1. مقدمة :

    إن العالم اليوم يشهد اهتماما منقطع النظير حول التطور الحاصل والهائل في تكنولوجيات الاتصال وثورة المعلومات، وما أحدثته من تغير وتحولات كثيرة من أجل السيطرة على المعلومات والبيانات في كل المجالات والميادين العلمية والعملية بغرض التحكم والضبط والتوجيه وإعداد الأجيال الصاعدة بكل تركيباتها ومؤسساتها العامة أو الخاصة كونها الرأس المال الحقيقي لأي إستراتيجية في التنمية، والتطوير التنظيمي للكفاءات بغرض إحداث الإبداع والنبوغ والتفوق ومواكبة التغير، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الاهتمام بالعملية المهنية والإنسانية كضرورة اجتماعية وفردية كونها حتمية وجدت مع وجود الإنسان.

كما أن الاهتمام بواقع العملية التربوية عامة أو خاصة يقتضي أبعاد أخرى نراها إلزامية وضرورية في إحداث التغيير، والمتمثلة في الالتزام بأخلاقيات المهنة لدى الاخصائيين النفسيين، حيث أصبح هذا الموضوع مصب الاهتمام من قبل الباحثين والمهتمين وكذا من قبل المؤسسات والمنظمات وخاصة التعليمية منها، لما لها من بعد قيمي وأخلاقي وأهمية في عملية التكوين والاتصال المعرفي لاسيما مؤسسات التربية والمؤسسات الارشادية والعلاجية (سالم، 2020، صفحة 41).

 

2. أهمية الدراسة

-        إبراز واقع الاخصائي النفسي فيما يخص مجموعة من التجاوزات في مجال مهنة الاخصائي النفسي مقترنة بمجموعة المبادئ الأخلاقية للمهنة.

3. أهداف الدراسة

-        التعرف على أخلاقيات المهنة والإقرار بضرورة الالتزام بها في مهنة الاخصائي النفسي والمرشد.

-        التعرف على الارتباط القائم بين أخلاقيات المهنة في استخدام مهارة الاتصال في العملية العلاجية، والارشادية.

-        محاولة تحديد ميثاق يحتوي على مجموعة من المبادئ تصلح كمبادئ لأخلاقيات المهنة لدي الأخصائي النفسي والتربوي.

1. تعريف الأخلاق

1.1 لغة: مفردها ا لخُلُق اسم: حالّ للنفْس رَاسِخَةٌ تصدر عنها الأفعالُ من خيرٍ أو شرٍّ من غير حاجةٍ إلى فكرٍ ورويَّة (المعجم العربيٍ)

كما تعرف بأنها مجموعة المبادئ والمعايير والقيم والتي تحكم سلوك الفرد أو المجموعة فيما يخص الصواب أو الخطأ وكذلك الجيد أو السيئ في المواقف المختلفة (توفيق،2014، ص40).

بينما تعني كلمة "أخلاقيات" وفق قاموس ويستر: "مقياس التصرف أو السلوك الخلقي (الوشي، 2013، صفحة 139).

يُعرف الخُلق في اللغة العربية بالطبع والسجية، وتطلق على مجموعة الصفات النفسيّة للإنسان وأعماله التي توصف بأنّها حسنةٌ أو قبيحةٌ

2.1 الأخلاق في الشريعة الإسلامية:

تعتبر من سمات المؤمنين الصالحين، حيث تساعدهم على تجنب الوقوع في العيب واللوم والنقد، ولا تجعل صاحبها يميل إلى الخطيئة أو الإجرام لأنّ الأخلاق تُعتبر من الهدي النبوي والوحي الإلهي وهي خُلق الرسول صلى الله عليه وسلّم، قال الله سبحانه وتعالى:(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم) سورة القلم

قال النبي صلى الله عليه وسلّم: (إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ صالحَ الأخلاقِ) حديث نبوي شريف.

في علم النفس هي تنظيم متكامل لسمات الشخصية أو الميول السلوكية تمكن الفرد من الاستجابة للعرف وآداب السلوك. (نعمون، 2014، صفحة 186)

3.1 تعريف أخلاقيات المهنة:

 هي عبارة عن العديد من المبادئ والمعايير التي تعد مرجعا للسلوك المطلوب لأفراد المهنة الواحد ينتمون لنفس المنظمة والمعتمدة في تقييم الأداء.

يعرفها ديسلر: هي مجموعة من المبادئ التي تسير سلوك الأفراد في المنظمة فتحدد    السلوك المقبول وغير المقبول (توفيق ،1014، ص322).

4.1 التعريف الإجرائي لأخلاقيات المهنة: نقصد بها هي تلك القواعد والنصوص القانونية المدونة في مدونة السلوك والتي تحدد مجموعة الواجبات المهنية لأفراد المهنة الواحدة في المنظمة والعمل على التقيد بها في أداء المهنة والناشئة لحقوق الأفراد والجماعات.

