Options d’inscription

تابع لمحاضرة عوامل النمو اللغوي

موجه لطلبة سنة ثانية الأرطوفونيا/ أ.حليمة قادري

تابع للعوامل الشخصية :

الصحة العامة: "ويقصد بها سلامة الجهاز الصوتي، والمراكز العصبية،

والجهاز السمعي، فكلما كان الطفل سليما من الناحية الجسمية كان أكثر نشاطا، وقدرة على اكتساب اللغة وسلامة أعصاب الطفل السمعية تمكنه من فهم معاني الكلمات التي يسمعها، وامتلاك القدرة على إحداث الأصوات بصورة عامة، فالطفل الأصم بصورة تامة لا يكون قادرا على الكلام الشفهي دون تدريب، بالإضافة إلى أن أي اضطراب أو عجز في نمو المراكز العصبية يؤثر تأثيرا سلبيا في نمو اللغة.

 

الجنس: إن غالبية البنات يتفوقن على الذكور في نموهم اللغوي، فهي يبدأن

المناغاة قبل البنين، وهن أكثر قدرة على تنويع الأصوات أثناء هذه المرحلة، ويستمر تفوق البنات خلال مرحلة الرضاعة، وفي كل جوانب اللغة، لبداية الكلام،، وعدد المفردات اللغوية. طول الجملة ودرجة تعقيدها، بسهولة فهم الكلام عدد الأنماط الصوتية المستخدمة، وتتفوق البنات في الطلاقة اللغوية والأدب، وسهولة الكتابة، والتهجي، والقواعد وصياغة الألفاظ.

التوائم: "إن التوائم لديهم تأخر لغوي قياسي مقارنة بغيرهم من الأطفال بين

ستة أشهر والسنة ثم يختفي هذا التأخر بالالتحاق إلى المدرسة، والسبب يعود إلى وجود لغة توأمية، إذ لا يتاح لهم الاتصال بغيرهم من الراشدين ويكونون أقل في النمو اللغوي من غير التوائم الذين يتاح لهم هذا الاتصال بالكبار الراشدين والرادين

المتعلمين إذ يقوم التوأم بتقليد أخيه التوأم الآخر.

 

 

 

العوامل المتعلقة بالبيئة:

الأسرة : الأسرة وحدة أساسية في المجتمع، وتقوم الأم في هذه الوحدة الصغيرة بدور أساسي في تشكيل مظاهر سلوك الطفل وخاصة لغته فهي أهم شخص يلتفت إليها وفي الوسط المنزلي، ويتعلق به، وقد أظهرت الدراسات أهمية الأسرة في التأثير على الطفل، وعلى نوعية العائلة التي يعيش فيها، ويتربى والتي تحدث فروقا بالنسبة لنمو لغته، فالعلاقة الطبيعية بين الأم وطفلها، وتكرارها للأصوات التي يحدثها، وتشجيعه على إحداث الأصوات، والتلفظ بالكلمات والتفاعل بينها خلال الحياة اليومية العادية، وكل ذلك يشجع الطفل على تعّلم الكلام.

مستوى الأسرة التعليمي والاجتماعي والاقتصادي:  لقد أثبتت العديد من الدراسات والبحوث النمو اللغوي للطفل، ومستوى الوالدين التعليمي، حيث أن ثقافة وتعليم الوالدين عوامل مساعدة تكسب الوالدين الأسلوب، والطريقة الصحيحة في تربية الأطفال ولاسيما الإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم ومشاركتهم الحديث باستمرار، وتساعد هذه العوامل على زيادة المحصول اللغوي للأطفال.

ويعتقد برسنيتين Brinstin أن أبناء الطبقة الفقيرة يتواصلون بمعونة رمزية محددةتنقلها الإشارات غير اللغوية، وذلك خلافا لأبناء الطبقتين المتوسطة والعليا الذين يستخدمون رمزية متقدمة تمكن من نقل كل مضامين الحوار لغويا.

الأم :  تعد الأم المعلمة الأولى للغة الطفل سواء من ناحية الزمن، أو من ناحية الأهمية إذ تدخله معه في حوار بسيط، وبالحركات مع مولودها، والذي يسمح لها مراقبة سلوك طفلها باهتمام بالغ للتأكد من سلامة جهازه التنفسي أو الصوتي، وحتى السمعي والبصري، ومع دخول وليدها عامه الأول تنتظر بفارغ الصبر لسماع ملاكها الصغير وهو يناديها بصوته البريء العذب بكلمة" ماما"، وإن كان ذلك يشبع غريزة الأمومة لديها،إلا أّنه يطمئنها عليه، وعلى تطوره اللغوي الملازم لتطوره البدني والذهني والحركي.

