- جامعة وهران 2
كلية العلوم الاجتماعية
قسم علم النفس و الأرطفونيا
تخصص علم النفس العيادي
طلبة السنة الثالثة عيادي
أ.د. كبداني خديجة
البطاقة التقنية رقم 5 : T.D
التسيير الزمني للحصص العلاجية
لقد انقسم المعالجون الأسريون في اطار تنظيم الحصص العلاجية الى موقفين و هما :
1- الموقف الأول: يتمثل في الانتظام الدوري لسيرورة الجلسات العلاجية، أي على كل من المعالج و الأسرة التي تطلب العلاج الانضباط و الصرامة في احترام المواعيد، و هذا المطلب يكون مدونا في العقد العلاجي بين الطرفين ( أي المعالج و المفحوص).
2- الموفف الثاني: يتمثل في عدم الانتظام في اجراء الحصص العلاجية، حيث يمكن أن تكون المواعيد متقاربة أو متباعدة بطلب من المعالج أو من الأسرة.
ان هذا التقارب أوالتباعد في الجلسات العلاجية غالبا ما يكون حسب مستجدات كل حصة و السبب في ذلك هو درجة القلق و الحصر اتجاه العلاج.
ان أوسلوس Ausloos، يرى في هذا الاطار أنه يمكن اضافة جلسات علاجية تهدف الى تصليح و ليونة العلاقات بين أفراد الأسرة، أما عن تباعد الجلسات العلاجية فهدفها هو اعطاء فرصة لأفراد الأسرة في التفكير جيدا و بطريقة موضوعية في المشكل و كذلك تعلمهم الصبر و عدم العجلة في أخذ القرارات.
بالنسبة لبوين M.Bowen، يرى أنه ليس المهم في انتظام الحصص العلاجية،لكن المهم في هذه الجلسات ما يحدث بين أفراد الأسرة أي يركز على التفاعل و الاتصال بين كل الأفراد، و بالتالي يرى أنه من المهم كذلك الاهتمام بما يحدث داخل النسق الأسري خارج الحصص العلاجية، حتى تصبح هذه الأخيرة أي الحصص العلاجية الفضاء الأمثل للتصريح عما حققته الأسرة في حياتها اليومية و تقييمها لكل الأحداث التي طرأت عليها و كيفية مواجهتها، و بذلك يصبح لكل فرد من الأسرة امكانية المواجهة و حل الصراعات و من ثم تجاوزها و هذا هو الهدف الأسمى للعلاج الأسري النسقي لبوين M.Bowen.
أخيرا، باختلاف النماذج العلاجية في العلاج الأسري النسقي و باختلاف التقنيات المستعملة، تعتبر العلاجات الأسرية النسقية المتنفس الذي من خلاله يعبر كل فرد على مكنوناته و يتمكن من مواجهة الأخرو يبقى الهدف الأساسي لهذه العلاجات هو تصليح و ترميم العلاقات المضطربة بين أفراد نفس النسق، حيث هذه العلاجات تدخل الأفراد في ديناميكية أين يتمكن كل واحد منهم من مواجهة الأخر، كما أن المعالج يجب أن يقيم و يصل الى تحليل نهائي للعمل المنجز مع كل أسرة، و يطلب بالحاح من الأسرة التي كانت تحت العلاج بالتفكير في حل مشاكلها و ذلك باشراك كل الأفراد المكونة لها لأن الرجوع دائما الى المعالج ليس حلا، لأن كل أسرة تملك موارد معرفية و قدرات شخصية لمواجهة مشاكلها و من ثم تجاوزها.
المراجع المعتمد عليها:
- Jacques MIERMONT(2004), thérapies familiales et psychiatrie,Doin, Paris.
- Karine et Thierry ALBERNHE (2004), les thérapies familiales systémiques, 2ème édition, Masson, paris.
- Elkaim M.(1995), panorama des thérapies familiales, édition Seuil, Paris.
- Jacques Postel (1998), dictionnaire de psychiatrie et de psychopathologie clinique, Larousse, Paris.
- Edmond Marc (2001), guide pratique des psychothérapies, édition RETZ, Paris.
- Minuchin S.(2013), familles en thérapie (1974), trad.M. du Ranquet et M. Wajeman, Erès, Toulouse.
- Ausloos G. (2016), la compétence des familles (1995), Erès, Toulouse.
- Haley,J.(2009), stratégies de la thérapie (1963), Erès, Toulouse.
- Andolfi M.(1977), la thérapie avec la famille, trad.A.-M.Colas et Maurice Wajeman, ESF, Paris.
- Duriez N., changer en famille. Les modérateurs et les médiateurs du changement en thérapie familiale, Erès, Toulouse.
ملاحظة: ليكن في علم الطلبة (السنة الثالثة عيادي)، أن هذا الدرس هو أخر درس في الأعمال الموجهة، علما أننا انتهينا من تقديم المحاضرات في المدرج بتاريخ 11 مارس 2020، و بالتالي أكون قد انتهيت من تغطية كل البرنامج الخاص بالعلاجات الأسرية النسقية.
أتمنى التوفيق للجميع، كما أؤكد على ضرورة البحث و الاطلاع على المراجع الخاصة بالمقياس و المدونة في أخر هذا الدرس.
سوف أبعث لكم لاحقا، حوصلة لأهم ما تناولناه في هذا المقياس.
الأستاذة: كبداني خديجة
- Gestionnaire: KHEDIDJA KEBDANI