2. أبعاد أخلاقيات المهنة:

1.2 البعد الإنساني: يستمد هذا البعد مدلوله من إنسانية الإنسان والإيمان بضرورة الحفاظ على كرامة الإنسان في ممارسة العدل ومراعاة الأمانة العلمية والصدق والشفافية.

2.2 البعد المؤسسي: السهر على تكريس المثابرة في تقديم نموذج علاجي وارشادي مبني على الجودة، ومساعدة الأفراد على تخطي المحن والمشاكل النفسية.

2.3 البعد الشرعي: ينبثق من مبادئ الشريعة الإسلامية وما تحثنا عليه من الالتزام الخلقي والتحسن بالخلق وإتقان العمل.

3. مبادئ أخلاقيات المهنة:

        هي مجموعة السمات والمبادئ الواجب التحلي بها حيث اقر ريبون    وراين (Raiborn & Rayne ) أن المنظمات تأخذ في عين الاعتبار أربعة قيم عند تطوير مدونات السلوك وهي: (طاهر و العامري، 2010، صفحة 133).

-        النزاهة: وهي تقديم المثل في ميثاق الأخلاق حيث تلقي الضوء على سمات الأمانة والإخلاص والصدق والشفافية.

-        العدالة: وهي تعهد المنظمة بعدم التحيز لأي من الأطراف أو أصحاب المصالح.

-        المنافسة: وهي قدرات المنظمة على تنفيذ رؤيتها الاجتماعية

-        المنفعة: وهي اندماج المنظمة داخل قيم ميثاق الأخلاق والتي تؤدي أفضل أداء للعدد الأكبر من أصحاب المصالح.

-        الصدق: يعتبر روح الضمير الذي ينبغي أن يتصف به أصحاب المهن المختلفة وان يلتزم بالموضوعية دون مغالاة أو محاباة.

-        المسؤولية: وهي الوضع الذي يسال فيه الفرد عن أفعاله، وبتحمل نتائج أفعاله عنها أخلاقيا واجتماعيا، وهذا على أساس أن لكل فعل صفة أخلاقية تجعله مقبولا أو مرفوضا.

-        النقد الذاتي: وهي صفة نبيلة تعطي للفرد تميز خلقي وأخلاقي، يلجا إليها بهدف إدراك النقص، والنقد الذاتي في أي مهنة يتطلب القدرة عل مراجعة النفس وتقبل النقد من الآخرين.

   إضافة إلى هذه الصفات هنالك جملة من الأخلاق يجب توفرها في أي فرد يحمل مهنة من المهن المختلفة وفي جميع الميادين مهما كانت رتبته أو مكانته وتتمثل فيما يلي (سبحي، 2010، صفحة 25،23): 

-        الحفظ وتعني القدرة على إدارة الذات والعمل بدقة وتحمل المسؤولية ويمكن تسميتها بالكفاءة العلمية

-        العلم: ويعني إدراك الأمر المتعلق بالعمل بدقة الذي يقوم به إدراك جيدا ويمكن تسميتها بالكفاءة العقلية أو الفكرية.

-        القوة: وتعني الجدارة والجد والضبط والانضباط، ويمكن تسميتها بالكفاءة التأهيلية.

-        الأمانة: وتعني رعاية الحقوق والواجبات وأدائها على الوجه الصحيح ويمكن تسميتها بالكفاءة النفسية.

4-مصادر أخلاقيات المهنة:

1.4 المصدر الدين: ويعتبر من أهم المصادر الأخلاقية، فالمجتمع المسلم وحدة مترابطة فالأخصائي النفسي هو ذو مسؤولية اجتماعية تجاه والديه ومعارفه ووطنه، وهو قبل ذلك مؤمن بالله تعالى وبمبادئ الإسلام في عقيدته، وعباداته، وتصوراته ومفاهيمه. ويعد الدين بمثابة رقابة ذاتية تلازم الفرد في كل انجاز وخاصة إذا تعلق الأمر بالعملية الارشادية.

3.4 المصدر القانوني:

 ويفترض انه من المصادر الرئيسية في مدونة السلوك المتعلقة بأخلاقيات المهنة، لكن في الواقع، عند اطلاعنا على النصوص التشريعية للأخصائي النفسي، ومستشار التوجيه والإرشاد في الجزائر، تبين لنا أن تلك النصوص تحتوي فقط على دليل عمل الأخصائي النفسي أو دليل عمل مستشار التوجيه والارشاد.

4.4 المصدر الاجتماعي:

هو مجموعة من المعتقدات والميولات والاتجاهات يتأثر بها الأفراد من البيئة الاجتماعية تشكل الولاء والانتماء والعادات ونمط العيش، وقد يحملها الأفراد وتنعكس على الحياة المهنية حيت تأثر في الثقافة التنظيمية سلبيا أو ايجابيا. (الغامدي، 2000، صفحة 416)

5.4 المصدر الاقتصادي: هي مجموعة من الظروف الاقتصادية السائدة في المجتمع، والتي تدفع بإفراد المجتمع تبني أنماط من السلوك بعيدة عن المعايير الخلقية.

