بما أن الإنسان لا يمكنه الوصول إلى أهدافه وإشباع حاجاته بالإعتماد على إمكانياته فقط، أو أن يحقق ذلك من خلال النزاع الدائم مع الأخرين، فإنه مجبر على التعاون مع غيره، بل ويتكافل معهم فيحقق حاجاته في الوقت الذي يحقق حاجات الأخرين.
وقد يحدث أن يتعاون الناس بشكل تلقائي، إلا أن التعاون المقصود والمنظم، هو الذي يختار فيه الأشخاص بعضهم بعضا، وعندها تنشأ المؤسسات الإجتماعية، وهي تنشأ من نشأة المجتمع، وتنمو بنموه، وذلك لتحقيق مصالح الأعضاء المكونين لها في ذلك المجتمع.
ومن أمثلة المؤسسات الإجتماعية التي عرفها المجتمع الإنساني، الأسر، المعابد، الدول، النوادي، الإتحادات، النقابات، المصانع، الجامعات، والمدارس....