المقياس: العلاج الأسري النسقي البنائي ( السنة الثالثة عيادي).
حصص الأعمال الموجهة T.D :
البطاقة التقنية رقم 1 : سيرورة الحصص العلاجية :
ان تقنية العلاج الأسري البنائي لمينوشان S.Minuchin تكون وفق الجلسات التالية:
الجلسة الأولى:
تعتبر الأرضية القاعدية للحصص العلاجية الموالية، فهي بمثابة جلسة تحضيرية يتم فيها اللقاء والتعارف بين المعالج والأسرة بكل أفرادها الحاضرين، كما أنه في هذه الحصة يتم وضع رزنامة للمواعيد والتحسيس بضرورة احترامها، وفي نفس الجلسة يقوم المعالج بتقديم فكرة واضحة عن العلاج الذي سوف يطبقه وكذا الأهداف التي يرغب في تحقيقها.
الجلسة الثانية:
يتم فيها تحديد المشكل الذي أدى بالأسرة إلى طلب المساعدة، وفي هذه الجلسة تبرز بوضوح الأعراض التي تقدمها الحالة ومحاولة توعية أفراد الأسرة الباقية بالمشكل المطروح.
الجلسة الثالثة:
في هذه الجلسة، يقدم المعالج محاضرة حول المشكل الأساسي الذي طرحته الحالة و الذي يعتبر السبب الرئيسي في معاناته النفسية والاجتماعية على كل من الحالة وكذا أفراد أسرته الحاضرين معه في الجلسة العلاجية، كما يعمد إلى تبسيط المعلومات التي يقدمها حتى يتمكن الكل من الاستيعاب و الفهم، كما يسعى الى استخدام الأعراض الأساسية التي تقدمها الحالة بهدف الكشف على مختلف الضغوطات و الصراعات التي تعيشها كل أسرة الحالة من خلال هذا المشكل، و في أخر الجلسة يقدم المعالج بعض الواجبات المنزلية هدفها التقريب أكثر بين أفراد الأسرة ككل .
الجلسة الرابعة :
في هذه الجلسة، يقوم المعالج بالتطبيق الفعلي للتقنية العلاجية، حيث يقدم لأفراد الأسرة الحاضرة خريطة عن بنيتها تبين وضعيتها الحالية و هذا بالأخذ بعين الاعتبار الجانب العلائقي و المتمثل في المسافة التي تفصل بين أفراد الأسرة ومن ثم يتمكن من تشخيص الجو العاطفي السائد بينهم من خلال المسافة أو الفضاء أي في هذه الجلسة يتمكن من تحديد البنية الأسرية.
الجلسة الخامسة:
في هذه الجلسة، يركز المعالج على كشف الصراعات وتحديد الخلل الوظيفي الذي يكشف التعاملات والتفاعلات الأسرية، مما يسمح للأسرة بالتعبير عن ظروفها وتعاملاتها المعتادة، هذه الخطوة تسمح للمعالج بإعادة تنظيم المسافة بين أفراد الأسرة محاولا تقريبها أكثر ومن ثم يتمكن من خلق جو عاطفي حميمي بين الكل.
الجلسة السادسة :
في هذه الحصة، يقوم المعالج برفع درجة الضغوط والتوترات بين أفراد الأسرة، و الهدف من ذلك هو الوقوف على مختلف أشكال المقاومة التي يبديها كل فرد من المجموعة وهذا النوع من المقاومة هدفه الوصول إلى التفاعل والتعاون وبالتالي خلق بنية أسرية تتميز بالتوازن الداخلي وبحدود متفتحة و لدنة.
الجلسة السابعة:
هذه الجلسة تعرف بجلسة الجو العاطفي الذي يسعى المعالج إلى خلقه و تبنيه من طرف كل الأفراد المكونة للبنية الأسرية، الهدف من هذه الجلسىة هو اعادة الثقة و التقدير الجيد لذات الحالة التي تعاني و تقدم في نفس الوقت أعراض تشترك فيها كل الأسرة، لأنه سوف يشعر من جديد أنه يملك مكانة مهمة داخل أسرته ولا يمكن الاستغناء عنه، فمثل هذه المساندة تدخل كل أفراد الأسرة في علاقات حميمية ومشاركة وجدانية مما يساعد على تجاوز الضغوطات و الصراعات.
الجلسة الثامنة :
و هي الجلسة الختامية، حيث يقوم فيها المعالج بتقييم كل الجلسات العلاجية وتقديم النتائج التي توصل إليها كما يمنح الفرصة كذلك لكل أفراد الأسرة بتقييم البرنامج العلاجي المطبق عليهم أي هل هناك تغيير في العلاقات والتعاملات مما يمكن المعالج من مراقبة الفرضية الأولية التي انطلق منها في عمله والتأكد من تحقيق الهدف العلاجي من عدمه، كون هذا النوع العلاجي يهدف إلى تغيير أو تعديل عناصر البنية الأسرية أوتغيير بعض العناصر فقط التي تؤدي بدورها إلى تعديل السلوكات وتغيير مجرى العلاقات إلى الأحسن.
ملاحظة هامة: عدد الجلسات يتغير حسب سيرورة الحصص العلاجية و تجاوب الأفراد معها، بمعنى قد يكون أقل أو أكثر مما قدم لكم الآن.
ليكن في علم الطلبة أن هذه المعلومات تجدونها في السند البيداغوجي الأخير الذي قدمته اليكم في الحالة المدمنة على المخدرات.
أستاذة المقياس: خديجة كبداني
- Gestionnaire: KHEDIDJA KEBDANI