5. أهمية أخلاقيات المهنة:

-        تكمن أهمية أخلاقيات المهنة من خلال الدور الذي تلعبه في الانعكاسات الإيجابية في تحقيق أهداف المؤسسة في أي مجال من المجالات مما يجبر هذه المؤسسات على الحرص بالالتزام بها وتتمثل أهمية أخلاقيات المهنة عموما فيما يلي (الزيتاني، 2014، صفحة 14،13).

1.5 على مستوى المؤسسة:

-        توفير بيئة عمل مناسبة لفريق العمل وزيادة الإنتاجية.

-        تحقيق أهداف المؤسسة بكل كفاءة وفاعلية.

-        تفادي وقوع النزاعات والخصومات داخل المؤسسة

-        تدعيم الاستقرار والاستمرارية والسمعة للمؤسسة.

-        نشر ثقافة تنظيمية ايجابية للمؤسسة.

2.5 على مستوى الفرد:

-        التحلي بالأمانة والصدق في أداء الأعمال الموكلة لهم.

-        زيادة الانتماء الوظيفي للمؤسسة.

-        الارتقاء بأخلاق الأفراد داخل المؤسسة.

-        تعزيز الإتقان في العمل والتفاني والإخلاص فيه.

-        تعزيز الرقابة الذاتية لدى الأفراد.

-        الارتقاء بأخلاق الأفراد داخل المؤسسة.

-        تحقيق الولاء والروح المعنوية وروح الفريق.

3.5 على مستوى المجتمع

-        التقليل من الفوضى والتماسك الاجتماعي

-        تعزيز الرضى والاستقرار والأمن الاجتماعي.

-        تحقيق الانضباط والتحكم في السلوكيات للأفراد داخل المجتمع.

-        نشر التكافل الاجتماعي والاندماج.

 

6-بعض التجاوزات اللاأخلاقية للأخصائيين النفسيين

      تم خروج الباحثين الى ميدان العمل، من خلال اجراء مجموعة من المقابلات مع الأخصائيين والعملاء، ومن خلال المقابلات تم جمع مجموعة من التجاوزات والتي تعتبر النقاط الأكثر اختراقا من طرف بعض الأخصائيين والمعالجين النفسيين لمبادئ أخلاقيات المهنة في واقع العلاج النفسي في الجزائر، نذكر أهمها فيما يلي.

- اختراق سرية المهنة وذلك بإفشاء أسرار العملاء وذكر أسمائهم أثناء حديثهم مع الزملاء من المهنيين والموظفين وكذلك الأهل وقد صرحت لنا بهذا الأمر أخصائية نفسانية تعمل في إحدى العيادات العمومية، كما صرحت أنه ينتج عن ذلك العديد من المشكلات.

- عدم التصريح للعملاء بالتشخيص واطلاعهم على نوع الاضطراب الذي يعانون منه حيث صرحت إحدى العميلات أنها زارت أخصائية نفسانية في عيادتها الخاصة منذ سنين ولم تعرفني بما أعاني قائلة بأسف: هذا ما زاد من مخاوفي ومعاناتي... دون شرح ولا تبرير.

- استخدام بعض الطرق في العلاج غير علمية ولا تليق بالعملية العلاجية لا منهجا، ولا تطبيقا، نتيجة نقص التدريب والتكوين، إذ صرح بعض العملاء أنهم تعرضوا لنفخ بالونات ووخزها في أول جلسة لعلاج اضطرابات نفسية معقدة كالاكتئاب، والوسواس القهري، القلق، المخاوف والدهانات كما تم تغطية رؤوسهم بأكياس بلاستيكية سوداء اللون.

- تحرير وصفات طبية تصف أدوية نفسية، وكما هو المعروف أن هذا العمل يعتبر من مهام طبيب الأمراض النفسية والعصبية أو الطبيب العام فقد أخبرنا زميل يعمل في مستشفى عمومي أن زميلا له في نفس المستشفى يحرر وصفات طبية للعملاء.

- عدم الحياد أثناء العملية العلاجية كاتحاد قرارات مصيرية مكان العميل إذ أخبرتنا أحد العملاء أن أختها كانت تعيش مشاكل زوجية، فذهب الزوج لأخصائية نفسانية في عيادتها الخاصة من اجل استشارة نفسية فقالت له أن نمط شخصيته لا يتوافق مع نمط شخصية زوجه والحل هو الطلاق.

- توجيه العملاء من القطاع العمومي إلى القطاع الخاص للمتابعة معهم بطرق غير شرعية حيث صرح لنا زميل يعمل في مستشفى عمومي أن زميلا يعمل معه يقوم بتوجيه عملاء الى عيادة خاصة يعمل فيها بعد المداومة بطريقة غير شرعية.

- استغلال بعض الحالات في أغراض مخلة بالحياء ففي أثناء جلسة علاجية صرحت عميلة أنها تعرضت لتحرش جنسي من طرف أحد الأخصائيين النفسانيين فخرجت وأنهت العملية العلاجية معه.

