صعوبات تعلّم الكتابة
محاضرة موجهة لطلبة سنة أولى ماستر علم النفس المدرسي / أ.حليمة قادري.
مقياس صعوبات التعلم (السداسي الثاني-صعوبات التعلم الأكاديمية)
تمهيد :تعد الكتابة عملية فكرية ونفسية وسلوكية تحتاج إلى دافعية وتنظيم ذاتي وتوجها إيجابياً نحو الكتابة والوعي بأهميتها والثقة بالنفس ، وهذه مهارات تصعب ، في العادة ، على التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم.
مراحل الكتابة :اقترح العلماء التدرج في تدريس مهارات الكتابة ابتداءً من التهيئة والتخطيط للكتابة وانتهاء بكتابة النص كاملاً ، مع إجراء تصحيح الأخطاء والاهتمام بالمظهر العام , وفيما يلي اتباع لهذا التدرج مع ذكر الاستراتيجيات ذات العلاقة .
مرحلة الكتابة الأولية : في مرحلة الكتابة الأولية يمكن للتلاميذ استخدام الاستراتيجيات التالية لتساعدهم على توليد الأفكار وتقييم العلم المبدئي : Dela Pas & Graham 1997 :
- إعداد الجملة الافتتاحية .
- ذكر الأسباب التي تساند المنهج أو المبدأ الذي سيكتبون عنه ( مبررات ) .
- فحص مدى جودة كل سبب مساند .
- ذكر خاتمة للمقال .
مساعدة التلميذ على التأمل والتخطيط قبل البدء في الكتابة :
يمكن إتباع خطوات الإستراتيجية التالية لمساعدة التلميذ على التفكير والتخطيط استعداداً للكتابة :
- أجل الحكم على الكتابة ( الأفكار ) : وخذ الطرق الثاني بعين الاعبتار ، وقم بتوليد أكفار متضادة بعضها مؤيد والآخر معارض للموضوع ، ويمكن مساعدة الذات بطرح الأسئلة التالية :
أ- هل كتبت أفكاراً ممثلة لكلا الجابين ، وإن لم أفعل فعلي عمل ذلك الآن .
ب- هل يمكن أن أفكر في شيء آخر ؟ حول أن تكتب مزيداً من الأفكار .
ج- من الأشياء التي لم آخذها بعين الاعتبار حتى الآن ....... .
- اختر أحد الجانبين : إقرأ الأفكار وقرر أي الجانبين تختار ( المؤيد أو المعارض ) .
بناء على ما تعتقد أو على أكثر الجانبين قوة في الحجة . ثم ضع علامة (+) على الجانب الذي يمثل رأيك .
- نظم الأفكار : اختر أفكاراً قوية وقرر كيف يمكن تنظيمها استعداداً للكتابة ، والإجراءات التالية تساعد على ذلك :
أ- ضع نجمة بجانب الفكرة التي تريد استخدامها ، اختر على الأقل فكرة واحدة .
ب- اختر على الأقل .... حجة .
ج- ضع أرقاماً لأفكارك تبين تسلسلها الذي ستستخدم فيه .
- توسع في التخطيط كلما تمضي في الكتابة : استمر في التخطيط مع تقدمك في الكتابة ، وهنا يمكنك استخدام جميع أجزاء المقالة الرئيسية ( جملة الافتتاح ، الأفكار المساندة ، الرد على المعارض ، الخاتمة ) ومما يساعد على ذلك الإستراتيجية التالية :
أ- هيئ الجملة الافتتاحية .
ب- أضف العبارات المساندة .
ج- أرفض ما يحتمل من معارضة الطرف الآخر .
د- اختتم الموضوع بخاتمة .
لقد تبين للباحثين 1997 Dela Paz & Graham أن استخدام هذه الإستراتيجية ساعد التلاميذ على التأمل والتفكير والتخطيط ، مما جعل كتابتهم أطول مما كانت عليه قبل التدخل ، وأكثر من حيث الأفكار المساندة ، وأفضل من الناحية النوعية للكتابة .
