Options d’inscription


محاضرات في مقياس علم النفس الأورام Psycho-Oncologie

تخصص : علم النفس الصحة / ماستر1  

قسم علم النفس والأرطفونيا

أد : طالب سوسن

البريد الالكتروني: talebsaoussane@gmail.com

 

محاضرة السّرطان

 

تمهيد:

يعد موضوع السرطان من المواضيع التي أثارت اهتمام العلماء والباحثين في مجالات تخصص مختلفة الطبية منها والبيولوجية والكيميائية والنفسية والاجتماعية والدينية، ويظل البحث مستمرا حول هذا الموضوع للكشف عن خباياه وأسراره بحثا عن كيفية حدوثه وأسبابه وطرق الوقاية منه والأساليب العلاجية بمختلف أشكالها كيميائية ، جراحية ، إشعاعية ، هرمونية ، مناعية وغيرها بما في ذلك من طرق علاجية نفسية ..

  إن سماع كلمة سرطان مُرعب ومركب حتى وإن كان الفرد سليما معافى إذ ترادف الموت لدى عامة الناس فيرونه المرض الخبيث المُميت الذي لا نجاة منه ، هناك من يسميه الغول وهناك من يسميه الوحش وهناك من لا يستطيع التلفظ بتسميته قائلا : " ذاك المرض " .

تعريف السرطان :

تعريف الرّازي: « السرطان يكون ابتداؤه ورما صغيرا يُشبه الباقلى أو الجوزة ثم ينتقل من مكان إلى مكان، وربما عظم حتى يصير كالجوزة، وربما عظم جدا ولا يبرح من موضعه إذا عظم، ويكون جاسيا جدّا ويضرب إلى حمرة مخالفة للون الجسد، وربما كان على لون الآبار(أو أصفر) ويكون معه وجع يشبه النّخس وحرقة وينفر من كل دواء يوضع عليه وله حدّة وحرافة وربما انفجر من ذاته فيوجد جوفه رديا عفنا يسيل منه دم كالدردري يأكل ما حوله ويفسده، ويكون كثير الحس، فإن وضعت عليه في هذه الحال أدوية لها قوة عرض منه التشنج والحمى والغشي والنّافض. والمادة التي تسيل من هذه القرحة تلدغ اللّحم الصّحيح وربما أقرحته ». ( الرّازي،1383ه-1962م: 4 )

تعريف الموسوعة العالمية : السرطان ورم خبيث يتشكل من تضاعف غير منتظم لخلايا النسيج السرطاني من انقسامات خلوية تدعى (mytose)  غير عادية تجعله في بنية فوضوية تفتقد لأي نظام أو أي نوع من العلاقات فيما بينها، يتخلل هذا النسيج بدوره في الأنسجة المجاورة عبر عدة انقسامات محدثا اختلالا كليا للجسم . (Dormat , Bourneuf, 1981 :169)

تعريف مالكوم شوارتز:« في بعض الأحيان يُسمى السّرطان " الورم الخبيث" وهذا يعني النمو الجديد السيئ والكلمة الانجليزية (Cancer) مستمدة من الكلمة اليونانية "Karnikos" أي السّلطعون البحري (Crabe) نسبة لضخامة حجمه وخالبه الممتدة التي شكلت تشابها مع أورام سرطان الثّدي وقدرته الانبثاتية "Metastatique  المثمثلة في تحقيق مستعمرات خلوية في الأعضاء والأنسجة.( شوارتز،09:1992)

 

أولا : سببية السرطان :

1 - تفسيرات فيزيولوجية وكيميائية وبيولوجية :

  1 -1 نظرية كايث برور(Keith Brewer) (1893-1986):

       كايث برور المختص الفيزيو- كيميائي كرّس جزءا من حياته في البحث عن السرطان وحول انتشار هذا المرض في مجتمعات أقل إصابة مثل مجتمعات الهانزاس ( شعب شمال الباكستان ) و هنود هوبي وأريزونا .

حسب برور وضمن الظروف الطبيعية تتزود الخلية بالطاقة من خلال حرق السكر بتواجد الأكسجين ولكن في غياب الأكسجين تتزود الخلية بالطاقة من خلال تجفيف الجلوكوز إلى حمض اللّبنيك، فيصبح الوسط حمضيا فيغيّر من سلاسل الحمض النووي للكروموزومات فتفقد الخلية قدرتها في التحكم في مضاعفة الخلايا .