- الحكم على العملاء وتأنيبهم ولومهم، بحيث قالت عميلة في أحد الجلسات العلاجية أن الأخصائية النفسانية وبعد استماعها ليها صرخت في وجها وقالت لها أنت أنانية ومادية ولا تريدين إلا مصلحتك.

- استغلال العملاء ماديا بعدم إحالتهم إلى وجهات متخصصة أخرى، بحيث صرحت احدى الأخصائيات تعمل في المستشفى الجامعي يتلمسان فقالت بان حالة أحضرت تعاني من اضطراب الهستيريا التحولية وأصيبت بالبكم بعد أن أخذوه لعيادة خاصة فطلبت الأخصائية النفسانية إحضار الحالة يوميا للعيادة لمدة فاقت العشرة أيام دون أي تحسن، بحيث تم استغلالها ماديا، وفي الأخير خلص الأمر بأن الحالة صعبة ومعقدة.

- التقليل من كفاءات زملائهم في المهنة أمام العملاء وهذا ما أخبرنا به بعض زملاء يعملون في مؤسسات حكومية.

- التسجيل الصوتي للعملاء دون علمهم ولا اخذ موافقتهم فقد فوجئت حين أخبرتني زميلة أنها تفعل هذا لأنها لا تستطيع تسجيل المعلومات وتنسي ما قاله العملاء أثناء الجلسات العلاجية.

- توريط العملاء في عمليات مشبوهة فقد أثار غضبي ما صرحت به عميلة في الحصة العلاجية. قالت بان الأخصائية النفسانية عند زيارتي لها في عيادتها طلبت مني إحضار شريحة هاتف لتعطيها لشخص آخر يريدها في مهمة مقابل إلا تتقاضى منها أجرة الجلسات وفعلا حصل ذلك.

- تحرير تقارير نفسية مغلوطة من اجل تقديمها للعدالة وهذا ما صرح به بعض العملاء.

   هذا لا يعني العزوف عن زيارة الأخصائيين والمعالجين النفسانيين من اجل الاستشارات والعلاج النفسي لان من تطرقنا لذكرهم يعدون على الأصابع مقابل من يراعون الضمير المهني ومبادئ وأخلاقيات المهنة في العلاج النفسي من شرفاء.

7-الميثاق الأخلاقي للأخصائي النفسي والاخصائي التربوي:

تعتبر مهنة الأخصائي النفسي والتربوي -من المهن الإنسانية والنبيلة في المجتمع-والتي تستلزم أخلاقيات وقواعد ومبادئ تحكم قواعد العمل والسلوك فيها، وشروطه، والتي ينبغي التزام بها وحاولنا في هذا المقال تلخيص الميثاق الأخلاقي والذي يعتبر دستورا تعاهديا بين المتخصصين، يلتزمون وفقا له بالسلوك الهادف إلى أداء مهني عال، يترفع عن الأخطاء، والتجاوزات الضارة بالمهنة، أو بالإنسان الذي تستهدفه هذه الخدمة النفسية.

وتم تلخيص الميثاق الأخلاقي للمشتغلين بعلم النفس –حسب الجمعية المصرية للدراسات النفسية، ورابطة الأخصائيين النفسيين المصرية (1995) في مجموعة من النقاط التالية:

1- مبادئ عامة :

-        أن يكون مؤهلا علميا وعمليا.

-        القدرة على الاتزان الانفعالي في المواقف المتعددة.

-        القدرة على الفهم والتحليل والاستقراء والفهم.

-        الالتزام بالضمير المهني والعدالة والولاء للمهنة.

-        التعامل بالتواد والرأفة، وروح المسؤولية، والتعاون.

-        تقبل الاخر، والثقة بالنفس وحب المهنة واستخدام المقاربات التربوية   والنظريات النفسية في فهم السلوك.

-        تقديم يد الدعم والمساندة دون ملل.

-        المرونة في التعامل.

- على الأخصائي النفسي ان يكون مظهره العام معتدلا، بعيدا عن المظهرية والإبهار، محترما في مظهره، ملتزما بحميد السلوك والآداب.

- يلتزم الاخصائي النفسي بصالح العميل، أو المسترشد، ورفاهيته، ويتحاشى كل ما يتسبب، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فى الإضرار به.

- يسعى الأخصائي النفسي إلى إفادة المجتمع، ومراعاة الصالح العام، والشرائع السماوية، والدستور، والقانون.

- على الاخصائي النفسي أن يكون متحررا من كل أشكال وأنواع التعصب الديني أو العرقي، وأشكال التعصب الأخرى؛ سواء للجنس، أو السن، أو اللون.

- يحترم الاخصائي النفسي في عمله حقوق الآخرين في اعتناق القيم والاتجاهات والآراء التي تختلف عما يعتنقه، ولا يتورط في أية تفرقة على أساسها.

-  يقيم الاخصائي النفسي علاقة موضوعية متوازنة مع العميل، أساسها الصدق وعدم الخداع.

-         لا يسعى الأخصائي للكسب، أو الاستفادة من العميل بصورة مادية أو معنوية إلا في حدود الأجر المتفق عليه، على أن يكون هذا الأجر معقولا ومتفقا مع القانون والأعراف السائدة، متجنبا شبهة الاستغلال أو الابتزاز.