عدد الأطفال في الأسرة والترتيب الميلادي: إن عدد الأطفال في الأسرة،وترتيب الطفل الميلادي عاملان مؤثران في نمو لغة الطفل، فالطفل الوحيد في الأسرة يكون نموه اللغوي أسرع، وأحسن من الطفل الذي يعيش بين الإخوة، وذلك لأن احتكاكه بالراشدين يزداد أكثر، وهذا ينطبق على الطفل الأول في الأسرة، وكذلك الطفل الذي يعيش في أسرة صغيرة، ويعود السبب لتمتع هذا الطفل بخبرات أوسع، وفرص أكثر للتدريب على استخدام اللغة، ويعود أيضا السبب إلى أن الطفل الذي لا يشاطره أحد إصغاء أمه قادر على التكّلم بسرعة، ويلاحظ عليه نموه أسرع في لغته.

دور الإخوة:  يتأثر النمو اللغوي للطفل بتفاعل مع إخوته داخل الأسرة، فهم يتيحون له فرص أكثر للكلام خلال القيام بنشاطات مشتركة، فالطفل الأصغر يقّلد أخاه الأكبر منه في طريقة الحوار والتعامل مع الآخرين، وهكذا يؤدي هذا التقليد إلى اكتساب المهارات المختلفة، وإثراء الرصيد اللغوي والمعرفي.

دور الجد والجدة: يحتل كل من الجد والجدة مرتبة هامة بعد الوالدين في حياة الطفل، فهما يلعبان دور المربيان المكملان لدور الوالدين ففي حالة غياب الوالدين

بسبب العمل، ولهذا فإن الجد والجدة يكونان متفرغان للأطفال بحراستهم وملاعبتهم، وقص القصص عليهم،  وتعد هذه المحادثات بينهما وبين الطفل وكذا القصص التي يرويانها تدريب على

اكتساب اللغة، فعن طريقهما يتعّلم الطفل ألفاظا جديدة، ويتعّلم بناء الجملة بطريقة صحيحة، ويتعلق بالأشخاص ويتعرف على الأشياء ومسمياتها، ويفهم تسلسل الأحداث في القصة، ويحاول تقليد كل ما يأتي في خطاب الجد والجدة، وبالتالي يثري رصيده اللغوي.

مشاهدة التلفزيون: إن التعّلم من التلفاز يكون أمرا عرضيا غير مقصود، ورغم أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز يملكون أكبر عدد في المفردات اللغوية، وأكثر معلومات عن البيئة من الأطفال الذين لا يشاهدون التلفاز، إلا أن هذه الفائدة قصيرة، حيث أن مجموعة الأطفال الذين لا يشاهدون التلفاز يلحقون المجموعة التي تشاهده في المفردات اللغوية والمعلومات.

الالتحاق الروضة:  تلعب خبرات الطفل والمؤثرات التي يتعرض لها دورا

مهما في زيادة ثروته اللغوية، واتساع مدركاته، كما أن الخبرات والفرص التي تتهيأ للأطفال قبل دخولهم المدرسة الابتدائية تساهم في تطوير لغتهم وزيادة مفرداتهم، بالإضافة إلى إسهامهم في رفع مستوى تحصيلهم الدراسي. ولذلك"فان مرحلة رياض الأطفال مرحلة وضع الأساس القوي في بناء الشخصية إذ من خلالها تتفتح معظم قدرات، واستعدادات الطفل بوجود أجواء نفسية مطمئنة، أو رعاية صحيحة كاملة. وبيئة تربوية موجهة، وساحة ألعاب مثيرة، وحفزه للطفل محركة لفضوله، واستطلاع ينمي قدرته العقلية والإدراكية، وثروته اللغوية .

 

اللعب :  يحتل اللعب مكانة عظمى في حياة الطفل، ومن خلاله يمكن ممارسة عدة نشاطات عفوية تلقائية، وهو الوسيلة الأساسية للتعّلم، واكتساب الخبرات واكتشاف المحيط وفهمه.واللعب "هو نشاط عفوي تلقائي يظهر منذ الشهور الأولى في حياة الطفل، وذلك فيما يقوم به من حركات عشوائية، سواء بكامل جسمه أو بيديه أو

قدميه، وحينما يستطيع الكلام يستهويه سماع الأشياء ويغلب على لعبه الطابع الوظيفي،مثل ألعاب المشي، ومن خلالها يمكن تنويع سلوكه.

وفي أواخر السنة الثانية تبدأ ألعاب "المحاكاة والتقليد" فيحاكي الطفل أصوات

الحيوان كالقط، وصوت الطائرة أو صوت الآلات الالكترونية. وما يمكن ملاحظته من محاكاة الألفاظ والعبارات التي سمعها الطفل، وقّلدها أنها مجرد لحن صوتي، فهي أشبه ما تكون بالمحاكاة الموسيقية.


Les visiteurs anonymes ne peuvent pas accéder à ce cours. Veuillez vous connecter.