Opciones de matriculación

 

محاضرات في علم النفس المعرفي

السنة الثالثة أرطفونيا

أد: طالب سوسن

البريد الالكتروني:talebsaoussane53@gmail.com

 

حل المشكلات

 

 

تمهيد:

   كلنا تواجهنا مشكلات قد تحول بيننا وبين تحقيق ما نريد تحقيقه أو ما نصبوا إليه ، وإن مثل هذه المشكلات قد يتولد منها حالة من التوتر والقلق والإحباط ، لكننا عادة نبحث عن الحل أو سبل للتخلص من ذلك وتختلف من فرد لآخر؛ فما يتبعه عامة الناس من أساليب تختلف عن تلك التي يتبعها العالم أو الباحث أو يستخدمها أولئك الذين يوظفون استراتيجيات علمية ترتكز أساسا على التفكير، واستخدام المنهج العلمي في حل تلك المشكلات وما نتخذه كأسلوب في حل مشكلة بسيطة يختلف عن ما نتخذه كأسلوب في حل مشكلة صعبة أو معقدة.

ومن مميزات وخصائص المشكلة ما يلي:

1- أنها فردية : بمعنى أنها تخص فردا معينا وما يدركه فرد على أنه مشكلة قد لا يراه شخصا آخر كذلك، وقد تصبح جماعية عند اشتراك مجموعة من الناس بنفس المشكلة وفي وقت معين.

2- أن لها جانبا إدراكيا: فالمشكلة لها جانب عقلي تستلزم الوعي والتفكير لإدراك وجودها.

3- أن لها جانبا انفعاليا: إذ يصاحبها الكثير من الانفعالات كالقلق والتوتر، والخوف والاكتئاب..

4- أنها ذات أبعاد متعددة: فقد تتضمن أبعاد عدة: شخصية، اجتماعية، اقتصادية مادية، سياسية،..

5- أنها تتخذ أشكالا متعددة: فقد يتخذ موضوعها شكلا شخصيا أو انفعاليا، أو معرفيا، أو حسابيا، أو اجتماعيا، أو أخلاقيا،...

 

أولا: مفهوم حل المشكلة و تعاريفها:

 يعد حل المشكلة نشاط عقلي معرفي يتطلب المعالجة العقلية الدقيقة حيث تستخدم أشكال مختلفة من التفكير، ويعد سلوكا منظما يسعى من خلاله الفرد إلى تحقيق هدف معين من خلال توظيف طرق واستراتيجيات تمكنه من حل المشكلة والتخلص منها .

وقد اختلفت تعاريف حل المشكلة فكل باحث نظر إليها من زاوية أو من بعض الزوايا ومن بينها :

تعريف جيستن وآخرون (1966): أنها حالة يسعى خلالها الفرد للوصول إلى هدف يصعب الوصول غليه بسبب عدم وضوح أسلوب الحل أو صعوبة تحديد وسائل وطرق تحديد الهدف، أو بسبب عقبات تعترض هذا الحل وتحول دون وصول الفرد إلى ما يُريد.

تعريف سولسو (Solso) (1988): أنها تفكير من أجل اكتشاف الحل لمشكلة محددة .

تعريف هابر لاندت (Harberlandt) (1993): أنها القدرة على الانتقال من المرحلة الأولية في المشكلة إلى مرحلة الهدف.

 

ثانيا خصائص حل المشكلة حسب أشكرافت (Aschcraft) (1989) وأندرسون(Anderson) (1990):

1- التوجه نحو الهدف: وهنا يتمركز جهد الفرد العقلي في محاولة الوصول إلى الهدف بعيدا عن مشتتات التفكير.

2- تحليل أو تفكيك الهدف الكلي إلى أهداف جزئية: إذ يعد انجاز كل خطوة من خطوات حل المشكلة هدفا جزئيا- والهدف الجزئي يعد هدفا متوسطا أو مرحليا عبر الحل المحتمل للمشكلة، والذي يتم تحديده بعد تفكيك الهدف النّهائي إلى مهمات فرعية، وقد يحتاج الهدف الجزئي أحيانا إلى مزيد من التفكيك إلى أهداف أصغر حيث تتشكل شجرة أو بناء هرمي لتمثيل حل المشكلة.