-          لا يقيم الاخصائي النفسي علاقات شخصية -مع العميل -يشوبها الاستغلال الجنسي، أو المادي، أو النفعي.

 - على الاخصائي النفسي مصارحة العميل بحدود وإمكانيات النشاط المهني دون مبالغة أو خداع.

-  لا يستخدم الاخصائي النفسي أدوات فنية، أو طرقاً أو أساليب مهنية لا يجيدها، أو لا يطمئن إلى صلاحيتها للاستخدام.

- لا يستخدم الأخصائي النفسي أدوات أو أجهزة تسجيل إلا بعد استئذان العميل، وبموافقته.

- على الاخصائي النفسي أن يكون أمينا، بحيث يكون مسئول عن تأمينه للأسرار الخاصة، والبيانات الشخصية ضد إطلاعات الغير، فيما عدا ما تقتضيه الضرورة ولصالح العميل (كما هو الحال في إرشاد الآباء، وعلاج الأطفال، ومناقشة الحالات مع الفريق الكلينيكي أو مع رؤسائه المتخصصين).

- عند قيام الاخصائي النفسي بتكليف أحد مساعديه أو مرؤوسيه بالتعامل مع العميل نيابة عنه، يتحمل هذا الاخصائي المسئولية كاملة عن عمل هؤلاء المساعدين.
 - على الأخصائي النفسي أن يوثق عمله المهني بدقة، وبشكل يكفل لأي أخصائي آخر استكماله في حالة إحالة العميل لأخصائي آخر بسبب عدم القدرة على الاستمرار في المهمة لأي سبب من الأسباب.

يجوز نشر الحالات التي يدرسها الأخصائي النفسي، أو يبحثها، أو يعالجها، أو يوجهها، مقرونة بما يمكن الآخرين من كشف أصحابها (كأسمائهم و / أو أوصافهم) منعا للتسبب في أي حرج لهم، أو استغلال البيانات المنشورة ضدهم.
- عندما يعجز العميل عن الوفاء بالتزاماته، فعلى الأخصائي النفسي اتباع الطرق الإنسانية في المطالبة بهذه الالتزامات، وتوجيه العميل إلى جهات قد تقدم الخدمة في الحدود التي تسمح بها ظروف العميل وإمكانياته.
- يقوم الاخصائي النفسي بعمليات التقويم، أو التشخيص، أو التدخل العلاجي فى اطار العلاقة المهنية فقط، وتعتمد تقاريره على أدلة تدعم صحتها؛ كالمقاييس والمقابلات، على ألا يقدم هذه التقارير إلا للجهات المعنية بالعلاج، وعدا ذلك لابد أن يكون بأمر قضائي صريح.

-  يسعى الاخصائي النفسي لأن تكون تصرفاته وأقوله فى اتجاه ما يرفع من قيمة المهنة النفسية في نظر الاخرين، ويكسبها احترام المجتمع وتقديره.
2-القياس النفسي:

-  يقتصر إعداد وتأليف الاختبارات النفسية، أو استخدامها على الأخصائي النفسي فقط، وعلى الأخصائي النفسي أن يسعى لحظر تداولها، أو بيعها لغير الاخصائيين، أو لغير الجهات المعنية باستخدامها بواسطة اخصائيين نفسيين مؤهلين.

- يقتصر إعداد وتأليف الاختبارات النفسية على الحاصلين على درجة الماجستير على الأقل، أو من لهم خبرة عشر سنوات -على الأقل –في ميدان القياس النفسي. واستثناءً من ذلك، يمكن إعداد المقاييس تحت إشراف أحد المتخصصين.

- لا ينشر الأخصائي النفسي المؤهل مقياسا بغرض استخدام الآخرين له إلا مصحوبا بكراسة التعليمات التي تتضمن الدراسات والبحوث التي أجريت عليه، ونتائج هذه الاختبارات. كذلك ينص على المواقف والأشخاص الذين لا يصلح معهم تطبيق هذا الاختبار، ويلتزم الأخصائي بعدم إسناد أي أوصاف مبالغ فيها إلى المقياس بهدف زيادة توزيعه.

-                   في حالة الضرورة القصوى، يمكن نشر مقاييس لم تجر عليها الدراسات النفسية الكافية مع ذكر هذه المعلومة فى مكان بارز.

-  يحظر نشر أسماء المفحوصين، أو عرض نتائج استجاباتهم على المقياس بصورة قد تشير إليهم كأفراد أو فئات أو جماعات.

- يحرص الأخصائي النفسي، في نشر المقياس، على جودة الطباعة والوضوح التام في الكتابة. ومن جهة أخرى، يحرص الأخصائي، المستخدم لاختبار منشور على الاعتماد على الصورة الأصلية المنشورة، وليس نسخا له منتجة بطريقة التصوير أو غيرها.

