وحدة مدخل إلى الأرطوفونيا

 وحدة أساسية تدرس لطلبة السنة أولى جذع مشترك علوم إجتماعية (القسم 1-2-3) خلال السداسي الثاني تحت إشراف الأستاذة: بن أعراب آسيا

المحاور

ماهية الأرطوفونيا و نشأتها

تطبيفات الأرطوفونيا و علاقتها بالعلوم الأخرى

المصطلحات القاعدية لتخصص الأرطوفونيا

الإجراءات المنهجية للمقاربة الأرطوفونية العيادية

الميادين الكبرى للإضطرابات المسجلة ضمن تخصص الأرطوفونيا

الأهداف

اكتساب معارف مبدئية حول الأرطوفونيا و التعرف على علاقتها بالعلوم الأخرى ذات العلاقة وكذا مجالات تطبيقها







تهتم الارطفونيا  بدراسة وعلاج اضطرابات اللغة والكلام والصوت مهما كان سن المريض وسبب الاضطرابات، والارطوفونيا علم ظهر حديثا في الجزائر إلا انه استطاع أن يصنع مكانة بين العلوم الأخرى، فهو علم متعدد الاختصاصات وله علاقة وطيدة بعلوم أخرى كعلم النفس، علم الاجتماع، الطب البيداغوجيا، اللسانيات. 

إن أهمية التكوين في تخصص الأرطوفونيا ينبع باعتبارها نقطة التــقاء بين هذه التخصصات العلمية العريقة، وهذا ما يجعلها تخصصا محوريا يهــتم بدراسة وعلاج أحد أهم المشاكل التي يمكن أن يعاني منها الفرد، ألا وهي اضطرابات اللغة والكلام والصوت لدى كل من الطفل والمراهق وحتى الراشد والمسن.


نوع الوحدة التعليمية : أساسيــة  

الفئة المُستَهدَفة: طلبة السنة الأولى علوم اجتماعية (القسم01 و القسم 03 ) السداسي: الثاني

     أستاذ المادة: د. أجد محمّد عربي 

dr.adjed89@gmail.com/للتواصل عبر البريد الالكتروني  

يكتسب الطالب من خلال هذه المادة مجموعة من المفاهيم والمبادئ المرتبطة بالأرطوفونيا كتخصّص قائم بذاته، فهي تسمح له بالتعرف على هذا التخصّص وباستيعاب المفاهيم التمهيدية القاعدية والضرورية لهذا العلم بداية من التحديدات الاصطلاحية والتاريخية لنشأة الأرطوفونيا، ومرورا بإدراك علاقة الأرطوفونيا بالعلوم الأخرى وغيرها من المحاور الكبرى.

 

 


عسر الحسابDyscalculie

موجهة لطلبة لسنة أولى جذع مشترك علوم اجتماعية / أ. حليمة قادري..

تعريف عسر الحساب  : يعرف ليرنر (Lerner, 1977)  عسر الحساب اضطرابات القدرة على تعلم المفاهيم الرياضية، وإجراء العمليات الحسابية المرتبطة بها، وبعبارة أخرى هو صعوبة أو العجز عن إجراء العمليات الحسابية الأساسية، وهي: الجمع، الطرح، الضرب و القسمة، وما يترتب عليها من مشكلات في دراسة الكسور، والجبر والهندسة فيما بعد.

أنواع عسر الحساب :

عسر الحساب النمائي: يتمثل في التعريفات التالية:

"يعرف كوسك Kosk(1974) اضطراب بنيوي للمهارات الرياضية الذي أصله وراثي أو مرتبط بمشكل خلقي، والذي لا يمثل اضطراب للوظائف الذهنية (اختلال في اكتساب المهارات الرياضية

تصنيف عسر الحساب النمائي:

عسر حساب معالجة الأعداد: يتعلق الأمر بصعوبات في معالجة الرموز الرقمية ،أو الكلمات مثل: صعوبات قراءة الأعداد، الكتابة، التكرار.