3- سلسلة التحركات: ومعنى ذلك أن حل المشكلة يتطلب تنفيذ سلسلة من التحركات أو الخطوات الملائمة لتحقيق الأهداف الجزئية.

4- العمليات المعرفية: ومعنى ذلك أن حل المشكلة يتطلب استخدام عمليات عقلية متنوعة فمن أجل الوصول إلى الهدف فإن ذلك يستلزم سلسلة من التحركات والتحرك هو سلوك عقلي ضمن هذه السلسلة .

 

ثالثا: أنواع المشكلات :

1- أنواع المشكلات حسب جرينو (Grenno):

أ/ مشكلات الترتيب:

   ويتم خلالها تقديم بعض الأشياء بترتيب عشوائي ويُطلب من المفحوص إعادة ترتيبها وفق شروط معينة، محققة لمعيار محدد، ومن أمثلة ذلك مشكلات القلب أو الابدال حيث يُطلب إعادة ترتيب حروف الكلمة لتشكل كلمة ذات معنى فمثلا  الكلمات المقلوبة : SIONVREI - TIOELE  يمكن ترتيبها حروفها لتصبح : REVISION - ETOILE .

ب/ مشكلات استقراء البنية أو مشكلات التشبيه والمناظرة:

   ويتم خلاله تقديم بعض الأشياء والمطلوب هنا اكتشاف العلاقة بينها، وتتم ذلك من خلال عملية مقارنة ، إذ تتم في بعض الحالات تقديم عنصرين تربط بينهما علاقة، وعنصر ثالث يرتبط بعنصر مجهول بعلاقة مشابهة أو مناظرة .

وهنا يتطلب حل المسألة اكتشاف العلاقة بين العنصرين الأوليين، ثم استنتاج العنصر المجهول الذي يرتبط مع العنصر الثالث بعلاقة مشابهة، وفي أحيانا أخرى تعطى سلسلة ناقصة ويطلب من الفرد إكمالها بعنصر مجهول، ويتطلب حل المسألة إيجاد العلاقة التي تربط عناصر السلسلة ثم ذكر العنصر الذي يرتبط مع العناصر الأخرى بنفس العلاقة.

مثال : إذا طلب منك إيجاد العنصر المجهول الذي يكمل السلسلة الموالية:

1   9   2   8   3   7   4

ما هو ملاحظ أن هذه السلسلة من الأرقام تتضمن أرقاما تصاعدية  : 1  2  3  4 وأخرى تنازلية 9  8   7  إذن فمن أجل إكمال السلسلة فنحتاج إلى الرقم 6 .

ج/ مشكلات النقل أو التحويل:

    يتضمن هذا النوع من المشكلات حالة ابتدائية وحالة هدفية وسلسلة من العمليات المطلوبة لنقل الحالة الابتدائية إلى الحالة الهدفية.

يرى جرينو (Greeno) (1978) أن حل مثل هذه المشكلات يتطلب مهارة التخطيط وفق طريقة تحليل الوسائل والغايات، فالفرد يقارن الحالة الابتدائية بالنهائية محددا الفروق بينهما لاختيار التحركات التي تقلل هذه الفروق كما هو موضح في المثال الموالي حول مشكلة برج هانوي .

فالهدف النهائي للمشكلة هو نقل الأقراص الثلاثة من العمود رقم (1) إلى العمود رقم (3) بحيث يكون القرص الأكبر في الأسفل، والأوسط في الوسط والأصغر في الأعلى ويُسمح بتحريك قرص واحد في كل مرة وإلى عمود آخر، ولا يجوز وضع قرصا أكبر فوق قرص أصغر منه.

                                                                                                  

رابعا: المراحل التقليدية لحل المشكلة ( Hunt ,Ellis ,Best):

1- مرحلة التعرف وتحديد المشكلة: تتضمن الاعتراف بوجود عائق يمنع الفرد من التكيف والتفاعل ، وهنا يشعر الفرد بالتحدي والرغبة في تحديد المشكلة ومكوناتها محاولا فهمها من خلال جمع معلومات أولية عنها.