- يحظر نشر أي فقرات أو أجزاء من الاختبارات والمقاييس النفسية، أو إذاعتها بأية صورة علنية، سواء كأمثلة للإيضاح أو الشرح، باستثناء المواقف الأكاديمية والتدريبية المتخصصة.

- عند استخدام الاختبار، يحرص الأخصائي النفسي على مراجعته والتدرب عليه وتجربته بطريقة استطلاعية قبل الشروع فى تطبيقه لهدف عملي أو علمي، كما أن من مسئولياته أن يتأكد من انطباق كافة الشروط السيكومترية عليه.
- يجب الحصول على موافقة العميل أو ولى أمره (في حالة عدم الأهلية) على تطبيق الاختبار بغير إجبار أو ضغوط لبدء الاستجابة، أو الاستمرار فيها إلى النهاية.
- يتحمل الاخصائي النفسي المسئولية الأولى عن حسن التطبيق والتفسير والاستخدام لأدوات القياس، ويلتزم بالتحقق من دلائل صدق برامج الحاسوب إذا كانت مستخدمة في إحدى مراحل التطبيق أو التصحيح، ويتحمل مسئولية ما جاء بتقريره سواء كان القائم باعداد مساعدوه، أو كانت برامج جاهزة.
- يصدر الأخصائي النفسي تقريره أو أحكامه على نتائج الاختبار فى حدود خصائصه من حيث الصدق والثبات وعينة التقنيين، وفى حدود الفروق بين المستجيبين وبين عينة التقنيين.

- يتحمل الأخصائي النفسي أمانة ابلاغ العميل -عند طلبه -بنتائج ما طبق عليه من اختبارات لأي غرض من الأغراض، وذلك في حدود عدم الإضرار بصحته النفسية أو تقديره لذاته، كما يتحمل مسئولية علاج أي أضرار قد تقع على العميل نتيجة تطبيق الاختبار عليه.

- لا يجوز أن يطبق الاختبارات والمقاييس النفسية أو يصححها إلا المتخصص النفسي، والذي حصل على التدريب الكافي عليها.

3-أخلاقيات البحوث والتجارب:

 - يبتعد الأخصائي النفسي عن توجيه أهداف البحث لأغراض المجاملة، أو لخدمة أهداف خاصة، أو للدعاية.

- في حالة غموض بعض اجراءات خطة الدراسة، من حيث مدى أخلاقيتها، على الأخصائي عرض هذه الخطة على زملائه وأساتذته للتأكد من ذلك.

- إذا ظهر احتمال وقوع أضرار نفسية، أو اجتماعية، أو جسمية، بسبب الدراسة (رغم التحوط الشديد)، فعلى الأخصائي النفسي أن يتوقف عن العمل لحين مراجعة خطته وإجراءاته، للتأكد من أن النتائج المتوقفة تستحق الاستمرار فيها، وفى هذه الحالة يجب الاحتياط بما يحقق أدنى ضرر للعميل، مع التخطيط لعلاج آثاره فور انتهاء الدراسة.

-  يجب الحصول على موافقة صريحة من العملاء أو أولياء أمورهم في حالة العجز أو عدم المسئولية.

-  يتحمل الاخصائي النفسي مسئولية حسن اختيار المساعدين ويكون مسئولا عن سلوكياته وسلوكياتهم، خصوصا من حيث الالتزام بمواعيد المقابلات، أو الوفاء بالوعود التي قد يقطعها على نفسه بإبلاغهم بنتائج الدراسة.

-  يحرص الاخصائي النفسي على عدم استخدام سلطاته الإدارية أو نفوذه الأدبي، أو أساليب الإحراج، أو الضغط على من يرأسهم أو على من تكون لديه سلطة أكاديمية عليهم؛ كالطلاب أو المعيدين أو المترددين للإرشاد أو العلاج، وذلك لدفعهم للمشاركة في الدراسة، أو للضغط عليهم للاستمرار فيها إذا رغبوا في التوقف.

-  إذا كانت مشاركة الطالب في البحث من متطلبات الدراسة، فلابد من إتاحة بديل آخر إذا رغب الطالب في عدم المشاركة في البحث.

-  لا يلجأ الأخصائي إلى دراسة مبنية على خداع العميل إلا إذا كان لذلك فائدة علمية، أو تطبيقية، أو تربوية، لا تتحقق بخلاف هذا الخداع، وفى هذه الحالة يجب الحصول على موافقة العميل بصورة عامة، كما أنها لا تؤثر في خطة الدراسة، على أن يتولى الشرح الكامل للإجراءات، بعد انتهاء الغرض من الخداع.

-  يحرص الأخصائي النفسي عند التجريب على الحيوان على تقليل الألم أو العذاب الذى قد يتعرض له الحيوان إلى أقل درجة ممكنة.

-  يتخذ الأخصائي النفسي خطوات مناسبة لتكريم المبحثين في الدراسة، كأن يوجه لهم الشكر في أحد هوامش تقريره النهائي إجمالاً.