عسر حساب العمليات الحسابية: صعوبات في إتقان العمليات الحسابية: جداول  الضرب، الجمع البسيط، الطرح البسيط.

عسر حساب إجرائي: نسيان أو التباسات في طريقة وضع مصطلحات العمليات في  المراحل الفرعية للحل، وفي كيفية تعيين الإضافات.

عسر الحساب المكتسب:  ينشأ نتيجة تلف أحد نصفي المخ أو كليهما، يظهر عند الأطفال أين يكون النمو في البداية عادي، ولكن بعد مشكل من نوع عصبي فإن المهارات التي كانت سليمة تختفي وتكون مضطربة؛ كما نجده عند الراشد، و هو يحدث إثر وجود خلل في بعض الوظائف المعرفية ، التي كانت سابقا مكتسبة.

أسباب عسر الحساب المكتسب: الإصابات الدماغية المكتسبة هي مختلفة:

وعائية : انسداد embolies، أو تجمد الدم thromboses.

ورمية: إصابات البؤر الخلفية هي الأكثر شيوعا من إصابات النصف الكرة المخية، أما إصابات الوظائف القشرية فهي ثانوية؛

الصدمات: حاليا نجد الأسباب الصدمية هي الأكثر شيوعا، ونجدها عند الطفل وعند الراشد.

حالات الصرع المزمنة (خاصة عند الأطفال): وهي تبين أن إصابة نصف الكرة المخية اليمنى يعاني من:

-صعوبات في تصور الكميات الرقمية.

-اضطرابات بصرية- فضائية.

أما عند إصابة نصف الكرة المخية اليسرى نجد أن الفرد يعاني من :

-صعوبات استرجاع العمليات الحسابية خاصة الجداول.

-خلل في إنتاج والتعرف على الأعداد (ترميز ناقص).

-قلب في كتابة وقراءة الأعداد.

عوامل صعوبات الحساب: تتمثل في مجموعة عوامل فردية، بيئية و وراثية، و هي:

عوامل فردية:

إصابات المخ: تعد إصابة المخ أحد أسباب صعوبات الحساب، حيث تؤثر الاضطرابات التي

تصيب المخ في اكتساب المهارات الرياضية؛ فالفص الخلفي الأيمن هو أكثر نشاطا أثناء مقارنة الأرقام لأن المقارنة تنطوي على التوصل إلى نظام الأرقام العربي و لا يتطلب أي ترجمة لغوية؛ بينما الفص الأيسر هو الأكثر نشاطا أثناء عملية الضرب، كما أن المنطقة الجدارية اليسرى هي الأكثر نشاطا أثناء عملية الضرب لأن المخ يراقب نتائج العملية أثناء الحسابات اللفظية، و فيما يخص عملية الطرح فان الفصين الجداريين الأيمن و الأيسر ينشطان معا لأن عملية الطرح تتطلب النظام الرقمي الداخلي و التسمية اللفظية الناتجة، فأي خلل في هذه الأجزاء سوف يؤدي إلى ضعف في المهارات الرياضية، من بينها إصابات في العظم الجداري أو الأجزاء الصدغية لقشرة المخ.

اللاتماثل بين نصفي المخ: من المعروف أن النصف الأيمن للدماغ يختلف عن النصف الأيسر، فيبدو بأنهما متطابقين في البنية، ولكنهما يختلفان في الوظيفة، فيسيطر المخ الأيسر حسب LERNER على النشاطات المرتبطة باللغة، أما نصف المخ الأيمن فيتعامل مع المثير غير اللفظي، الإدراك المكاني، الرياضيات، الموسيقى، الاتجاهات، تسلسل الوقت، الوعي بالجسم، و في حالة إصابة نصف المخ الأيمن فان يطلق عليها بـ "عرض التعلم غير اللفظي" و من أهم أعراضها، اضطرابات في الوظائف البصرية الفضائية و الانتباه الموجه، الانخفاض في استعمال الملموس (اكتساب العلاقات المنطقية يرتبط باستعمال أشياء ملموسة و هذا الأخير يخضع للفضاء).