كما وجد 1998 Sexton, Harris & Graham نتائج إيجابية لاستخدام الإستراتيجية التالية المكونة من ثلاث خطوات – فكر ، خطط ، أكتب :
أ- فكر من سيقرأ هذه الكتابة ، ولماذا تكتبها ؟
ب- خطط لما ستقول مستخدماً استراتيجيات إعداد الجملة الافتتاحية ، ذكر الأسباب ، فحص الأسباب ، وذكر الخاتمة .
ج- أكتب وقل مزيداً من المعلومات .
فقد أدى استعمال التلاميذ لهذه الإستراتيجية إلى زيادة مدة التخطيط والاستعداد للكتابة وإلى زيادة كمية النص المكتوب ، كما ازداد عدد الأسباب المساندة للرأي وكذلك كان النص أكثر تماسكاً وقد تحسنت نوعية الكتابة .
كتابة الجمل والعبارات : يؤكد 2008 Saddler, Asaro and Behforooz على أهمية تدريب التلاميذ الدين لديهم صعوبات تعلم على كيفية بناء الجمل وربطها لما له من فائدة في تحسين مهارات الكتاب . وبما أن من مهارات الكتابة تكون في العادة صعبة على هؤلاء التلاميذ فقد وضع 1985 Sehumaker & Sheldon إستراتيجية من أربع خطوات تهدف إلى مساعدتهم على تركيب وبناء الجمل ، وكذلك كتابة المقاطع ، وتمثل الإستراتيجية في الخطوات التالية :
- اختر نوع الجملة والصيغة .
- أبحث عن كلمات تناسب الصيغة .
- أكتب الكلمات .
- أبحث عن أفعال وفاعل .
كتابة المقاطع : لقد صمم 1992 Welch إستراتيجية فوق معرفية تهدف إلى مساعدة التلاميذ الذي لديهم صعوبات تعلم بسيطة على كتابة المقاطع ، وتتكون هذه الإستراتيجية من ست خطوات وهي كما يلي :
- اختر عنواناً ( موضوعاً ) وقارئاً وأسلوباً معيناً ( مقارنة ،أسباب ونتائج ).
- وضع قائمة معلومات حول الموضوع يمكن استخدامها في توليد الجمل والتقييم المستمر والتخطيط التنظيمي .
- قيم مدى اكتمال القائمة ، ثم قم بوضع خطة لكيفية تنظيم الأفكار التي تستخدم لتوليد العبارات المساندة .
- إبدأ المقطع بجملة إخبارية افتتاحية بسيطة .
- أكتب العبارات المساندة مستعيناً بما ورد في القائمة .
- اختتم الموضوع بعبارة ختامية مرتبطة بصيغة الجملة الافتتاحية ، ثم قيم الكتابة من حيث الأخطار الآلية كالإملاء والترقيم والمظهر .
وقد ذكر 1992 Welch أن استخدام هذه الإستراتيجية زاد من وعي التلاميذ بمتطلبات الكتابة في مراحلها المختلفة كالاستعداد والتخطيط والكتابة والتعديل .
كتابة النص كاملاً : بجانب الاستراتيجيات المتخصصة في نواح محددة من الكتابة قام كل من 1991 Ellis & Friend بوضع إستراتيجية شاملة تعين التلميذ على تتبع خطوات الكتابة من وضع الأهداف إلى تصحيح الأخطاء ، وتتكون هذه الإستراتيجية من سبع خطوات هي كالتالي :
1- حدد الأهداف والموضوع :
- حدد من توجه له الكتابة ، وماذا تريد أن يحدث عندما يقرؤها .
- حدد نوع المعلومات التي تريد إيصالها للقارئ .
- حدد موضوع الكتابة .
أكتب الموضوع على الورق المستخدمة للتخطيط .
2- عّين الأفكار الرئيسية والتفاصيل :
- فكر في فكرتين رئيسيتين على الأقل تشرح بهما موضوع الكتابة .
- تأكد من أن الأفكار الرئيسية مختلفة .
- دوّن الأفكار الرئيسية على الورقة المستخدمة للتخطيط .
دوّن ثلاثة تفاصيل على الأقل تشرح كل فكرة رئيسية .
