الفئة المستهدفة: طلبة ليسانس أرطوفونيا  

السنة الثانية السداسي الثالث 

التخصص: أرطوفونيـــــا 

المادة: اللسانيات العامة 

المعامل: 2      الأرصدة: 5

نوع الوحدة: أساسية

 الأستاذ: د. أجد محمد عربي -أستاذ محاضر-أ- السنة  الجامعية 2024-2025  

 محتوى هذه المادة يمكّن الطالب عبر نظام التعلم على استيعاب المعرفة النظرية الضرورية  المتمثلة في أسس اللسانيات العامة ومبادئها من خلال التعرف على ماجاء به أب اللسانيات الحديثة "فردينان دي سوسور" من ثنائيات لسانية أسّست للبحث اللغوي ولإنبثاق مختلف المدارس اللسانية البنيوية. ومن المحاور الأساسية لهذه المادة نذكر مستويات التحليل اللساني التي تعتبر أساس وعماد محوري للممارسة الأرطوفونية عياديا (كالجداول السيميولوجية لمختلف الاضطرابات اللغوية) وعلاجيا (استخراج مختلف التقنيات العلاجية المنبقة من المقاربة اللسانية والمنظومية). ضف إلى أهمية التعرف على المقاربة اللسانية في الأرطوفونيا وعلاقتها ببناء أدوات الفحص العيادي والتشخيص ومختلف البرامج العلاجية. 


لماذا تحليل الكلمة؟

لإدراك مكوناتها، ولتعليم الطفل الجزء الذي يتجه إلى الكل بدءًا بالمقطع، ثمّ الجملة ثمّ الفقرة، وانتهاء بالنص، و هذا يعلّمه  الإنشاء الكتابي . الكلمة ،فالجملة ،فالفقرة ،وصولا إلى النصّ.و من هنا التعرّض لأهمّية المقطع

المقطع الصوتيهو تَجَمُّع صوت أو أكثر مِحْوَرُه حركةُ أيِّ صَائِتٍ.

لماذا الحركة محور المقطع؟

لأنه لولا وجودُ الحركاتِ - أي: الصوائت - القصيرِ منها متمثلاً في الحركات، والطويلِ متمثلاً في حروف المد، لما استطعنا نطق الصوامت، لماذا؟ لأن الصوائت تيار هواء مستمر يصل الصوامت بعضها بالبعض الآخر، ولأن المقطع الصوتي نواته حركة أو حرف مد أيِّ صائت، وحاشيتاه صامت أو صامتان، ولأن هناك فرقًا عضليًّا وجهديًّا في نطق الأزواج التالية من الكلمات: قَتَلَ: قَتْلْ، وعَصَرَ: عَصْرْ،... إلخ، وما شابه ذلك من كلمات نجد النطق فيه منطلقًا في حالة عدم تجاور صامتين ومتعسرًا في وجود صامتين متجاورين، وهذا لا تسمح به اللغة إلا بقواعد تبيح التقاء الساكنين في مواضع محدودة.