ج- الصعوبات اللغوية:  في حالة اضطراب اللغة المستقبلة، يجد الشخص صعوبات في ترجمة المصطلحات أو المفاهيم الحسابية، أما في حالة اضطراب اللغة التعبيرية، فيجد صعوبة في استخدام المفردات الرياضية أو في صياغة المسائل أو المشكلات شفهيا.

القصور الإدراكي: إن الإدراك البصري يؤثر على الأداء الرياضي لأطفال ذو صعوبات التعلم، واعتبر أن العجز في أداء المهام الحسابية ينتج من نقص في التنظيم البصري، كما أن أطفال ذو صعوبات تعلم الحساب يظهر عليهم صعوبة في تمييز الأرقام المتشابهة مثل: (6،9)، (14،41).

أما فيما يخص قصور الإدراك السمعي، فهم لا يفهمون التعليمات اللفظية والشرح الذي يلقى عليهم أثناء دروس الحساب، كما أنهم يجدون صعوبة في كتابة الأعداد أو الواجبات إملائيا.

 

اضطرابات الذاكرة: أن سبب الصعوبات التي يواجهها  التلاميذ في الحساب ترجع إلى الذاكرة وأن عدم القدرة على تذكر معلومات يسبب صعوبات في حل المشكلات، كما يعيق ضعف الذاكرة السمعية على استرجاع الشروح التدريسية عند حل المسائل الحسابية.

الصعوبات المنطقية و ضعف الإلمام بأساسيات المعرفة الرياضية: يعتبر أن اضطرابات العلاقات المكانية تؤدي إلى صعوبة في استخدام خط الأعداد في الجمع والطرح والضرب و القسمة، إلى جانب ذلك يضعون الأرقام أو الكسور العشرية أو الفاصلة في غير مكانها.


عسر الكتابةDysorthographie

موجهة لطلبة لسنة أولى جذع مشترك علوم اجتماعية / أ. حليمة قادري..

تعريفها : يعرفها ليرنر Lurner  (1997) بأنها عبارة عن مستوى من الكتابة اليدوية بالغ السوء أو عدم القدرة على أداء الحركات اللازمة للكتابة وهي حالة ترتبط بإضطراب وظائف المخ.

أنواع عسر الكتابة :

تصنيف بيسلاي Beslay (1973) : يميز بيسلاي شكلين من عسر الكتابة حسب المنطقة المصابة:

أ-عسر الكتابة المتأصل: الذي يكشف عن عدم قدرة الفرد على التعبير كتابة.فالعلاقة بين النظام الرمزي والخطوط التي تترجم الأصوات والكلمات والجمل لا يمكن أن تتم،و يكون التلميذ عندئذ غير قادر على الكتابة الإملائية للأحرف التي يتوصل مع ذلك إلى تشكيلها ولو برعونة معينة ويستطيع قراءتها.

ب- عسر الكتابة الحركي  : الذي يجد أصله في تنسيق حركي غير مأمون بشكل كاف، فالنظام الرمزي ليس مصابا. هذا الشكل من عسر الكتابة هو الذي نجده عامة عند التلاميذ الذين يعانون صعوبات في الكتابة، يكتب الطفل ببطء. يرسم الأحرف بلا شكل وغير متساوية، لا يتوصل إلى إتباع الأسطر، وتكون الكتابة غير مقروءة ، وأحيانا تعرق راحة كفه أو يصاب بارتجاف بسيط، غالبا ما يضطر التلميذ إلى إيقاف الكتابة لكي يريح عضلات .

العوامل المسببة لصعوبات عسر الكتابة:

العوامل النفسية العصبية:  إن حدوث أي خلل أو قصور أو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي لدى الطفل الذي يعاني من عسر الكتابة ينعكس تماما على سلوك الطفل حيث يؤدي إلى قصور أو خلل أو اضطراب في الوظائف المعرفية والإدراكية واللغوية والأكاديمية والمهارات السلوكية ومنها مهارات الكتابة.