-  يجب الحرض على توثيق المعلومات في تقرير الدراسة وغيرها من المؤلفات السيكولوجية، مع بيان مرجعها الدقيق، ولا يجوز أن يقدم باسمه مادة علمية لباحث آخر أو مؤلف دون إشارة واضحة لكل ما نقله عنه.

-  لا يجوز أن تؤثر المكانة، سواء الوظيفية أو الأكاديمية، للمشاركين فى إجراء الدراسة على ترتيب أسمائهم كفريق للبحث، بل يجب أن يعكس هذا الترتيب حجم المشاركة والجهد الفعلي في الدراسة، ويحسن في كل الأحوال ذكر تفاصيل إسهام كل منهم.

-  حينما يكون البحث مستخلصا من رسالة علمية لأحد الطلاب يدرج اسمه بوصفه المؤلف الأول بين أي عدد من المؤلفين.

-  لا يحجب الأخصائي النفسي البيانات الأصلية لدراسته عن أى باحث يطلبها لإعادة تحليلها بهدف التأكد من صدقها، أو إجراء تحليل تال عليها، هذا مع عدم الإفصاح عن هويات المبحثين المشاركين فى الدراسة، وحجب أية إشارة تدل عليهم.


4-أخلاقيات التشخيص والعلاج:

 -  يتقبل الأخصائي النفسي الكلينيكي العميل كما هو دون إبداء نقد، أو تعنيف، أو انفعال، أو انزعاج أو استنكار لما يعبر عنه أو يصدر منه.
-  قبل العلاج، يقوم الأخصائي النفسي بمناقشة العميل فى طبيعة البرنامج العلاجي، والأجر، وطريقة الدفع، مع مصارحة العميل بحدود إمكانيات العمل الكلينيكي الذى يمارسه معه من تشخيص، أو إرشاد، أو علاج دون مبالغة.
-  يجب الالتزام التام من جانب الأخصائي النفسي بجدول المواعيد الخاصة بالعميل.
-  إذا كان الأخصائي النفسي المشارك في العلاج متدرباً، أو مساعداً تحت إشراف أستاذ، أو كان المعالج أستاذاً يعاونه طلاب، فيجب إخطار المريض بهذه الحقائق.

-  يحصل الأخصائي النفسي على إخطار كتابي بموافقة العميل على كافة الإجراءات العلاجية والمقابل المادي، على أن تستخدم فى هذه الموافقة لغة مفهومة، وأن يعلن العميل فيها أنه أحيط علماً بالمعلومات الجوهرية الخاصة بعلاجه.

-  يجب على الأخصائي النفسي التأكد من خلو العميل من أى مرض جسمي، أو ذهان عضوي قبل قبوله للعلاج، وفى حالة الشك فى ذلك يجب عليه تحويله إلى الأطباء المتخصصين، أو الاستعانة بهم في العلاج.

-  في حالة العلاج الأسرى الجماعي، على الأخصائي النفسي أن يحدد أي منهم المريض وأيهم المعاون في العلاج، ويحاول التوفيق بين العلاقات الأسرية بما يعيدها إلى طبيعتها أولا، ولا يدعو إلى الانفصال إلا في حالة الضرورة القصوى.

- يجب على الأخصائي العمل على إنهاء العلاقة المهنية أو العلاجية مع العميل إذا تبين أنها حققت أهدافها بالشفاء، أو أن استمرارها معه لن يفيد العميل، وفى هذه الحالة على الأخصائي إحالة العميل الى جهة أخرى، ويتحمل المسئولية كاملة في تقديم كافة التسهيلات للجهة البديلة.

-  على الأخصائي النفسي الكلينيكي أن يتعاون بأقصى ما يستطيع مع زملائه من التخصصات المختلفة فى فريق العلاج لتحقيق أفضل ما يمكن تقديمه من خدمة للعميل.

-  يقتصر تسجيل المعلومات عن المريض على الهدف العلاجي وفى حدوده فقط، ولا يتجاوز ذلك إلى معلومات لا تفيد عملية العلاج، وذلك للتقليل من انتهاك الخصوصية.

5-أخلاقيات التدريس والتدريب:

- يبذل الأخصائي النفسي كل ما يستطيع لإعداد وتدريب المتخصصين الجدد فى علم النفس، مع إسداء النصح والتوجيه المخلص لهم.

- يحرص الأخصائي النفسي على تحديث مادته التدريسية وفق أحدث النظريات والأساليب العالمية، وأن تكون المادة المقدمة متكاملة ومترابطة بأهداف البرنامج.

- يسعى الأخصائي النفسي إلى التأكد من صحة البيانات التي تتعلق بالمادة الدراسية، وكذلك إلى التأكد من مصداقية أساليب التقويم في الكشف عن طبيعة الخبرة التي يوفرها البرنامج.

- يقدر الأخصائي النفسي الذي يعمل بالتدريس أو التدريب السلطة التي لديه على المتدربين أو الطلاب، وعليه القيام بجهد متزن لتجنب ممارسة سلوك ينتج عنه إهانة الطلاب أو الحط من قدرهم.