1-2 نظرية روني جاكيي (René Jacquier)(2010-1911):

    تلتقي هذه النظرية مع نظرية برور فيما يتعلق بإيعاز الأمر إلى خطأ أكسجة وأكسدة الخلية الذي له دور أساسي في حدوث السّرطان ؛ وحسب روني جاكيي تشحن العضوية على امتداد الحياة بترسبات ذات نمو داخلي أيضي، أخرى تأتي من الخارج ( فيروسات ، بكثيريا ، طفيليات ..) بعضها ينسكب  فتحطم فيما بعد الخلايا، وبعضها تكون غير قابلة للذوبان ويحدث تراكمها تشكل غشاء لا يمكن من خلاله نفوذ السوائل والمواد الأساسية بما في ذلك الأكسجين إلى الخلية فيحدث السرطان .

1-3 نظرية فريتز ألبرت بوب (Fritz Albert Popp)(1938):

     فريتز فيزيائي ألماني، انطلق من فرضية مفادهها أن الخلايا الحية موهوبة بقدرة تصليح ضوئي يُطلق عليها رد فعل ضوئي، وحسب هذا العالم فعندما تحدث أثار وخيمة وراثيا على مستوى الخلايا وتشكيلات خلوية فعادة تقوم بعملية الاصلاح خلال بضع ساعات بدءً بإشعاعها من خلال إشعاع ضعيف للإشعاع فوق البنفسجي ، فحسب بوب فالأنسجة المتضررة تبعث تلقائيا هذا الاشعاع محققة إصلاحها؛ ولكن السرطنة تنتج عن سيرورة تمنع هذا الاصلاح الضّوئي .

1-4 نظرية جريد هامر (Ryke Greed Hammer)(1935):

     جريد هامر طبيب ألماني قدم أطروحته حول تشكل السرطان التي تمت مناقشتها سنة (1981) بجامعة توبنجن (Turbinger) تتلخص في النقاط الآتية :

أ/ لا يمكن لأي نوع من السرطان ولا بأي طريقة، وأيًّا كان موقعه أن يُعلن عن ذاته إذا لم تجتمع ثلاثة شروط الآتية : صراع درامي ، صراع دائم ، مترافق بحالة انعزال لا تسمح بالانفتاح على الآخرين .

   يُصيب هذا الصراع بؤرة دماغية يحدث هذا الأمر في حالة اختبار تجربة مثلما تقدمها توجيهات فوضوية  إلى الخلايا تخضع لهذه المنطقة من الدماغ فتتكاثر محدثة السرطان؛ وإنْ تَعقَّد الصراع بصراعات ثانوية كمعرفة الاصابة بالسرطان مثلا فيمكن لمنطقة دماغية جديدة أن تُصاب مولدا  ورما جديدا في عضو مناظر وهذا ما يُسمى الانبثاث(Métastase).

وفي حالة توقف الصراع تتوقف المنطقة الدماغية من إعطاء الأوامر الفوضوية فتتوقف الخلايا عن التكاثر الفوضوي ، وبعد توقف الصراع تستغرق منطقة الدماغ المضطربة وقتا معينا للاسترجاع من أجل الشفاء .

1-5 نظرية ميركو بلجانسكي (Mirko Beljaneski)(1923-1998):

    حسب مونيك (Monique)  وميركو بلجانسكي فالسّلاسل المزدوجة التي تشكّل الحمض النّووي(ADN) مترابطة فيما بينها من خلال قوى الارتباط، ويكون ذلك في شروط طبيعية ولكن قوى الارتباط تتناقص حقاًّ محطمة فترتفع قابلية الخلايا للتّكاثر الذّاتي وهذه السّيرورة تُعزّز السّرطان، فكل مادة قابلة لأن تفقد طاقة الارتباط بين اللّولبات وذرة ADN يعد مكونا للسّرطان .

2- التفسيرات النفسية :

2-1 علاقة الاستجابات الوجدانية والانفعالية والحالة العقلية في حدوث السرطان:

   هناك دراسات نفسية تُبيّن أن للجانب الوجداني تأثيرا في حدوث السرطان، وحتى شفائه ففي تجربة وُجد أن الأشخاص الذين يتبنون روح المقاومة هم أكثر احتمالا لأن يُشفُوا من هؤلاء المتشائمون المستسلمون وأنهم يقودون أنفسهم إلى الموت؛ فمرضى السرطان ذو الاتجاه الايجابي هم أكثر احتمالا لأن يبقوا على قيد الحياة من أولئك ذو الاتجاه السّلبي مما يشير إلى أن الحالة الوجدانية يمكنها أن تؤثّر في الجهاز المناعي ودفاعاته .

