يُعد مقياس هندسة التكوين من المقاييس التربوية التطبيقية التي تهدف إلى تمكين الطلبة من فهم الأسس النظرية والمنهجية لعمليات التكوين في المجالين التربوي والمهني.

يركز هذا المقياس على دراسة مختلف مراحل بناء التكوين، ابتداءً من تحديد الحاجات التكوينية، مرورًا بتصميم البرامج والمحتويات، وصولًا إلى تنفيذها وتقييمها وفق معايير علمية وبيداغوجية دقيقة.

كما يتناول المقياس مفاهيم مثل: التكوين، المقاربة بالكفاءات، التخطيط التكويني، التقويم، التكوين المستمر، والهندسة البيداغوجية، وذلك بهدف مساعدة الطالب على إدراك الترابط بين التكوين وجودة الأداء المهني داخل المؤسسات التعليمية والتكوينية.

ويُعد هذا المقياس خطوة أساسية لإعداد الموجهين والمرشدين القادرين على المساهمة في تطوير وتنفيذ برامج تكوين فعالة تسهم في تحسين الممارسات التربوية والإدارية

بطاقة التواصل  الخاصة بمقياس هندسة التكوين

ماستر 1 – تخصص ارشاد وتكوين


مدخل عام لهندسة التكوين 

     تعد عملية التكوين في الوقت الراهن من بين أهم مقومات التنمية التي تقوم عليها المؤسسات الاقتصادية والعمومية في إنشاء جهاز يستطيع مسايرة مختلف التحديات والتفاعل مع التقنيات التكنولوجية والإدارية التي تربط مباشرة بالإنسان باعتباره المؤشر الأساسي لكافة عناصر المؤسسة. ولقد تغير مفهوم الوظائف عما كان عليه في السابق، فالوظيفة حاليا مرتبطة بالتطور وتتميز بالانفتاح والديناميكية وهذا ما يتطلب من الموظف أو العامل أن ينمي قدراته لتطوير كفاءاته و كذا التكيف مع التطورات والتكنولوجيات الحديثة التي تطرأ على ميدان تخصصه ولا يتم هذا إلا عن طريق التكوين المستمر للفرد.