سنتناول في هذا المقياس الموسوم بـــ " علم النفس التربوي" الذي يعتبر ميدان من ميادين علم النفس، والذي يهتم بدراسة السلوك الإنساني في المواقف التربوي، وخصوصا في المدرسة، وهو العلم الذي يزودنا بالمعلومات والمفاهيم والمبادئ والطرق التجريبية والنظرية التي تساعد في فهم عملية التعلم والتعليم، وتزيد من كفاءتها؛ وهذا من خلال عدد من المحاضرات والمناقشات والاستفسارات

أتمنى لكم أعزائي الطلبة استفادة ممتعة

الأستاذة: حورية بدرة

هذا المقرر موجه لطلبة السنة الثانية ليسانس  وهو مدرج ضمن مقياس علم النفس التربوي 2 الذي يشمل محورين اساسين حيث كل محور يندرج ضمنه مجموعة من العناصر  المتكاملة وفق السيرورة البيداغوجية .

 يعد من اكثر فروع علم النفس تطورا وانتشارا في العالم لما له من أهمية نظرية وتطبيقية في العملية التربوية ، وفي مجالات التعلم والتعليم ، فهو يقدم المعلومات والمبادئ النفسية للمربي والمعلم لكي تساعد ه على تحسين العملية التربوية وفهم سلوك المتعلم وتقديم المعرفة له ، وتنمية شخصيته من مختلف الجوانب ليكون متعلما ناجحا قادرا على الاستفادة من الخبرات العلمية بأقصى طاقة ممكنة له.وفي نظر الكثير ان علم النفس التربوي هو الفرع الوسيط بين التربية وعلم النفس لإهتمامه بالجوانب التربوية في الميدان التربوي و إعتماده على القوانين والمفاهيم النفسية في مجال علم النفس.فعلم النفس التربوي يعنى بتطبيقات المبادئ و القوانين النفسية وفهم عمليات التعلم والتعليم داخل الغرفة الصفية وضبطها  بالاعتماد على مايسمى بالتقويم التربوي والذي يتعلق بعملية الحكم على مدى تحقيق الاهداف ونجاح عملية التعلم وتجهيزاتها المختلفة.فالتقويم عملية مستمرة تبدا قبل تقديم التجهيزات لقياس المدخلات ومن ثم خلال عملية التعلم لقياس المخرجات بعد انتهاء عملية التعلم.

من بين موضوعات علم النفس التربوي انه يدرس الخصائص النمائية للمتعلم وكيف تتم عملية التعلم والبيئة التي يتم فيها ويهتم كذلك بدافعية التعلم كما لا ينسى الفروق الفردية بين المتعلمين اما التقويم فهو يتناول قياس مخرجات التعلم ووضع الخطط الكفيلة باصلاحها وتوجيهها نحو الافضل وتوفير التغدية الراجعة للطلبة