3- أبحث عن أفضل ترتيب للأفكار الرئيسية والتفاصيل :
- قرر أي الأفكار الرئيسية ستكتب عنها أولاً ثم ثانياً وهكذا ، ودّون ذلك على ورقة التخطيط . -قرر ترتيب الأفكار المساندة ( التفاصيل ) لكل فكرة رئيسية ودوّن ذلك على ورقة التخطيط ، وتأكد من أن الترتيب منطقي .
4- بيّن الموضوع ( الرسالة ) في الجملة الأولى :
- يجب أن تبيّن الجملة الأولى من مقالتك فحو الموضوع .
5- دوّن كل فكرة رئيسية وكل فكرة مساندة :
- أكتب فكرتك الرئيسية الأولى مستخدماً جملة كاملة ، ثم أشرح هذه الفكرة مستخدماً التفاصيل التي قمت بترتيبها مسبقاً .
- قل لنفسك عبارة إيجابية عن كتابتك وأمر نفسك بالمزيد من الكتابة .
- أعد هذا لكل فكرة رئيسية أخرى .
6- أعد رسالة الموضوع في آخر عبارة أو جملة :
- أعد فحو موضوعك في آخر جملة .
- تأكد من أنك قد استعملت كلمات ( عبارة ) مختلفة عن الجملة الأولى .
7- أبحث عن الأخطاء وصححها :
- أبحث عن أنواع الأخطاء المختلفة في كتابتك وقم بتصحيحها ، ويمكن هنا استخدام استراتيجيات تصحيح الأخطاء التي سيرد ذكرها .
- ومن الاستراتيجيات الأخرى التي قد يستخدمها التلميذ لتسهيل مهمة الكتابة ما ذكره Mercer 1997 . إن هذه الإستراتيجية قصيرة وقليلة التفاصيل فربما تحتاج إلى تدريب مكثف ، وتتألف من أربع خطوات هي :
- فكّر في محتوى ( عنوان ، أفكار رئيسية ، وتفاصيل ) .
- رتب الأفكار الرئيسية والتفاصيل .
- أبحث عن أخطاء .
- عدّل وأعد الكتابة .
تصحيح الأخطاء وإجراء التعديلات : بعد معرفة التلميذ بالمهارات الأساسية للكتابة يبدأ الاهتمام بآلية الكتابة ، حيث يوجه اهتمام التلميذ نحو تصحيح عمله وإخراجه بمظهر مقبول قدرة ما يمكن وقد عمل 1985 Schumaker, Nolan & Deshler على إعداد إستراتيجية من أربع خطوات تسهل على التلميذ مراقبة أخطائه لغرض تصحيحها ، وفيما يلي ذكر لخطوات هذه الإستراتيجية :
- هل وضعت علامة تدل على أهمية الكلمة الأولى أو أسماء الأعلام ،(هذه قد تكون خاصة باللغة الإنجليزية أكثر من اللغة العربية ، ولكن أصبح بالإمكان تمييز الأشياء المهمة بوضع لون أو خط ) .
- كيف يبدو المظهر العام للكتابة ( أنظر إلى الفراغات ووضح الكتابة ، ووزن المقاطع والهوامش ، واكتمال الجمل والعبارات ) .
- هل وضعت الفواصل وبقية علامات الترقيم .
- هل كتبت جميع الكلمات كتابة إملائية صحيحة .
وقد تبدو هذه الإستراتجية مهتمة بالأخطاء الآلية ، ولكن هناك من الاستراتيجيات ما يكون أكثر شمولية ، حيث يهتم بالتعديلات بجانب اهتمامه بالإملاء والخط والمظهر العام , فقد قام 1991 Ellis & Friend بتدريب التلاميذ على إستراتيجية مكوّنة من ست خطوات ، تبدأ من وضع الهدف للتصحيح وتنتهي بالبحث عن الأخطاء وتتمثل خطواتها فيما يلي :
- ضع هدفاً للتحرير ( التصحيح والتعديل ) .
- قيم كتابتك لترى ما إذا كانت ذات معنى .
- إسأل نفسك عن مدى وضوح رسالتك للآخرين .