و في نفس الصدد قد أشار الدكتور كارل سيمونتون الطبيب المختص في معالجة الأمراض السرطانية والذي مارس الطب في الولايات المتحدة الأمريكية والذي أسس مركزا للأبحاث السرطانية أن بعض المرضى الذين لهم نفس التشخيص ونفس التّنبّؤ، البعض يموتون أبكر من الوقت المتوقع للوفاة بسبب المرض، والبعض الآخر رأى أن وضعيتهم في تراوح وجمود المرض، ثم يأتي التحسّن إلى أن يصل إلى خمود المرض الفوري والشّفاء من المرض العضال، وتمّ استجوابهم فتوصل إلى وجود خصائص مشتركة بينهم، الجميع كانوا يعانون من السّرطان المتقدّم جدًّا حيث كان الطّب عاجزاً أمامهم، ومع ذلك تمكّن هؤلاء من الضّغط على إرادتهم بأعجوبة من مرضهم القاتل .

 

2-2 السّمات النّفسية المهيّأة للإصابة بالسّرطان:

   لقد بدأ الاهتمام بالمظاهر النفسية للسّرطان منذ (1950) عندما اكتشف لورانس ليشان (Laurance Lishan) من معهد الحياة التطبيقي في نيويورك صفات مشتركة بين مرضى السّرطان الذين كان يعالجهم وهي فقدان أحد الأقارب كأخ أو زوج أو عزيز أو الحصول على عمل ممتاز ثم فقده فجأة،وقد برهن على دور الفقر واليأس وفقدان الأمل كعوامل نفسية لها تأثيرها في إحداث السرطان، فأجرى بعض تجاربه على  (45) مريضا بالسّرطان فوجد منهم (43) مريضا مصابا باليأس الكامل، بينما لم يجد إلا مريضا واحداً يائساً من بين(30) مريضاً بغير السرطان .

 وقد قام آرثر شمالي (Arthur Schmale) من جامعة روتشتر بإجراء دراسة على (51) سيدة مصابة بسرطان عنق الرحم، وكُنّ على وشك إجراء العمليات لأخذ عيّنات بهدف معرفة فيما إذا كانت التغييرات الخلوية من النوع الحميد أو الخبيث، وكان شمالي قد لاحظ أن مرضى السرطان يعانون من مشاعر التشاؤم واليأس لبعض الوقت قبل ظهور الأعراض، ولذا أراد شمالي التعرّف على المريضات اللاّتي كنّ فعلا مصابات بسرطان عنق الرحم دون معرفة ما سيأتي به فحص العينات من نتائج معتمدا في ذلك على سمات الشخصية. وفعلا نجح شمالي في عمله وتوصل أن تلك المريضات لديهن إحساس شديد باليأس، وأنهن محكوم عليهن بالمرض، ويعتبرن أنفسهن قد انتهين من الحياة، وأنه ليس هناك ما يمكن عمله وأنه لا يوجد من يمكنه تقديم يد العون. ومن أبرز السمات التي توصل إليها أنهن تركن المدرسة في سن مبكر من أجل مساعدة الأسرة ووفاة أحد الوالدين، والزواج ممن هو أكبر منهن، وهن مرهفات الضمير،متدينات و مضحيات. وباعتماده على هذه السمات فقد أصاب شمالي ورفاقه في تحديد (36) مصابة بسرطان عنق الرحم من بين (51) مريضة .

2-3 تأثير الصدمة في حدوث السرطان:

   يعتبر العالم سيمونز (Simmons)(1956) أول من أشار في كتابه عن المظاهر السيكوسوماتية لمرض السرطان (The psychosomatic aspect of cancer) إلى علاقة العوامل النفسية بمرض السرطان ملخصا إياها في النقاط الآتية :

أ/ يُمكن أن تُعجّل الصدمات النفسية بظهور السرطان دون أن تكون هي السّبب الأوّل في المرض.

ب/ إن اضطراب الوظائف الغددية تثيرها الضغوط الانفعالية، وخاصة تلك المتعلقة بمشكلات الطفولة.

ج/ إن علاج السّرطان يجب أن يجمع بين الجراحة، وعلاج الغدد بالإضافة إلى العلاج النفسي والتوجيه والإرشاد والخدمة الاجتماعية.

