
يُعدّ قانون العمل أحد أهم الفروع القانونية التي تنظم علاقة الفرد بمحيطه المهني، إذ يضع الإطار التشريعي الذي يحكم علاقة العامل برب العمل، ويحدد الحقوق والواجبات المتبادلة بين الطرفين بما يحقق التوازن بين متطلبات الإنتاج وحماية العنصر البشري ويكتسي هذا المقياس أهمية خاصة بالنسبة لطلبة علم النفس العمل والتنظيم، باعتبار أن دراستهم لا تقتصر على الجوانب النفسية والسلوكية فحسب، بل تمتد لتشمل الإلمام بالمنظومة القانونية التي تضبط الحياة المهنية، بما فيها شروط التشغيل، تنظيم علاقات العمل الفردية والجماعية، وكذا آليات الوقاية من النزاعات وتسويتها.
إن التعمق في دراسة قانون العمل يمكّن الطالب من فهم البيئة التشريعية التي تؤطر المؤسسات، مما يساعده على تحليل السلوك التنظيمي للعاملين بشكل أشمل، والتدخل بشكل علمي في إدارة الموارد البشرية وتحقيق العدالة المهنية،كما يتيح له إدراك العلاقة الوثيقة بين المناخ القانوني والمناخ النفسي في بيئة العمل، وهو ما يثري تكوينه الأكاديمي ويعزز قدرته على الممارسة المهنية مستقبلاً.
- Enseignant: soumia bendaho