- لا يجوز تدريب أشخاص على استخدام أساليب أو إجراءات تحتاج إلى تدريب تخصصي أو ترخيص كالتنويم، الاختبارات الإسقاطية، الطرق السيكوفسيولوجية، ما لم يكن لدى المتدربين الإعداد والتأهيل الخاص بذلك.

- يجب أن يترفع الأخصائي النفسي المشتغل بالتدريس عن التصرفات التي تسئ إليه أخلاقيا؛ مثل إجبار الطلاب على القيام بأعمال المنفعة الخاصة، أو التغيب، أو الاعتذار المتكرر عن الدروس، أو التدخين، أو تناول المشروبات أثناء التدريس، كما يجب عليه احترام جدية المحاضرة وخصوصيتها.

- يترفع الأخصائي النفسي المشتغل بتدريس علم النفس عن قبول أي مقابل مادى أو معنوي لما يقدمه للطلاب من محاضرات، أو تدريبات، أو إشراف، بخلاف المرتب أو المكافأة التي تقدمها له جهة العمل.

- يلتزم الأخصائي النفسي المشتغل بالتدريس في علم النفس بالإجابة عن أسئلة طلابه، وبالترحيب بمناقشاتهم واستفساراتهم داخل أو خارج المحاضرة وإزالة أوجه الغموض في مادته.

- يحرص الأخصائي النفسي المشتغل بتدريس علم النفس على مصلحة القسم الذي ينتمي إليه، وذلك بالاهتمام بضم أفضل العناصر على أسس موضوعية، ودون مراعاة لاعتبارات المنافسة على المناصب الإدارية، والتي قد تنتج عن هذا الاختيار.

-  يحرص الأخصائي النفسي المشتغل بتدريس علم النفس على عدم التعصب لكلية دون أخرى، أو لنوع من التعليم النفسي (تربوي -أكاديمي -اكلينيكي) دون آخر.

-  يحرص الأخصائي النفسي المشتغل بتدريس علم النفس على إيجاد التكامل في القسم الذي ينتمي إليه بين التخصصات الأكاديمية والتطبيقية، وعلى أن يرحب بأعضاء هيئة التدريس الجدد من تخصصات وخبرات مختلفة.

-  يحرص القائم على تدريس علم النفس على التنافس العلمي الشريف وعلى تطوير المعلومات النفسية من خلال الأبحاث والدراسات.

- عند تحمل الأخصائي النفسي المشتغل بتدريس علم النفس لمسئولية تحكيم البحوث، عليه ألا يتأثر في أحكامه إلا بالمعايير العلمية الموضوعية، ولا تتدخل اعتبارات المجاملة، أو الوساطة، أو الانتقام لنفسه أو لزميل له في أحكامه على الإنتاج العلمي المقدم للتحكيم.

-  أستاذ علم النفس، الذى يقوم بتحكيم بحث أو خطة لتقدير صلاحيتها للنشر أو للتنفيذ، عليه المحافظة على حقوق الملكية، وعلى احترام السرية الخاصة بالبحث.
6- العمل فى المؤسسات الإنتاجية والمهنية:

- يعمل الأخصائي النفسي في المؤسسات الإنتاجية والمهنية، بالأسلوب العلمي، على وضع كل شخص في المكان المناسب من حيث إمكانياته، واستعداداته ومؤهلاته، وخبراته، وسماته الشخصية، وأن يقنع المسئولين فيها بأهمية ذلك مستعينا بأساليب الاختيار والتوجيه، والتأهيل، والتدريب المهني. كما يجب عليه - أيضا - أن يعمل على إقناع المسئولين بأهمية التقييم العلمي لعمل العامل ولنشاطه.
- على الأخصائي النفسي، الذى يمارس نشاطه مع الجماعات أو المؤسسات، أن يعمل بكل جهده على تدعيم إيجابياتها، والسعي لتحقيق صالحها، والحفاظ على أسرارها، باعتبارها عميلا أو مفحوصاً.

7-الإعلام والإعلان والشهادة:

- يجب على الأخصائي النفسي أن يتجنب الوقوع أداة في يـد الغير لتبرئة المدان، أو لإدانة البريء، أو للحجر على السوي، أو للإيداع في مصحات نفسية، عندما يطلب رأيه في ذلك، من السلطة أو من القضاء.

- يتحمل الأخصائي النفسي مسئوليته المهنية والأخلاقية فيما يتعلق بالبرامج الدعائية أو الإعلانية التي يقوم بها الآخرون عنه أو بمعاونته.

- يقاوم الأخصائي النفسي ما ينشر أو يذاع من بيانات أو أفكار سيكولوجية غير دقيقة، وعليه في ذلك استشارة زملائه والتعاون معهم في تدعيم هذه المقاومة، ومحاولة تصحيح هذه الأخطاء.

- يبتعد الأخصائي النفسي عن كل ما يثير الشبهات الخاصة بوسائل الدعاية والإعلام، فيما يتعلق بشخصيته أو ممارساته.

- لا يشارك الأخصائي النفسي في أحاديث أو مناقشات عامة إلا في حدود تخصصه وأبحاثه واهتماماته.