  في عام (1960) قام الباحث وليام غرين (william Green) من المركز الطبي بجامعة روشستر بدراسة على مائة(100) مريض ومريضة من المصابين بمرض ابيضاض الدم - تكاثر الكريات البيض، وظهور خلايا شاذّة تؤدّي إلى سرطان الدم فلاحظ أن كل هؤلاء المرضى كان قد تعرّض إلى كارثة في حياته، وإلى فقد عزيز قبل إصابته بالمرض، وقد أعطى غرين تعريفا للفقد- من الفقدان- أكثر اتساعا فهو ليس فقط الزوج، أو الأخ أو الصديق أو المركز، أو المنزل بل الانذار بفقد هؤلاء الأشخاص أو الأشياء.

وقد أخد غرين في اعتباره الخسائر والصدمات التي يتعرض لها المريض خلال أربع سنوات قبل ظهور أعراض المرض، فوجد أن معظم المشكلات تركزت من حيث حدوثها في السنة الأولى قبل بداية المرض، وكان تأثيرها على الجانب العضوي والنفسي، ومن الحالات: « سيدة مات زوجها تاركا لها أطفالها الأربعة لترعاهم، ودون أن تُبدي هذه السيدة حزنا أو شفقة على نفسها صمّمت أن تكون أمًّا وأبًا معًا، وعندما مات زوجها أحسّت بالأسف على رضيعها الذي كان الذكر الوحيد لها، وقد أخذت هذه السيدة توفر الراحة لطفلها، وما إن كبر وغادر المنزل إلى الكلية حتّى أصيبت بسرطان الدم، وعندما أجري لها التحليل تبيّن أن مغادرة ابنها للمنزل كان معناه فقدها لطفلها الوحيد، وهنا فقدت السيطرة على ظروفها فأصبحت عاجزة مستسلمة لها».

تأثير الضغط على الجهاز المناعي وحدوث السرطان:

  إن لجملة الضغوط النفسية تأثيرا مؤكدا علميا على جهاز المناعة، وفي هذا الصدد يمكن الحديث عن ابن سينا حيث وضع داخل غرفة حملا صغيرا وذئبا مفترسا ودون أن يتمكن أحدهما من ملامسة الآخر، وكان يقدم لهما الطعام وتابع التطورات العضوية لدى الحمل الذي تعرض إلى حالة الخوف والتوتر والذّعر...إلى أن أصيب الحمل بالهزال التدريجي حتى مات بسبب معاناته من هذه الضغوط .

تتشابه هذه النتيجة مع ما توصل إليه هانز سيلي (Hanz Selye)   في مقاربته النظرية حول الاستجابة الفيزيولوجية إثر تعرض حيوانات التجارب لضغط أو شدّة نفسية فكانت النتيجة عقب تشريحها اصابتها بـــ: قرح معدية، تراجع الأنسجة اللّمفاوية، تضخم القشرة فوق الكظرية، وأطلق على مجموع هذه الاستجابات الفيزيولوجية لعوامل الضغط «التّناذر العام للتكيّف» (Syndrome general d’adaptation)؛ يحدث هذا بصورة نمطية من خلال ثلاث مراحل متتالية : مرحلة الانذار أو الصدمة، مرحلة التكيف أو المقاومة، مرحلة الانهاك حيث لا تتمكن دفاعات الجسم من المواجهة مما قد يؤدي إلى مرض عضوي أو إلى الموت .

  ومن الثابت علميا أن الضغوطات النفسية تؤدي إلى انخفاض انتاج الأنتروفين  الذي يُطلق عليه دينمو المناعة (Killer Cells)، الذي قد يصل إلى المستوى صفر في بعض الحالات النفسية المرضية الشديدة، وهو المسؤول عن الخلايا القاتلة للأجسام الغريبة التي تبحث عن الفيروسات داخل الجسم، وإزالة الخلايا الميتة والخلايا المُشوهة المُسرطنة فيُصبح عرضة للسرطان .

الأورام الحميدة والأورام الخبيثة :

   الأورام نوعان منها ما هو حميد ومنها ما هو خبيث؛ وقد تشتركان في أسس نشأتها من الناحية الوراثية بسبب وجود تلف أو خلل وراثي كبداية لتكوينها إلا أن التلف الجيني لا يتعدى المرحلة المبدئية المؤدية إلى نمو مطرد للخلايا المصابة ولكن سرعان ما تنتهي في حالة ما إذا تناولتها أنظمة التصليح الخلوية أو في حالة تحسس الجهاز المناعي للجسم وتدميرها أو في حالة اكتشافها وإزالتها جراحيا دون عودة ، أما إذا بقي الورم واستمر في النمو لفترة طويلة في الجسم فقد يتحول إلى ورم خبيث .