العوامل المعرفية العقلية: وتشير العوامل العقلية المعرفية إلى: مستوى ذكاء التلميذ وقدراته، واستعداداته العقلية، وخلفيته أو بنيته المعرفية، وكفاءة وفاعلية عملياته المعرفية المتمثلة في: الانتباه، والإدراك والذاكرة.

العوامل الانفعالية الدافعية:  لقد أشارت الدراسات والبحوث إلى أن اضطراب الجهاز العصبي المركزي وبعض الوظائف النفسية العصبية لدى ذوي عسر الكتابة يترك بصماته على النواحي الانفعالية الدافعية، فيبدو الطفل مكتئبا ومحبطا، كما يفتقر هؤلاء الأطفال إلى القدرة على التآزر الحس حركي، واستخدام اليد والأصابع وإدراك المسافات والعلاقات بين الحروف والرموز والكلمات.

العوامل التربوية : التدريس الخاطئ، التدريس الجماعي لا الفردي الذي لا يراعي قدرات وميول وظروف التلاميذ الخاصة. الانتقال من أسلوب لآخر في تدريس الكتابة ( كتابة الحروف المنفصلة أو كتابة الحروف المتصلة).

العوامل الفردية :

اضطرابات الضبط الحركي: ويقصد بها العجز عن ضبط وضع الجسم، والتحكم في حركة الرأس والذراعين واليدين والأصابع (وضعية الجلوس غير سليمة مع وضع الورقة)، ويؤثر هذا سلبا في تعلم أداء الأنشطة الحركية اللازمة لنسخ الحروف والكلمات والأعداد والأشكال وكتابتها وتتبعها.

اضطراب الإدراك البصري: يقصد به عدم قدرة الطفل على التمييز بين الأشكال والحروف والكلمات والأعداد ومن مظاهره: صعوبة تمييز اليسار من اليمين أو تمييز الخط الرأسي من الخط الأفقي وصعوبة مطابقة الأشكال والحروف والأعداد والكلمات على نماذجها ورسم الخرائط أو استخدامها وكل ما يؤدي إلى صعوبات في كل من القراءة والكتابة.(

اضطراب الذاكرة البصرية: إن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الكتابة هم في العادة يتمتعون بحاسة بصر سليمة كما هو الحال لدى الأطفال العاديين، فهم يبصرون جيدا لكنهم يفشلون في تذكر ما يتم مشاهدته بصريا لضعف في ذاكرتهم البصرية فهم يواجهون صعوبة في استدعاء أو إعادة إنتاج الحروف والكلمات من الذاكرة والذي يمكن ملاحظته عندما يحاول الطفل تشكيل سلسلة الحروف التي سيتم تذكرها.

أعراض عسر الكتابة :

1-إمساك القلم (القبض على القلم) يكون بطريقة شاذة وغير عادية.

2-الأصابع تقترب بشدة من سن القلم.

3-صعوبة في تنفيذ عمليات الشطب والمحو للكلمات غير المرغوب فيها.

- 4يتأخر كثيرا عند محاولة تذكر الكلمات.

5-عدم تجانس الحروف عند الكتابة وخلط ما بين الحروف الكبيرة والصغيرة بصورة متجانسة النسخ بصورة غير دقيقة.

6-يخلط في الكتابة بين الأحرف المتشابهة فقد يرى كلمة (باب) ويكتبها (ناب).

7- يضيف حرف إلى الكلمة غير ضرورية أو إضافة كلمة إلى الجملة غير ضرورية أثناء الكتابة.

8-قد يجد التلميذ صعوبة الالتزام بالكتابة على نفس الخط من الورقة.

9-إن خط هذا التلميذ عادة ما يكون رديئا تصعب قراءته.

10-كتابة بطيئة جدا ، حيث تكون مشوشة من ناحية شكل الحرف واتجاهه، والمكان بالورقة والسطر.

 

11-تداخل الأسطر ببعضها البعض )لا يوجد فراغات بين كل سطر وسطر(.

12-الورقة غير نظيفة وغير مرتبة.

13-يستخدم الممحاة كثيرا.