المخابر العلمية….
تكتب كما يلي:
لقب وإسم صاحب المقال، عنوان المقال، عنوان المجلة التي نشر فيها، سنة نشر المجلة، العدد، الصفحة المقتبس منها الفكرة.
-