- بين الأخطاء ( الإملائية ، الترقيم ... ) .
- أعد كتابة عملك .
- ألق نظرة أخيرة على الأخطاء .
المظهر العام : إن للمظهر العام أهمية في مدى قبول القارئ للمقالة المكتوبة ، وكثيراً ما يجد التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم مشكلة في إخراج كتاباتهم إخراجاً يحوز على رضى القارئ ، ولتحسين هذه المهارة قام 1988 Archer & Gleason بتدريب التلاميذ على الإستراتيجية التالية :
تعريف صعوبات تعلّم الكتابة : تعرف صعوبة تعلم الكتابة بأنها:اضطراب في التكامل ا لبصري الحركي، والطفل صاحب هذا ا لنوع من الصعوبة لیس لدیه عیب أو إعاقة بصریة أو حركیة، ولكنه غیر قادر على تحویل المعلومات البصریة إلى مخرجات حركیة
وهي تعرف أیضا "أنها عدما لقدرة على أداء الحركات اللازمة للكتابة، وهي حالة ترتبط باضطراب وظائف المخ.للطفل لا یكون قادرا على تذكر التسلسل لكتابة الحروف و الكلمات".
تصنيف العسر الكتابي : يمكن تصنيف العسر الكتابي إلى نوعين أساسين هما :
1-العسر الكتابي المكتسب Acquired Dysgraphia ويتضمن نمطين :
العسر الكتابي الفونولوجي "الصوتي " Phonological Dysgraphia ويقصد به عدم قدرة الفرد على تهجي الكلمات التي لا معنى لها ، بمعنى أن الطفل ليس لديه القدرة على أن يجمع الحروف معاً أو يستخدم العناصر المعتمدة على الصوت في تكوين الكلمات لكي يصل إلى التهجي الصحيح لها .
العسر الكتابي السطحي Surface Dysgraphia : وفي هذا النوع تكون لدى الفرد مشكلات في كتابة الكلمات غير المنتظمة حيث يميل الفرد إلى إتباع تهجي الكلمات اعتماداً على قواعد النطق.، وليس على التهجي الصحيح الخاص بالكلمة .
2-العسر الكتابة النمائي Developmental Dysgraphia وينقسم إلى نمطين :
العسر الكتابة النمائي الصوتي : وفيه تؤثر الصعوبات على القواعد المعتمدة على الصوت بينما تظل المعرفة الخاصة بالكلمات في حالة جيدة.
العسر الكتابة النمائي السطحي : وفي هذا النوع يكون المسار الصوتي للتهجي قد تأسس بصورة جيدة بينما تظهر الاضطرابات في المسار المعجمي الدلالي أي المعرفة الخاصة بالكلمات.
مظاهر صعوبة الكتابة:
صعوبات خاصة في رسم الحروف والكلمات: وتتضمن صعوبة رسم الحروف رسما صحيحا أي التكبیر والتصغیر غیر المناسبین لخاصیة الحروف، وصعوبة الكتابة بحروف منفصلة أو متصلة وفقا للسمات الممیزة الكتابة ببطء ، ورسم الأحرف بلا شكل محدد وغیر متناسق، وعدم التوصل إلى إتباع السطر.
صعوبات استخدام الفراغ عند الكتابة: وتخص عدم القدرة الفرد على تنظیم الحروف والكلمات بصورة متناسقة من حیث إعطاء الحجم الحقیقي للحرف والكلمة، وعدم ترك مسافة مناسبة بین الحروف والكلمات. وترجع هذه الصعوبة إلى :
-صعوبات في إدراك العلاقات المكانیة الناتجة عن إدراك بصري خاطئ للمكان.
-مشكلات في آلیة الكتابة من استخدام لآلیات الترقیم ( الفواصل، الاستفهام)
- الصعوبة في فهم ما یكتب
-الكتابة المعكوسة.
ومن الصعوبات الهجائیة الشائعة :
عدم التمییز بین النون كحرف هجاء ونون التنوین.