مراحل تسرطن الخلية :

1- مرحلة الابتداء (L’initiation): تتمثل في إصابة سريعة للحمض النووي (ADN)عقب التعرض لعوامل مسرطنة، ويعد تلف المادة الوراثية والطفرات الناتجة في الخلايا الجديدة بداية المرحلة الأولى وهذه المرحلة تعد مؤقتة وقابلة للعكس في حالة الصيانة والتصليح بواسطة نظام التصليح الخلوي .

2- مرحلة التحفيز (La promotion) : قد تظل الخلايا المبتدئة بالتسرطن في حالة كمون لشهور أو حتى سنوات بدون تغير ما لم تتعرض إلى عوامل تحفّز وتنشّط عملية التسرطن ويُطلق عليها بـــ: مرحلة التحفيز الذي يؤدي تفاقم التلف الجيني محدثا طفرات جديدة في نواة الخلية، ومن عواقب هذه التغييرات الجيدة هو تثبيت التلف الجيني في المادة الوراثية ويكون غير قابل للتصليح.

3- مرحلة الاطراد(Progression): تتميز هذه المرحلة في اكتساب مميزات التكاثر غير المتحكم فيه، التفشي الموضعي أو الانبثاثي حيث تخرج خلايا السرطان من النسيج الأصلي لنشوء الورم إلى الأنسجة المحيطة به ومن تم تمتد إلى المناطق المجاورة مقتحمة أنسجة جديدة كأغشية الأوعية اللّمفاوية والأغشية المحيطة .

أنواع السرطان : يمكن تصنيف السرطان إلى أربعة أنماط هي كالآتي :

1- السرطان الغدّي(ِCarcinome): هو نوع من السرطان ينشأ من بطانة الخلايا التي تساعد على حماية أو تغليف الأعضاء، ويمكن لهذا النوع من السرطان أن يغزو الأنسجة المحيطة أو الأعضاء محدثاً انبثاث عبر العقد اللّمفاوية ومناطق أخرى من الجسم كسرطان الثّدي، البروستات، الرّئة وسرطان القولون.

2- السّرقوم (Sarcome): هو نوع من الورم الخبيث الذي يُصيب العظم أو النّسيج الرّخو، وأغلب أشكال هذا النوع من السرطان هي: الأورام العضلية الملساء الخبيثة، الورم الشحمي وسرطان العظم.

3- الورم اللّمفاوي (Lymphome): هو سرطان الجهاز اللّمفاوي الذي يسير عبر الجسم، يتمثل الشكلين الأساسيين في النمط غير هودجكينزي (Non-Hodgkin’s) والذي ينطلق بنمو غير متحكم فيه لـــ - خلايا الدم البيضاء - اللّمفوسيتات - للجهاز المناعي، والنمط اللّمفاوي الهدجكينزي حيث تصبح خلايا العقد اللّمفاوية متسرطنة .

4-  اللّوكيميا(سرطان الدم) (Leucémie): اللّوكيميا هو سرطان خلايا الدم البيضاء والنقي(النخاع)، النسيج الذي يُشكل خلايا الدم وأكثر أنماطه شيوعا اللّوكيميا اللّمفوسيتية واللّوكيميا اللّمفوسيتية المزمنة .

 

ملاحظة : للمزيد من الاطلاع في موضوع السرطان ومقياس علم النفس الأورام يمكن العودة إلى المراجع والمواقع التالية :

- الرازي،أبي بكر محمد بن زكريا(1962).الحاوي في الطب. ج12، في أمراض السرطان والأورام والماميل والدبيلات وما يحلل جسأ القروح والدشبد وغيرها.ط1 ، وزارة المعارف للتحقيقات العلمية والأمور الثقافية للحكومة العالية الهندية .

- خير الزراد،محمد فيصل.(2000). الأمراض النفسية - الجسمية، أمراض العصر.ط1  . بيروت: دار النفائس.

- زلوف منيرة.(1914).دراسة تحليلية للاستجابة الاكتئابية عند المصابين بالسرطان. الجزائر: دار هومة للنشر والتوزيع .

- عبد الباقي ابراهيم، علا. (2015). الأمراض النفسجسمية ( السيكوسوماتية ) المفهوم، المنشأ،العلاج، وإجراءات الوقاية. ط1.  القاهرة: عالم الكتب .

- Levy Josef,(1998),Voies alternative dans le traitement du cancer.Ed Du Rocher

 www.cancer.org/acs/groups/cid/documents/webcontent/002048-pdf-

- www.biusante.parisdescartes.fr/sfhm/hsml.../HSM


Les visiteurs anonymes ne peuvent pas accéder à ce cours. Veuillez vous connecter.