JOHN BOWLBY
جون بولبي (1907-1990)
ارتبط اسمه بنظرية التعلق، طبيب نفساني و محلل نفسي بريطاني الاصل. اهتم بدراسة العلاقة ام- طفل ،بالنسبة له ان الاحتياجات الاساسية بالنسبة للمولود الجديد تتلخص في العلاقات الجسدية، بقول اخر ان الرضيع له حاجة فطرية موروثة الى الثدي و الى العلاقة الجدية مع الراشد (مقدم الرعاية - caregiver).
يقصد بالتعلق تلك الحاجة لاقامة علاقة مع راشد على الاقل يفر الرعاية باستمرار من اجل تحقيق نمو نفسي و انفعالي عادي .
يتعلق الرضيع بالراشد الذي يظهر اهتماما مستمرا لعدة اشهر للعلاقة معه ، في الفترة العمرية الممتدة من ستة اشهر الى سنتين.
بعد هذه الفترة ، يرتكز الطفل على اوجه التعلق في انطلاقه لاستكشاف العالم الخارجي، فيتخذ منها مصدرا للحماية و الامن ، ليرجع اليها في حالة شعوره باي خطر علائقي.
في نهااية الاربعينيات ،كانت دور الحضانة في لندن تعج بالاطفال المفرقين عن امهاتهم سبب الحرب.تزايد الاهتمام حينها بالنمو الانفعالي للاطفال ،نظم حينها "بولبي" ملتقى بعنوان (ملاحظة النمو الانفعالي للرضيع - l’observation du développement émotionnel du nourisson) .
حسب ذات العالم دائما، ان التعلق حاجة اولية و قاعدية بالنسبة لنمو امن و طبيعي للطفل بغية استكشاف العالم من حوله ولن يتحقق ذلك الا من خلال اوجه توفر الرعاية اللازمة من قرب واهتمام .
بالارتكاز على ملاحظاته العميقة على الاطفال و عائلاتهم، وباستغلال خبرت هفي ميدان الايتولوجيا و علم النفس المعرفي، يقول "بولبي" ان الاطفال يطورون استراتيجيات تكيفية تختلف من طفل لاخر و ذلك حسب درجة و كيفية الرعاية التي يتلقاها من محيطه، فالتعلق الامن يتيح نموا و تحكما انفعاليا متزنا ، وتقل نتيجة لذلك احتمالية ظهور اضطرابات السلوك عن الطفل و المراهق.
اصبحت نظرية التعلق نظرية محورية في مجال علم النفس و طب الاطفال وعرفت امتدادات كثيرة، على الرغمن تعرضها لانتقاذات عدة بايلاءها الام المكانة المحددة لنمو الطفل و تحميلها المسؤولية في حال ظهور اضطرابات لدى الطفل.
لم يولي "بولبي" تلك الاهمية للام في تربية الطفل ولكن طبيعة التركيبة بعد الحرب جعلت من الام هي من يتولى بمهمة التربية بينما يخرج الاب للعمل، توالت دراسات عدة بعد دراسات "بولبي" لتؤكد ان كلا من الاب و الام باستطاعتهما توفير وجه تعلق امن لضمان نمو عادي للطفل.
- Gestionnaire: Bensaïd Zemallach Louari Abdelkader