عوامل وأسباب صعوبة الكتابة :
العوامل العضویة البیولوجیة: التلف الدماغي المكتسب وهو من أكثر الأسباب المؤدیة إلى صعوبات تعلم الكتابة ویعود لأسباب أهمها:
ما قبل الولادة :مثل نقص التغذیة للأم التعرض للأشعة، جفاف المشیمة.
خلال الولادة:مثل الخداج، انخفاض الوزن، الحوادث التي قد تؤثر على الدم.
عوامل متعلقة بالطفل :
اضطرابات الضبط الحركي : تعد مهارة التآزر الحركي البصري ضروریة لعملیات النسخ، والتتبع للحروف، والكلمات ، ویعود اضطراب الضبط الحركي إلى عجز في وظیفة الدماغ، إذ أوضحت الدراسات بعض الأطفال یعرفون الكلمة الراغبین في نسخها ، ویستطیعون قراءتها، وكذا تحدیدها عند عرضها لهم، لكنهم غیر قادرین على تنظیم وإنتاج الأنشطة الحركیة اللازمة لنسخ أو كتابة الكلمة من الذاكرة أي عجز عن تذكر التسلسل الحركي لكتابة الحروف والكلمات.
-اضطرابات الإدراك البصري المكاني: إن تعلم الكتابة یتطلب من الطفل أن یعرف ویمیز بصريا بین الأشكال والحروف والكلمات والأعداد، وكذلك أن یمیز بین الاتجاهات ،الیمین و الیسار، وتمییز الخط الرأسي والخط الأفقي ، ومطابقة الأشكال والحروف والأعداد ، والكلمات على نماذجها كل هذا إذا لم یتعلمه الطفل یؤدي إلى صعوبة الكتابة. للكتابة (الحركات الدقیقة).
-اضطرابات الذاكرة البصریة: یواجه ذوي صعوبات الكتابة صعوبة في استدعاء، أو إعادة إنتاج الحروف والكلمات من الذاكرة، والذي یمكن ملاحظته عندما یحاول التلمیذ تشكیل سلسلة الحروف ، فعدم قدرة الطفل معرفة الأشیاء بالرغم من سلامة الحاسة البصریة یدعى فقدان الذاكرة البصریة.
عوامل متعلقة بالبیئة الأسریة المدرسیة: یرى المربون المختصون بصعوبات التعلم أنه یجب أن لا یقتصر تناول صعوبات لتعلم الكتابة، بمعزل عن العوامل الأسریة والمدرسیة.
اختفاء دور الأسرة في متابعة الطفل : تعتبر الكتابة مهارة تتطلب التدریب المستمر والمتابعة الدائمة ، ولاشك أن وقت الحصة في المدرسة لا یكفي لتدریب الطفل على الكتابة الصحیحة ،ولذلك یجب أن یتابع ولى الأمر والمتمثل في الأسرة نمو قدرة الطفل على إتقان، وتحسین الكتابة الیدویة وإن الإهمال في هذا غالبا ما یؤدي إلى صعوبة في الكتابة ومن ثم یفشل التلمیذ ولا یستطیع كتابة كثیر اً من الجمل والكلمات بشكل صحیح.
طرق التدریس السیئة: إن طریقة التدریس التي تعتمد على الانتقال من أسلوب إلى آخر في تعلیم الكتابة أي كتابة الحروف المنفصلة والحروف المتصلة دون مبرر، بعد أن یكون التلمیذ قد اعتاد على أسلوب واحد یضاف إلى ذلك الاقتصار في متابعة التلمیذ على حصص الخط وحدها دون الإملاء والتطبیق، وكذلك عدم وجود تحفیز للتلمیذ في متابعة التقدم في تعلیم مهارات عملیة الكتابة.
تشخیص صعوبة الكتابة: إن تشخیص هذه الصعوبات لدى التلامیذ یتطلب عددا من الفحوص المتكاملة التي لا تقتصر فقط على الجانب الدراسي، و إنما تشمل أیضا الجوانب النفسیة والجسمیة والبیئیة ویمكن تبیین ذلك فیما یلي:
الفحص الطبي:دراسة الحالة الجسمیة العامة للطفل للتأكد من وجود مرض أو إعاقة من عدمه خاصة الإعاقات الحسیة والحركیة، كما أنه من الضروري فحص المخ والجهاز العصبي لأن اضطراب الضبط ا لحركي غالبا ما یرجع إلى عجز أو تلف في وظائف المخ المسئولة عن الحركة والحاسة اللمسیة مما یؤثر في عملیات الكتابة الیدویة.