2- محاولة توليد الأفكار وتكوين الفرضيات: تتضمن البحث عن الحلول الممكنة للمشكلة باستخدام التفكير المنطقي والابتكاري والخبرات السابقة من أجل الوصول إلى فرضيات محتملة لحل المشكلة.

3- مرحلة اتخاذ القرار وفقا للفرضية المناسبة: خلال هذه المرحلة يتم تحديد الاستراتيجيات التي تسمح باختيار الفرضيات من خلال جمع البيانات والمعلومات بمنهجية علمية دقيقة من أجل التوصل إلى قرار حول الفرضية التي تناسب حل المشكلة.

4- مرحلة تقويم الفرضية أو الحل: خلال هذه المرحلة يتم اختبار الفرضية أو الحل للتأكد من صحته وقدرته على حل المشكلة، وقد يستدعي الأمر تعديل الحل خلال إعادة تقويمه أو تصويبه وتجربته لضمان أفضل مستوى لحل المشكلة.

 

دائرة حل المشكلة حسب سترنبرغ (Sternberg) (2003) (Problem Solving Cycle):

   يرى ستنبرغ أن مراحل حل المشكلة تمر بسبع مراحل وتسير بشكل دائري كما هو موضح في الشكل الموالي المرفق:

 

  الافتراضات التي يستند عليها نموذج معالجة المعلومات في حل المشكلات  سواءً بالنسبة للإنسان أو الحاسبات  التي وضعها الزّيات:

1- أن الانتباه للمعلومات يعتمد على الانتباه الانتقائي الارادي للمعلومات.

2- أن هناك قيود معرفية وجسمية تفرضها عمليات التجهيز والمعالجة يؤدّي استنزافها إلى انخفاض قدرات الحل ومستوى الأداء.

3- أن عملية إعداد وتجهيز المعلومات وحفظها ومعالجتها في الذّاكرة الفاعلة ( القصيرة) وهي ذاكرة محدودة السعة.

4- نظرا لاتساع الذّاكرة الدّائمة ( الطويلة المدى- القرص الصلب ) فإن القدرة على الحل تتأثر بالقدرة على الاسترجاع وعوامل النسيان.

  إذن فحل المشكلات هو تطبيق لاتجاه معالجة المعلومات لأنه عملية تتأثّر بالمدخلات الحسية وتوفر الانتباه، وبالتالي تتأثر بقدرة العمليات الوسيطة خلال المعالجة في الذّاكرة القصيرة أو الاسترجاع منها، الأمر الذي ينعكس سلبا أو إيجابا على ردود واستجابات الفرد نحو حل المشكلة.  


خامسا :طرق واستراتيجيات حل المشكلة:

  يرى علماء النفس المعرفيون أن حل المشكلة مهارة قابلة للتعلم من خلال تعلم خطوات حل المشكلة ومراحلها والقدرة على تعلم عدد من الاستراتيجيات تساعد على التوصل إلى الحل بأقل جهد ووقت ممكن .

ويمكن تقسيم هذه الاستراتيجيات إلى طرق واستراتيجيات تقليدية وأخرى حديثة وهي كالآتي:  

 

طرق وإستراتيجيات تقليدية:

أ/ الحل بالمحاولة والخطأ (Trial and Error Solution):  يعتمد هذا الأسلوب على أسلوب التعلم الشرطي الاجرائي حيث يقوم الفرد بعدة محاولات ولكن بصورة عشوائية، تكون احداها موفقة وناجحة فتؤدي الحل المطلوب،للتحول هذه المحاولة الناجحة المتبوعة بتعزيز إلى سلوك متعلم في حل هذه المشكلة وشبيهاتها.

تعرف هذه الطريقة باسم إستراتيجية التخمين والاختبار(Guess and Check) أو استراتيجية خمّن- افحص-عدل (Guess-check-Revise) وفي هذه الطريقة يقوم الفرد بتخمين الجواب أو الحل ثم اختباره لمعرفة إن كانت الطريقة صائبة، وإذا فشل يحاول تعديلها والبحث عن تخمينات أخرى إلى أن يصل إلى الحل.

