مكونات العملية الاتصالية بعد ظهور الإنترنت
اقتصرت العملية الاتصالية عبر وسائل الإعلام التقليدية على (المرسل والرسالة والمتلقي والوسيلة والتغذية المرتدة غير الفروية) إلا أنه بعد ظهور الإنترنت دخلت تغييرات جوهرية في مكونات العملية الاتصالية وأصبحت أكثر ديناميكية وتفاعلية وفق التالي:
المرسل: أصبح بإمكان الجميع أن يكون مرسلا (الأشخاص والمؤسسات) عبر الإنترنت.
الرسالة: تغير شكلها وتحريرها وصناعتها وبالتالي مضمونها، إذ خضعت لتغيرات جوهرية أيضا، فالوسائط المتعددة اندمجت في شاشة الحاسوب بشكل يمكن مطالعة الأخبار، وأي موضوع عن طريق قراءة النص والاستماع إلى الصوت ومشاهدة الصور والفيديو التي تعبر عن مضمون النص الأصلي في آن معا.
الوسيلة: التغيير الأكثر وضوحا في مكونات عمليات الاتصال يختص بالوسيلة ففي وسائل الإعلام التقليدية، ترتكز كل وسيلة على مخاطبة حاسة واحدة في الغالب وربما حاستين لدى الانسان. فالصحافة تخاطب حاسة البصر، والراديو يخاطب حاسة السمع، والتلفزيون يخاطب حاستي البصر والسمع، وقد جاءت الإنترنت لتخاطب الحواس الإنسانية ومدركاته العقلية، عبر ما يسمى الوسائط المتعددة التي تفرض أنماطا من الانفعال والاستيعاب والسلوكيات والاستجابات المتباينة.
المتلقي: أصبحت له القدرة على المشاركة الفعالة في العملية الاتصالية؛ إذ أصبح الجمهور يسعى للحصول على المعلومات واختيار المناسب منها وتبادل الرسائل مع المرسل، بعدما كان دور المتلقي هو مجرد تلقي المعلومات فقط، وأصبح التمييز بين المرسل والمتلقي في ظل استخدام وسائل الاتصال التفاعلية أمرا صعبا.