الفحص النفسي: ویتضمن إ جراء اختبارات الذكاء للتأكد من المستوى العقلي المعرفي للتلمیذ ، ومدى وجود تخلف عقلي أو تأخر دراسي من عدمه ، كما یتضمن قیاس كل من المهارات الیدویة والذاكرة البصریة ، والإدراك البصري للحروف الأرقام والأشكال المختلفة بالإضافة إلى الاختبارات التي تقیس الدافعیة والمیل أو الاتجاه نحوا لدراسة ودرجة النشاط ا لزائد لدى التلمیذ.
البحث الاجتماعي: ضرورة معرفة أسرة التلمیذ من حیث مستواها الاجتماعي و الاقتصادي والثقافي والمناخ السائد فیها، ومدى متابعتها لأداء التلمیذ في المدرسة.
-الدراسة التربویة لحالة وأداء التلمیذ:ویقوم به المعلم ومن یعاونه ویتضمن ما یلي:
أ- معرفة الید المفضلة في الكتابة لدى التلمیذ :حیث یطلب منه أداء المهام التالیة:
-كتابة الاسم بالیدین بشكل متوال .
- كتابة تقاطعات أفقیة ورأسیة بالیدین وبشكل متوال .
- معرفة العین المفضلة في الرؤیة والقدم المفضلة في الركل .
- معرفة القدرة على التمییز بین الاتجاهين الأیمن والأیسر .
- دراسة التاریخ التطوري للطفل الذي یدل على الید المفضلة، وذلك من خلال
الاتصال بأسرة الطفل. ویرجع الفحص السابق إلى أن التلمیذ الأعسر یجد صعوبة في أداء ومتابعة الكتابة الیدویة من حیث وضعا لورقة والإمساك بالقلم ،وهذا الأمر ، یختلف في كل من كتابة الحروف المنفصلة وكتابة الحروف المنفصلة فلیس ثمة مشكلة فيا لأولى وإنما في الثانیة.
ب- تقویم أخطاء الكتابة :حیث یطلب من الطفل أداء المهام التالیة:
إعادة نسخ جمل قصیرة بدقة لمعرفة هل یحذف بعض الحروف أو هل یكتبها
بطریقة غیر صحیحة.
- أخذ عینات من كتابة الطفل للحروف والكلمات التي تشكل جملا تدور حول موضوع ما.
- كتابة عینات من الحروف المتشابهة ( ب / ت / ث أو ج / ح /خ ) .
- كتابة الأرقام بشكل متتابع أو غیر متتابع .
- رسم الأشكال الهندسیة .
ج- التعرف على مهارات الكتابة :وتشمل عشر مهارات على النحو التالي:
- وضع الجسم والید والرأس والذراعین والورقة أثناء التهیؤ للكتابة .
- طریقة الإمساك بالقلم .
-الخطوط الناتجة عن الكتابة ا:لرأسیة( فوق – تحت) والأفقیة( یمین – یسار) و المنحنیة( إلى الیمین والیسار) .ومیل الحروف( یمین – یسار).
كتابة الحروف أو تشكیلها :الشكل الصحیح أم لا، الحجم المناسب أم لا .
- إستقامة مسار الكتابة أو تعرجه على السطر .
- الفراغات بین الحروف والهوامش هل مناسبة أم متسعة أم ضیقة أكثر من اللازم.
- نوعیة الخط: وذلك من ناحیة:
نتیجة الضغط بالقلم على ا لورقة :داكن، خفیف.
هل هو مستقیم أم متموج؟
- وضع الخطط التنسیقیة للكتابة بحیث تبرز معانیها بوضوح وتبین تسلسل الأفكار خاصة
من حیث الهوامش وكتابة الفقرات .
-إكمال الحروف أم عدم استكمالها.
- Gestionnaire: HALIMA KADRI