ب/ الحل بالتبصّر أو الاستبصار (Insight Solution): يتطلب هذا الأسلوب القدرة على دراسة المشكلة وتحديد عناصرها وإدراك العلاقة بينها والمعطيات المتوفرة من أجل بلوغ هدف واضح محدد.

ج/ إستراتيجية العصف الذّهني (Brainstorming Strategy): تساعد هذه الطريقة الفرد في انتاج قائمة من الأفكار التي يمكن أن تشكل مفاتيح للحل أو تؤدي إلى بلورة المشكلة وتقرير الحل في نهاية المطاف، تصلح هذه الطريقة في معالجة بعض المشكلات التي لا تتوفر لها حلول واضحة أو ليست لها إجابة صحيحة محددة، ويعد العصف الذهني من الحلول الابداعية تتميز فيه الأفكار بالأصالة والمرونة والحداثة ، وعادة يكون جماعيا لكن يمكن أن يكون فرديا.

د/ الحل بالاستنتاج: يتمثل في استخدام التعميم للاستفادة من الحلول التي تنطبق على الظواهر الكلية لتعميمها على الأجزاء، فينطبق الحل من المقدمات على النتائج.

ه/ الحل بالاستقراء: يتمثل في استخدام التعميم في الحلول التي تنطبق على الأجزاء لتعميمها على الظواهر الكلية.

يأتي الحل هنا من دراسة كافة الحالات الفردية أو الجزئية (استقراء تام) أو بعض الحالات الفردية(استقراء ناقص) للوصول إلى حل الظاهرة الكلية.

 

طرق وإستراتيجيات حديثة:

أ/ إستراتيجية تقليل الفروق (The Difference-Reduction Method): تقوم هذه الاستراتيجية على تقليل الفروق بين الحالة الرّاهنة والحالة الهدفية للمشكلة، ومن الأمثلة عليها: مشكلة العدّاد (Tile Buzel).

   تتضمن هذه المشكلة ثمانية(8) أرقام موضوعة في مصفوفة (3×3) وهي قابلة للتحريك، وتكون إحدى خلايا المصفوفة دائماً فارغة، بحيث يتمكن اللاّعب من تعديل مواقع الأرقام وموقع الخلية الفارغة بهدف الوصول إلى تسلسل معين للأرقام، فالأرقام في الحالة المبدئية للعبة تكون عشوائية ويكون المطلوب كهدف هو ترتيب الأرقام بالتسلسل حول محيط المصفوفة .

8

1

2

4

 

5

6

7

3

    

 

        

 

 

 

3

2

1

4

 

8

5

6

7

 

 

 

 

مشكلة العدّاد (Tile Buzel)

 

ب/ إستراتيجية الحل العكسي (Working Backward Method): تفيد هذه الاستراتيجية في حل المسائل الرياضية والهندسية، وذلك من خلال أن يبدأ الحل من الهدف المراد إثباته ثم العودة إلى الوضع الحالي للمشكلة.

ج/ إستراتيجية تحليل الوسائل والغايات (Means-End Analysis Method): تفيد هذه الاستراتيجية في حل المشكلات المعقدة وخاصة تلك التي تتطلب عددا من المراحل والخطوات التي ينبغي المرور بها للوصول إلى الحل، كأن يتم تحديد الأهداف والوسائل المتاحة للمشكلة، ثم العمل على تقليل الفروق بين الوسائل المتوفرة والغايات المستهدفة لتصبح الفروق في مستوى أدنى.

ومثال ذلك مدرج هانوي حيث يُطلب من المبحوثين نقل الدوائر أو الحلقات الثلاثة من النقطة الأولى إلى النقطة الثالثة خلال ست حركات شريطة عدم وضع حلقة كبيرة فوق حلقة صغيرة كما تم توضيحه سابقا.

