طبيعة الجريمة المعلوماتية

نظرا لوقوع هذه الجريمة في غالبية الأحيان في بيئة المعالجة الآلية للبيانات حيث تكون المعلومات محل الاعتداء عبارة عن نبضات إلكترونية، فأننا أمام "ظاهرة إجرامية ذات طبيعة خاصة" ذات صلة بما بعرف عند البعض "بالقانون الجنائي المعلوماتي"

إن هذه الجرائم تتميز بطابع خاص يميزها عن نظيرتها "الجرائم التقليدية لصعوبة كشف وإثبات الجرائم الأولى دون الثانية وذلك للأسباب الآتية:

  • عدم ترك هذه الجرائم لأي أثر خارجي بصورة مرئية.

  • هذه الجرائم لا عنف فيها – ولا جثث لقتلى ولا آثار لدماء أو اقتحاما من أي نوع.

  • يتم اكتشاف معظمها إن لم يكن جميعها بالصدفة البحتة والدليل على ذلك كما يؤكد البعض، انه لم يكتشف إلا نسبة 1% فقط منها وأن 15 منها تم الإبلاغ عنها وأن خمس النسبة الأخيرة هي التي يصدر فيها أحكام بإدانة مرتكبيها.

  • ترتكب في الخفاء في الغالب ولا يوجد لها أثر كتابي.

  • قدرة الجاني على تدمير ما قد يعتبره دليلا يمكن أن يستخدم لإدانته وذلك في أقل من الثانية الواحدة.

  • إمكانية ارتكاب هذا النوع من الجرائم خلال مسافات بعيدة قد تصل إلى دول وقارات.

  • إحجام المجني عليهم عن الإبلاغ عن الجرائم في حال اكتشافها لما يؤدي إليه هذا الإبلاغ من عواقب وخيمة في مجتمع الاعمال الذي ينتمون إليه وحتى لا تهدر ثقة جمهور المتعاملين معهم.