يسمح هذا المقياس للطالب التعرف على 

الفلسفة كنمط من أنماط التفكير الإنساني الدي  تبلور في اليونان حوالي القرن السادس قبل الميلاد حين تجاوز الفكر الميثولوجي بفضل النظرة العقلانية للوجود بما فيها الطبيعة الإنسانية ويتميز التفكير الفلسفي بمجموعة من الخصائص يجب مراعاتها عند إخضاعها للتفكير التأملي والإستدلالي العقليين المجرديين للكشف عن علل الوجود البعيدة والوصول الى الانسان الأولي والنسقية الفلسفية التي تهتم بالأنظمة الفكرية المتكاملة والمنسجمة واعتماد التفكير الفلسفي كعملية برهانية حجاجيةواستنتاجية.

   

التطور الذي شهدته البشرية اليوم. في مختلف المجالات العلمية والتقنية. دعا إلى الإيمان بالعلم وحده، كسلطان على المعرفة. ونبذ ما سواه من المعارف الإنسانية. التي لم تعد تحقق جانبًا تقنيًا. ولعل الفلسفة واحدة من هذه المعارف التي بشر بزوال عصرها. ولا حاجة للإنسانية بالبحث في فكر موغل في التجريد والمثالية والخيال. ما دام العالم اليوم لا يؤمن إلا بالجانب التقني. والفكر النفعي والمفهوم (محمد بهاوي). وبالتالي يتبادر لأذهان الجميع ما الغاية من دراسة الفلسفة؟. أو بالأحرى التفكير الفلسفي؟. لكن الطرح الفكري الرسين يتجاوز هذا الطرح الساذج. إلى ما وراء السؤال البسيط المعقد في الوقت ذاته. إذ المعارف الإنسانية كلها. بما فيها العلم، يدين للفلسفة والتفكير الفلسفي. إذ العلم في حد ذاته، وليد التفكير الفلسفي.