د/ استراتيجية التسلق (Hill Climbing): هي استراتيجية بسيطة يتم من خلالها التحرك من الوضع الراهن إلى وضع يجعلك أقرب للوضع النهائي، تستخدم في معظم المعادلات الحسابية أو حل المتاهات، وتعد من الطرق السهلة والسريعة تعتمد على الاقتراب من الهدف ولهذا أحيانا يُطلق على هذه الاستراتيجية باسم استراتيجية التقريب.

ه/ استراتيجية التجزئة (Fractionation Strategy): تعتمد هذه الاستراتيجية على فكرة تجزئة المشكلة إلى مشاكل فرعية ، فإذا كنت بصدد تنظيم يوم دراسي حول تطبيقات علم النفس المعرفي في الجزائر فسوف تقوم بتجزئة هذه المهمة كتحديد محاور اليوم الدراسي، إرسال استمارات المشاركة للراغبين في ذلك وأخرى لأساتذة مدعويين، تهيئة المكان والزمان لذلك، ثم تأخذ كل عنصر وتضع فعالياته تم تعمل على جمع هذه الأجزاء لتشكل وحدة كلية وهي اليوم الدراسي.

و/ استخدام الجداول والخطط (Tables/Plans Strategy): يتم توظيف هذه الاستراتيجية لحل المشكلات ذات الصبغة الاجرائية وتتطلب جمع المعلومات وتنظيمها في جدول أو خطة زمانية أو مكانية لضمان عدم النسيان أو إهمال عناصر من النشاط أو المهمة .

 ز/ استراتيجية تبسيط المشكلة (Simplifying the Problem): تستخدم هذه الاستراتيجية في المشاكل ذات الحل المتعدد حيث يتم تبسيط المشكلة من خلال تقليل عدد الأرقام أو الوحدات المعرفية أو تجاهل بعض المعطيات التي لا تؤثّر على والتركيز على المعلومات ذات الصلة المباشرة بالحل.

ح/ استراتيجية رسم الصورة (Draw a picture): تتمثل في رسم صورة أو شكل معيّن يمثل معطيات المشكلة يُساعد على فهمها ومعالجة بياناتها وبالتالي حلها. ولا يتطلب هنا أن يكون رساما ماهرا فقد يكون الرسم بسيطا أوليا كأن توضح أو ترسما مخططا لمسار ما يؤدي إلى المكتبة أو محل تجاري مثلا.

د/ استراتيجية الحذف (Elimination Strategy): تشبه هذه الطريقة استراتيجية تبسيط المشكلة حيث يتم حل المشكلة من خلال تجاهل بعض شروطها أو البدء بحلها من خلال استثناءات مثلما يحدث في حل أسئلة من متعدد حيث نحذف البدائل الخاطئة إلى غاية الوصول إلى البديل الصحيح.

 

سادسا:علاقة الخبرة بحل المشكلة:

  تلعب الخبرة دورا في حل المشكلة، وما يجابهه الناس من مشكلات تختلف من حيث شدّة صعوبتها ومن حيث الجهد المبذول والنشاط العقلي المطلوب لحلها، فهناك مشكلات أو مسائل تتطلب مهارات حركية كلعب كرة القدم، وأخرى مسائل ذات طابع ذهني كحل مسائل فيزيائية أو رياضية ، وكلما زادت خبرة الشخص في التعامل مع المشكلات الصعبة كلما جعلها أيسر على الحل مقارنة بما كانت عليه قبلا.

   وتعد الخبرة نتاج تفاعل بين خبرات الفرد الماضية وما يستقبله من مثيرات جديدة  الأمر الذي يولد مركبا جديدا يتسم بالكفاءة لمجابهة الواقع والتأقلم معه.

على أن هذا المركب يكون مستندا إلى خبرات الفرد السابقة من خلال التدريب المستمر في مجال محدد لفترات زمنية طويلة.

في هذا الصدد يرى أندرسون (Anderson)(1995) أن الفضل في اكتساب الخبرة لا يعود إلى الذاكرة القصيرة من خلال عمليات الترميز فحسب ولكن يعود إلى الذّاكرة الطويلة من حيث القدرة على استرجاع المعلومات التفصيلية المرتبطة بالمهارة.


Los invitados no pueden entrar a este curso. Por favor acceda con sus datos.