تعتبر الفروق الفردية هدفا وموضوعا للدراسة في ميدان علم النفس الفارقي، أو ما يعرف بسيكولوجية الفروق ولا يهتم هذا العلم بدراسة الفروق لمجرد المعرفة أو الكشف عنها فقط أو حتى لمجرد فهم الإنسان، وإنما لأن المجتمع المعاصر قد بلغ درجة عالية من التعقيد وتنوعت فيه التخصصات والأدوار التي ينبغي أن يقزم بها أفراده، ومن هنا نشأت مشكلة اكتشاف الأفراد الذين يلائمون الأدوار والاحتياجات المختلفة التي يتطلبها المجتمع وفي هذا ما يحقق الكفاية للمجتمع والتوافق للأفراد، حيث سيمكننا هذا المقياس من معرفة الفروق الفردية وخصائصها وأهم الأساليب والطرق المعتمدة لدراستها كما سنتطرق في هذا المقياس إلى كيفية إعداد الفرد ليخطط مستقبله وفق امكاناته، رغباته الحقيقية ومتطلبات محيطة الدراسي، التكويني، المهني الاقتصادي والاجتماعي عن طريق نشاطات وعمليات متكاملة تسمح له باكتشاف ذاته(قدراته، ميوله ومميزات شخصيته) وتقييمها وتشخيص الصعوبات والمشكلات التي تعترضه وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة ثم اتخاذ قرارات واختيارات وفق ذلك بما يضمن له النجا في كل خطواته بحيث يكون الفرد عارفا إلى أين يذهب؟ كيف يذهب؟ ولماذا يذهب؟